من يوم لآخر يتأكد أن الدولي الجزائري عدلان ڤديورة لن يعمّر طويلا مع ناديه الإنجليزي "ويلفيرهامبتون" بسبب التهميش الذي صار عرضة له في الآونة الأخيرة خلال مباريات البطولة الإنجليزية، وما زاد الطينة بلة وعقد من وضعية اللاعب في هذا النادي هو إقصاؤه من قائمة "18" خلال لقاء كأس إنجلترا الذي جمع فريقه بنادي "بيرمينغهام سيتي" ظهر أمس، حيث وجد وسط ميدان "الخضر" نفسه خارج القائمة وهو الذي حضر للقاء كسائر زملائه على أمل استعادة نشوة المشاركة في المباريات الرسمية. قرر الرحيل مسبقا في حال تهميشه أمام بيرمينغهام وكنا في أعداد سابقة قد أكدنا عبر "الهداف" أن أيام اللاعب صارت معدودة مع ناديه "ويلفرهامبتون"، غير أن آخر الأخبار التي استقيناها أمس، تؤكد أنه قرر الرحيل نهائيا من الفريق من قبل أن تلعب المباراة، حيث كان ينتظر رد فعل مدربه إن كان سيقحمه أم لا، وقرر الرحيل في حال تهميشه، وفعلا فما إن وجد اسمه خارج القائمة في لقاء الكأس هذا، قرر نهائيا أن يحدث الطلاق بينه وبين "ويلفرهامبتون"، وتغيير وجهته خلال فترة التحويلات هذه نحو ناد آخر يمنحه فرص اللعب بانتظام.. أكد الرحيل ما بين شوطي اللقاء في تصريح لوسائل الإعلام الإنجليزية وتفيد آخر الأخبار المستقاة من مواقع إنجليزية، أن ڤديورة أعلنها في تصريحات رسمية ما بين شوطي اللقاء، وقال إنه قرر الرحيل عن الفريق سواء عن طريق تسريح نهائي أو إعارة إلى ناد آخر يمنحه فرص اللعب، وأكدت تقارير أخرى أن سقوط اسمه من لقاء "بيرمينغهام" كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بما أن اللاعب كان يفكر بجدية في الرحيل بسبب توالي إسقاطه من قائمة "18" في المباريات الأخيرة، فكان رد فعله حازما هذه المرة باتخاذ قرار المغادرة. يمر بظروف صعبة بسبب التهميش وتعد الفترة الحالية أصعب مرحلة يمر بها الدولي الجزائري منذ التحاقه بالبطولة الإنجليزية، إذ أنه كان وفي وقت سابق قريب إحدى القطع الأساسية لفريقه، لكنه تحول بين ليلة وضحاها إلى لاعب احتياطي أحيانا، وخارج القائمة الرسمية أحيانا أخرى، ما جعله يعيش أصعب مراحله مع "ويلفرهامبتون"، فما كان عليه إلا أن اتخذ قرار الرحيل نحو وجهة أخرى قد تكون أفضل بالنسبة له. متأكد من أن بقاءه في المنتخب يتطلب أن يلعب لا أن يسخن كرسي الاحتياط والظاهر أن ڤديورة مهتم جدا بوضعه مع المنتخب الوطني، وصفته كلاعب دولي أساسي، لذلك فإن سقوطه من حسابات مدربه مع ناديه الإنجليزي، جعله يتأكد من أن ذلك سينعكس سلبا على مسيرته مع المنتخب مثلما حدث لحليش الذي فقد مكانته منذ عام ونصف لا لسبب سوى لأنه صار لا يلعب في البطولة الإنجليزية وهو الذي كان أساسيا مع ناسيونال ماديرا في البطولة البرتغالية، وحتى يبقي على مكانه ضمن تعداد المنتخب الوطني تحسبا للتحديات المقبلة، وحتى يحافظ على صفته كلاعب دولي، تيقن من ضرورة الرحيل سريعا عن "ولفرهامبتون". إحصائياته الضعيفة هذا الموسم لن تمنحه خيارات عديدة ودون الحديث عن غياب عروض جدية للاعب الدولي الجزائري حتى الآن وهو الذي قد يجد مخرجه في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، فإنه يجب التأكيد على نقطة هامة وهي أنه لن تكون ل ڤديورة خيارات عديدة وهذا أمر مؤكد إذا نظرنا إلى إحصائياته المسجلة هذا الموسم حيث سجل حضوره منذ عودته من الإصابة التي أبعدته عن صفوف "الفولفي" في الشهر الأول من الموسم خلال 10 لقاءات فقط (مرتين أساسيا و8 مرات إحتياطيا) وهذا مقابل غيابه عن ثماني مباريات كاملة، حيث أنه لم يجمع إلا 478 دقيقة منها 180 دقيقة كانت في كأس الرابطة الإنجليزية أمام "مانشستر سيتي" وهو ما جعله أيضا ثاني أضعف محترفينا من حيث المشاركة في البطولات الأوروبية بعد مهاجم "فيتوريا ڤيماريش" هلال سوداني. أخبار عن اتصالات له في البطولة البلجيكية والدرجة الأولى في إنجلترا وبخصوص وجهته والصيغة التي سيغادر بها، لم يتحدد بعد إن كان سيسرح نهائيا أم أنه سيعار لناد آخر، غير أن ما يروج من أخبار فإن ڤديورة تلقى عروضا عديدة من طرف أندية في البطولة البلجيكية التي سبق أن لعب فيها لصالح نادي "شارل لوروا" من قبل، وأخرى من أندية إنجليزية من الدرجة الأولى، وحسب مصادرنا دائما فإن اللاعب غير متحمس للعودة إلى البطولة البلجيكية، بقدر ما هو يرغب في البقاء في إنجلترا التي ألف أجواءها وأجواء البطولة فيها، حتى وإن كلفه ذلك النزول بدرجة واحدة (الدرجة الأولى في إنجلترا بمثابة القسم الثاني).