"فوز لياسماس على الجامبو جات كان السبب في مجيئي إلى الوفاق" "الوصول إلى لافتة أوريسيا جريا ثم تناول الدوّارة فجرا كان السبب في لياقتنا البدنية الخارقة" "في أول لقاء مع الوفاق أمام الحمراوة خفت وأردت إدعاء الإصابة للخروج" "لما تقول عجيسة.. قل معها "ما أدراك" وحرڤوه مع المنتخب الوطني لإهانته المولودية بحضور برارحي" لأن التاريخ في النهاية لا يذكر سوى اللاعبين الذين حصلوا وساهموا في ألقاب فرقهم، يكون ضيف حلقتنا اليوم هو الظهير الأيمن للوفاق في موسم التتويج باللقب الوطني 86-87 رابح كوسة والذي كان يناديه الأنصار وقتها ب "بريڤل" تشبيها بالمدافع الألماني للثمانينيات. المعني لم يلعب سوى موسمين في الوفاق، ولعب المواسم الأخرى من مشواره بين بقية فرق مدينة سطيف (الاتحاد، الصاص والضمان الاجتماعي في سنوات مجده). في هذا الحوار يتحدث المعني عن ذكريات وذكريات. الكثير من أنصار الوفاق للجيل الحالي لا يعرفون رابح كوسة، لنبدأ ببطاقة تعريفك؟ رابح كوسة من مواليد 17 فيفري 1959، أب لأربعة أولاد متقاعد، بدايتي الرياضية كانت مثل كل لاعبي المدينة في إتحاد سطيف في أصناف أصاغر، أشبال، أواسط وصولا إلى الأكابر، وبعدها تنقلت إلى الخدمة الوطنية أين لعبت في فريق البيض، وبعد عودتي إلى سطيف في نهاية موسم 83-84 عاودت الإمضاء في إتحاد سطيف تزامنا مع مجيئ المرحوم عريبي لتدريب الاتحاد في موسم 84-85. في الموسم الذي قهر فيه إتحاد سطيف "الجامبو جات" في ملعب بجاية؟ نعم وكانت تلك المباراة هي التي أخذتني فيما بعد للوفاق، لأنني كنت الأحسن من مجموع 22 لاعبا فوق أرضية ملعب بن علواش ببجاية، كانت جمعية إلكترونيك تيزي وزو فريقا وطنيا لا يقهر وقتها، ويفوز على فرق القسم الأول بنتائج عريضة، ولكننا في الاتحاد السطايفي كنا في القسم الجهوي (بمثابة القسم الوطني الثاني حاليا)، في تلك المباراة أنا ومناد وفرڤاني "تقاتلنا" كرويا فوق الميدان. فرغم أنني لم أكن لاعبا مهاريا، إلا أنني كنت لاعبا عنيفا فوق الميدان و"حار" كثيرا، إلى درجة أنني تسبب في الخروج الاضطراري لعدد من لاعبي الفرق المنافسة، أتذكر أن عريبي -رحمه الله- في تلك المقابلة أمام الشبيبة قال لي "أريد عبد السلام" (لاعب الشبيبة في الثمانينيات) بمعنى أنه يريد أن يخرج عبد السلام اضطراريا. وهل خرج عبد السلام؟ الأمر الذي أوضحه في الطريقة أنني كنت عنيفا وبذكاء أي أنني أتعمّد إصابة اللاعب في مكان يحس بالألم دون أن تكون خطورة فيما بعد، ومع عبد السلام استغللت فرصة تنفيذ تماس في السماء وصعدت معه نحو الكرة، وأصبته في الجبهة برأسي ما أدى إلى خياطته. كيف كان شعوركم وأنتم تفوزون على شبيبة القبائل؟ كان شعورا عظيما خاصة أن المشوار تواصل إلى غاية ربع النهائي، حيث أقصينا بركلات الترجيح أمام غالي معسكر بعد التعادل (1-1) في 20 أوت وكنا متفوقين في النتيجة، وكان الغالي يضم بلومي وغيرهم وتوج ببطولة الجزائر للموسم الذي سبق، وكانت هذه هي آخر مباراة لي مع إتحاد سطيف. وبدأ بعدها مشوارك مع الوفاق، كيف كانت البداية؟ أخذه المرحوم عريبي من الاتحاد إلى الوفاق 6 لاعبين معه دفعة واحدة ويتعلق الأمر بالأخوين رحماني، بورحلة، رواي ولاعب آخر اسمه بوعلام بلخير إضافة إلى المتحدث، وبعد أن ضيعنا الصعود مع الاتحاد إلى القسم الأول كان لنا الشرف في أول موسم مع الوفاق أن نحصل على اللقب الوطني. كيف كانت البداية في ظل وجود عدة لاعبين في منصبك في مقدمتهما عباوي ونابتي؟ لم تكن صعوبات في التأقلم لأن كل اللاعبين الذي كانوا يتواجدون في الوفاق مروا من قبل من إتحاد سطيف في صورة عصماني، بن جاب الله، والبقية كلهم لعبت معهم في الأصناف الصغرى في إتحاد سطيف، وكانوا من قبل في كل موسم يتنقلون إلى الوفاق وأنا أقول لهم: "أنا ڤرونيست" وبقيت أطول منهم في الاتحاد. إذن كيف كان قرارك بالمغادرة نحو الوفاق؟ رغم أنه صعب إلا أنني أحترم كثيرا المرحوم مختار عريبي، وبمجرد أن طلب مني الالتحاق بالوفاق لم أجد أي سبيل للرفض، خاصة أن المرحوم عريبي كان يحب كثيرا عيتر لانضباطه، وبعد اعتزال عيتر أصبح يحبني أكثر، لأنه لو تسأل بقية اللاعبين الذين كانوا معنا سيقولون لك اللاعب الأكثر انضباطا في العالم هو "كوسة" لأنه لما تبرمج الحصة التدريبية على الساعة 12 مثلا أكون في الساعة 11 و30 دقيقة جاهزا وأنا أرتدي بذلتي الرياضية في الملعب، الأمر نفسه في المطعم، وممكن أن أكون بعد عصماني وشايبي اللاعب الذي أدى أطول مشوار كروي. في أول موسم لك مع الوفاق حصلتم على البطولة، كيف سارت الأمور؟ البطولة حصلنا عليها بفضل الجدية في العمل، إذ كنا في كل صباح أو بالأصح فجر نقوم بالجري الصباحي، حيث نغير لباسنا في بيوتنا ونضع حقائبنا الرياضية في مقهى "الهڤار" ثم يأمرنا المرحوم عريبي بالذهاب جريا إلى أوريسيا ذهابا وإيابا، لا يهمه الأمر إن كنت تجري المسافة في ساعة أو ساعتين، المهم أنه لما تصل إلى لافتة الطريق المكتوب عليها "أوريسيا ترحب بكم" تجد المدرب المساعد هناك شنيتي يحمل ورقة الإمضاء "البوانتاج" نقوم بالإمضاء عليها ثم نعود إلى سطيف جريا، أين نجد المرحوم قد حضر لنا "دوّارة" في البرد في مطعم صديقه قريبا من عين الفوارة، وبعد أن نعود إلى البيوت ونستفيد من القيلولة تكون حصة أخرى شاقة في الأمسية في الملعب، وبعد التسخينات يبدأ عمل الحبل حتى تصبح أرجلنا "تسيل" بالماء عوض العرق، لما نظن أنفسنا أنهينا، يطلب منا المرحوم عريبي التجمع 4 لاعبين في كل دفعة والقيام بتمرينات السرعة، وفي النهاية يقوم كل لاعب بحمل زميله فوق ظهره، ويلعبون الكرة في السماء ويجب أن لا تسقط، لقد كان يجعلنا مشتاقين للكرة حتى في التدريبات، وهو ما يجعلنا يوم الجمعة لما ندخل المباريات نكون متشوقين للكرة، كما أننا كنا بدنيا أقوى بكثير من بقية الفرق، لأنه فوق الميدان من قوة اللياقة البدنية نحس لاعبي المنافس وكأنهم يمشون راجلين ونحن نمر عليهم بدراجة نارية، وهذا هو السر في اللياقة التي كانت لدينا، لأنه ليس سهلا أن تفوز على عين البيضاء، عنابة، برج منايل، تلمسان وغيرهم في ميادينهم، وأتذكر شيئا حصل في تلمسان. ما هو؟ قام كل من زرڤان وعجيسة بأخذ الكرة "واحد-اثنين" من عند عصماني "قيس-قيس" إلى أن دخلوا بها في مرمى تلمسان، إلى درجة أن فؤاد بوعلي المدرب الحالي لشبيبة بجاية والذي كان مدافعا محوريا لوداد تلمسان لم يجد سوى الاعتداء على زرڤان دون كرة، الأمر الذي جعل مدرب الوداد المرحوم عبد القادر بهمان يقوم بصفع بوعلي ويخرجه من أرضية الميدان قائلا له: "لماذا تضربه دون سبب؟"، قوة الوفاق البدنية كانت قمة. المقابلة الأولى التي لعبتها بألوان وفاق سطيف، كيف كانت؟ المقابلة كانت مع مولودية وهران وفي ظروف خاصة لي لأنني لم أُحضر اللقاء بطريقة جيدة لأسباب عائلية لأنه لما أعطى المرحوم عريبي القائمة في آخر حصة كنت أنا في الاحتياط وعباوي هو الأساسي، ولما دخل المرحوم وجد عباوي يقوم بوضع الضمادة الطبية على رجله، ومع المرحوم عريبي لا يؤمن بالعلاج وغيره، يا "إما قادر أو ماكش قادر، لا بونداج، لا حقنة ولا هم يحزنون". ولما عاد عريبي للدخول إلى غرف الملابس أعطى التشكيلة الأساسية وقال عصماني في الحراسة، وكوسة ظهيرا أيمن. كيف كان شعورك في هذه اللحظة؟ كنت أقوم بربط خيط الحذاء الرياضي وارتجف، خاصة أنه من جهتي في مولودية وهران كان المهاجم الخطير بن ميمون، دون نسيان وجود سباح بن يعڤوب، شريف الوزاني، الحارس دريد وشاهد عباوي أنني خفت، فتحدث معي وقال لي لا تقلق ولا تخف، وقدم لي العديد من النصائح في كيفية مسك الزميل والرقابة عليه، وشاهدوا كيف كانت الأخوة. فرغم أنني كنت سألعب مكان عباوي، إلا أنه أول من تقدم لتشجيعي وتحفيزي، والآن نحن جيران ونسكن في عمارة واحدة، المهم أنه قدم لي الكثير من النصائح في اللعب الدفاعي والهجومي أيضا. هل زال عنك الخوف بعد هذه النصائح؟ بصراحة لا، لأنه في التسخينات خرج بن ميمون فقلت في نفسي سألعب دقائق فقط من المباراة ثم أسقط وأخرج اضطراريا أفضل لي من التبهديلة أمام الأنصار، خاصة أن ملعب 8 ماي كان مكتظا عن آخره، وجاء إليّ محمد رحماني الذي كان الحارس الثاني وقال "رابح لماذا تخاف فأنت كنت تلعب في لياسماس ولك مستوى القسم الأول، وأنت من فاز على الشبيبة قبل سنة". وبدأت المباراة؟ في أول كرة وصلتني من مليك زرڤان انطلقت من اليمين وقمت بفتحة رائعة نحو رأس بن جاب الله عبد الرحيم واصطدمت الكرة بالعارضة، واهتز الملعب كله "كوسة، كوسة" فجاءتني الثقة في النفس، وبقيت أساسيا في منصبي 13 مباراة على التوالي، وكانت الانتصارات متتالية في اللقاءات الأولى حيث فزنا على مولودية وهران، ثم على إتحاد عنابة في شابو (1-2) ثم استقبلنا مولودية سعيدة في لقاء متلفز وفزنا عليهم (2-0) وكانت أول خسارة للمولودية التي جاءت إلى سطيف وهي في الصدارة، وحتى خروجي من التشكيلة الأساسية كان لسبب إداري. ما هو؟ وصل الدور التمهيدي لكأس إفريقيا للأندية البطلة أمام جان دارك السنغالي، وكان هناك احتمال أن لا أكون مؤهلا إفريقيا لأن إجازتي أرسلت ل"الكاف" في آخر يوم من المهلة، الأمر الذي جعل المرحوم عريبي يقوم بتحضير اللاعبين المؤهلين قاريا فقط، رغم هذا فقد أخذني مع الفريق إلى "السنغال" حتى أبقى مع المجموعة. ما هي المقابلة التي لا تنساها من موسم التتويج بالبطولة؟ لا أنسى مباراة كأس الجمهورية أمام برج منايل في شهر رمضان. فبعد أن فزنا على وفاق القل (2-1) في قسنطينة وسجلت أنا الهدفين، جاءت قرعة الدور 16 باللعب أمام برج منايل في 5 جويلية وفي شهر رمضان، لم ألعب المباراة ولكنني لو لعبتها أفضل. لقد عشنا ساعتين من "السوسبانس"، الكرة لا تخرج من منطقة عمليات برج منايل، ولكنها تجد الحارس صالح كمال بالمرصاد، أنا متأكد أن تلك المقابلة هي التي كانت السبب في بداية مرض المرحوم عريبي، هناك بدأ مرضه، في تلك المباراة لو كان عجيسة أنانيا وحاول التسجيل لوحده لتأهلنا، ولكن عجيسة كان في كل مرة يمرر الكرة لبقية الزملاء، لو دخل وحده وكان بخيلا كنا سنفوز عليهم (5 -0)، تلك المباراة لا يمكن أن ننساها، كما يوجد لقاء آخر لا يمكن أن أنساه من البطولة. مع من كان؟ مع إتحاد عين البيضاء، حيث أننا كنا في المقدمة قبل 4 أو 5 جولات من نهاية الموسم، وكانت خسارة تلك المباراة ستضيع علينا المرتبة الأولى والبطولة لصالح شباب بلكور، في حين أن خسارة أو تعادل عين البيضاء فوق ميدانه كانت تعني نزول الفريق إلى القسم الثاني، وفزنا في النهاية (0-1) من تسجيل الدراجي بن جاب الله، ويعرف من تتبع كرة القدم في الثمانينيات أنه لا يفوز في عين البيضاء وعين مليلة إلا طويل العمر، وكنت أنا في تلك المباراة أقوم بالرقابة على بن طيب شوقي، وكان لاعبا دوليا في المنتخب الوطني مع الراحل روڤوف، ولدي معه قصة لما كنت في إتحاد سطيف. لا تقل أنه خرج مثل البقية؟ بالتأكيد، كنا نلعب الصعود مع إتحاد عين البيضاء مع إتحاد سطيف وقال لي المرحوم عريبي، أنه يريده أن يخرج وانتظرت التماس كالعادة و"دخلت عليه" من الخلف على مستوى الركبة، وأتذكر إلى اليوم أن ممرض إتحاد عين البيضاء عندما كان يعالجه على خط التماس كان يقول له: "اسمح لي أنا ما قريتش على هاذي"، لأن ركبته تحركت من مكانها. بصراحة، هل كنت تتعمد إخراجهم؟ بعض اللاعبين لا يمكن أن تلعب معهم، لو تتركهم سيكون الخطر كبيرا عليك، فمثلا لاعب مثل حشود أو جابو حاليا لا بد من رقابة لصيقة عليهما، تدخلاتي كانت في حدود اللعبة إلى درجة أنني لم أحصل حتى على الإنذار، خاصة في احتكاكات تنفيذ التماس، كما كنت أتمتع ببنية مرفولوجية جيدا وكانوا ينادونني "بريڤل" المدافع الألماني الشهير في سنوات الثمانينيات، أتذكر جيدا أنه في إحدى المباريات مع إتحاد سطيف مع مولودية العلمة في ملعب ڤصاب نفذ عبد الرزاق رحماني ركنية وخرج الحارس هدنة رحمه الله وأبعد الكرة بقبضة اليد، وعادت الكرة إليّ فيوسط الميدان تقريبا من جهة نفق غرف حفظ الملابس، ولما أعدت قذفها على الطائر اصطدمت الكرة بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس "هدنة" وعادت إلى غاية حارس مرمانا حناشي عروسي من الجهة المقابلة من شدة قوة الضربة، فقد دربني بوعلام سنساوي في الأصناف الصغرى وكان يربط لي "الرولو" الصغير في الحوض وأقوم بالجري به، هذا سبب القوة البدنية كما أنني لم أدخن أو أتناول أي شيء مضر في حياتي. فرحة الحصول على البطولة، كيف كانت؟ كانت بطولة ممتعة ومن 38 مقابلة كاملة، وقوتنا كانت أكبر في الدفاع، لأنه لم يكن من السهل على أي فريق أن يدخل منطقة عملياتنا، ومع تواجدي مع سرّار، برناوي، عجاس، عباوي في الخط الخلفي كان "يحبلك باه" تدخل منطقة 18 مترا للوفاق، فطيلة موسم كامل لم يدخل مرمانا سوى عدد قليل من الأهداف نصفها من ركلات الجزاء (21 هدفا في 38 مقابلة)، وأتذكر أنه في اللقاءات الأخيرة من الموسم أصبحنا نلعب بتشكيلة من الشبان، وحصل أمام شباب قسنطينة أن جاء مسيرو هذا الفريق إلى المرحوم عريبي وطلبوا منه التنازل عن اللقاء فرفض هذا ولكن في المقابلة لم يشرك أغلب الأساسيين، وشارك الوحيد من الفريق الأول نصير عجيسة ورغم هذا فزنا عليهم وسقطوا إلى القسم الثاني، كما يوجد أمر أضيفه. ما هو؟ منذ وقتنا كانت العلاقة بين الوفاق ومولودية وهران وبين الوفاق وشباب بلوزداد أكثر من رائعة، حيث أننا دخلنا إلى الفندق في وهران ووجدنا طورطة (كعكة) بالأسود والأبيض مكتوب عليها وفاق سطيف، واستقبال خارق، وفي بلوزداد أيضا ومنذ القدم العلاقة كانت رائعة. كانت لك المغامرة الإفريقية مع الوفاق في 1987، ماذا تتذكر منها؟ كانت مغامرة مميزة حيث تنقلنا إلى جان دارك وفي أول مرة في حياتي أخرج إلى إفريقيا، بقيت أشاهد وأتمعن في الناس كيف تعيش. بصراحة كنا أفضل منهم بكثير حيث أننا لما نزلنا في مطار داكار كنا كلنا ب"الكوستيمات" هناك فزنا ب 30 من المائة، وفي الأمسية في الفندق كنا كلنا ببدلات رياضية "لوازير"، فلم يفهموا شيئا وفزنا عليهم معنويا، لأننا كنا كلنا بلباس موحد وحقائب متشابهة، رغم التقدم الموجود وقتها في السنغال إلا أنهم انبهروا بنا، خاصة لما تنقل كل الفريق إلى الصلاة في المسجد جماعة، وفي الكامرون وفي شهر رمضان كنا متفوقين على كانون ياوندي (0-1) ولكن في الشوط الثاني تشاجر عجيسة مع بن جاب الله الدراجي، بعد أن منحه 3 كرات لأهداف حقيقية وضيعها، وبقيا الثنائي لا يتحدث مع بعض لمدة طويلة. بصراحة كان عجيسة لاعبا خارقا في اللقاء الواحد يتمكن من خلق 8 إلى 10 تمريرات حقيقية للأهداف. "لا يمكن أن أنكر خير الوفاق وعريبي فبفضلهما حصلت على سكن ومنصب شغل" "عريبي مرض بسبب لقاء برج منايل في الكأس ولو كان عجيسة أنانيا لتأهلنا" "مناصرة الوفاق في دمي وكسرت أنف ابني بعد هدف تعادل البرج في الكأس" "الوفاق هو الأحسن، الحصول على الألقاب يتطلب صرف الملايير ومن يقل العكس غيّار" "جابو وحشود هما الأحسن، ووفاق الموسم الحالي هو الأفضل أداء ومتعة منذ تشكيلة الثمانينيات" - كان لك الشرف للعب إلى جانبه إذن... -- بالتأكيد، لما تقول عجيسة قول "ما دراك"، فنحن زملاؤه كنا نستمتع بالتفرج عليه ومشاهدته يلعب كرة ممتعة، في إحدى المرات قام بمرواغة كل لاعبي المولودية دون استثناء بزنير، الحارس آيت موهوب، قبل أن ينفرد بالمرمى ويركل الكرة بأسفل الحذاء (السومال) ثم قال "نعلبو البالو" وهو يضعها في الشباك، كانت هذه اللقطة التي أهان فيها المولودية في طريقة التسجيل وهو السبب الحقيقي لأن "حرقوه" مع الفريق الوطني، لأن عددا من الوزراء المشجعين للمولودية وفي مقدمتهم برارحي كانوا في المنصة الشرفية. - بالعودة إلى الكاميرون، قال شنيتي إنه قال لكم بعد الإقصاء لو تحافظون على هذا التلاحم فستكونون أبطال إفريقيا في السنة القادمة. -- كان ذلك بعد الإفطار، لما قام بمناداة بعض اللاعبين وطلب منا البقاء مع بعض وعدم مغادرة الفريق، وهو ما حصل في السنة الموالية، المهم أنا أكملت مع الفريق الموسم الذي بعده إلى غاية ربع النهائي وبعدها غادرت. - ما سبب المغادرة؟ -- بدأنا التحضيرات في تونس، وقبل بدء التربص تم إرسال دعوات عن طريق البريد لكل لاعب من اللاعبين المعنيين بالتواجد في وفاق الموسم الجديد، وفي التحضيرات جاء عدد كبير من اللاعبين من أجل إجراء التجارب، ورفض عريبي إجراء الاختبارات وقال للمسيرين إنه يرفض إجراء الاختبارات لفريق أبطال الجزائر، وغادر من جاؤوا للتجارب وبعد 3 أو 4 أيام من التدرب في سطيف، تم منحنا حقيبة رياضية لكل لاعب تحمل تجهيزات موسم كامل، وهذا حتى لا يتكلم أحد مع مسؤول العتاد طيلة الموسم، شخصيا لم أكن أعرف لا مسؤول العتاد ولا حتى الممرض، فطيلة مشواري الكروي لم أعرف ما هو الممرض أو العلاج، وذهبنا إلى تونس في الحافلة التي تم منحها لنا بمناسبة التتويج باللقب، كما أن الوالي خليفة بن جديد قرر التكفل بتربص الفريق خارج الوطن، في أي مكان يختاره الطاقم الفني، ويقولون إن المرحوم عريبي اختار تونس لأنه يخاف ركوب الطائرة، حضرنا جيدا وفي كل يومين إلى ثلاثة كنا نغير المدينة، لعبنا في الكاف، باجة، سوسة ولم نلعب فقط مع الترجي التونسي، ولما عدنا إلى الجزائر قيل لي "راكم منحيين" من الفريق، أنا، شاذلي وعدد من اللاعبين ولم يتم توضيح حتى الجهة التي اتخذت القرار، ويبقى الأمر إلى اليوم لغزا، لأنني تحدثت مع شنيتي فقال لي لا أعلم، وتحدثت مع عريبي فأجابني بنفس الجواب، إلى درجة أنه توقف بعد مرور عدة أيام من عودتنا من تونس، حيث كان قد حضرني للعب ظهيرا أيمن، خاصة أنه وقعت لي حادثة مماثلة مع المهاجم التونسي "الهرقال" في لقاء ودي خلال التربص، إذ كان "الهرقال" لاعبا خارقا، ولما تشاهده ذاهبا شمالا لا تعرف كيف أصبح يمينا، ولما لعبنا ربع ساعة من اللقاء الودي كان "الهرقال" خارج الميدان يعالج. - موسم السقوط، ألعبت فيه؟ -- لعبت مواجهتين أو ثلاثا، ولا أدري إلى الآن أسباب عدم تحقيقنا نتائج جيدة رغم أن كل شيء كان متوفرا، بنفس المدربين ونفس اللاعبين. - وعدت إلى "الياسماس" بعد توقفك؟ -- نعم، بعد مغادرتي الوفاق التي تبقى لغزا إلى اليوم، عدت إلى فريقي الأول اتحاد سطيف ولعبت مقابلات قليلة وقررت بعدها التوقف، لأنه كان هناك "عباد" لا أعرف من أين جاؤوا ما إن ندخل ملعب قصاب وهم يشتمون ولا يتوقفون عن الشتم فقررت التوقف. - وبعدها؟ -- تنقلت إلى "الصاص"، بعد أن اتصل بي كل مسيري هذا الفريق بعد إعادة بعثه، رفقة شاذلي، شايبي، عزوز شريفي وساهمنا في صعود الفريق إلى القسم الشرفي، كما تنقلت إلى ضمان سطيف الذي كان قويا جدا في بداية التسعينيات، ولكن أحسن الذكريات تبقى مع اتحاد سطيف الذي بقيت فيه الوقت الأطول في مشواري الرياضي، وعرفت فيه الأشياء الجميلة وغير الجميلة. - ما هي الأشياء الجميلة؟ -- في الاتحاد السطايفي كنا نتنازل عن منح المباريات التي نحصل عليها، ونشتري التجهيزات الرياضية بها لفائدة الأصناف الصغرى (الأصاغر والأشبال). - ومع الوفاق حصلت على البطولة الوطنية وماذا أيضا؟ -- أولا، لا يمكنني أن أنسى أنه بفضل مروري عبر الوفاق حصلت على سكن، والفضل هنا للوفاق وللمرحوم عريبي بعد الله سبحانه وتعالى، وأقول دوما وأبدا "ربي يرحمك عمي مختار ويسترك في ذيك الرقدة". - السكن كان بفضل الحصول على اللقب؟ -- أوضح جيدا، قرار الحصول على السكن لكل اللاعبين كان بفضل الاتصال الذي أجراه المرحوم عريبي مع الوالي خليفة بن جديد، تم منحنا نحن اللاعبين سكنات وحتى أعضاء مختلف الطواقم الطبية، مسؤول العتاد وغيرهم، أما بعد التتويج بالبطولة الوطنية فلم نحصل سوى على "فورنوات" (مدفئات)، وحتى في كأس إفريقيا للأندية البطلة حين تمت دعوتي وتكريمي مع اللاعبين على أساس أنني كنت متواجدا إلى غاية ربع النهائي، فقد تم منحنا أيضا "فورنوات" صدق أو لا تصدق، وبالتالي كان السبب في حصولنا على سكنات اجتماعية هو المرحوم عريبي، والذي قام حتى بالقرعة وكل لاعب وحظه سواء شقة ثلاثية أو رباعية الغرف. - كيف دعيت للتكريم مع المتوجين بكأس إفريقيا رغم مغادرتك الفريق؟ -- رغم أنني كنت آنذاك في اتحاد سطيف، إلا أن زملائي لم ينسوا أنني كنت معهم، خاصة وأن الأغلبية من لاعبي الوفاق المتوجين باللقب القاري، كانوا معي من قبل في اتحاد سطيف، كالأخوين رحماني، بولحجيلات، عصماني، بن جاب الله الذين لعبت معهم أصاغر، أشبال، أواسط وأكابر مع بعض. - ألم تخفك المنافسة في ظل تواجد عديد اللاعبين في الجهة اليمنى؟ -- كانت منافسة شديدة، بحيث أن التدريبات مثلا عندما تبرمج على الخامسة، يجب أن تكون جاهزا بلباسك الرياضي على الساعة الخامسة إلا 5 دقائق، وإن وصلت الخامسة ودقيقة ولم تكن جاهزا فهذا معناه أن مكانتك كأساسي "راحت"، وحتى حراس المرمى كانت المنافسة شديدة بينهم على غرار عصماني، رحماني وكساي، بحيث أنه حتى لو نفز ب 5-1 أو 6 -1، فالحارس الذي يدخل مرماه هدف يغيب عن اللقاء الموالي ويترك مكانه لحارس آخر، ويبقى يلعب دون توقف إلى غاية تلقيه هدفا، وهكذا. - وحالك الآن، كيف هي؟ -- أنا الآن متقاعد من مؤسسة البلاستيك، والفضل أيضا هنا يعود إلى وفاق سطيف، لأنه لولا الوفاق لما كنت قد حصلت على منصب شغل، رغم ظروفي الصعبة حاليا وإضافة إلى منحة التقاعد، فإنني أشتغل "كلونديستان". - الكثير من القدامى يقولون إن الوفاق ما "عطانا والو" وأنت رغم ظروفك واشتغالك "فرود" تتحدث عن فضل الوفاق. -- أنا يا خويا الوفاق "يمشيلي في الدم"، فبفضل هذا الفريق حصلنا على السكن، وبفضل الوفاق "تزوجنا"، وبفضله حصلنا على منصب شغل، وبفضله تعرفنا على "ناس"، فكيف نقول اليوم إن الوفاق لم يمنحنا شيئا، صحيح أننا لم نحصل على أموال، ولا نتحدث هنا عن زملائي القدامى فليس لي أي شيء ضدهم، ولكن لا يمكن أن نرضى لهذا الفريق الضرر أو نتمنى له الخسارة. - إذن أنت دائم تتبع الوفاق... -- أحكي لك حادثة وقعت لي مع ابني، وهذا في نصف نهائي كأس الجمهورية أمام البرج في باتنة، كنت أشاهد اللقاء في البيت مع ابني، ولما عادلت البرج في الوقت بدل الضائع نظرت إلى ابني فوجدته يضحك، فمن شدة الغضب لكمته على أنفه فكسرته، وشاهدت الوقت الإضافي في مستشفى أمراض الأنف والأذن (الكازوراك)، وتركت ابني بمثبت الأنف، وأمام بجاية في الموسم الحالي ولما أصبح الوفاق منهزما ب (0-2) دخلت الغرفة وحدي وغطيت رأسي حتى لا يتحدث معي أحد من العائلة وأتسبب في كارثة. - هل تذهب إلى ملعب 8 ماي؟ -- في اللقاءات المهمة، فمثلا الأسبوع القادم أمام اتحاد العاصمة إن شاء الله سأكون الأول في الملعب. - هل أعجبك الفريق الحالي؟ -- لدينا فريق رائع ويمتع، هو أحسن فريق في رأيي منذ الثمانينيات، كما حصل في اللقاء الأخير أمام مولودية سعيدة حين حافظ على الكرة لمدة تقارب 3 دقائق، هذا هو لعب الوفاق وهكذا كنا من قبل، فقبل أن نبدأ الهجوم علينا أن نقوم ب 10 تمريرات في الخلف، والآن توجد ثمار مدرب. - راض إذن بعمل "ڤيڤر"... -- في الموسم الحالي نرى دوما الوفاق في الأشواط الثانية يكون خارقا، كما حصل أمام سعيدة حين كان هناك شوط للأهداف وشوط آخر للمتعة. - الإنجازات المحققة في السنوات الأخيرة، هل تراها كافية؟ -- ربما الأمر الوحيد الذي ما زال ينقص هذا الجيل من اللاعبين هو لقب إفريقي، ما عدا هذا فقد حصل الوفاق في السنوات الخمس الأخيرة على كل الألقاب الممكنة، من بطولة وطنية مرتين، كأس الجمهورية، كأسين للعرب، و3 كؤوس لشمال إفريقيا، والوفاق هو الأحسن في السنوات الأخيرة في البطولة الجزائرية. - ولكن هناك الكثير غير راضين. -- هذه "غيرة"، هناك من يقول إن الوفاق صرف أموالا، أنا أقول من هو الفريق الذي يحصل على الألقاب دون صرف أموال، في الجزائرالشلف حصلت في الموسم الماضي على اللقب بعد أن صرفت 35 مليارا، ولا أحد تحدث عن أن الشلف صرفت هذا المبلغ، في حين أنه في الوفاق الكل ينتقد صرف الأموال دون أن يقول أحد إن صرف الأموال للحصول على الألقاب ظاهرة عالمية، ما نطلبه نحن كأنصار هو أن يفرحنا اللاعبون فقط أما الأموال فهي حلال عليهم. - ماذا تريد أن تضيف؟ -- أبقى دوما أعتز بحصولي على البطولة مع الوفاق وتواجدي في التعداد الذي كان في بداية المشوار الإفريقي إلى غاية ربع النهائي، أدعو دوما بالخير للمرحوم عريبي وأقول "ربي يسترو في ذيك الرقدة"، ويجب ألا ننكر خير الوفاق ومن لا يستطع تشجيعه فعلى الأقل لا يدعو عليه بالسوء، لأنه يكثر خير ربي ثم عريبي رحمه الله، فأنا يوم مات عريبي أتذكر أنني كنت "نخبط راسي في الشجرة" حزنا، وكأنه مات والدي، فقد "جبدني"، ولما أدخل إلى بيتي اليوم أتذكر دوما أن الفضل في هذا السكن يعود إلى الوفاق وإلى المرحوم عريبي. - ولكن حالتك الاجتماعية صعبة. -- أنا "زوالي" والحمد لله، وصديقك الذي كلفته بالاتصال بي لإجراء الحوار (يقصد المناصر كمال عزيزي) وجدني صدفة "نفرودي"، والسكن لحد الآن لم نسدد ثمنه، بسبب الظروف المادية الصعبة. - هل ترى أنه حان الوقت للقيام ب "جوبيلي" لك؟ -- ولم لا؟ خاصة أن مسعود كوسة الذي كان وراء تنظيم أغلب المباريات الاعتزالية هو ابن عمي، وحتى الصفارة التي أحملها مع مفاتيحي هي لمسعود كوسة أخذتها منه لما عاد من آخر مباراة دولية أدارها في مصر، أتمنى أن أكون من المحظوظين ونظم لي "جوبيلي" في الأشهر القادمة، ويوجد أمر آخر أريد التحدث عنه. - ما هو؟ -- نحن اللاعبين الذين توجنا ببطولة الجزائر 1987 وكنا ضمن التعداد الذي أدى المشوار الإفريقي، أتساءل لماذا لا تتاح لنا فرصة الإشراف على مختلف الأصناف في الكرة السطايفية، فأنا أشرفت من قبل على أواسط "الصاص" وجدت كارثة، وذهبت إلى الأشبال كارثة أكبر، ومنذ 20 يوما توقفت عن تدريب أكابر الشيخ العيفة (فرماتو) وكانت "الكاتصا" أفضل تنظيما منهم، لهذا أريد أن تعطى لنا الفرصة للتواجد في الأصناف الدنيا للوفاق السطايفي، لأنه لما ترى زرقان، عصماني أو بولحجيلات يشرفون على الأصناف الصغرى للوفاق أو الاتحاد يكون شرفا كبيرا لنا، لأنه من غير المعقول أن يبقى اللاعبون القدامى جالسين عند "الحيط". - أمستعد لمهمة تدريبية في الأصناف الصغرى؟ -- نعم في الوفاق أو الاتحاد، وصدقني لا يهمني "نسلك أو ما نسلكش"، لأنني أحب الفريقين وأقبل أن أعمل فيهما دون مقابل، وأستفيد من الخبرة اللازمة في مهنتي، تمنيت أن يكون مدرب آمال الوفاق هو عصماني أو شاذلي الذي يعاني حاليا مع دودو في أولاد عدوان، وأظن أن الأولوية يجب أن تكون لنا. - ما هي الحادثة التي بقيت في ذهنك من مشوارك الكروي؟ -- أذكر حادثة لن أنساها ما حييت وكانت لي مع جمال مناد في لقاء الكأس بين اتحاد سطيف وجمعية إلكترونيك تيزي وزو، بحيث ركلنا الكرة مع بعض مرة واحدة فصعدت إلى السماء و"تفشت" من قوة الركلة، فمناد كان له بنية خارقة وأنا كنت مثله، ولما قذف ووضعت رجلي لإيقاف الكرة انفجرت من قوة الركلتين. - وكيف كان شعورك وقتها؟ -- ضحكنا معا وجاء مناد وضرب على رأسي، وقلت له هذا فريق "الياسماس" دم الشهداء. - من هو لاعبك المفضل في وفاق الموسم الحالي؟ -- يوجد حشود وجابو اللذان أعتبرهما الأحسن حاليا في البطولة الجزائرية، وأيضا في إفريقيا فلعبهما خارق للعادة وجميل جدا. - وماذا ترى الوفاق الحالي قادر على فعله؟ -- الفريق الحالي يقدم كرة رائعة وأفضل من كل السنوات السابقة، يجب على الأنصار مواصلة الوقوف مع الفريق، وإذا سارت الأمور مثل ما هي عليه، فالأكيد أن الثمار ستكون بالألقاب على الصعيدين الوطني القاري، وإن لم يكن ذلك في نهاية الموسم الحالي، فالأكيد أنه سيكون في الموسم القادم على أكثر تقدير. - ماذا تضيف في الأخير؟ -- أشكركم على الاستضافة، وأتمنى كل التوفيق للوفاق في المواجهات القادمة، لأن خير هذا الفريق يبقى يغمرنا دوما، وأدعو كل الأنصار لأن يدعوا للمرحوم عريبي بالرحمة والمغفرة. المناصر "الوفي" كان حاضرا عرف الحوار الذي أجريناه مع مدافع الثمانينيات "رابح كوسة"، حضور مناصر الوفاق "كمال عزيزي"، وهو المناصر الذي قام ذات يوم بوقفة كبيرة مع الوفاق، في اللقاء أمام "أسنيم الموريتاني" في فيفري 2008، لما قاطع كل الجمهور السطايفي اللقاء، إلا المناصر عزيزي الذي جاء إلى المدرجات واشترى التذكرة، وهو يرفع لافتة مكتوب عليها "fidel". الركن القادم يحيي ذكرى الفقيد نوي في العدد القادم من ركن "الوفاق... مجد، ألقاب، وتاريخ لا ينسى" والذي سيكون الخميس المقبل (22 ديسمبر) ستكون ل "الهدّاف" وقفة مع الذكرى 16 لرحيل اللاعب نوي سيف الإسلام، الذي انتقل إلى رحمة الله في مقابلة الآمال بين جيل تبسة (الاتحاد حاليا) ووفاق سطيف يوم 21 ديسمبر 1995، بعد أن كان قد بدأ لاعبا في أكابر الوفاق ذلك الموسم وهو لا يزال في السنة الثانية أشبال.