كانت مباراة أول أمس اختبارا جديدا للشباب ومدربهم الأرجنتيني “أنجيل ميڤال ڤاموندي”، الذي حقق فوزه الرابع في ملعب 20 أوت والخامس في الموسم كان كافيا لوضع فريقه في المرتبة الثانية... ويكون بذلك أحد أبرز المفاجآت بعد مرور تسع جولات. ويبدو أن “ڤاموندي” لم ينس الانتقادات التي وجّهت له وطريقة عمله في بداية الموسم بعدما شكّك الكثيرون في نجاحه في قيادة الشباب، وهو ما عاد إليه عقب مباراة الشلف ووجّه رسالة خاصة لمنتقديه قال فيها: “الفريق يتقدّم مع مرور الجولات وفوزنا كان مهمّا على الشلف، وهذا يؤكد على أن الفريق يتحسّن. فلا أحد كان يؤمن به قبل بداية الموسم والكثيرون شككوا في ذلك، ولكن اليوم أكدنا أنه لدينا فريق ممتاز، وبات الجميع يؤمن بإمكاناته وعلى رأسهم الأنصار، لكن الأكيد هو أننا بصدد تكوين فريق تنافسي”. «المرتبة الثانية تحفزنا وقوّة الشلف تزيد الفوز قيمة” وبالرغم من أن فرحته كانت بادية عليه وعكستها الاحتفال بالفوز عقب نهاية المباراة رفقة لاعبيه، إلا أن “ڤاموندي” حاول من خلال تصريحاته أن يكون متحفظا حول المرتبة الثانية التي يتقاسمها رفقة الشلف برصيد 17 نقطة. حيث أكد أنه لا يعير اهتماما لجدول الترتيب، مؤكدا على أنها ستكون حافزا معنويا لفريقه في ما تبقى من المشوار. وأوضح قائلا: “آه ! نحن في المرتبة الثانية إذا، حقا إنه أمر ممتاز. عادة لا أريد الحديث عن جدول الترتيب ولا أنظر إليه كثيرا، غير أن المرتبة الثانية لن تزيد الضغط علينا، على العكس ستحفز اللاعبين أكثر على بذل مجهودات أكبر خاصة أن الفارق مع رائد الترتيب ليس كبيرا ولو أنه لا تزال تنقصه مباراة”. «لا يزال الوقت مبكّرا للحديث عن اللقب” وكان الأنصار هتفوا طيلة المباراة بلقب البطولة بترديد عبارة “شامبوني... شامبيوني”، خاصة أن الفريق بات على بعد نقطتين من رائد الترتيب وفاق سطيف ب 19 نقطة، إلا “ڤاموندي” جدّد رفضه الحديث عن اللقب من جديد، مؤكدا أنه لا يزال الحديث عن هذا الأمر مبكرا. وقال في هذا السياق: “أعلم أن الأنصار يهتفون باللقب، لكن لا يجب الاستماع إلى هذا الأمر وما يطالب الأنصار به، لأنه لا يزال الأمر مبكرا الحديث عن اللقب، فلم نلعب إلا ثلث البطولة وعلينا وضع الأقدام على الأرض، فلا يزال عمل كبير ينتظرنا”. «خطأنا الوحيد عودتنا إلى الخلف” واعترف “ڤاموندي” بعودة فريقه في الشوط الثاني للوراء تاركا المبادرة ل “الشلفاوة”، الذين ضيّعوا الكثير من الفرص عن طريق سوداني الذي حرمه القائم وأوسرير من التسجيل. إلا أن “ڤاموندي” أكد لنا أن النزعة الهجومية دفعت فريقه للعودة إلى الخلف لتحصين النتيجة. وأضاف: “ما يزيد من قيمة الفوز هي الإمكانات التي تمتلكها الشلف التي تبقى أحسن فريق واجهناه حتى الآن. ففي الشوط الأول سجلنا هدفين لكننا في الشوط الثاني حاولنا قتل المباراة ولم نتمكن من ذلك، وربما خطأنا الوحيد هو عودتنا إلى الوراء وترك المبادرة للمنافس، ولكن لا تنسوا أننا لعبنا أمام فريق قوي، وهذا لا يعني أن الشباب كان ضعيفا، فلاعبو الشلف ركضوا خلفنا في المرحلة الأولى”. «سليماني كان رائعا وكأنه يُراقص المدافعين” وعرفت المباراة تألق إسلام سليماني الذي تمكن من تسجيل أول أهدافه في ملعب 20 أوت والثالث في الموسم، وكان سمّا في دفاع الشلف إلى درجة أن مدربه كان وصفه بالمذهل، مشيرا إلى طريقة مداعبته الكرة وعبثه بالمدافعين. وأضاف: “ما قام به سليماني في هذه المباراة كان مذهلا من خلال مراوغاته.. وصراحة سليماني في كل المباريات التي خاضها يخيّل لك أنه كان يُراقص المدافعين فوق أرضية الميدان”. «فرحت له ول بورڤبة.. والمردود الهجومي يُريحني” ولم يخف المدرب الأرجنتيني فرحته بالمردود الهجومي للشباب حتى الآن بعدما أضاف هدّاف الفريق رمزي بورڤبة هدفه الثامن وضعه في صدارة هدافي البطولة. وأضاف: “لقد فرحت ل بورڤبة كثيرا بعدما سجّل هدفه الثامن الذي جعله هداف البطولة، والأمر نفسه ل سليماني الذي سجل أول أهدافه في ملعب 20 أوت. وأكثر ما يريحني هو الأداء الهجومي للفريق، فوظيفة المهاجمين هي تسجيل الأهداف وهو ما يقومون به لحد الآن، إنهم يسجلون الأهداف وهذا أمر رائع للفريق”. «هريدة قدّم مباراة كبيرة وحروش كان رائعا” وكانت مباراة أول أمس فرصة لإقحام هريدة لأول مرّة في الموسم أساسيا ولعب ظهيرا أيمن وقدم مباراة مقبولة ودون أخطاء، قبل أن يترك مكانه ل معزيز بسبب الإصابة، وهو ما جعل “ڤاموندي” يثني عليه حين قال: “مباراة الشلف كانت فرصة لإشراك هريدة أساسيا، لقد قدّم مباراة كبيرة قبل أن يدفع ثمن قلة المنافسة وزادته الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الرأس، وهو ما جعلنا نغيّره، وهذا يؤكد على أننا نملك كرسي احتياط ممتاز، فلدي 24 لاعبا ممتازا مثل حروش الذي شارك أساسيا وكان رائعا هذه المرة، وفرحت لمردوده”. «على لحمر التحلّي بالصبر لأنني أختار الأحسن” وتوقف “ڤاموندي” عند لحمر عبو الذي كان الجميع ينتظر مشاركته أساسيا أو على الأقل احتياطيا، لكن مدربه أبقاه في كرسي الاحتياط، في وقت أضحى الحديث عن الاحتياطيين تزعجه كثيرا. وقال مدرب الشباب في هذا الصدد: “لدي عدة لاعبين ممتازين ولحمر واحد منهم، وحتى أشركه يجب أن أخرج مكحوت أو أضحي بلاعب آخر. لكن ما أستغربه هو لماذا في كل مرّة تثار قصة اللاعبين غير المعنيين بالمباريات الرسمية؟ لحمر لا يزال بعيدا عن مستواه وعليه التحلي بالصبر ومضاعفة العمل، لأنني أختار الأحسن وهذا ما قلته للاعبين”. «خسرنا خدمات ربيح ويجب أن نجد حلاّ للحكام” وختم “ڤاموندي” حديثه معنا بالتأسف على غياب ربيح عن مباراة اتحاد عنابة عقب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة. وانتقد المدرب البلوزدادي الحكم أمالو بأنه منح لاعبه بطاقة غير مبرّرة. وأضاف: “للأسف، خسرنا خدمات ربيح في مباراة عنابة وبالتالي الفريق يعاني من نزيف حادّ في كل مباراة، في وقت لدينا لاعبون مهددون بالبطاقة الصفراء الثالثة، ويجب إيجاد حلّ للنزيف الحادّ للاعبين، وحلّ عاجل للحكام الذين في كل مرّة يؤثرون فينا. فلم أفهم البطاقة الصفراء التي منحها ل ربيح. مساعده قال تحايل وهو يقول ضيّع الوقت، يجب أن نجد حلا للحكام بعدما حُرمنا من ركلة جزاء ل سليماني في الشوط الأول”. ---------- أوسرير في قائمة ال40.. بن شيخة يستدعي أكساس وبورڤبة لمنتخب المحليين توالت الأخبار السارّة على البيت البلوزدادي ليس باحتلال الفريق المرتبة الثانية، ولكن بقائمة منتخب المحليين التي وجّه لها الدعوة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، والتي عرفت ضمّ اسمين من الشباب ويتعلق الأمر بصخرة الدفاع أمين أكساس وهداف البطولة رمزي بورڤبة، تحسبا للتربص التحضيري الذي سينطلق في الثالث من الخامس ديسمبر بالعاصمة. استدعاؤهما كان منتظرا من البداية وكانت توجيه الدعوة ل بورڤبة وأكساس منتظرا من البداية عقب تألق اللاعبين بشكل لافت، بدليل تصدّر الأول لهدافي البطولة بثمانية أهداف وتألقه في مناسبتين أمام أنظار بن شيخة أمام مولودية العلمةوالشلف. في حين كان استدعاء أكساس أكثر من منتظر بعدما راج اسمه في التربص السابق وكان مرشّحا، في وقت يقدم مباريات كبيرة هذا الموسم في الخط الخلفي للشباب. أوسرير ضمن قائمة ال40 ومطالب بالتأكيد وخلافا ل أكساس وبورڤبة اللذين وجّهت لهما الدعوة لتربص منتخب المحليين، ورد اسم الحارس نسيم أوسرير في قائمة ال40 التي وجّه لها بن شيخة الدعوة في انتظار الاختيار منها عند اقتراب نهائيات “الكان”. وحتى إن كان أوسرير ينتظر أكثر من ذلك إلا أنه سيكون أمام فرصة ذهبية للعودة إلى “الخضر” من بوابة منتخب المحليين، خاصة أنه يقدّم مباريات كبيرة في البطولة آخرها في مباراة أول أمس أمام الشلف حين تصدّى لعدة فرص، أخطرها فرصة سوداني وسوڤار اللذان انفردا به وتمكن من التصدّي للخطر ببراعة أمام أنظار بن شيخة. أكساس: “دعوة بن شيخة تشجّعني لأكون في الفريق الأول” وبمجرّد صدور قائمة ال 22 التي وجّه لها بن شيخة الدعوة لتربص ديسمبر، كان لنا اتصال مع أمين أكساس للحديث عن هذا الخبر، ولم يخف فرحته بالدعوة وأكد أنها ما هي إلا البداية فقط ولا يزال المزيد. وأضاف: “دعوة بن شيخة تفرحني وتشجّعني في الوقت نفسه وتؤكد على العمل الذي أقوم به في المباريات مع فريقي. ولكن الأكيد أن الأمر لن يتوقف هنا، عليّ العمل أكثر حتى أكون حاضرا في السودان، والطريق إلى الفريق الوطني الأول الذي يبقى هدفي الرئيسي”. بورڤبة: “فرحت بالخبر وأطمع للمزيد” ولم يكن الجواب مغايرا عند بورڤبة الذي سجّل أول حضور له في الفريق الوطني بعدما خاب أمله في التربص السابق، وأكد لنا هداف البطولة بثمانية أهداف قائلا: “ الخبر سمعته من عندك (الحديث أجري أمس).. وصراحة تسعدني كثيرا هذه الدعوة وتدفعني لأبذل المزيد. فكما قلت لكم سابقا أطمع وأطمح، وسأواصل على هذا المنوال حتى أفرض نفسي”. ------------- أوسرير: “هدفي التواجد في قائمة بن شيخة أمام تونس” «الفوز على الشلف يؤكّد قوتنا، ولِمَ لا نفعلها في عنابة” فوز مهمّ للغاية حققتموه أمام الشلف، ما تعليقك؟ هذا صحيح، الفوز هذا مهم للغاية، لأنه جاء على حساب صاحب المركز الثاني في البطولة، وبفضله تمكنا من احتلال المركز الثاني، إنه فوز مهم لنا من الناحية المعنوية، حيث سيزيدنا ثقة بأنفسنا، ويؤكد قوتنا، سواء داخل قواعدنا بما أننا لم نضيّع أي نقطة في 20 أوت، أو حتى خارج ميداننا. لقد عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء وخرجنا فائزين في واحدة من أقوى المواجهات هذا الموسم، وهذا لأننا حضّرنا جيدا لهذا الموعد. كيف كان اللقاء؟ إنه من بين أقوى المواجهات التي لعبناها لحد الآن، فلا يخفى أن الشلف تملك تشكيلة قوية للغاية، خاصة على مستوى وسط الميدان، وترتيبهم الحالي يؤكد قوتهم. بداية اللقاء كانت صعبة، لكننا عرفنا كيف نتحكم في زمام الأمور، وتمكنا من التسجيل في الوقت المناسب، إذ يمكن القول إننا قتلنا اللقاء في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني حاولنا تسيير اللعب ورغم تلقينا لهدف، إلا أننا عرفنا كيف نخرج فائزين بالمباراة، وهو الأهم بالنسبة لنا، بما أننا كنا نبحث على النقاط الثلاث، وعدم التعثر فوق ميداننا. تواصل تقديم مستويات ممتازة في البطولة بداية هذا الموسم، إذ كنت من بين خيرة اللاعبين فوق الميدان، ما تعليقك؟ أنا لا أقوم إلا بواجبي، فعندما تكون التشكيلة في حالة جيّدة كل اللاعبين يكونون في المستوى وعلى رأسهم الحارس. نحن نمرّ بفترة جيدة، وأنا من جهتي أبقى أعمل بجد حتى أواصل التألق وتطوير مستواي أكثر فأكثر، لأني أهدف للعودة من الباب الواسع. أنا الآن أحقق مشوارا طيبا مع فريقي في بداية هذا الموسم، وسأعمل على أن أبقى بنفس المستوى، وأسير على الوتيرة نفسها، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والشاقّ. إذن لازلت تطمح للعودة إلى المنتخب الوطني؟ بطبيعة الحال، قلتها لك من قبل، وأنا أكرّرها: لازلت قادرا على العطاء، وسأدافع عن حظوظي بحمل القميص الوطني مرة أخرى، وهدفي الرئيس في الفترة الحالية هو أن أكون ضمن قائمة بن شيخة في المباراة الودية القادمة أمام المنتخب التونسي في فيفري القادم، وسأعمل بجدّ من أجل تحقيق ذلك. على ذكر بن شيخة، المدرب الوطني كان متواجدا في الملعب أمس (الحوار أجري أمس)، هل تعتقد أنه اقتنع بمستواك؟ لا أعرف، أتمنى أن يكون قد فعل، المهمّ أني أعطيت كلّ ما عندي في هذا اللقاء وأبنت أني في لياقة عالية. إذن حضور بن شيخة كان محفزا لك؟ لا ليس هذا، لم أكن أعرف أن بن شيخة يوجد في الملعب إلا دقائق قبل انطلاق المباراة، التحفيز كان كبيرا بالنسبة لكل تشكيلتنا لأنه مثلما قلت لك كنا سنلعب أمام فريق قوي، ويحتل مرتبة متقدّمة، وكان منافسنا الأول على هذه المرتبة، وبالتالي من الطبيعي أن ندخل محفزين. كما لا ننسى أن التعادل الذي عدنا به من تيزي وزو منحنا دفعة معنوية قوية. اسمك ظهر ضمن قائمة ال 40 لاعبا الذين أرسلتهم “الفاف” ل “الكاف” من أجل اختيار منهم 23 يمثلون الجزائر في “الشان”، ما رأيك؟ إنه أمر جيّد، أنا مستعد لتلبية نداء المنتخب الوطني في أيّ وقت، سواء تعلق الأمر بمنتخب المحليين أو بالمنتخب الأول، فالأمر يتعلق بالقميص الوطني وتمثيل البلد، وأنا مستعد في أي وقت تحتاجني الجزائر. المباراة القادمة سيلعبها فريقك أمام عنابة خارج الديار، كيف تراها؟ إنها مباراة صعبة، فالنتائج التي حققناها ستكون سلاحا ذا حدين، من جهة أخرى تمنحنا الثقة في النفس، وتجعلنا في موقع قوة أمام الفرق المنافسة لنا، ومن جهة أخرى تجعلنا هدفا لكلّ الأندية، حيث ستسعى كلّ الأندية للإطاحة بنا، وهو ما يجعلنا نأخذ حذرنا في كلّ المباريات. عنابة تملك تشكيلة جيدة عادت بتعادل من العاصمة أمام المولودية، وبالتالي سنكون أمام لقاء صعب، لكننا قادرون على رفع التحدي، ومثل ما فزنا على الشلف وهو فريق قوي، لم لا نعيدها أمام عنابة. ------------------ سليماني- بورڤبة ثنائي من ذهب والقوة الضاربة للشباب أصبح رمزي بورڤبة وإسلام سليماني يشكلان القوة الضاربة لشباب بلوزداد، وأصبحا يمثلان ثنائي الأحلام الذي يسجل في كلّ مباراة، ويمنح النقاط الثلاث للشباب. التفاهم الكبير بين سليماني وبورڤبة بدأ يظهر جليا في المباريات التي لعباها مع بعضهما البعض، وهما الآن من بين أفضل المهاجمين في البطولة الجزائرية، ويشكلان رعبا حقيقيا لدفاع المنافسين، واحد بنجاعته الكبيرة أمام المرمى، والآخر بتحرّكاته الخطيرة. 11 هدفا لحدّ الآن.. “ومازال الخير للقدام” وسجل بورڤبة وسليماني لحد الآن 11 هدفا في البطولة من بين ال13 هدفا التي سجلها الفريق، أي 90 بالمئة من أهداف الفريق، وهو ما يؤكد أنهما فعلا القوة الضاربة للفريق، في انتظرا تأكيدهما ذلك. حيث أن هذا الثنائي لم يلعب مع بعضه البعض الكثير من المباريات، ومن المؤكد أن لعبه في القاطرة الأمامية للفريق لمدة أطول سيجعل الاتفاق بينه أفضل وسيجعله يتألق أكثر. ويمكن التأكيد أن فعالية هذا الثنائي والعمل الكبير الذي يقوم به، وراء تألق الفريق في بطولة هذا الموسم، ووصوله إلى المركز الثاني بعد 9 جولات. الأنصار يحلمون بإنجازات بوطالب وعلي موسى تألق إسلام سليماني القادم من الشراڤة قبل موسمين، وبورڤبة من الحراش الموسم الحالي، أصبح يذكر الأنصار بالثنائي التاريخي الذي اكتسبه الشباب مع نهاية التسعينيات وبداية القرن الجديد، وهو بوطالب وعلي موسة، الثنائي الذي صنع أفراح الشباب لفترة طويلة، وكان بحق “ديو” من ذهب، تمكّن بفضله البلوزداديون إلى جانب ترسانة من اللاعبين الممتازين من تحقيق العديد من الألقاب للشباب، وهو ما يحلم به الأنصار مع بورڤبة وسليماني. البداية مُبشّرة في انتظار القادم ورغم أن الحديث مبكّر نوعا ما عن تألق هذا الثنائي، بما أننا في بداية البطولة، إلا أنه يمكن القول إن البداية كانت موفقة، ومبشّرة بالخير، في انتظار أن يؤكد على ذلك خلال الجولات القادمة، ويتمكن من التسجيل في المباريات المهمة، مثلما كان يفعله “عليلو” وبوطالب، أين كانا قاهري الأندية القوية، والمدافعون يحضّرون أنفسهم لتلقي الأهداف من قبلهم قبل انطلاق اللقاء. الثنائي يكمّل بعضه بعضا والجميل هو أن بورڨبة وسليماني يكمّلان بعضهما بعضا، ف بورڤبة يتميّز بالخفة والتحرّك الخطير في منطقة العمليات، والثاني يملك إمكانات تخول له التحكم في الكرة وتوجيه اللعب في الهجوم، وبالتالي فإنه الحلقة ما قبل الأخيرة قبل أن يتمكن بورڤبة من تسجيل الأهداف، بدليل أنه قدّم له ثلاث كرات حاسمة. وشاءت الصدف أن يكون سليماني متخصّصا في التسجيل خارج الديار، أمام بورڤبة فهو متخصّص في التسجيل في 20 أوت، لكنهما تبادلا الأدوار في المبارتين الأخيرتين. هذا الثنائي يتفق جيّدا فوق الميدان، ويقدّم مستويات جيدة، وهو فعلا مكمّلا لبعضه مثل ما كان عليه الحال مع علي موسى وبوطالب. سليماني: “شرف أن أشبّه أنا وسليماني ب علي موسى وبوطالب” أكد سليماني أنه يتفق فعلا مع بورڤبة ويجد راحته في اللعب في الخط الأمامي مع هذا اللاعب، كما أوضح أنه يتشرّف بأن يشبّهه الأنصار هو وبورڤبة بالثنائي بوطالب - علي موسى. وقال: “صراحة، شرف كبير بالنسبة لي ول بورڤبة أن يشبهنا الأنصار ب بوطالب وعلي موسى، وهما لاعبان كبيران أعطيا الكثير للشباب، وليس من السهل أن نصل إلى ما وصلا إليه، حيث لا ينكر أحد أنهما ساهما في صنع أفراح الشباب. وأتمنى أن نوفق في إدخال البهجة في قلوب الأنصار مثل ما فعلاه، وأن نساعد الفريق على تحقيق أفضل النتائج”. «اتفق جيّدا مع بورڤبة وأتمنى أن تدوم هذه العقلية” كما أوضح سليماني أنه يسعى للتألق رفقة زميله بورڤبة الذي يتفق معه، وقال:«أتفق جيّدا مع رمزي فوق الميدان، ورغم أننا لم يسبق لنا اللعب مع بعضنا بعض قبل هذا الموسم، إلا أننا تعوّدنا على بعضنا في وقت سريع، وكل واحد منا فهم طريقة لعب الآخر، وهو ما يشكّل نقطة قوتنا. الأمور تسير بشكل جيّد معنا وأتمنى أن تدوم هذه “العقلية” ونواصل تألقنا، ونصل إلى أفضل من هذا المستوى”. بورڤبة: “أتمنى أن نصل إلى مستوى علي موسى وبوطالب” أما بورڤبة فقد أكد أن الوصول إلى المستوى الذي وصله علي موسى وبوطالب في الشباب وما صنعاه مع الفريق البلوزدادي أمر صعب، لكنه سيكون جميلا لو يتحقق، حيث أكد أنه سيكون الهدف الذي يحاول تحقيقه، وقال:«ما وصل إليه علي موسى وبوطالب أمر جميل ورائع، وليس من السهل على أي ثنائي أن يصل إليه، فقد صنعا تاريخ الشباب، وتمكنا من إدخال الفرحة في نفوس الأنصار، وهذا بفضل تألقهما في الميادين الجزائرية، وأمر مشرّف أن يشبهنا الأنصار بهذا الثنائي أنا وسليماني. من جهتنا سنعمل لكي نصل إلى هذا المستوى، ونحقق ما حققاه”. ------------------- بورڤبة مُهدّد بالغياب أمام الحراش يملك رمزي بورڤبة في رصيده بطاقتين صفراوين، آخرها تلقاها في مباراة الشبيبة الأسبوع الماضي، وهو ما يعني أنه مهدّد بالغياب عن لقاء اتحاد الحراش، الذي يلي مباراة اتحاد عنابة. وبالتالي لو يتلقى بورڤبة الإنذار في لقاء عنابة سيغيب عن لقاء الحراش، وهو ما يعني أن الفريق سيفقد عنصرا مهمّا في مباراة مهمة ومصيرية. عليه الحذر في لقاء عنابة ويعدّ اللقاء مع اتحاد الحراش خاصا بالنسبة لأنصار الشباب، الذين يمنون النفس بالفوز بهذا “الداربي” حتى يؤكد الفريق قوته في اللقاءات المحلية، وبالتالي يجب أن تكون كلّ العناصر حاضرة وجاهزة، ولذلك على بورڤبة الحذر وتفادي تلقي إنذار، وحتى إذا سجل عليه أن يتفادى القيام بأيّ لقطة قد تكلفه الغياب عن لقاء الحراش، وهو ما قد يعتبره الأنصار تعمّدا منه حتى يتفادى مواجهة فريقه السابق. إذ أكد العديد من الأنصار أنهم يخشون أن يقوم اللاعب بذلك بصفة متعمّدة. بورڤبة: “سأحاول تفادي البطاقة الصفراء” وقد أكد بورڤبة في هذا الخصوص أنه يعرف أن الأنصار قد يتهمونه بأنه تعمّد تلقي الإنذار إذا حدث ذلك، لكنه سيحاول تفادي هذا الأمر لأنه لا يغش. وقال:«سأحاول قدر المستطاع تفادي تلقي بطاقة صفراء في لقاء عنابة، لأني لا أريد الغياب عن “الداربي” أمام الحراش، حتى أؤكد أني لا أغشّ، فانا أيضا لا أريد أن أترك فريقي منقوصا، وحتى حركة نزع القميص سأحاول تفاديها لو أسجّل هدفا في هذا اللقاء”. أربعة لاعبين مهدّدون و«ڤاموندي” قد يجد نفسه في ورطة مشكلة الشباب ليست فقط في إمكانية غياب بورڤبة، بل هناك أربعة لاعبين آخرين مهدّدون بالعقوبة، ويتعلق الأمر بكل من المدافعين معمري، عبدان ومعزيز، بالإضافة إلى وسط الميدان أحمد مكحوت، وبالتالي فإن نصف التعداد مهدد بالعقوبة. وقد يجد “ڤاموندي” نفسه في وضعية حرجة في لقاء الحراش إذا تلقى بعض هؤلاء اللاعبين البطاقة الصفراء الثالثة. --------------------- قرباج: “لديّ فريق من طراز عالمي” لم يخف الرئيس قرباج فرحته بالفوز الذي أحرزه فريقه وجعله يتقاسم المرتبة الثانية رفقة جمعية الشلف، وأكد أن لاعبيه ظهروا بمستوى عالمي قائلا: “الفريق قدّم مباراة كبيرة، وأؤكد أنه لدي فريق من طراز عالمي خاصة في الشوط الأول الذي كان فيه الأداء مميّزا وسجلنا هدفي الفوز”. أثنى على لاعبيه ومنحهم خمسة لاعبين تنقل قرباج مباشرة إلى فندق “النسيب” من أجل لقاء لاعبيه والاحتفال معهم بالفوز، حيث أثنى عليهم كثيرا وأكد لهم أنهم يستحقون الفوز بالنظر إلى الأداء المقدّم. ومنح قرباج لاعبيه خمسة ملايين منحة الفوز بالمباراة، لرفع معنوياتهم في انتظار تسوية وضعيتهم المادية. مباراة ودية اليوم أمام العناصر برمج الطاقم الفني مباراة ودية صبيحة اليوم أمام أولمبي العناصر في ملعب 20 أوت، خصّصها للاعبين الذي لم يشاركوا في مباراة الشلف، في حين برمج حصة تقوية عضلات للعناصر الأساسية. اللاعبون أجروا حصة تدليك ب “طالاسو” أجرى لاعبو شباب بلوزداد حصة تدليك ظهيرة أمس بمركز المعالجة بمياه البحر ب “طالاسو”، حيث فضّلت الإدارة أن تبرمج هذه الحصة بعد التعب الذي نال اللاعبين خلال لقاء الشلف، وكذا لقاء الشبيبة الثلاثاء الماضي.