عاش مقر شركة “بيما” أمس تواجد المنتخب الوطني وسطه، وهي المرة الأولى منذ إمضاء عقد الشراكة التي يحل فيها منتخبنا ضيفا على المقر الرئيس لهذه الشركة بألمانيا، وهو ما جعل الحدث مميزا لاسيما في ظل الحضور الكثيف لأنصار المنتخب الوطني حيث كانوا في الموعد رغم أن الأمر لا يتعلق لا بحصة تدريبية أو مباراة ودية بل بمجرد زيارة للاعبين لمقر الشركة التي تموّلهم، فإستغل الأنصار الفرصة وأبوا إلا أن يحضروا بغية الإقتراب من اللاعبين لاسيما أن ذلك كان مبرمجا من طرف مسؤولي الشركة. حصة حوارات بعد نهاية الندوة وكان الموعد مثلما كشفنا في موضوع آخر مع ندوة صحفية عقدها روراوة، سعدان ومنصوري رفقة ممثل الشركة “ستيفانو كاروتي”، قبل أن تخصص الشركة حصة للحوارات أجراها الصحفيون الحضور من الجزائر أو من ألمانيا مع اللاعبين الخمسة الذين حضروا الندوة. حصة لإلتقاط صور مع مختلف الألبسة ثم كان الموعد مع حصة لإلتقاط الصور رفقة الألبسة الخاصة بالمنتخب الوطني التي أنتجتها شركة “بيما”، حيث مست العملية الجميع سواء روراوة وسعدان اللذين أخذا نصيبا كبيرا من الصور مع مختلف الألبسة أو اللاعبين غزال، بلحاج، زياني، منصوري ويبدة الذين إلتقطوا صورا كثيرة مع مختلف الألبسة ذات اللونين الأخضر والأبيض. حافلة “الخضر“ تصل وتجلب اللاعبين الآخرين ولم يكن الموعد مع عقد الندوة الصحفية أو إجراء الحوارات وإلتقاط صور بألبسة المنتخب الوطني فقط، بل أنّ الموعد كان أيضا مع زيارة كافة أعضاء وفد المنتخب الوطني من لاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والمسير لمقر الشركة، حيث وصلت الحافلة إلى الجزء المخصص للمبيعات ألا وهو المركز التجاري ل “بيما” وفقا لما هو مضبوط ومبرمج بالتنسيق بين “الفاف” و”بيما”. عدد كبير من الأنصار في الإنتظار وما إن وصل اللاعبون إلى الجزء المخصص بالمبيعات حتى وجدوا في إنتظارهم عددا كبيرا من الأنصار الجزائريين ممن يعيشون في مختلف أنحاء ألمانيا، حيث كانوا على علم بهذا الموعد وأبوا إلا أن يحضروا إلى المقر من أجل ملاقاة اللاعبين، ومن خلال تواجدنا في قلب الحدث وقفنا على تواجد رجال ونساء وأطفالهم، شبان وشابات، أبوا جميعا إلاّ أن يكونوا في الموعد من أجل الإقتراب من اللاعبين ومشاهدتهم عن كثب بعدما بلغهم خبر تواجد وفد المنتخب الوطني في مقر الشركة العالمية للألبسة الرياضية. أوّل ما قاموا به إمضاء أوتوغرافات ومباشرة بعد وصولهم وجد اللاعبون أعوان أمن تابعين للشركة قاموا بتوجيههم إلى الأماكن المخصصة التي كانت عبارة عن طاولات طويلة جلسوا أمامها جميعا بالإضافة إلى الخماسي الذي كان على الموعد في الصبيحة، من أجل الإمضاء على أوتوغرافات للأنصار الذين إحتشدوا لإنتظارهم، حيث خصّصت الشركة صورا كبيرة (بوستير) وأخرى صغيرة للأنصار ليمضي لهم اللاعبون عليها. طوابير طويلة للأنصار وساعة كاملة من الإمضاءات وبما أن عدد الأنصار كان كبيرا هذه المرة فقد إضطر أعوان الأمن إلى تنظيمهم في صفوف وطوابير حتى تكون عملية إمضاء الأتوغرافات منظمة، وهو ما قام به الأنصار الذين إصطفّوا في طوابير طويلة وكأنّ الأمر يتعلق بإقتناء التذاكر أو إقتناء أمور أخرى، في صورة تعكس مدى حبهم الشديد ل سعدان وأشباله، وتصوّروا أن تهافت الأنصار بأعداد كبيرة على اللاعبين من أجل الحصول على أتوغرافات سواء على الصور أو الأقمصة جعل عملية الإمضاء تستغرق ساعة كاملة وهو ما لم يكن مبرمجا إطلاقا. الوجهة بعدها إقتناء ألبسة “بيما” بعدها تحرر اللاعبون من الإلتزامات التي أجبروا على القيام بها وتوجهوا إلى أروقة المركز التجاري من أجل إقتناء الألبسة واللوازم الرياضية، وهي ألبسة ذات جودة عالية وأصلية بما أن الأمر بتعلق بالمركز الرئيسي في ألمانيا، فكانت لهم خيارات عدة لإقتناء ما إحتاجوه بما أن “الماركة” كانت متوفرة بكثرة وبأسعار زهيدة جدا مقارنة بالأسعار في فرنسا أو عندنا في الجزائر مثلا . 5 مواد مجانا لكل لاعب أو عضو من أعضاء “الخضر“ وبما أن “بيما” هي الممول الرسمي للمنتخب الوطني فكان من واجبها أن تقدم هدايا للمنتخب الوطني في أول زيارة له إلى المركز منذ إمضاء عقد الشراكة السنة الماضية، وهو ما حدث حيث تفضل مسؤولو الشركة بإهداء اللاعبين وكل عضو من أعضاء الوفد “5 مواد تابعة للشركة” مجانا، كأن يحصل اللاعب أو العضو الواحد (مسير أو من أعضاء الطاقم الفني أو حتى من أعوان الأمن المرافقين له) على حذاء رياضي مثلا وبذلة رياضية، وحقيبة وقبعة وقفاز مجانا دون أن يتوجه نحو منطقة الدفع، فكانت الفرصة للجميع ليختاروا ما أعجبهم من الألبسة المعروضة عليهم في أروقة نقطة البيع هذه. تهافتوا على الأحذية الرياضية تواجدنا مع سعدان وأشباله في قلب الحدث جعلنا نجوب بدورنا معهم أورقة مركز البيع، حينها لاحظنا أن اللاعبين لم يكتفوا بالهدايا المقدمة لهم مجانا بل أنهم لجأوا أيضا إلى شراء حاجيات أخرى من أموالهم الخاصة بما أن رغبتهم في الحصول على ألبسة أخرى لم تكن ل”5 مواد” المعروضة عليهم مجانا أن تكفيهم، فإستغلوا إنخفاض الأسعار وراحوا يتهافتون على إقتناء الأحذية الرياضية نظرا لجودتها العالية، حيث أن أغلبية اللاعبين إقتنوا أحذية رياضية بالجملة رغم أنهم حصلوا جميعهم على أخذية من طرف “بيما” وفقا لعقد الشراكة الذي يربط “الخضر” بها، إذ يبدو أن إعجاب رفاق يبدة بنوعية هذه العلامة جعلهم يلحّون على إقتناء المزيد من الأحذية الرياضية للتنويع بينها في التدريبات والمباريات التي تنتظرهم مع المنتخب أو حتى مع أنديتهم الموسم المقبل. حراس المرمى تهافتوا على القفازات فيما تهافت حراس المرمى على الرواق المخصص للقفازات في صورة الوافد الجديد مبولحي الذي قرر إرتداء قفازات “بيما” خلال المونديال المقبل وكذلك الحارس الآخر الوناس ڤاواوي، بالإضافة إلى شاوشي الذي اقتنى قفازا أو قفازين رغم أنه تعاقد مؤخرا مع شركة “uhl sport “ التي من المقرر أن يرتدي قفازيها في المونديال المقبل رغم إعتراض روراوة أمس على ذلك (إمضاؤه العقد مع هذه الشركة أحدث له مشكلة مع الفاف)، ويبدو أن شاوشي لجأ إلى إقتناء قفازات “بيما” حتى يتدرب بها فقط لأن اللاعب ماض في قراره ألا وهو اللعب بقفازي “uhl sport “ في نهائيات كأس العالم. مجاني، بلعيد وبوڤرة إقتنوا أقمصة “الخضر“ ورغم أن عقد الشراكة يسمح لهم بالحصول على عدد الأقمصة التي يريدونها إلى أنّ لاعبين كالوافدين الجديدين مجاني وبلعيد مثلا توجها إلى الرواق الجديد المخصص لأقصمة المنتخب الوطني، حيث إقتنيا قميصين ل “الخضر” من هناك رغم ارتفاع السعر (السبب أنه قميص أصلي وليس مقلّدا)، كمّا أنّ بوڤرة بدوره إقتنى قميصا للمنتخب الوطني هو الآخر. بحثوا عن القميص الأبيض فلم يجدوا له أثرا والمعروف عن جميع المناصرين في الجزائر أنهم يفضّلون دوما القميص الأبيض على القميص الأخضر، والأمر نفسه بالنسبة للاعبين الذين شاهدناهم وهم يبحثون عن القميص الأبيض عوض الأخضر في صورة مجاني وبلعيد، حيث بحثا عن القميص الأبيض قبل أن يجبرا على إقتناء القميص الأخضر بعدما بلغهما أن الأبيض غير متوفر. العيفاوي يتذكر أكساس و“الماركة الواعرة” وعلى غرار كافة زملائه إقتنى المدافع المحوري لوفاق سطيف عبد القادر العيفاوي كل ما إحتاجه وأبى إلا أن يتذكر زميله السابق في الوفاق وأولمبي العناصر أمين أكساس الذي يحب هذا النوع من الجولات في مختلف المراكز التجارية الكبيرة، وقال لنا “آه لو أن أمين هنا، أمين يحب الماركة الواعرة كثيرا ولو كان معنا لوجد ضالته”، وهي رسالة ستصل أكساس على الفور. البعض فضلوا أبناءهم وأفراد عائلاتهم إذا كان البعض من لاعبينا قد إقتنوا لوازم وألبسة رياضية لأنفسهم فإن البعض الآخر لم يغفلوا أبناءهم وأفراد عائلاتهم، حيث إشتروا ألبسة كثيرة لأقاربهم وأصدقائهم أيضا حتى يقدمونها لهم كهدايا فور عودتهم من جنوب إفريقيا بعد نهاية المشوار العالمي هناك. مطمور داعب الكرة تلبية لرغبة مناصر مطمور وكسائر اللاعبين لبّى جميع رغبات الأنصار التي لا تنتهي ففضلا عن العدد القياسي الذي أمضاه من الأوتوغرافات لبى رغبة مناصر جزائري جلب له كرة وطلب منه أن يداعبها، فلم يجد مهاجم بوروسيا مونشنڤلادباخ أي حرج في تلبية رغبة هذا المناصر ووسط أهازيج وتصفيقات المناصرين داعب الكرة لفترة قصيرة بطريقة رائعة تؤكد أنه لاعب فنان. سعدان مطلوب بجنون من مهاجري ألمانيا ورغم الإنتقادات التي وجهت له عقب الخسارة الأخيرة أمام منتخب أيرلندا إلا أنّ المدرب الوطني رابح سعدان لم يفقد شيئا من شعبيته الواسعة، حيث كان نجما دون منازع خلال جولته مع اللاعبين في أروقة مركز “بيما” وكان مطلوبا بجنون من طرف الأنصار المقيمين هنا، ولبى كعادته رغبات الجميع سواء بإلتقاط الصور معهم أو الإمضاء على الصور والكرات، دون أن تفارقه الإبتسامة ولو للحظة وهو ما يوحي بالسعادة التي كان عليها وهو يُحتضن مرة أخرى من طرف جماهير مجنونة لا يثنيها شيء عن إحتضان المنتخب في كل مرة بتلك الحرارة والحفاوة. العودة إلى الفندق في الواحدة ونصف وفي حدود الساعة الواحدة ونصف كان الموعد مع مغادرة وفد المنتخب الوطني مقر شركة “بيما”، حيث إلتحق اللاعبون وكافة الأعضاء المرافقين للوفد بفندق “هارزوغ بارك” بغية تناول وجبة الغداء قبل أن يلتحقوا بالغرف لأخذ قيلولتهم، قبل أن يكونوا في حدود الساعة الرابعة ونصف على موعد مع حصتهم التدريبية الوحيدة التي أجروها أمس. -------------------- عرض ومضة إشهارية فيها حليش تخللت الندوة الصحفية أمس العديد من الومضات الإشهارية ل “بيما” تتعلق بمختلف المنتخبات التي تموّلها هذه العلامة في صورة منتخب الكامرون، كوت ديفوار وغانا، كما تخلّلتها أيضا ومضة إشهارية عرض فيها المنتخب الوطني، ونال صخرة دفاعه رفيق حليش حصة الأسد من الظهور (من لاعبي الخضر طبعا) بما أن الومضة حملت فرحته كاملة بالهدف الذي أمضاه في مرمى المنتخب المالي خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا، بالإضافة إلى صور أخرى تتعلق بطريقة إحتفال الجماهير الجزائرية في الشوارع. ومضة جديدة فيها يبدة، غزال وزياني كما عرض ممثل “بيما” على الحضور ومضة إشهارية جديدة تابعة لعلامة الألبسة الرياضية ستعرض طيلة نهائيات كأس العالم المقبلة، نال خلالها الكامروني إيتو حصة الأسد وعرفت نهاية الومضة ظهور لاعبي “الخضر” غزال، زياني ويبدة وهم يرتدون اللباس الرياضي ل “بيما”. ------------------------- روراوة “واعر“ في الإنجليزية لم يحجز الرئيس محمد روراوة مكانه في الإتحاد الدولي لكرة القدم مجانا ولم يحجز لنفسه المكانة ذاته في الإتحاد الإفريقي ولا الإتحاد العربي هدية من أحد، ولم يتربع على عرش الكرة الجزائرية كمسؤول أول هكذا أيضا، بل أن كفاءة الرجل هي التي أهّلته لذلك وهي الكفاءة التي كشف عنها صبيحة أمس عندما خاطب مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية خلال الندوة الصحفية ل “بيما” باللغتين الفرنسية والإنجليزية، حيث وقفنا على إجادته نطق وفهم اللغة الإنجليزية بسهولة أيضا وهو أمر لن يزيدنا سوى إفتخارا برئيس اتحادية الكرة الجزائرية وسط الأجانب وذلك مثلما إفتخرنا به يوم أطاح بزاهر المصري أكثر من مرة. المترجم ارتكب أخطاء في الترجمة جلب منظمو الندوة الصحفية مترجما كنا نعتقد أنه يتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية وذلك حتى يترجم للحضور ما يقال بالفرنسية إلى الإنجليزية وما يقال بالإنجليزية إلى الفرنسية، لكن صاحبنا إرتكب أخطاء بالجملة في الترجمة فضلا عن الإرتباك الذي بدا عليه وهو يترجم ما يقوله سعدان ومنصوري وحتى روراوة الذي لجأ حينها إلى الحديث بالإنجليزية حتى يسهل له المهمة لكن ذلك لم يجد نفعا. روراوة ألقى عليه اللوم بسبب إطالته الحديث تخلى روراوة عن الدبلوماسية خلال الندوة الصحفية وفضل أن يضفي عليها أجواء مرح وسط الحضور، وذلك عندما لجأ في ختامها إلى القول: “شكرا على إصغائكم وعذرا على إطالتي عليكم لأن الخطأ ليس خطئي بل هو خطأ المترجم”، وهو الكلام الذي فهمه المترجم جيدا هذه المرة فلم يجد ما يرد به سوى أن إبتسم. ------------------------ الصحافة الأمريكية حاورت يبدة وبلحاج لم يقتصر الحضور خلال الندوة الصحفية على وسائل الإعلام المحلية والألمانية فحسب بل أن الحضور طال أيضا الصحافة الأمريكية التي أبت إلا أن تتواجد في الحدث من أجل الإقتراب من لاعبي المنتخب وطرح أسلئتها المتعلقة خصوصا بلقاء الجولة الثالثة الذي سيجمع منتخب الجزائر بنظيره الأمريكي، وقد وقع إختيار الصحافة الأمريكية المكتوبة أو المرئية على يبدة وبلحاج بصفتهما جزائريين سيواجهان أمريكان ويلعبان في البطولة الإنجليزية التي يعد منتخبها منافس “الخضر“ الثاني في المونديال الإفريقي المقبل. ---------------------- أقمصة “الخضر” ب 75 أورو في المركز التجاري ل “بيما” طرحت شركة “بيما” في مركزها التجاري قميص المنتخب الوطني وهو القميص الذي يخطئ من يعتقد أنه يباع بأسعار زهيدة في هذا المركز، لأننا وقفنا على سعر هذا القميص الأصلي الذي لا يقل عن 75 أورو للقميص الواحد أي ما يعادل 8000 دج، ورغم غلائه إلا أننا لاحظنا إقبالا كبيرا عليه من طرف الجالية الجزائرية المقيمة هنا والدليل على ذلك أن الأقمصة البيضاء نفدت بسرعة.