تسارعت الأحداث في بيت نادي العاصمة الفرنسية "باريس سان جيرمان"، فبعد 24 ساعة من تتويج الفريق باللقب الشتوي للدوري الفرنسي عقب فوزه بهدف دون رد في "سانت إيتيان" أمام النادي المحلي، وتأكد استقدام النجم الإنجليزي "دافيد بيكهام"، قررت الإدارة بقيادة المدير الرياضي "ليوناردو" مساء أمس إقالة المدرب "كومبواري"، في قرار لقي ردود أفعال مختلفة من الصحافة الفرنسية، والتي سارعت إلى نشر أسماء المدربين المرشحين لتولي العارضة االفنية ل "البي.أس.جي" انطلاقا من الشهر القادم، وهي القائمة التي ضمت اسم الجزائري جمال بلماضي. "آنشيلوتي"، "بنيتيز"، "ليبي"، "هيدينك"، "ريكارد" و"ماكيليلي" مقترحون أيضا وقبل التفصيل في الأسباب التي جعلت اسم بلماضي متداولا من قبل الصحافة الفرنسية لخلافة "كومبواري"، فإنه من الواجب أيضا نشر أسماء المدربين الآخرين المرشحين لتدعيم النادي الباريسي، ويتقدمهم الثنائي الإيطالي "كارلو آنشيلوتي" و"مارشيلو ليبي" اللذان يضاف إليهما الثنائي الهولندي "غوس هيدينك" و"فرانك ريكارد" (هذا الأخير يدرب منتخب السعودية حاليا)، إلى جانب "رفائيل بنيتيز" الإسباني و"كلود ماكيليلي" مدير العلاقات العامة في النادي الفرنسي . علاقته رائعة مع الملاك القطريين ويعتبر أولويتهم الأولى ويبدو تواجد اسم بلماضي في قائمة الأسماء المرشحة لتدريب "باريس سان جيرمان" محيرا إذا ما نظرنا إلى ثقل هذه الأسماء التي دربت أعرق الأندية والمنتخبات الأوروبية، وفيها حتى من توج بكأس العالم في صورة "ليبي"، لكن الأمر لا يبدو متعلقا بالسيرة الذاتية لقائد المنتخب الوطني، بل بعلاقته الخاصة والمميزة بعائلة الخليفي القطرية التي تمتلك أكبر نسبة من أسهم النادي الباريسي، وهو ما جعله أولوية بالنسبة لهم لخلافة "كومبواري". تجربته الناجحة في "لاخويا" ومعرفته الجيدة للنادي حمستهم ولا تبدو علاقة بلماضي بملاك "باريس سان جيرمان" السبب المباشر الذي جعله من بين المرشحين لتدريب الفريق انطلاقا من مرحلة العودة، بل كذلك تجربته الناجحة في صفوف نادي "لاخويا" (يترأسه ملاك بي. أس. جي كذلك) الذي قاده الموسم الفارط إلى التتويج بلقب "دوري النجوم" في موسمه الأول في الدرجة الأولى، كما أن معرفة بلماضي الجيدة للنادي الباريسي- الذي تكون في صفوفه- حمست جماعة الخليفي في قرارها، حتى وإن لم يلعب بلماضي أبدا مع أكابر "باريس سان جيرمان" وتألق مع الغريم التقليدي "أولمبيك مارسيليا". "ليكيب تي في": "بلماضي رجل الثقة عند القطريين واستقدامه ممكن جدا" وذهبت مساء أمس قناة "ليكيب تي في"- التابعة إلى الصحيفة الأكثر قراءة في فرنسا- إلى تأكيد اسم بلماضي ضمن قائمة المدربين المرشحين لخلافة "كومبواري"، إذ أكدت أن لاعب المنتخب الوطني السابق يعتبر رجل الثقة عند الملاك القطريين، وأضافت أن استقدامه لشغل العارضة الفنية للفريق ممكن جدا حتى إن كانت سيرته الذاتية لا يمكن تماما مقارنتها بالأسماء الأخرى المرشحة لقيادة الفريق. "ليوناردو" يضع "الفيتو" وحديث عن اتفاقه مع "آنشيلوتي" وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن المدير الرياضي ل "باريس سان جيرمان" البرازيلي "ليوناردو" يعمل ما في وسعه حتى يعين "آنشليوتي" مدربا جديدا بحكم العلاقة التي تجمعه به، وقد أسرت بعض المصادر على أنه التقاه في باريس شهر أكتوبر الفارط واتفق معه على كل الأمور المتعلقة بقيادته للنادي. يذكر أن ليوناردو يوجد محل انتقاد واسع في فرنسا بعد فشله حتى الآن في المهمة التي أوكلت له، خاصة قضية تعامله مع قضية المدرب السابق "كومباوري" الذي أقاله بغير وجه حق- حسب الصحافة الفرنسية- 24 ساعة بعد قيادته الفريق للتتويج باللقب الشتوي. قدوم بلماضي سيفتح الأبواب على مصراعيها لاستقدام بلحاج...وممكن بوڨرة أيضا وإذا كانت الصحافة الفرنسية قد تحدثت أمس عن برودة في العلاقة هذه الأيام بين ملاك "باريس سان جيرمان" والمدير الإداري "ليوناردو"، بعد الاستقدامات التي قام بها هذا الأخير في بداية الموسم، والتي لم تكن موفقة بالصورة التي انتظرها القطريون، خاصة استقدام قائد منتخب الأوروغواي "لوغانو" بحوالي 15 مليون أورو، فإن الكلمة في قرار استقدام المدرب الجديد تبقى علامة استفهام بين جماعة الخليفي "وليوناردو"، خاصة أن هذا الأخير أمضى على عقد في بداية الموسم يمنحه الكلمة الأولى والأخيرة في الاستقدامات. والأكيد أن قدوم بلماضي في العارضة الفنية ل "بي.أس.جي"- إن حدث- سيفتح الباب على مصراعيه لاستقدام بلحاج الذي يتداول اسمه هذه الأيام في "بي.أس.جي"، وربما حتى بوڨرة الذي كان قريبا من اللعب هناك في بداية الموسم. الاتحادية القطرية تريد تعيين بلماضي على رأس منتخب بلادها على صعيد آخر، يوجد اسم بلماضي ضمن قائمة المرشحين لقيادة المنتخب القطري لكرة القدم إلى جانب الأوروغواياني "خورخي فوساتي" مدرب "السّد"، والبرازيلي "باولو أوتيري" مدرب منتخب الآمال، وهذا بعد أن قامت الاتحادية القطرية منذ 3 أيام بإقالة البرازيلي "لازاروني" من العارضة الفنية لمنتخب بلادها، بعد النتائج السلبية التي سجلتها قطر في دورة الألعاب العربية التي تحتضنها هذه الأيام.