ملعب 20 أوت، أرضية صالحة، جمهور غفير، طقس مشمس، تحكيم للثلاثي: بوستر، حاسي، حمو. الإنذارات: بورڤبة (د17)، حروش ( د24)، عواد (د75) من جانب الشباب، كودري (د19)، عمور (د19)، عمرون (د90) من جانب المولودية. الأهداف: بورڤبة (د17، د59) لصالح الشباب، يوسف سفيان (د51) لصالح المولودية. ش. بلوزداد أوسرير معمري أكساس عبدات بوكرية مكحوت (د80) لحمر حروش (د73) بن علجية عواد ربيح صايبي (د69) سليماني بورڤبة المدرب: ڤاموندي م. الجزائر زماموش بابوش بصغير بدبودة مغربي كودري دوادي مقداد عمور (د60) عطفان بلخير (د57) عمرون سفيان (د72) بن سالم المدرب: ميشال ------------------ الشبة يا بورڤبة “واحد ما يحبّسنا” تمكن شباب بلوزداد مساء أمس من تحقيق الفوز على غريمه التقليدي مولودية الجزائر بنتيجة هدفين مقابل هدف، وسجل هدفي الشباب رمزي بورڤبة بينما سجل هدف المولودية يوسف سفيان. اللقاء كان حماسيا ووفّى بوعوده للجماهير الغفيرة التي تنقلت لمشاهدة اللقاء، وقد خرج أنصار الشباب أكثر من سعداء بعد أن تمكن لاعبو فريقهم من إنهاء عقدة اسمها المولودية دامت 5 سنوات، النقاط الثلاث سمحت للشباب بالتقدم في سلّم الترتيب والاقتراب من أصحاب المقدمة، بينما عصفت الخسارة بالمولودية الى مؤخرة الترتيب. بداية قوية للمولودية انطلاقة اللقاء كانت قوية وأكدت نوايا الفريقين في لعب كل أوراقهما من أجل تحقيق النقاط الثلاث، خاصة من الفريق الضيف مولودية الجزائري الذي دخل دون مقدمات، أين كانت له أول محاولة في اللقاء وذلك في (د1) بعد فتحة ممتازة من باباوش ناحية يوسف سفيان المتواجد داخل منطقة العمليات والذي سدد الكرة على الطائر لكنها ذهبت مباشرة الى الشبكة الصغيرة، بعدها بدقيقتين عمور ينفّذ ركنية من الجهة اليمنى تجد رأس بلخير لكن كرته جاءت بين أحضان الحارس أوسرير، رد الشباب كان محتشما نوعا ما، وانتظر البلوزداديون الى غاية (د5) لمشاهدة أول محاولة لفريقهم بعد أن وصلت كرة إلى صايبي داخل منطقة العمليات، يقذف لكن المدافع صد الكرة في الوقت المناسب، لتتواصل محاولات الطرفين مع سيطرة طفيفة للمولودية. بورڤبة يخطف هدفًا في وقت ممتاز في (د10) نفّذ ربيح مخالفة مباشرة من الجهة اليمنى كادت تخادع زماموش الذي خرج لالتقاط الكرة قبل أن يجد أنها متوجهة مباشرة للشباك لكنه أخرجها بصعوبة للركنية، لحد هذا الوقت الضغط كان من جانب المولودية، لكن المهاجم الخطير بورڤبة خادع الجميع في (د17) حين استغل خطأ مزدوجا بين مغربي الذي أراد إعادة الكرة بالرأس إلى زماموش الذي خرج بدوره متأخرا لالتقاط الكرة، حيث وجد قبله بورڤبة ليرفع الكرة فوق رأس الحارس ويسجل الهدف الأول الذي جاء عكس مجريات اللعب، هدف بورڤبة كان من المفروض أن يلهب اللقاء بعد البداية القوية للمولودية، لكن العكس هو الذي حدث. الريتم نقص ومحاولة واحدة إلى نهاية الشوط فبعد تلقي العميد الهدف الأول نقص ريتم اللقاء وسادت العشوائية على لعب الفريقين، المولودية التي تريد التعديل بطريقة غير منظمة، أو الشباب الذي يريد الإبقاء على النتيجة على حالها على الأقل، وهو ما جعل المحاولات تشح ولم نسجّل أي محاولة خطيرة ما عدا في (د29) بعد تنفيذ عمور مخالفة ناحية بلخير الذي يقذف على الطائر لكن كرته جانبت القائم، الدقائق التي توالت لم تحمل الجديد الى غاية نهاية الشوط الأول بفوز الشباب بهدف مقابل صفر. أوسرير ينقذ فريقه من التعادل بداية الشوط الثاني كانت مشابهة للأول، حيث دخل الضيوف بكل قوة محاولين تعديل النتيجة، وكاد ينجح لاعب الوسط حمزة كودري بعد قذفة قوية في د47 من حوالي 20 مترًا، لكن أوسرير كان في المكان المناسب وأنقذ فريقه بعد تصديه للكرة التي لم تخرج مباشرة بل وصلت الى دوادي الذي سدّد بالرأس لكن كرته اعتلت العارضة الأفقية بقليل، وهو ما أبان عن نوايا المولودية في العودة في النتيجة. سفيان يوسف يعيد بعث اللقاء من جديد ولم يأخذ الضيوف وقتا طويلا من الشوط الثاني لتعديل النتيجة، ففي (د51) وزع بصغير كرة مدققة ناحية يوسف سفيان الذي حول الكرة برأسية ممتازة ناحية الزوية ال90 وتدخل الشباك بعد ارتطامها بالقائم، الهدف هذا أعاد المباراة الى نقطة البداية مع حيوية أكبر من طرف الفريقين. بورڤبة لا يتسامح أمام الشباك رد الشباب كان سريعا هو الآخر، وأكد أن البلوزداديين لا يعوّلون على تضييع أي نقطة فوق ميدانهم، حيث وزع عواد كرة ملمترية ناحية رأس بورڤبة في (د59) ليحوّلها مسجلُ الهدف الأول الى هدف ثانٍ مؤكدا أنه لا يتسامح أمام المرمى، بعدها ميشال حاول القيام ببعض التغييرات لعل وعسى يتمكن فريقه من العودة في النتيجة، وكاد عمرون أن يحقق ذلك في (د67) بعد فتحة من سفيان يونس لكن كرة عمرون خرجت فوق الإطار. بورڤبة وربيح يضيّعان القاضية بعدها ريتم اللقاء انخفض حيث ظهر التعب على لاعبي الفريقين الذين بذلوا مجهودات كبيرة في هذا اللقاء، ولم نسجل محاولات كثيرة في ربع الساعة الأخير من المباراة، لكن قبل نهاية اللقاء ببضعة دقائق ضيّع لاعبو الشباب عدة فرص لمضاعفة النتيجة وتسجيل الهدف الثالث الذي كان سيكون مسك الختام خاصة بالنسبة لأنصار الشباب، أول لقطة ضيّعها بورڤبة في (د86) بعد تمريرة على طبق من البديل سليماني، لكن كرة بورڤبة كانت فوق الإطار، الفرصة الأخيرة في اللقاء كانت من جانب الشباب حين ضيّع ربيح فرصة سانحة لتسجيل الهدف الثالث في (د90) بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع زماموش، لكن كرته كانت في الشبكة الصغيرة، لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوز الشباب بهدفين مقابل هدف. ------------------ بورڤبة... يمنح أغلى فوز للشباب لم يراهن كثيرون عليه عند وصوله للشباب هذا الصيف ووضعه المتتبعون في المقام الثالث بعد سليماني وصايبي، لكن ابن زرالدة بورڤبة كان محظوظا جدا لما استغل عقوبة سليماني في مباراة العلمة ليسجّل ثنائية، وخدمه الحظ أكثر في تسجيل ثنائية في مرمى المولودية هي الأغلى بالنسبة لأنصار الشباب لأنها سمحت لهم بوضع حد لسيطرة دامت خمسة مواسم كاملة فرضها “العميد“ عليهم. صحيح أن بورڤبة لم يكن مميزا من الناحية الفنية واستغل أكثر الأخطاء الفردية للاعبي المولودية وأكثر من هذا ضيع أسهل فرصة بعد تمريرة سليماني، إلا أن هذا لا ينقص من قيمة ما حققه ابن زرالدة أمس، والثنائية الثانية له هذا الموسم والأولى للشباب في مرمى “العميد“ منذ ثنائية علي موسى. حدث المباراة بلوزداد تفك عقدة “العميد” بعد 5 سنوات من الانتظار أنهت ثنائية رمزي بورڤبة سيطرة “العميد“ على مباراة “الداربي“ أمام الشباب والتي امتدت لخمس سنوات كاملة. خمس سنوات لم يفرح فيها أنصار الشباب أمام منافس كان دائما في متناولهم حتى في أسوأ حالاتهم، الفوز استلزم الكثير من التدبير والإصرار لدى الإدارة والأنصار واللاعبين أيضا. فوز فك العقدة في انتظار الأفضل بالنسبة للشباب في المباريات المحلية التي لم يكن موفقا فيها كثيرا خلال السنوات الأخيرة ولعل هذا الفوز سيفتح الشهية للبلوزداديين من أجل استرجاع الأيام الجميلة التي كانوا فيها أسياد العاصمة. ڤاموندي: “المولودية تستحق الاحترام، أقدر ميشال لأنه لعب الهجوم... وما قام به الأنصار غير عادي” “المباراة كانت متكافئة على العموم والفريقان تبادلا السيطرة عبر مراحلها، نحن كنا أفضل لأننا عرفنا كيف نرد بسرعة على هدف التعادل للمولودية. عليّ أن أشكر هذا الفريق الذي يستحق الاحترام ولا أنسى مدربه الذي أقدره كثيرا لأنه عكس بقية المدربين جاء إلى 20 أوت بخطة هجومية وفتح اللعب. هذا فوز هام جدا وجاء في وقته، كل اللاعبين أدوا ما عليهم وأنتظر منهم أن يواصلوا على هذا المنوال وهذه الوتيرة من الانتصارات، لا أنسى دور الأنصار الفعّال وما قاموا به اليوم كان أمرا غير عادي”. بورڤبة: “تمنيت الفوز عليهم مع الحراش وحققته مع بلوزداد” “الفوز على فريق قوي مثل المولودية له طعم خاص، دائما كنت أسعى لتحقيقه لما كنت في الحراش لكن ذلك لم يتسن لي، وجاءت الفرصة مع الشباب وأكثر من هذا أحرزت ثنائية. هو فوز ساهم فيه جميع اللاعبين الذين أدوا دورهم”. أول نكتة بلوزدادية بعد الفوز على المولودية... “أنصار الشباب ينصحون الشناوة بارتداء واقي الرقبة” كما جرت العادة تفرز المباريات المحلية العديد من التعاليق والنكت الساخرة للطرف الفائز على الطرف المهزوم. أنصار الشباب لم يتأخروا في السخرية من جيرانهم بعد الهزيمة لما قال أحدهم: “إن أنصار المولودية تنقلوا مباشرة إلى الصيدليات من أجل اشتراء واقي الرقبة لأنهم يعانون من الآلام التي سببتها لهم ثنائية بورڤبة”... دون تعليق. ميشال: “أنا أتحمل مسؤولية الهزيمة وما قام به مسيرو الشباب لا يشرفهم” مباشرة بعد نهاية اللقاء اقتربنا من المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر ألان ميشال لنعرف رأيه حول النتيجة النهائية للقاء وأداء لالعبيه فوق أرضية الميدان، كما استغللنا الفرصة لنسأله حول مستقبله على رأس العارضة الفنية للفريق بعد هذه الخسارة المرة أمام شباب بلوزداد. في البداية نريد معرفة رأيك حول هزيمة اليوم؟ أظن أن هذه الهزيمة كانت مرة لأننا لعبنا أحسن مباراة لنا منذ انطلاق الموسم، الجميع سيتساءل لماذا أقول إنها أحسن مباراة، سأجيب ببساطة لأننا خلقنا عددا معتبرا من الفرص لكن هذه هي كرة القدم الفريق الذي لا يسجل أكيد أنه سيتلقى أهدافا، شباب بلوزداد كان اليوم في يومه وقدم مستوى جيدا، إنه فريق محترم ويستحق الفوز لأنه عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له. وإلى ماذا ترجع أسباب الهزيمة التي تلقيتموها اليوم؟ كنت قد صرحت خلال هذا الأسبوع أن المباريات من هذا النوع وبهذا الحجم تلعب على جزئيات بسيطة، وقلت إن الفريق الذي سيرتكب أخطاء أكثر سينهزم، وهو ما حدث لنا اليوم، الأهداف جاءت عن طريق أخطاء في الدفاع وعرف مهاجمو شباب بلوزداد كيف يستغلونها جيدا للتسجيل، على عكسنا حيث أتيحت لنا فرص كثيرة لكن لم نحسن استغلالها رغم أن المنافس هو الآخر ارتكب عدة أخطاء في الدفاع. الآن بعد هذه الخسارة كيف ترى مستقبل الفريق؟ أظن أن خسارتنا اليوم ليست نهاية العالم ولذلك فإننا مطالبون بالتركيز أكثر على المباراة المقبلة، نحن في بداية الموسم فقط وسنحاول خلال اليومين القادمين إصلاح العديد من الأمور لأنه تنتظرنا مباراة مهمة يوم الثلاثاء على ملعب الرويبة أمام أهلي برج بوعريرج لذلك سنعمل خلال هذين اليومين على تحسين الأوضاع لمواجهة منافسنا المقبل. وماذا عن مستقبلك مع الفريق؟ لست خائفا تماما على مستقبلي مع الفريق لأنها هذه هي قواعد كرة القدم، سأضع في ذهني أنني سأواصل العمل مع الفريق في الجولات المقبلة وسأعمل على تصحيح العديد من الأمور داخل الفريق، أنا أتحمل مسؤولية الهزيمة التي سجلناها اليوم. وما رأيك في المنافس شباب بلوزداد؟ بلوزداد فريق محترم قدم كرة قدم جميلة وأنا أحيي لاعبيهم على المجهودات التي بذلوها كما أحيي أيضا لاعبينا هم كذلك لأنهم حاولوا تقديم الأحسن لكن الحظ لم يحالفهم، لكن الشيء الذي لم يعجبني تماما في فريق شباب بلوزداد هو ما قام به المسيرون الذين دخلوا إلى الملعب وقاموا بمداعبة الكرة على خط التماس، هذا تصرف غير احترافي بدر منهم ولا يشرفهم أبدا. --------------------- بعد الخسارة الثالثة في أربع جولات... المسيرون ينتقدون ميشال، لكنه باق بسبب ضيق الوقت تأزمت وضعية مولودية الجزائر أكثر من أي وقت مضى عقب الخسارة الجديدة التي تكبدها الفريق عشية أمس بملعب 20 أوت أمام الجار شباب بلوزداد الذي نجح في فك عقدة عمرها خمس سنوات كاملة. وإذا كانت الهزيمة الثالثة ل”العميد“ هذا الموسم في أربع جولات قد جعلت “الشناوة“ يدقون ناقوس الخطر، فإن المسيرين لم يجدوا ما يبعدون به سهام المسؤولية عنهم سوى تحميل المدرب الفرنسي آلان ميشال مسؤولية الخسارة وانتقاد تغييراته، في صورة توحي أن “العميد” فقد هيبته وتجرد من ثوب البطل وهو مقبل على ارتدادات عنيفة قد يدفع ثمنها آلان ميشال الذي يتحدث البعض عن اجتماع حاسم هذه الأمسية لتحديد مستقبله مع الفريق. الأداء تحسّن نوعا ما، ولكن تغييرات ميشال “تحبّس الراس” تحسن أداء مولودية الجزائر في مباراة أمس من الناحية الجماعية مقارنة بما قدمته التشكيلة في مباراة الماضية أمام مولودية وهران، رغم الأخطاء الفردية البدائية التي ارتكبها بعض اللاعبين، وكان بإمكان “العميد“ أن يعود غانما بالنقاط الثلاث من ملعب 20 أوت لو آمن اللاعبين بإمكاناتهم خاصة بعد هدف التعادل الذي سجّله يوسف سفيان مع مطلع الشوط الثاني، لكن الهدف الثاني الذي سجّله بورڤبة الذي كان سما في دفاع المولودية جاء ليحط من معنويات زملاء القائد بابوش ويدخل الشك إلى نفوسهم، وتعقدت الأوضاع أكثر بعد التغييرات غير المفهومة التي أجراها ميشال والتي جاءت لتؤكد أن الأمور اختلطت عليه تماما ولم يكن يفكر إلا في إنقاذ رأسه من الإقالة. بلخير كان سما في دفاع بلوزداد ويوسف لا يستحق الخروج انتقد مسيرو مولودية الجزائر المدرب آلان ميشال كثيرا على التغييرات التي قام بها والتي لم تغيّر شيئا من وجه التشكيلة التي دخلت الشوط الثاني بقوة وضيعت عدة أهداف، حيث يعتقد هؤلاء أن الفرنسي تسرع كثيرا في إخراج بلخير الذي كان سما في دفاع الشباب وجلب عدة مخالفات في منطقة المنافس وعوّضه ب عمرون الذي ما زال يبحث عن نفسه وضيع هدفا محققا بعد دخوله، وحتى يوسف سفيان الذي لعب أحسن مباراة إلى حد الآن كان قادرا على مواصلة تهديد مرمى أوسرير ولا يستحق الخروج ما دام أن بن سالم كان خارج الإطار هو أيضا وليس لديه من الخبرة ما يكفيه للتعامل مع مباريات من هذا الحجم. غريب يؤكد أنه باق بسبب ضيق الوقت رغم أن المسير عمر غريب كان في قمة الغضب بعد نهاية “الداربي“ على المدرب آلان ميشال وحمله مسؤولية الخسارة مرة أخرى، إلا أنه أكد لنا في حديث هامشي أن المدرب باق في منصبه بسبب ضيق الوقت، خاصة أن المولودية ينتظرها أسبوع جهنمي حيث ستستقبل أهلي البرج هذا الثلاثاء في الرويبة، ثم تسافر بعدها إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية الجمعة القادم قبل شد الرحال إلى ليبيا لمواجهة الإتحاد الليبي لحساب مباراة الذهاب من منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة. والأكيد أن كلام غريب قد يتغيّر في حال أي تعثر جديد أمام البرج، خاصة أن المتعارف عليه في كرة القدم هو أن المدرب يكون دائما الضحية عند الأزمات ويكون تغييره هو الحل لإحداث الوثبة. بعض الأطراف تتصل ب بوعلي وحسب ما علمته “الهدّاف“ من مصادرها الخاصة، فإن بعض الأطراف التي لم تعد مقتنعة بالعمل الذي يقوم به آلان ميشال وتحمّله مسؤولية الانطلاقة السيئة لفريقها إلى حد الآن كانت قد اتصلت بالمدرب فؤاد بوعلي مباشرة بعد هزيمة “الحمراوة“ وطلبت منه أن ينتظر قليلا إلى غاية اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل ميشال. وحسب المصدر نفسه، فإن بوعلي متحمس كثيرا لتدريب بطل الجزائر الموسم الفارط، رغم العروض التي وصلته من فرق أخرى... ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيوافق بوعلي على الانتظار مجددا بعدما قرّر المكتب المسير منح فرصة جديدة ل ميشال؟ ------------------ الدفاع لم يكن في يومه ويتحمّل مسؤولية الهزيمة تلقت مولودية الجزائر الهزيمة الثالثة لها هذا الموسم أمسية البارحة على يد شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت 55 بنتيجة هدفين لهدف واحد، وهي الهزيمة التي يتحمل مسؤوليتها بنسبة كبيرة الخط الخلفي للعميد بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبت وكانت السبب الرئيسي لهزيمة الفريق، وإذا حاولنا العودة إلى الطريقة التي سجل على إثرها هدفا الشباب نجد أن محور الدفاع كان بعيدا جدا عن مستواه المعتاد الذي ظهر به خلال الموسم الماضي. الهدف الأول كان هدية من مغربي وقد جاء الهدف الأول الذي أحرزه المهاجم بورڤبة في الربع ساعة الأول بعد خطأ فادح من المدافع المحوري مغربي الذي لم ير خلفه المهاجم البلوزدادي ومرر كرة ضعيفة نحو الحارس زماموش الذي تهيأ للخروج لالتقاط الكرة لكن رأسية مغربي لم تكن دقيقة، وهو ما جعل بورڤبة يخطف الكرة من بين أيدي الحارس زماموش ورفع الكرة فوق رأسه مفتتحا باب التهديف، الأمر الذي جعل الجميع يتساءل عن جدوى تقديم الكرة بتلك الطريقة، ليس هذا فقط فبالإضافة إلى هذا الخطأ ارتكب دفاع المولودية أخطاء أخرى خلال شوط المباراة الأول لكن هجوم بلوزداد لم يستغل تلك الفرص السهلة. الهدف الثاني بعد خطأ في المراقبة مع بداية الشوط الثاني كان الجميع يعتقد أن المدرب ألان ميشال يكون قد قدم نصائح مهمة للاعبي دفاعه لعدم الوقوع في نفس الأخطاء المرتكبة في الشوط الأول، وهو ما حدث حيث تمكن الدفاع من صد الهجمات الأولى للمنافس ليأتي هدف التعادل من يوسف سفيان في وقت جيّد أعاد الروح للأنصار واللاعبين، لكن سرعان ما تغيّرت الأمور رأسا على عقب وتوالت الأخطاء الفادحة من دفاع الفريق، حيث تمكن مرة أخرى المهاجم بورڤبة من الوصول للمرة الثانية لمرمى الحارس زماموش بعد خطأ في المراقبة حيث وجد نفسه وجها لوجه تقريبا وبسهولة تامة أمضى هدف الفوز لفريقه، لتتواصل الأخطاء بعدها ولم يتمكن الدفاع من الصمود أكثر وارتكب أخطاء أخرى في المراقبة وفي سوء إبعاد الكرة، وهو ما سهل الأمور أكثر على هجوم الشباب بقيادة سليماني الذي لم يتمكن من مضاعفة النتيجة. دفاع هذا الموسم مغاير تمامًا لدفاع الموسم الماضي وإذا قارنا بين الانطلاقة هذا الموسم والموسم المنصرم نجد أن المولودية فازت في ثلاث مباريات وانهزمت في واحدة فقط كانت على البساط أمام أهلي البرج، وهو ما لا يمكن مقارنته تماما مع هذا الموسم بعدما تلقى الفريق إلى حد الآن ثلاث هزائم وسجلت عليه 6 أهداف كاملة في ظرف أربع مباريات. الهدف الأول كان ضد العلمة في أول جولة أما في الجولة الثانية فرغم فوز الفريق بالنقاط الثلاث أمام جمعية الخروب إلا أنه تلقى هدفين إضافة إلى هزيمته الجولة الماضية أمام الحمراوة حيث خسر بنتيجة هدف مقابل صفر، ليتأكد ضعف الخط الخلفي للفريق بمناسبة الجولة الرابعة بعد الهزيمة أمام شباب بلوزداد بنتيجة هدفين مقابل هدف، الشيء الذي يدل على البداية السيئة للخط الخلفي للمولودية في بطولة هذا الموسم، وإن استمر الحال على هذا المنوال فإن المولودية ستصارع هذا الموسم للبقاء مع أندية النخبة. عودة زدام وحركات إلى محور الدفاع باتت أكثر من ضرورية وبعد هذه النتائج الكارثية التي سجلها الفريق في انطلاقة هذا الموسم أصبحت عودة المدافع المحوري زدام وزميله حركات أكثر من ضرورية نظرا لهذه النتائج السلبية، واتضح أن الخلل يكمن في محور الدفاع الذي تلقى لحد الآن 6 أهداف في أربع مباريات خاضها الفريق لحد الآن في البطولة، فالخط الخلفي يعاني كثيرا وظهر ذلك في آخر مباراة أمام شباب بلوزداد أين تلقى هدفين في ظل غياب الثنائي زدام وحركات اللذين يعتبران من ركائز الفريق وأعمدته الخلفية نظرا لخبرتهما الطويلة والتفاهم الكبير الذي يبديانه فوق المستطيل الأخضر، وهو ما ظهر الموسم الماضي حين حقق الفريق نتائج جيدة مكّنته من الفوز في جل مباريات الذهاب والفوز في الأخير بالبطولة. ------------------ غريب: “السياربي ما كاين والو ونحن من أهديناهم الفوز” “بصراحة أنا مقتنع كثيرا بأداء فريقي اليوم، وأظن أن اللاعبين أدوا ما عليهم رغم الهفوات التي ارتكبوها في لقطتي الهدفين، بلوزداد لم تقنعني ولم تقدم شيئا ونحن من أهديناهم الفوز، ميشال باق معنا رغم أنه أخطأ في بعض الأشياء وخاصة فيما يتعلق بالتغييرات، علينا أن ننسى ما حدث بسرعة ونفكر في المباراة المقبلة أمام البرج لأن وضعيتنا صارت خطيرة ولا تحتمل أي تعثر جديد”. عمور مهدّد بالغياب أمام البرج إذا كان غياب كودري عن مباراة هذا الثلاثاء أمام شباب بلوزداد قد بات أمرا مؤكدا بعد حصوله على الإنذار الثالث في مباراة أول أمس، فإن صانع ألعاب “العميد“ عمار عمور مهدد هو الآخر بالغياب عن مباراة فريقه السابق أهلي البرج بعدما دوّن الحكم أن عمور قد احتج عليه في ورقة المباراة رغم أنه لم ينذره، وكان عمور قد توجه نحو الحكم بعد نهاية المباراة واستفسره عن سبب تدوينه في ورقة المباراة رغم أنه تحدث معه بلباقة. ---------------------- بصغير: “أعد الشناوة بتعويض هذه الهزيمة في لقاء العودة” = ما تعليقك على هذه الخسارة؟ من الصعب أن نهضم هذه الخسارة المرّة في الحقيقة، لأننا لعبنا بطريقة جيدة لا تعكس حقا نتيجتها النهائية. وفي رأيي الشخصي أننا كنا اليوم أفضل بكثير من اللقاء الأخير الذي خسرناه في عقر ديارنا أمام مولودية وهران، بدليل الفرص التي خلقناها، للأسف الشديد أن نقص الفعالية خاننا وجعلنا ننهزم في نهاية المطاف. لكن المنافس أبدى إرادة قوية، وكان يسجل دائما في الوقت المناسب؟ في الحقيقة أننا وفي الوقت الذي كنا نسيطر في المرحلة الأولى تلقينا الهدف الأول وبعدها عدنا في النتيجة، لكننا في وقت كنا نسعى لإضافة الهدف الثاني تلقينا هدفا آخر، ثم إننا لعبنا بإرادة قوية أيضا من أجل تحقيق الفوز مثلنا مثل المنافس. ألا ترى أنكم ارتكبتم العديد من الأخطاء الدفاعية التي سمحت للمنافس بحسم الأمور لصالحه في هذا “الداربي”؟ لا يمكنني أن أحمّل المسؤولية لأي طرف، نحن أسرة واحدة فإذا ما فزنا فكلنا مشتركون في ذلك الإنجاز، وإذا انهزمنا فكلنا أيضا مسؤولون عن الخسارة، لذلك لا يمكنني أن أتحدث عن الدفاع لوحده. ألا يقلقكم بصفتكم بطل الجزائر للموسم الفارط، أن تتكبدوا ثلاث هزائم مع انطلاق الموسم، اثنتان منها في العاصمة؟ صحيح أن الأمر مقلق بعض الشيء، لكن إذا فكرنا في ذلك وأهملنا ما ينتظرنا عن قريب فذلك لن ينفعنا في شيء، لدينا مباراة هامة هذا الثلاثاء أمام أهلي البرج علينا أن نفوز بها حتى نحقق الانطلاقة الحقيقية. وما الذي تقوله للأنصار الذين عانوا كثيرا اليوم بعدما أجبروا على التزام مدرجات ضيقة لا تليق بهم؟ أعلم ما عانوه من أجلنا اليوم، أعتقد أنهم شاهدوا أننا بذلنا قصارى جهودنا من أجل تحقيق الفوز لكن ذلك لم يتحقق، وأعدهم أننا في لقاء العودة سنعوض لهم هذه الهزيمة وسنطيح بالشباب، وهذا وعد مني لهم. ------------------ يوسف سفيان: “هذا الهدف سيحرّرني” لم تكتمل فرحة يوسف سفيان بالهدف الذي سجله لأنه لم يكن له أي معنى بعد انهزام المولودية، لكنّه أكّد لنا بعد اللقاء: “هذا الهدف سيحرّرني رغم عدم أهمّيته، وسيدفعني إلى تسجيل أهداف أخرى في المستقبل”. وعن ما إذا كان قد انزعج لاستبداله بعد تسجيله الهدف أكد المغترب سفيان أنه لم ينزعج لأن المدرب هو المسؤول الأول عن مثل هذه القرارات، واعدا أنصار “العميد” بتعويض الخسارة في لقاء البرج هذا الثلاثاء. بلخير ثار ولم يتقبل تغييره المهاجم الجديد في صفوف المولودية لهذا الموسم بلخير والذي أقحم أساسيا لأول مرة، لم نره كثيرا في هذا “الداربي“ العاصمي أمام شباب بلوزداد، فرغم أنه لم يكن موفقا في خرجته الأولى إلا أنه ثار لما تم تغييره من طرف المدرب الفرنسي الذي أقحم مكانه زميله عمرون في محاولة منه إعطاء نفس جديد للهجوم لمعادلة النتيجة، إلا أن بلخير ثار عقب هذا التغيير الذي لم يتقبله بل عبر عن انزعاجه الشديد وذلك لأنه كان عازما على الوصول إلى شباك الشباب مع مرور الدقائق وتسجيل أول أهدافه لهذا الموسم. عمرون ضيع هدفا محققا في (د67) لم يتمكن المهاجم عمرون الذي أقحمه المدرب ميشال في الشوط الثاني مكان زميله بلخير من تحقيق التعادل لفريقه خاصة بعدما أتيحت له فرصة سانحة للتسجيل في (د67) عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس أوسرير لكنه لم يروض الكرة ليسهل مهمته في التسديد بل قذف بعشوائية ودون تركيز مضيعا هدفا محققا في وقت حساس، حيث كان بإمكانه معادلة النتيجة وبعث اللقاء من جديد، إلا أنه فشل في ذلك، وهذا ما يوضح الانطلاقة السيئة لمهاجم المولودية هذا الموسم الذي لم يتمكن لحد الآن من تسجيل أي هدف في البطولة، الأمر الذي دفع بالمدرب الفرنسي إلى إبقائه في كراسي الاحتياط في أغلب المواجهات. عبدات كان غائبا في لقطة هدف سفيان يتحمّل مدافع الشباب عبدات نسبة كبيرة من مسؤولية الهدف الذي أحرزه يوسف سفيان في مرمى أوسرير. اللاعب السابق للحراش كان متمركزا بشكل سيء للغاية وبعيد تماما عن منطقته تاركا مهاجم “العميد“ يضع رأسيته بكل راحة في مرمى أوسرير الذي لا يتحمّل تماما مسؤولية هذا الهدف. على كل حال الثنائي عبدات - أكساس لم يكن مقنعا تماما في مباراة أمس وكان الأجدر بالمدرب ڤاموندي أن يمنح الفرصة للمدافع نجيب معزيز. ڤاموندي لم يهدأ حتى حذّره الحكم الرابع... لم يهدأ مدرب الشباب أنخيل ڤاموندي وهو يتابع العرض المقلق لأشباله وتفننهم في تضييع التمريرات والكرات بطريقة تافهة. المدرب الأرجنتيني بقي على الأعصاب يصرخ ويوجه لاعبيه قبل أن يتدخل الحكم الرابع الذي ألزمه بالبقاء في مكانه وعدم تجاوز المساحة المخصصة له. ڤاموندي عاد إلى مكانه وترك المهمة ل نڤازي الذي تكفّل بتوجيه اللاعبين. --------------------- دفاع الشباب يلعب بعشوائية عاد الفوز في “داربي“ أمس للفريق الأقل سوءا وليس الأفضل. الشباب أدى مباراة ضعيفة وكان إلى الحظ إلى جانبه في الفوز. أخطاء بالجملة وقع فيها لاعبو الشباب، أخطاء فردية وجماعية، من بينها ما ارتكبه دفاع الشباب وحارسه الذي كان يبعد الكرة بطريقة عشوائية سواء أكساس، معمري، عبدات والحارس أوسرير الكل كان يرمي الكرة بأي طريقة، بدرجة أقل بوكرية، ما يكشف أن عملا كبيرا لا زال ينتظر ڤاموندي أو لنقل ماذا يعمل ڤاموندي في التدريبات؟ مكحوت كافح وخرج تحت التصفيقات ولحمر يريح الأنصار في أول ظهور حتى وإن لم يكن مميزا في تمريراته التي كانت على غرار زملائه سيئة للغاية، إلا أن وسط الارتكاز البلوزدادي أحمد مكحوت قدم مباراة مقبولة جدا من ناحية الاندفاع البدني حيث كان حاضرا بقوة في الصراعات في وسط الميدان الأمر الذي كلّفه إصابة أجبرته على الخروج خلال ربع الساعة الأخير ليعوضه عبو لحمر في أول ظهور لهذا اللاعب المميز هذا الموسم بعد تماثله للشفاء. ابن غليزان سيكون أمام مهمة ثقيلة وهي إعادة الاستقرار لوسط الشباب الذي يعاني الكثير، وهو بالفعل قادر على ذلك بدليل ما فعله فور دخوله، الأمر أكده محلل “كنال آلجيري“ عبد الرحمان مهداوي الذي أشاد باللاعب وقال إن دخوله كان موفقا جدا. دخول قوي ل سليماني ومهداوي يعتبره أمل الكرة الجزائرية تسجيل بورڤبة لأربعة أهداف والسمعة التي يتمتع بها يوسف صايبي لا يمكن أن تكون مبررا لإبعاد أحسن مهاجم في صفوف الشباب إسلام سليماني عن التشكيلة الأساسية، هذا ما أثبته ابن عين البنيان فور دخوله بديلا ل صايبي عندما صنع كرات حقيقية للتهديف لزملائه أبرزها تلك التي راقبها وقدمها على طبق لبورڤبة الذي ضيع ما لا يضيع في (د87). ڤاموندي مطالب بمراجعة حساباته ومنها وضع الثقة كاملة في سليماني. الكلام ليس كلامنا فقط، فحتى الفنيين الذين حللوا المباراة ومنهم عبد الرحمان مهداوي اعتبر اللاعب السابق للشراڤة أمل الكرة الجزائرية. رايات رائعة ل بلوزداد، لالماس وكالام أعطى أنصار الشباب أمس درسا لمنافسيهم في تشجيع فريقهم، من خلال اللوحات الجميلة التي صنعوها طيلة المباراة ومن أهمها الرايات الرائعة التي رفعت خلال المرحلة الثانية والتي تحمل صور رموز الفريق، محمد بلوزداد -أب الحركة الوطنية في الجزائر- حسن لالماس أفضل لاعب وهداف في تاريخ النادي على الإطلاق والثالثة كانت لزميله نجم الفريق السابق ورئيسه السابق أيضا مختار كالام. احتفالات عارمة للبلوزداديين جسّد مشهد المدرب ڤاموندي واللاعبين وهم يحيون أنصارهم بعد نهاية المباراة حجم وقيمة الفرحة التي غمرت البلوزداديين بعد صافرة الحكم بوستر النهائية والتي أعلنت أول فوز للشباب على الغريم التقليدي مولودية الجزائر بعد خمس سنوات من الانتظار. المدرب الأرجنتيني أصر على التوجه مع اللاعبين والاحتفال معهم في مشاهد يتمنى الأنصار أن تتكرر أيضا أمام القبائل، الحراش والاتحاد وغيرها من المباريات التقليدية. نڤازي: “نادرا ما أخسر أمام المولودية” “أشكر اللاعبين على الأداء الذي قدموه اليوم وهذا الفوز الذي منحوه لأنصارنا. هو فوز أكثر من مستحق بالنظر إلى مجريات اللقاء، لأن اللاعبين أمنوا بالفوز ونحن من جهتنا لم نركز على المنافس بقدر ما ركزنا على أهمية النقاط. أعتبر نفسي وجه السعد على الفريق فأنا نادرا ما أنهزم أمام المولودية وأتذكر بالخصوص عندما كنت مدربا لما فزت عليهم بثلاثية نظيفة في ملعب 5 جويلية”. ڤاموندي حافظ على تشكيلة العلمة الفريق الذي يفوز لا يغيّر هي القاعدة الذي استند عليها المدرب الأرجنتيني لشباب بلوزداد ڤاموندي الذي حافظ على نفس التشكيل الذي كفل للبلوزداديين أول انتصار لهم هذا الموسم والذي كان بثلاثية أمام مولودية العلمة، المعطيات التي سبقت اللقاء كانت تشير لإمكانية الدفع ببن علجية بدل حروش لكن هذا لم يحدث، خيارات أرضت الأغلبية ولو أن البعض تمنى رؤية سليماني وبوسحابة منذ البداية. بورڤبة كان واثقا من التسجيل لكنه لا يحسن الكتابة كان مهاجم الشباب رمزي بورڤبة عند وعده بالتسجيل في مرمى المولودية وهو ما فعله بعد ربع الساعة الأول مستغلا الخطأ المزدوج بين مغربي وزماموش، بدليل أن اللاعب القادم من الحراش كان حضّر قميصا خاصا للاحتفال بالهدف تركه عند أحد ملتقطي الكرات، كل شيء عادٍ لحد الآن، لكن غير العادي هو خيار الكلمات التي كتبها ابن زرالدة والتي كانت الله، الوالدة، الزوجة وعادل، الغريب أن بورڤبة ليس متزوجًا لحد الآن واسم عادل لسنا ندري صاحبه مع ملاحظة أن اللاعب كتب كلمة الزوجة بالفرنسية بطريقة خاطئة. تلقى إنذارًا رغم أنه لم ينزع القميص ورغم أنه لبس قميص الاحتفال على قميص النادي، إلا أن الحكم بوستر لم يتردد في توجيه إنذار لبورڤبة، ورغم محاولات هدّاف الشباب إقناعه بأن ذلك شرعي وقانوني، إلا أن بوستر لم يرد أن يفهم وأصرّ على موقفه بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه. بوستر تسامح مع بلخير بعدما ترك الحكم بوستر مبدأ الأفضلية للاعبي المولودية عقب عرقلة المدافع أكساس مهاجم المولودية بلخير أمام منطقة العمليات، وهو ما أسفر من بعد عن قطع الكرة من طرف لاعبي بلوزداد من نظرائهم من المولودية، توجه الحكم نحو اللاعب بلخير “وطلب منو السماح”. عمور خرج تحت التصفيقات تزامن خروج اللاعب عمار عمور من الملعب بعدما فضل المدرب الفرنسي ألان ميشال تعويضه بمدلل الأنصار عطفان، مع وقوف أنصار المولودية كلهم لتحيته ورغم أن عمور لم يظهر بمستواه المعتاد إلا أن ذلك لم يمنع “الشناوة“ من التصفيق له مطولا، ما يعبر عن احترامهم الشديد له، وهو الذي قدم الكثير طيلة مشواره الرياضي مع اتحاد العاصمة، أهلي برج بوعريرج ومنذ بداية هذا الموسم مع المولودية. “الشناوة” أرادوا اقتحام المدرجات الثانية والشرطة تتدخل عرفت صبيحة أمس أحداثا أقل ما يقال عنها إنها مؤسفة بسبب مشادات حدثت بين أنصار شباب بلوزداد ومولودية الجزائر في الساعات الأولى التي شرعت فيها إدارة الملعب ببيع التذاكر، حيث تنقل أنصار الفريقين في توقيت واحد، إلا أن الذي حدث هو أن أنصار المولودية أرادوا اقتحام المدرجات الثانية عنوة، رافضين فكرة الدخول إلى “البولايي” المخصص لهم، وهو ما أحدث فوضى في المدرجات بين الفريقين. البلوزداديون أخرجوهم ولم يهضم البلوزداديون الخطوة التي أقدم عليها “الشناوة” خاصة وأنهم اعتبروها محاولة استفزاز لهم باحتلال المدرجات الثانية، حيث أبعدوهم، وكانت البداية باستفزازات أنصار المولودية للشباب بأنهم سيدخلون إلى المدرجات الثانية بالقوة، وتوعدوهم في مباراة الإياب بأنهم لن يدخلوا بولوغين وهو ما جعل البلوزداديين يردون عليهم بأنهم سيتنقلون. “الشناوة” حطموا السياج واقتحموا أرضية الميدان ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث أن أنصار المولودية حطموا السياج الموجود على مستوى “البولايي” واقتحموا أرضية الميدان محاولين إحداث شغب وتكسير ما يحتويه الميدان من لوحات إشهارية في محاولة يائسة منهم للتأثير على السلطات المحلية لعلها تغير رأيها وتجد نفسها مضطرة لمنح المدرجات الثانية ل “الشناوة”، وقد وجدت إدارة الملعب صعوبة في بداية الأمر للسيطرة على الأمور بسبب الفوضى التي حدثت خاصة وأن البلوزداديين دخلوا في مناوشات مع “الشناوة” إثر خلال إبعادهم من المدرجات وحتى من أرضية الميدان. تراشق بين الطرفين والشرطة تدخلت وفرقتهما وكان الأنصار قد دخلوا في مناوشات على المدرجات، إلى درجة أنهم تراشقوا بالحجارة وحتى “الفميجان”، وأمام تصاعد الأمور اضطر رجال الأمن إلى محاصرة الجميع وتفريق الأنصار، حيث أجبرت أنصار المولودية على العودة إلى المدرجات المخصصة لهم والالتزام بالتنظيم، ولم تتردد السلطات المحلية التي كانت موجودة في عين المكان في القول لأنصار المولودية بأن الملام في القضية هم مسؤولو فريقهم الذين لم يحضروا الاجتماع التقني الخميس الماضي، في وقت حضر مسيرو الشباب ودافعوا عن فريقهم ونالوا المدرجات الثانية. مباراة الأواسط تأخرت بعشر دقائق تسببت حالة الفوضى والمناوشات بين أنصار الفريقين في تأخير مباراة الأواسط التي كانت مقررة في تمام الساعة الحادية عشرة بعشر دقائق، حيث عاد الهدوء إلى المدرجات من جديد بعد تدخل الشرطة وتحكمها في زمام الأمور، ليتمكن الأواسط من دخول أرضية الميدان وخوض المباراة في وقت كان الأنصار يتوافدون تباعا إلى المدرجات في هدوء. إدارة الملعب أعلنت الطوارئ عند الأبواب ووجدت إدارة الملعب نفسها في مأزق أمام تدفق الأنصار ومحاولة محبي المولودية اقتحام المدرجات الثانية، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرق الجميع، ولتفادي المزيد من الصدامات التي من شأنها أن تفسد “الداربي”، قامت إدارة الملعب بتخصيص مدخل واحد لأبناء العقيبة من الجهة العليا المعروفة بمدخل المسبح، ليتوجهوا مباشرة إلى المدرجات الأولى، المنعرج والمدرجات الثانية التي أغلقت أبوابها الرئيسية باعتبارها محاذية لمدخل “البولايي”، وهو ما جعل دخول الأنصار بطيئا لكن من دون مشاكل مع أنصار المولودية، ما أراح إدارة الملعب. ------------------ هيريدة: “انزعجت من عدم استدعائي لكني تقبلت القرار بصدر رحب” لم تستدع للقاء المولودية، ألم يزعجك القرار؟ بطبيعة الحال انزعجت، ولست أنا فقط من انزعج بل كل من لم يستدع، وهو أمر طبيعي ومعقول، لا يوجد لاعب في العالم يرضى بالإبعاد عن التشكيلة، فعندما تمارس كرة القدم فهمك الأول هو أن تلعب وتستمتع وتمتع الجماهير. خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة “داربي“ أمام المولودية. هذا صحيح، لقاء مولودية الجزائر خاص بالنسبة لنا وأي لاعب يريد أن يشارك فيه وهو ما ينطبق علي، منذ صغري تستهويني مباريات “الداربي“ وكنت أتمنى لو أني شاركت في لقاء اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) لكن ما باليد حيلة، هذا قرار المدرب ويجب تقبله، أتمنى التوفيق لزملائي. قيل لنا إنك انفعلت وثرت بعد الإعلان عن قائمة ال 18، هل هذا صحيح؟ لا بتاتا، لست أنا اللاعب الذي يقوم بمثل هذه الأمور، لم أقم بمثل هذا الأمر في السابق ولن أقوم به الآن، أؤكد أنه لم يحدث أي شيء في حصة أمس، كل ما في الأمر هو أنني كنت أتحدث مع المدرب المساعد نڤازي، وفي سياق الحديث تطرقنا إلى قضية عدم استدعائي، حيث استفسرته عن السبب وأكد لي أن الأمر يتعلق بالخطة التكتيكية للمدرب والتي استلزمت هذا الأمر، فتقبلت القرار بصدر رحب ولم أحدث أي مشكل، أنا لاعب يحب فريقه إلى حد النخاع ولا يمكن أن يحدث مشاكل، وليس من شيمي أن أعترض على قرارات المدرب، لكن من الطبيعي أن أنزعج لعدم استدعائي للقاء هام مثل هذا. ألا تعتقد بأنك بدأت تفقد مكانتك الأساسية؟ لا، فغيابي عن لقاء لا يعني شيئا، على العموم يجب ألا أفكر كثيرا في هذا الأمر، بل علي أن أركز على العمل بجد وأخوض التدريبات بروح حماسية لأن الموسم طويل وستأتيني فرصتي لا محالة، ومثلما فعلت دائما عندما تتاح أمامي الفرصة سأنقض عليها وأفرض نفسي، لكن ليس هذا هو الأهم حاليا، بل المهم أن يكون الفريق في حال جيدة، وأن يعطي اللاعبون الذين يدخلون اللقاء الإضافة اللازمة، سواء كنت أنا معهم أم لا، فنحن نشكل مجموعة واحدة وهدفنا مشترك وهو تحقيق نتيجة إيجابية هذا الموسم نشرف بها الفريق الكبير الذي نلعب فيه، أتمنى أن يكون التأكيد مع “العميد“ بعد الانطلاقة القوية أمام العلمة. ------------------ زدام: “حكاية أنني مصاب ماكانش منها، وغاضتني أنني ضيعت الداربي دون سبب“ “لو كنت مصابا فعلا فلماذا استدعوني إلى قائمة ال 18؟” “لست متعودا على مناقشة قرارات المدرب” - كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل أقل من ثلاث ساعات فقط عن “الداربي“ الهام أمام شباب بلوزداد؟ (الحوار أجري منتصف نهار أمس) نحن نستعد الآن للتوجه إلى الملعب بعدما انتهينا منذ قليل من تناول وجبة الغداء، معنويات اللاعبين مرتفعة ولا يفكرون إلا في الفوز خاصة وأن وضعيتنا لا تحتمل أي تعثر جديد. - سمعنا أن “ميشال“ قرر عدم المغامرة بك بسبب الإصابة التي تعاني منها على مستوى الكاحل، فكيف هي حالتك الصحية؟ لقد قرأت أنا أيضا بعض تصريحات الجهاز الفني التي يقول فيها إن زدام مصاب وغير قادر على المشاركة في “الداربي“ بعدما عاودته الآلام، لكنني أؤكد لكم أن حكاية أنني مصاب ليست صحيحة تماما ولا أدري من كان وراء تسريب هذه الإشاعة، ولو كنت مصابا فعلا كما يقولون فلم استدعوني للمباراة وأنا موجود ضمن قائمة ال 18؟ كما أود أن أؤكد أمرا مهما له صلة بالموضوع. - نفهم من كلامك أن “ميشال“ قرر إبعادك عن التشكيلة الأساسية لأسباب تكتيكية فقط، أليس كذلك؟ هذا ما يبدو لي أنا أيضا، لأنه لو كنت مصابا كما قلت لك منذ قليل لما استدعاني أصلا لهذه المواجهة وترك لاعبين أكثر جاهزية في قائمة ال 18، بصراحة، إذا كان المدرب قد قرر إبعادي بسبب الخسارة الأخيرة أمام مولودية وهران فأؤكد لكم أنني لست مسؤولا عنها لوحدي، والحمد لله أنني لم أقصر وقمت بواجبي على أكمل وجه، تماما كما كان عليه الحال في كل المباريات التي لعبتها، ومع ذلك فقد تقبلت قرارات المدرب بصدر رحب إذ ليس من عادتي الاحتجاج أو مناقشة قرارات الجهاز الفني. - تبدو متأثرا نوعا ما، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، “الداربيات“ العاصمية لها نكهة خاصة ولا يعرف قيمتها إلا اللاعب الذي له تجارب سابقة، كنت أمني نفسي أن أشارك في هذه المباراة منذ وضع الرزنامة لكن إرادة المولى عز وجل كانت غير ذلك، المهم هو أن نفوز ونفرح جميعا أما بالنسبة لي فالعام مازال طويلا ومتأكد أنني سألعب “الداربيات“ وحتى المنافسات القارية. ------------------ قرباج والمسيرون زاروا اللاعبين في الفندق تنقل مسيرو شباب بلوزداد وعلى رأسهم محفوظ قرباج إلى فندق “نسيب” مساء أمس، وهذا من أجل مساندة الفريق ورفع معنويات اللاعبين، ورغم أن المسيرين لم يتحدثوا مع اللاعبين حتى لا يؤثروا فيهم إلا أن تواجدهم هناك كان بمثابة رسالة أكدوا من خلالها أنهم موجودون إلى جانب لاعبيهم، ورغم أن الكثير كان يعتقد أن الإدارة ستقدم تحفيزات خاصة بمناسبة هذا “الداربي”، إلا أن ذلك لم يحدث. الأنصار تنقلوا أيضا ولم يدخلوا من جهة أخرى، تنقل العديد من أنصار شباب بلوزداد إلى فندق “نسيب” ب “بالم بيتش” من أجل مساندة الفريق، لكنهم لم يدخلوا حتى لا يشوشوا على تركيز اللاعبين وهذا بطلب من المسيرين، وقد تفهم الأنصار الأمر خاصة أنه يتعلق بمباراة مهمة وخاصة بالنسبة لهم، لكن هذا لم يمنعهم من تشجيع اللاعبين من الخارج طالبين منهم تحقيق الفوز في مباراة “العميد”.