أبدت الجالية الجزائرية المقيمة في سويسرا إستياءها من غياب ألبسة المنتخب الوطني في مختلف المحلات الخاصة بالشركة العالمية للألبسة الرياضية “بيما” المتكفلة بتجهيز المنتخب الوطني. صاحب محل في “فريبورغ” استهزأ بالمشجّعين تعطش أنصار المنتخب لإقتناء ألبسة المنتخب ليرتدوها في تنقلاتهم إلى معسكر “الخضر” جعلهم يطرقون أبواب كل المحلات، إلى أن وصلوا إلى أحد المحلات الكبيرة في مدينة “فريبورغ” السويسرية وهو مختص في بيع ألبسة وتجهيزات “بيما”، لكن خيبتهم كانت شديدة بعد حديثهم مع صاحب المحل عن ألبسة المنتخب الوطني، خاصة أن طريقة كلامه كانت توحي باستهزاء واضح بقدرات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم. “رحلة الجزائر ستتوقف في الدور الأول، فلماذا أجلب قمصانها!؟“ العبارة التي قالها صاحب المتجر لأنصار “الخضر” كانت: “لا أملك أي قميص للمنتخب الجزائري، بل لم أفكر حتى في جلبها إلى المحل لأنني لا أرى داعيا لذلك طالما أن بلادكم الجزائر ستتوقف مسيرتها في نهائيات كأس العالم في الدور الأول، وعليه فلماذا أجلبها في الأصل؟”، وهي إجابة كانت قاسية جدا على أنصار “الخضر”. حتى في الومضات الإشهارية غاب “الخضر” الأمر الآخر الذي أثار استياء أنصار المنتخب الوطني في سويسرا وعدد من البلدان الأوروبية هو أن الومضات الإشهارية الخاصة بشركة “بيما“ التي تعرض كل يوم على شاشات التلفزيون تخلو من أي إشارة للمنتخب الجزائري رغم أنه المنتخب العربي الوحيد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم، في حين أن منتخبات عربية أخرى لم تتأهل للمونديال يتم عرض ومضات لها مثل المنتخب اللبناني الذي لم يسبق له التأهل إلى كأس العالم. الجالية المقيمة بفرنسا محظوظة مقارنة بسويسرا على العكس من جاليتنا المقيمة في سويسرا التي لم يسعفها الحظ في اقتناء ملابس المنتخب الوطني الأصلية، فإن المقيمين في فرنسا كانوا محظوظين من هذا الجانب حيث قال عدد من الجزائريين المقيمين في فرنسا الذين التقيناهم هنا في سويسرا إنهم لم يواجهوا هذا الإشكال إطلاقا. من “سيون”، “برن” و”جنيف” قدّموا طلبات لإقتنائها من الجزائر ونظرا لتعلق جاليتنا بالجزائر وأمام الغياب الواضح لألبسة المنتخب الوطني في سويسرا، فقد أكد عدد كبير ممن التقيناهم ونحن نتابع تربص المنتخب هنا في “كرانس مونتانا” أنهم اتصلوا بعائلاتهم وأصدقائهم في الجزائر من أجل اقتناء قمصان المنتخب، فهناك جزائريون مقيمون في “سيون”، “برن” و”جنيف” أكدوا لنا أنهم حتى في فرنسا لم يتمكنوا من إقتنائها لذا وجهوا طلبياتهم إلى أصدقائهم وعائلاتهم في الجزائر لإرسال قمصان “الخضر”. تحضيرات “الخضر” باللونين الأسود والأبيض لم يفهمها أحد استغرب محبو المنتخب هنا في “كرانس مونتانا” من الألوان التي يرتديها أشبال المدرب رابح سعدان في التدريبات، خاصة ذلك اللباس الذي يحمل اللونين الأسود والأبيض، وهو ما جعلهم يتهمون شركة “بيما” بالتقصير في تجهيز المنتخب لاسيما أن هذين اللونين لا علاقة لهما بالجزائر، بل الألوان التي يحملها المنتخب يجب أن تكون كلها كما قال أحد المغتربين بألوان العلم الوطني. --------- مساعد روجي لومير في المنتخب التونسي سابقا نبيل معلول يكشف ل “الهدّاف“ “بلعيد رفض المنتخب التونسي في 2007 وأكد لي رغبته في الإستمرار مع آمال فرنسا” كان للتصريحات الأخيرة للمدافع الدولي السابق مهدي منيري وقبله الدولي السابق أيضا جمال عماني وحديثهما عن رفض بعض العناصر الجديدة في المنتخب لدعوة “الخضر“ في وقت سابق، وذكر إسم كارل مجاني بالنسبة ل منيري وحبيب بلعيد بالنسبة ل عماني، صدى واسعا، لما تتضمنه من إتهامات صريحة لهؤلاء على أن المونديال كان الدافع الوحيد لهم من أجل حمل الألوان الوطنية قبل أي إعتبار آخر، وحتى نستقصى جانبا من الحقيقة، اتصلنا بطرف محايد يعرف جيدا الوافد الجديد للمنتخب حبيب بلعيد ويتعلق الأمر بالدولي التونسي السابق ومساعد المدرب الفرنسي روجي لومير، نبيل معلول الذي يكشف ل “الهدّاف“ موقف مدافع نادي “بولون سير مير” من المنتخب التونسي حينما تم الإستنجاد به قبل ثلاث سنوات من الآن. “تابعته جيّدا وكان مدافعا مميّزا قبل ثلاث سنوات” وأوضح نبيل معلول في مستهل حديثه بأن حبيب بلعيد كان مطلوبا بقوة من المنتخب التونسي قبل ثلاث سنوات من الآن، وكان محدثنا هو الذي تكفل بالتفاوض معه لإقناعه باللعب للمنتخب التونسي “حبيب بلعيد كان محل اهتماماتنا في المنتخب التونسي، وأنا شخصيا تابعته باهتمام وأؤكد لكم أنه مدافع ممتاز، لكن هذا قبل ثلاث سنوات، لكني لا أستطيع الحكم عليه في الوقت الحالي لأني وبعد أن رفض اللعب معنا في المنتخب التونسي لم أعد لمتابعته مجددا ولا أعرف المستوى الذي هو عليه الآن”. “رفض بلباقة واحترام اللعب معنا في ذلك الوقت“ وكشف النجم السابق للترجي التونسي بأنه تنقل لمقابلة بلعيد وعبر له عن رغبته في حمل الألوان التونسية وكان ذلك عشية مشاركة نسور قرطاج في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2008 التي جرت بغانا غير أن اللاعب اعتذر بطريقة لبقة: “لقد تحدثت معه وحاولت إقناعه باللعب للمنتخب التونسي، لكنه رفض عرضنا بلباقة واحترام، بعد أن أكد لي أنه يفضل المواصلة مع منتخب فرنسا للآمال الذي كان يحمل ألوانه، وقد احترمنا رغبته ولم نجدّد طلبنا له بعد ذلك“. “كان صغيرا ومتردّدا ولا يُمكن أن نلومه” وسألنا نبيل معلول عن رأيه في قبول اللاعب هذه المرة اللعب للمنتخب الجزائري وهل لهذا علاقة بانعدام كل حظوظه في اللعب للمنتخب الفرنسي الأول، فدافع عن اللاعب لما صرح لنا يقول: “أفضل أن نركز فقط على الجوانب الإيجابية وعلى الإضافة التي يمكن أن يقدمها لاعب مثله للمنتخب الجزائري عشية المشاركة في منافسة كبرى مثل المونديال، لا يمكن أن نلومه على ما حدث في السابق، خلال الفترة التي طلبناه فيها للمنتخب التونسي كان شابا صغيرا يافعا، مترددا جدا ولا يعرف ما يفعل، الآن هو بلغ درجة من الوعي والنضج تسمح له بالتمييز جيدا واتخاذ القرار المناسب وهذا الكلام ينطبق على كل اللاعبين المغتربين الذين يمرون بنفس وضعيته”. “لا أتصوّر أن المونديال كان تحفيزه الوحيد” كثيرون يرون أن بلعيد، مجاني وأخرين لم يكونوا ليقبلوا باللعب للمنتخب الجزائري لو لم يتأهل لنهائيات كأس العالم، هذا التساؤل طرحناه لمحلل الجزيرة الرياضية الذي يستبعد هذه الفرضية ويؤكد في حالة بلعيد أن المونديال لم يكن الحافز الوحيد حتى يرحب بدعوة المنتخب الجزائري “لما اتصلنا ببلعيد قبل ثلاث سنوات كنا متأهلين لنهائيات أمم إفريقيا والمنتخب التونسي كان متعودا على المشاركة بانتظام في الدورات النهائية لكأس العالم وكان يعرف جيدا أن قبوله اللعب لتونس يفتح له باب المشاركة في المونديال لكنه اعتذر، لهذا لا أعتقد أن تأهل الجزائر للمونديال كانت الحافز الوحيد له لقبول اللعب معكم” يقول معلول. “الأجواء التي صنعها تأهل الخضر ساهمت في تفضيله الجزائر” لكن ما الذي دفع حبيب بلعيد إلى رفض المنتخب التونسي في 2007 وقبول اللعب للمنتخب الجزائري في 2010، سؤال آخر طرحناه على المساعد السابق لروجي لومير، فرد هذا الأخير بقوله: “كنا نعرف منذ البداية أن بلعيد من زواج مختلط تونسي- جزائري أما بالنسبة لتفضيله الجزائر فهذا راجع حسب رأيي لانبهاره بالأجواء الكبيرة التي خلفها تأهل الجزائر للمونديال والاحتفالات التي صاحبت ذلك الحدث حتى في فرنسا، وأراد بالتالي أن يعيش مثل تلك اللحظات” يقول معلول في الوقت الذي كان بلعيد قد برر تفضيله للجزائر على تونس بأن بلد والدته هو الذي طلبه بعد أن قرر اللعب لأحد المنتخبين عقب وصوله لقناعة أن لا أمل له في اللعب مع المنتخب الفرنسي الأول. “لا نملك جيل الثمانينيات والتجنيس ليس عيبا” ويرى المدرب السابق لنادي أولمبيك الكاف أن لجوء سعدان لضم لاعبين ليسوا جزائريين مائة بالمائة على غرار بلعيد ومبولحي ليس عيبا واستلهام سعدان من تجربة تونس في تجنيس اللاعبين كما كان هذا الأخير قد صرح في ندوة صحفية سابقة، ليس عيبا، لما صرح يقول: “يجب أن نكون صرحاء سواء في تونس أو الجزائر لا نملك أجيال اللاعبين الذين عرفناهم نهاية السبعينيات أو عشرية الثمانينيات ولا مانع في التدعيم بلاعبين من جنسيات أخرى لديهم القدرة على تقديم الإضافة اللازمة خاصة إن كنا لا نملك لاعبين بمستواهم” يقول معلول الذي انتقد بشدة المعارضين لهذا التوجه مطالبا بتغير العقليات والذهنيات والتفتح أكثر على العالم. بن شيخة يتراجع عن مواجهة منتخب السودان كشف مدرب المنتخب المحلي ومنتخب الآمال عبد الحق بن شيخة عن تراجع الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن برمجة المباراة الودية التي كان من المقرر أن تجمع المنتخب المحلي بالمنتخب السوداني والتي كانت مقررة يوم الرابع جوان المقبل في أم درمان، وبرّر بن شيخة هذا التراجع بكثافة رزنامة البطولة الوطنية التي لن تنتهي قبل الفاتح جوان المقبل وسيكون من المستحيل برأيه تجميع اللاعبين ونقلهم في سفرية طويلة إلى السودان لخوض مباراة هناك، والأهم من ذلك في كل هذا أن اللاعبين المحليين وبعد موسم طويل وشاق وبعد أن استبعدوا بصفة جماعية من المشاركة في المونديال لا يملكون لا الحافز ولا الرغبة في خوض مباراة أخرى في حرارة السودان. في ظل غياب القنوات الأجنبية... تغطية مميّزة من التلفزيون الجزائري و”الجزيرة” منتظرة اليوم اللافت للإنتباه في بداية تربص المنتخب الوطني هو عدم تواجد القنوات والصحف الأجنبية في عين المكان كما كان عليه الشأن في تربص “كاستولي” التحضيري لمنافسة كأس أمام إفريقيا، حيث لم نشاهد ذلك الحضور المميز للقنوات ومراسلي بعض الصحف الفرنسية كما كان عليه الشأن في تربص مرسيليا حين توافد مبعوثو الجزيرة الرياضية.. الإنجليزية والإخبارية، قناة نسمة، كنال بلوس وإذاعة فرنسا الدولية بالإضافة إلى عدد من صحفيي المواقع التي تهتم بالمنتخب الجزائري، ورغم أن الجزائر هي الممثل الوحيد للعرب في المونديال وقد اختارت التربص في سويسرا إلا أن بداية التربص لم تعرف إلا تواجد موفدي التلفزيون الجزائري كريم آيت عثمان وبلقايدية الذي يعمل لفائدة “كنال ألجيري”. تغطية مميّزة للتلفزيون الجزائري وقد تمكن التلفزيون الجزائري من خلال مبعوثيه من الانفراد ببث الصور من داخل مقر التربص، حيث يطلع الجمهور الجزائري يوميا على جديد “الخضر” وكواليس المنتخب وذلك من خلال المراسلات اليومية في الساعة الخامسة بالنسبة للقناة الثالثة، السادسة في الأمازيغية والسابعة في “كنال ألجيري”، بينما هناك بث مباشر يومي في النشرة الإخبارية، ما يعكس اهتمام التلفزيون بمجريات التربص التحضيري الذي يسبق المونديال. محطة بث مباشر من “كرانس مونتانا” ولإنجاح مهمة الوفد التلفزيوني، وضعت إدارة التلفزيون كل الوسائل المادية تحت تصرف الطاقم الصحفي من أجل تغطية يومية للتربص، حيث وضعت محطة بث مباشر من “كرانس مونتانا” وتحديدا من داخل الفندق من أجل بث مباشر في كل يوم على الساعة الثامنة. سعدان ضيف الثامنة وقد نزل الناخب الوطني رابح سعدان ضيفا على الزميل آيت عثمان في نشرة الثامنة، حيث تم الاتصال به مباشرة لتقديم رأيه بشأن الأيام الأولى من تربص “الخضر” مباشرة من فندق “ڤولف أند بالاس” الذي يقيم فيه أعضاء البعثة الجزائرية. “الجزيرة” منتظرة اليوم وحسب مصادر موثوقة من قناة الجزيرة، فقد تم إرسال بعثة خاصة لتغطية التربص بداية من اليوم، وقد أجل مسؤولو القناة حضورهم إلى “كرانس مونتانا” إلى غاية التحاق كل التعداد وبداية الشق الثاني من التحضيرات، وينتظر الوفد الإعلامي الجزائري المشكل من مراسلي الصحف المكتوبة حضور القنوات العربية والأجنبية في الأيام القادمة مادامت الجزائر هي ممثل العرب الوحيد والأكيد أنه سيكون محل اهتمام هذه القنوات.