“قد أكمل العلاج في قطر، سأحضر مباراة الإمارات وإذا سمح برنامج التأهيل سأكون في جنوب إفريقيا“ ----- “رسميا سأغادر ستراسبوغ لأنه لا يُمكنني اللعب في القسم الثالث” “قد أكمل العلاج في قطر، سأحضر مباراة الإمارات وإذا سمح برنامج التأهيل سأكون في جنوب إفريقيا“ “براهمية لاعب ممتاز يستحق مكانته مع الآمال ولم لا في المنتخب الأول بعد المونديال” “منذ مباراة مصر في السودان وأنا أفكّر في المونديال، حسبت كثيرا، لكن الحساب الصحيح مع ربّي“ أين أنت ياسين، وكيف هو حال إصابتك؟ دائما موجود في ستراسبورغ، أواصل عملية التأهيل، بدأت الركض كما تعلمون منذ حوالي 15 يوما وهذا بالتدريج، وعند نهاية الشهر سأبدأ رفع اللياقة البدنية، على أن أكثف العمل أكثر خلال شهر جوان. ومتى ستكون مستعدا بشكل نهائي للمنافسة؟ من المفترض أنني خلال أول مباراة من الموسم القادم سأكون جاهزا بنسبة 100 من المئة. جرى حديث في الآونة الأخيرة عن إحتمال تنقلك إلى قطر لأجل مواصلة العلاج، هل هذا صحيح؟ هناك إحتمال أن أتنقل إلى قطر، فريقي لعب لقاء مصيريا أمام “شاتورو” فشل خلاله في ضمان البقاء... لو ضمن البقاء كنا سندرس الموضوع من جديد، لكن بعد السقوط، لا أدري ماذا سأفعل. إقتراح نقلك إلى قطر كانت وراءه الإتحادية الجزائرية؟ هذا أكيد، وبالمناسبة أشكر مسؤولي الإتحادية لأنهم لم يتخلوا عني خلال الفترة الصعبة التي مررت بها، وبقوا على اتصال بي، لهذا لم أشعر تماما بالوحدة منذ يوم إصابتي. وبخصوص مسؤولي فريقك، كيف كان التكفل؟ مسؤولو فريقي أيضا قاموا بكل ما يلزم معي، وهم مشكورون، وفّروا ما يلزم، وبالإضافة إلى هذا نقلوني إلى أكبر الجراحين، وحاولوا استرجاعي بأقصى سرعة ممكنة. وللأسف ذلك ما لم يحدث قبل نهاية الموسم الجاري. رغم ذلك من الممكن جدا أن لا تبقى في ستراسبورغ، هل تؤكد احتمال رحيلك؟ بعد الهزيمة أمام شاتورو سقط الفريق إلى القسم الثالث لا يمكنني البقاء في هذا المستوى للأسف الشديد، لأن ذلك يتعارض مع طموحاتي وأحلامي. ورسميا سأكون من تعداد المغادرين. بصراحة، هل تلقيت عروضا في الآونة الأخيرة؟ العروض لا شيء منها رسمي. هناك كلام فقط لا يمكن تصنيفه في الإطار الجدي. تعرفون أن الأمور صعبة جدا بعد الإصابة، كما أن غيابي عن المنافسة جعل البعض ينساني، وهذا أمر منطقي. لكن في المرحلة الحالية هدفي ليس التفاوض مع فريق ما ولكن إكمال برنامج العلاج، وضمان استعادة عافيتي. هذا هو المهم، أما العروض فسيأتي وقتها. يلعب الى جانبك في ستراسبورغ لاعب جزائري ناشئ يسمى براهمية فاريز، تألق خصوصا في المدة الأخيرة، ما رأيك في مستواه؟ هو لاعب ممتاز، يستحق على الأقل دعوة منتخب الآمال، في انتظار مواصلة مستواه الحالي، وأن يضعه مسؤولو المنتخب تحت أنظارهم، وبعد كأس العالم أنصح بمشاهدته ولم لا ضمه إلى المنتخب الأول. إذن هذه دعوة صريحة منك إلى مسؤولي المنتخب لأجل متابعته؟ هم يعرفونه على ما أعتقد، كما أنه حصل شهري مارس وأفريل على جائزة أفضل لاعب في فريق ستراسبورغ وبالإضافة إلى هذا هو صغير السن، حيث يبلغ من العمر 19 سنة والمستقبل كله أمامه، ويستحق دعوة المنتخب الوطني للآمال، وعندما يتقمص ألوان الآمال، قادر على أن يدخل ضمن اهتمامات مسؤولي المنتخب الأول خاصة إذا واصل في مستواه المستقر. هل صحيح أنك ستكون حاضرا في جنوب إفريقيا لتشجيع المنتخب الجزائري؟ حتى الآن لم أتلق أي دعوة رسمية لحضور مونديال جنوب إفريقيا، ومع مرحلة الترويض الحركي التي أقوم بها والبرنامج الذي أنا ملزم باتباعه لا أدري إن كان يمكنني أن أضمن تواجدي هناك أم لا. ولكن أهدف صراحة لأن أتنقل للوقوف إلى جانب زملائي على الأقل ومشاهدة مباراة أو اثنتين عن قرب. سويسرا قريبة ويمكن الوصول إليها عبر القطار السريع من فرنسا، هل فكرت في زيارة زملائك في المنتخب على هامش تربص “كرانس مونتانا”؟ ليس لدي الوقت خلال هذه الفترة حتى أتوجه إلى سويسرا، لكن من المفترض هناك لقاءان وديان، سأحضر أحدهما على الأقل. وبنسبة كبيرة سأكون متواجدا يوم 5 جوان في نورمبرغ الألمانية لحضور مواجهة الإمارات الأخيرة قبل تنقل المنتخب إلى جنوب إفريقيا. هل شاهدت صور التلفزيون والإستقبال الرائع الذي خصت به الجماهير الجزائرية لاعبي “الخضر” خاصة الجدد منهم في مطار جنيف؟ لست بحاجة لأن أشاهد الصور، فأنا جزائري وأعرف الجزائريين جيدا، يحبون منتخب بلادهم، ويقدسونه، وحيثما كان يرافقونه، لقد صار “الخضر” مصدر فخر ل 35 مليون مواطن في الجزائر وملايين من المغتربين موزعين على كل أرجاء العالم، وكلاعبين نحمد الله على أننا استطعنا أن نعيد الفرحة المفقودة إلى مناصري المنتخب الجزائري كما نجحنا في إعادة الاعتزاز بهذا المنتخب خاصة للجيل الجديد. هل أنت على اتصال بزملائك لاعبي المنتخب؟ من الطبيعي أنّي على اتصال معهم، أحيانا أنا من أطلبهم وأحيانا هم من يطلبوني، وفي الغالب أنا من أبحث عن جديدهم وجديد المنتخب، أشكر كثيرا من يتصلون لمعرفة وضع إصابتي، صحيح أن هناك من نسيني في البداية (يضحك) لكن الآن، أغلب اللاعبين على اتصال دائم بي وأنا أشكرهم على الاهتمام. قائمة ال 25 التي أعلنها المدرب الوطني، ماذا سجلت فيها؟ رأيت أنها تضم لاعبين جددا، بالإضافة إلى عناصر أخرى تم إبعادها، يجب احترام قرارات المدرب الوطني، صحيح أن هناك لاعبين شاركوا في التصفيات وكانوا يستحقون أن يكونوا ضمن القائمة، رغم أن بعضهم تم إعلان التخلي عنهم بعد مباراة صربيا في 5 جويلية، وإن كان كثيرون يجمعون أن بعضهم على الأقل حتى لا نقول كلهم يستحقون الدعوة، لكن في النهاية هذه اختيارات يجب احترامها، كما أن هناك مدربا واحدا هو من يقرر وليس 100. البطولة الوطنية التي أنجبت بزاز وحليش وقبلهما صايفي، لا يوجد منها سوى العيفاوي في قائمة ال 25، هل من تعليق؟ “ماذابينا” لو كانت البطولة ممثلة بلاعبين آخرين غير العيفاوي والحراس في قائمة المنتخب، ثم إن هناك لاعبين من البطولة يستحقون أماكنهم، لا أريد أن أسمي ولكن... (نقاطعه) نريد أسماء. لموشية مثلا لعب كل لقاءات التصفيات، وأظهر أنه يستحق مكانته في المنتخب الوطني، ولكن للأسف لم يكن ضمن قائمة ال 25، حقيقة لاعب واحد هو العيفاوي لا يكفي وهو من المفترض أن يجعل مسؤولي الكرة في الجزائر يضعون البطولة بين أعينهم من أجل تطوير مستواها، من خلال توفير الإمكانات بدرجة أولى لأن المواهب صدقوني لا تنقص تماما. هل البطولة بهذا الضعف إلى درجة أن لاعبين من القسم الثاني في فرنسا، صاروا يأخذون مكانة لاعبين لهم الخبرة ولعبوا سنوات في المنتخب، مثل كارل مجاني الذي عوض زاوي؟ صراحة البطولة ليست قوية ولا ضعيفة، اللاعبون الجيدون في تعداد المنتخب تكونوا في أوربا، بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة، لكن لدينا مواهب وما ينقص هو الإمكانات، وكما يقال “العجينة كاينة”. صحيح أن اللاعبين الذين بإمكانهم حمل المنتخب الوطني قلة قليلة، لكن لا نقول إنهم غير موجودين تماما، بل كان منهم من لعبوا التصفيات وحرموا من التواجد في المونديال، وراحوا ضحية الاختيارات، ولا يمكن أيضا لوم المدرب لأنه قام بالانتقاء حسب ما يملك من لاعبين وحسب الفرق التي سيواجهها في مباريات المونديال، هذا كل ما في الأمر، وغيابهم عن المونديال لن يقلل من قيمتهم تماما، هذا رأي راسخ. هل تعرف بعض اللاعبين الجدد؟ أعرف بلعيد الذي لعب معي في ستراسبورغ خلال مرحلة الذهاب، قبل أن يغادر في مرحلة التحويلات إلى نادي بولون سير مار، كما تسنى لي في المدة الأخيرة مشاهدة بودبوز يلعب، بعد أن حظي بفرصة اللعب أساسيا في فريقه سوشو الفرنسي. أما البقية فلا أعرفهم. ومجاني الذي كان يلعب لفريق أجاكسيو الذي سبق أن حملت ألوانه قبله في سنوات سابقة، هل تعرفه؟ كما قلتها كان ذلك قبل أن يلتحق هو بسنوات، لم أره يلعب تماما وليست لدي فكرة عن مستواه، ولكن يجب وضع الثقة في الأشخاص الذين شرفوه بدعوة المنتخب الوطني، وأكيد أنه يملك المستوى وإلا ما كان ضمن القائمة، هذا شيء مفروغ منه. 7 لاعبين من أصل 25 لاعبا، يعني ثلث التعداد، تغيير كبير لمجموعة المنتخب، ألا تتصور أن هذا الأمر قادر على أن يضر أكثر مما ينفع استقرار المجموعة التي كان تلاحمها نقطة قوة المنتخب وقد كنت إلى زمن قريب عنصرا منها وتعرف جيدا تماسكها؟ هذا اختيار تم اللجوء إليه، يمكن للمجموعة أن تسير بشكل مناسب، وتحقق نتائجا، ويمكن أن يحدث العكس وهو ما لا نتمناه، فيها مغامرة، والمدرب هو الذي يعلم لماذا قام بهذا الاختيار، ولماذا جلب هؤلاء اللاعبين في هذا الوقت، لأنه هو من سيقوم بالاختيار فيما بعد، وهو من سيحاسب على هذه الخيارات. المدرب سعدان قال إن الغياب الوحيد الذي يتحسر عليه هو غياب بزاز، ما موقفك؟ هذا أمر جيد، وأشكر المدرب على الثقة التي يضعها في، وغيابي من الطبيعي أن يؤثر في، كنت أتمنى أن أكون إلى جانب زملائي، لكن “اللي شايفو ربي ما راناش شايفينو” وجاءت هذه الإصابة التي أصنفها ضمن القضاء والقدر، لا يمكنني معها فعل شيء، لكن ما أقوله سواء بوجودي أو من دوني، المهم هو مشاركة مشرفة في المونديال تبقى في التاريخ، لأن التاريخ لن يسجل أسماء اللاعبين لكنه بالتأكيد سيحفظ اسم الجزائر، كما حفظ المشاركة الرائعة في مونديال 1982. هل انتظرت أن تغيب عن المونديال، أم أن هذا الأمر لم يخطر ببالك ولو للحظة واحدة؟ أشياء مثل هذه لا ينتظرها الإنسان، بعد التأهل على حساب مصر في السودان يوم 18 نوفمبر صرت لا أفكر إلا في كأس العالم، أنت تحسب والحساب الحقيقي مع “ربي”، لأنه وحده سبحانه وتعالى من يعرف الغيب، لقد تحسرت كثيرا وتأسفت لكن مع مرور الأيام اقتنعت ب “المكتوب” وبتضامن زملائي بدأت أتعود على الوضع الجديد، وأنا اليوم بانتظار أن أكمل فترة علاجي حتى استعيد عافيتي. كيف سيكون شعور لاعب مصاب وهو يشاهد منافسة مثل المونديال على شاشة التلفزيون في وقت أنه كان قادرا على المشاركة فيها؟ لن أكتفي بالمشاهدة على شاشة التلفزيون وبإذن الله سأحاول أن أتنقل إن سنح لي برنامجي إلى جنوب إفريقيا، وبإذن الله أينما كنت سألعب دوري في تشجيع زملائي. بصراحة، ماذا يمكن ل “الخضر” تحقيقه في منافسة مثل كأس العالم؟ الأمور صعبة جدا -لا نكذب على أنفسنا-، يجب أن لا نعول على الذهاب أبعد مما يتصوره العقل، مثل ربع النهائي، الإنسان يجب أن يكون واقعيا، ويؤكد أن المباراة الأولى أمام سلوفينيا حاسمة، لو نتفاوض جيدا ونحقق الفوز، ستفتح أمامنا أبواب التأهل إلى الدور الثاني، وبالوصول إلى هذه المرحلة سيكون ذلك الإنجاز الكبير في اعتقادي. هل ترى أن نقص المنافسة والإصابات التي يعاني منها عدد من زملائك ستؤثر على مردود المنتخب في كأس العالم؟ العوامل التي ذكرتها كلها مؤثرة، من نقص المنافسة إلى الإصابات، وحتى اللاعبون الجدد، ولكن في رأيي زملائي سواء القدامى أو هؤلاء الوافدون مطالبون بأن يمنحوا كل ما عندهم وبقوة كبيرة، حتى لا يشعر أحد بالندم عندما تنتهي كأس العالم ، ندم على ما كون قد سجل، لأنه لا يفنع عندما يقول لاعب “ليتني أعطيت كل ما عندي في هذه المنافسة التي لا تلعب كل سنة“. كثيرون تحدثوا عن أسباب الإصابات الكثيرة التي تعرض لها عدد من زملائك، ما هو في رأيك السبب المباشر لها بصرف النظر عن “المكتوب” واحتمال أن يتعرض كل اللاعبين إلى مثل هذه الإصابات؟ هناك أسباب كثيرة، لأننا الصيف الماضي مع المنتخب لم يكن لنا الوقت من أجل الحصول على الراحة الكافية، حيث لعبنا مباريات عديدة وسط الضغط، وبعدها جاءت مباراتا مصر في القاهرة والسودان أين كان الضغط رهيبا جدا، هاتين المباراتين بالإضافة إلى كأس إفريقيا حين قدم اللاعبون كل الطاقة التي يملكونها، كانت السبب فيما وقع من إصابات، كما أنك عندما تبقى تفكر في أمر واحد وهو التأهل قبل مباراة مصر، تشعر بأنك لست حرا وتخاف وتعرض نفسك أكثر من غيرك إلى الإصابات. زياني لم يلعب سوى دقائق معدودة في العام الجديد، هل ترى أنه سيكون قادرا على الظهور بالمستوى نفسه الذي نعرفه عنه خلال كأس العالم؟ لا أتوقع أن يظهر زياني 100 بالمئة بمستواه، لأن التحضير ليس مثل اللقاءات والمنافسة الرسمية، زياني تلزمه عناية خاصة مع تحضير جيد، وسيكون على الأقل ب 70 من المئة من إمكاناته من الناحية البدنية، كما أننا نعرف أن لكريم القوة المعنوية التي تجعله يعوض نقص المنافسة، أتمنى أن يكون في الموعد ويعوض الظلم الذي تعرض له في ألمانيا، ويرد بطريقته لأن غيابه عن المنافسة لا علاقة له بمستواه الذي نعرفه جميعا. أكيد انك تتابع أخبار ناديك السابق شبيبة القبائل، ما رأيك في مجموعة “الكناري” في كأس رابطة أبطال إفريقيا؟ كنت أتمنى أن تحقق الشبيبة البطولة أو على الأقل الكأس، الأمور لم تسر كما ينبغي، ولا تزال هناك فرصة في منافسة كأس رابطة الأبطال، المجموعة التي وقع فيها الفريق صعبة أمام الأهلي والإسماعيلي المصريين، لكن حناشي يعرف ماذا يفعل، فهو رئيس كبير، وسيقوم بتدعيم الفريق حتى يتمكن من التألق في هذه المنافسة، ويشرف ألوان الشبيبة والجزائر مثلما سبق أن حصل في السنوات الماضية، وبخصوص فريقي السابق شباب قسنطينة، أتمنى أن يأتي الرجال الذين يعيدون الفريق إلى مكانه الحقيقي في القسم الأول، لأن هذا النادي عملاق ومكانته مع الكبار، ويلعب معهم الأدوار الأولى، فالفرق التي تسيطر على الكرة الجزائرية لا تفوقه في شيء، لهذا أمنيتي أن أرى شباب قسنطينة في مكانه الحقيقي. ماذا تضيف؟ أتمنى من أعماق قلبي التوفيق للمنتخب الوطني، ويجب أن نكون كلنا وراء اللاعبين من أجل تأدية مونديال في المستوى، كما أتمنى أن يواصل الشعب الجزائري احتفالاته خلال هذا الصيف.