أصبحت الألبسة الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني، الرقم واحد من حيث المبيعات في الأسواق الفرنسية، لا سيما وأن جميع المحلات ونقاط البيع المرخصة لها من طرف شركة الألبسة الرياضية التي تجهز المنتخب الوطني تعاني نقصا فادحا في هذا المنتوج بعد أن بيعت جميع مخزوناتها، وذلك بسبب النجاح الذي لقاه المنتخب الوطني في التأهل إلى المونديال بجنوب إفريقيا بعد غياب أكثر من 24 سنة، إلى جانب الوجه المشرف للخضر في طبعة أنغولا، حيث وصل رفقاء كريم زياني إلى الدور نصف نهائي قبل أن يخرجوا على يد المنتخب المصري بفعل فاعل. وحسب جوهان بوندو، المسؤول الأول عن عملية الماركتينغ في فرع فرنسا، فإن أكثر من 45 ألف قطعة بيعت في أقل من شهرين. بالمقابل من ذلك، يتوقع ذات المسؤول بيع أكثر من 150 ألف قطعة قبل نهاية الصيف الجاري، رغم صعوبة ذلك في ظل وجود الألبسة غير مصنوعة من الشركة الأم وإن تحقق الرقم -حسب جوهان- فإن ذلك سيكون انتصارا كبيرا للشركة. وفي سياق متصل يبدو أن تصميم تبان المنتخب الوطني خاصة في ظل وجود رسم ثعلب الصحراء على الكتف، أثار إعجاب المتهافتين على اللباس الذي يعتبر تحفة حقيقية سواء كان في لونه الأبيض أو حتى الأخضر. وقال بعض المشرفين على نقاط بيع المنتوج الرسمي لشركة ''بيما'' التي تجهز المنتخب أنهم يعانون نقصا فادحا في ألبسة المنتخب الوطني بعد أن نفذت تقريبا جميع مخزوناتهم بالرغم من الطلبات الكثيرة عليها، لا سيما في ضاحية العاصمة الفرنسية باريس. ويبدو أن تواجد عدد كبير من الجالية الجزائرية المتمركزة في فرنسا ساهم من جهته في الرواج الكبير للألبسة الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني لكرة القدم، حيث أكد بعض البائعين أن أنصار الخضر مستعدون لدفع ما يقارب 75 أورو من أجل الحصول على لباس المنتخب الوطني. الجالية المغاربية والعربية تتهافت على ألبسة الخضر وما يثير الاهتمام أنه حتى الجالية المغاربية والعربية المقيمة في فرنسا تتهافت على لباس المنتخب الوطني لكرة القدم، خاصة مع الضجة الكبيرة التي صاحبت مرور الخضر إلى المونديال بعد غياب لعدة سنوات كاملة. إلى جانب ذلك، ذكرت مصادر أخرى أنه حتى الفرنسيين باتوا من المعجبين بألبسة الخضر وهم أيضا من المقبلين على اقتناء التجهيزات الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني دون تناسي الأفارقة الذين باتوا من مقتني ألبسة الخضر. الباعة يسخرون من الفرنسيين ويحلمون بزبائن مثل الجزائريين من جهة ثانية، سخر الباعة أصحاب المحلات التجارية من مناصري المنتخب الفرنسي، بعد الإقبال الكبير الذي لقيته منتوجات الخضر في الآونة الأخيرة، خاصة بعد التعاقد مع شركة ''بيما''، لا سيما -حسبهم- أن مناصري المنتخب الفرنسي ينتظرون حتى بلوغ منتخب الديكة لأدوار متقدمة حتى يقتنوا ألبسة المنتخب الفرنسي، عكس الجزائريين أو مناصري المنتخب الوطني.