إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطار من الكيف عبر الحدود مع المغرب    اجتماع الحكومة يتابع تنفيذ البرامج التكميلية التي أقرها رئيس الجمهورية لفائدة ولايتي الجلفة وتندوف    استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين    وزارة المالية: تعبئة الموارد المالية محور اجتماع تنسيقي    طالب عمر: قرار المحكمة الأوروبية انتصار تاريخي يؤكد سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته    مالية : السيد فايد يستقبل المدير العام لصندوق النقد العربي    الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي, "مناسبة لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الفلاحة في الجزائر"    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 42 ألفا و10    سياحة: وجهة الجزائر أصبحت أكثر جاذبية    الأونروا : 400 ألف فلسطيني محاصرون شمال قطاع غزة    افتتاح الطبعة التاسعة للأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي بالجزائر "أسبوع كوريا"    إشادة بقرار رئيس الجمهورية زيادة المنحة السياحية    بداري يشدّد على أهمية الوسائل البيداغوجية المتطورة    تبّون يهنّئ قيس سعيد    مشروع إيطالي لتصنيع السيارات بالجزائر    أكبر هجوم صاروخي من جنوب لبنان على حيفا وخليجها    صهيونية العماليق و السياحة السوداء    الأمن المغربي يقمع مسيرة حاشدة في وجدة    الخضر يستعدون لمواجهة الطوغو    هذه توجيهات الشرطة للمناصرين    قانون لحماية القدرة الشرائية للجزائريين    افتتاح معهد وطني للتكوين في الطاقات المتجدّدة بتيبازة    الأحذية الرياضية تستهوي النسوة    إشادة بالحرص الرئاسي على ضمان السيادة الرقمية    جامعات غربية يتغذّى تألقها من الجهود العربية    العرباوي يستقبل سفير إيطاليا    وقفات مع دعاء صلاة الاستخارة    تدخل ضمن برنامج الاحتفال المخلد للذكرى 70 للثورة التحريرية    مجازر الكيان الصهيوني في مخيم جباليا وفي غزة دليل على فشله    طقسا مشمسا إلى ممطر عبر أنحاء الوطن    الأكياس البلاستيكية السوداء تعود بقوة للأسواق    الصولد يستقطب اهتمام الزبائن عبر المحلات    الغرب المتصهين لا يعرف الحياد..؟!    مرابي يشرف على الدخول لدورة أكتوبر 2024 بوهران    القطاع أنجز عدة منصات للتكفل بانشغالات المهنيين وعصرنة الخدمة    اتفاقية تعاون بين سلطة حماية المعطيات ونظيرتها الموريتانية    سايحي يرسل كمية معتبرة من اللقاحات إلى تمنراست وإن قزام    موسم الاصطياف: وفاة 762 شخصا وجرح 31705 آخرين جراء حوادث المرور    ملاريا/دفتيريا: إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تعالج مواضيع اجتماعية وإنسانية    تكوين مهني: إدراج تخصصات جديدة وإبرام اتفاقيات شراكة بجنوب البلاد    تصفيات كاس افريقيا للأمم 2025: "الخضر" يشرعون في التحضير لمواجهة طوغو    تصدر ترتيب أغلى المدربين في افريقيا..بيتكوفيتش يتقاضى 135 ألف يورو شهرياً    بوعناني سعيد بعودته للمنتخب الوطني    مستغانم.. 810 مليون دج لترميم عدد من المواقع الأثرية    يفتح بابه غدا ل20 بلد ويشرّع نوافذه على التجارب الفكريّة والأدبيّة الجزائرية..الجزائر ضيف شرف معرض عمّان الدولي للكتاب    الذكرى ال20 لرحيل يحي بن مبروك : مسيرة حافلة في خدمة القضية الوطنية والثقافة الجزائرية    التكفل الأمثل بمرضى الملاريا والدفتيريا : إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر    جزائري يتوّج بجائزة أنغولا    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: اتحاد الجزائر يفتتح المنافسة أمام اورابا يونايتد (بوتسوانا)    اجتماع تنسيقي بوزارة الصحة لمتابعة الوضعية الصحية بالمناطق الحدودية    لا زيادات في الضرائب    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب باتنة نزار يتفاوض اليوم مع دوادي على الجانب المالي، قد يمضي غدا ونحو تسرح لاعب آخر مع بوهيدل
نشر في الهداف يوم 14 - 01 - 2012

يواصل شباب باتنة تربصه التحضيري في "البير" نواحي بنيدورم بأليكونت الإسبانية، وسيكون اليوم السبت اليوم ما قبل الأخير.
حيث سيلعب "الكاب" كما هو معلوم مساء مباراة ودية هي الثانية له. في حين لا زالت الإدارة في رحلة السعي إلى حسم التعداد من خلال محاولة ضم لاعب آخر، ويتعلق الأمر بدوداي لاعب مولودية الجزائر المسرح، والذي تلقى اتصالا هنا في إسبانيا من الجانب الباتني وأبدى تحمسا كبيرا، كما أن المدرب عامر جميل رحب كثيرا بانضمامه وقال إنه سيكون سعيدا للغاية بتواجده.
طالبي تكلم معه من جديد سهرة أول أمس
وبعد أن جس نضبه عقب وجبة غداء أول أمس، كان لرئيس البعثة طالبي ميلود سهرة أول أمس لقاء مطول مع دوادي، من اجل سماع رده بشأن العرض (لم يتطرق الطرفان إلى الجانب المالي). حيث تجول الرجلان في أنحاء فندق "ألبير ڤاردن"، وأكد داودي بكل صراحة أنه متحمس لخوض تجربة في باتنة لاسيما بوجود بعض اللاعبين الذين يعرفهم جيدا على غرار بن عمارة. كما أشاد اللاعب بالإمكانيات التي يملكها "الكاب"، معطيا المثال بالمباراة التي جمعت ناديه السابق مولودية العاصمة في 1 نوفمبر بأشبال عامر جميل في البطولة، حيث خسروا بثلاثية في مباراة سارت في اتجاه واحد.
نزار سيلتقيه اليوم للفصل في الأمور المادية
ومن المقرر حسب ما علمنا هنا في إسبانيا، أن يلتحق الرئيس نزار اليوم السبت بالفندق من أجل الحديث مع دوادي، والتعمق في المفاوضات معه خاصة على مستوى الجانب المادي، حيث كان طالبي قد تحدث مع ابن تبسة عن كل شيء إلا عن هذا الأمر. وحسب معلوماتنا فإن الرئيس نزار مستعد لأجل أن يدفع المقابل المادي الذي يشترطه اللاعب، خاصة أنه يعرف قيمته، وكذلك لأن الاتصالات التي وصلت دوادي كانت كثيرة من عدة فرق عاصمية وكذا من الشرق الجزائري.
يغادر غدا مع مسؤولي "الكاب" في رحلة واحدة
ومن المرتقب أن يغادر دوادي يوم غد الأحد اسبانيا، ومن الصدف أن عودته ستكون في نفس الرحلة التي سيكون على متنها مسيرو "الكاب"، وهي فرصة للطرفين من أجل الحديث أكثر ومحاولة الحصول على كلمة نهائية من اللاعب، قبل تنقله إلى مقر المولودية أين سيتفاوض على ورقة تسريحه، خاصة أنه لا زال مرتبطا بالفريق العاصمي. ويتمنى مسؤولو الفريق الباتني أن يحصلوا على خدمات دوادي بعد أن يفسخ عقده مع المولودية، ليوقع في نفس اليوم أي الأحد قصد قطع الطريق أمام الجميع.
إذا اتفق سيعوض بوهيدل
وحسب ما علمناه هنا من المسيرين، فإن التحاق دوادي سيأتي لتعويض اللاعب بوهيدل الذي يوجد في القائمة على مستوى الرابطة وكان قريبا من نصر حسين داي لكنه لم يلتحق في آخر لحظة. حيث من المرتقب إن لم يجد فريقا أن يقوم نزار بفسخ عقد بوهيدل قبل نهاية الآجال القانونية، من أجل السماح بضم اللاعب دوادي، بما أن "الكاب" حاليا يملك 25 لاعبا ولا بد من التخلي عن لاعب قصد استقدام آخر جديد.
لاعب آخر قد يسرح والقائمة قد تكون ب 24
من جهة أخرى وصلتنا أصداء بأن أحد اللاعبين (لم يتم الكشف عن اسمه) مهدد بالتسريح، حيث سيتقرر ذلك على ضوء لقاء الرئيس بالمدرب في فندق "البير ڤاردن" من أجل الحديث عن هذه النقطة، فالإدارة ترى أنه لا حاجة لها بهذا اللاعب والمدرب لم يقل شيئا في الموضوع. ولكن كل شيء سيتضح قبل نهاية التربص، حيث سيكون مصير هذا اللاعب قد تحدد، في وقت أن "الكاب" من المحتمل جدا أن يكتفي ب 24 لاعبا وليس 25 في حال النجاح في ضم دوادي.
نزار يجتمع باللاعبين غدا لتقييم التربص
ومن المرتقب أن يعقد الرئيس نزار بعد مباراة اليوم أمام نادي دينيا اجتماعا مع اللاعبين، في إحدى قاعات نزل "البير" من اجل الحديث عن التربص وما تم القيام به في اجتماع تقييمي. ومن المنتظر أن يتكلم الرئيس أيضا عن أمور أخرى تتعلق بالتحديات التي تنتظر "الكاب" في مرحلة العودة، حيث سيحاول بطريقته تشجيع اللاعبين على الدخول بقوة في البطولة، بداية من مباراة اتحاد العاصمة. ويجب التأكيد أن الأمور حتى الآن تسير بشكل طبيعي وجيد.
-------------
الطاقم الفني يرفض تقييد اللاعبين في الأكل
يرفض الطاقم الفني ل "الكاب" أن يقيد اللاعبين في الأكل ويطلب منهم أن يكونوا أحرارا، والسبب بسيط وهو أن الأكل قليل، حيث أن الأطباق تتشابه كل يوم. وقد صرح لنا بوعرعارة في حديث معه قائلا: "الأكل قليل وليس منوعا بشكل كبير ولا يمكن التقيد ببرنامج غذائي، لقد تركنا الحرية للاعبين وهم يعرفون ماذا ينفعهم وما الذي يضرهم".
الكل يخاف اللحوم وبابوش قاطعها
ومقابل ذلك فإن الكل يخاف من لحوم الفندق، وتخصص إدارة "البير ڤاردن" في كل وجبة طبقا من اللحم الحلال الذي يذبح بطريقة شرعية من طرف مغربي. ولكننا سجلنا تخوف بعض اللاعبين من اللحم بشكل عام، وهناك من قاطعه بشكل نهائي على غرار الحارس بابوش الذي يفضل أن يتناول الخضار والفواكه مكانه.
لقاء دينيا يلعب في بولوب
أكد لنا مسؤول شركة "جوما" أمس، أن المباراة الودية التي ستجمع فريق ديبورتيفو دينيا ب "الكاب" اليوم لن تلعب في مركب "ألفاس ديل بي"، وإنما ستلعب في "بولوب". وهي مدينة تبعد كما سبق أن أشرنا إليه بحوالي 20 كلم عن مقر إقامة الفريق الباتني، وبها ملعب في شكل تحفة. لكن المدرب العراقي عامل جميل تخوف من أن يتكرر ما وقع في مباراة المولودية، عندما انقطعت الإنارة وتوقفت المباراة.
الفريق يتدرب غدا و11 حصة في نهاية التربص
من المنتظر أن يجري اللاعبون حصة تدريبية غدا الأحد هي الأخيرة في هذا التربص، وهي بالتالي الحصة رقم 11 في التربص (بالإضافة إلى لقاءين وديين)، على أن يتناول اللاعبون وجبة الغداء ومن هناك يسافرون باتجاه أليكانت، حيث أنهم معنويون برحلة العودة عبر وهران في الساعة الرابعة زوالا.
بن عمارة يصر على تقوية العضلات
يصر المدافع بن عمارة على القيام بحصص تقوية عضلات، وقد كشف لنا أنه لن يتنقل رفقة زملائه إلى أليكانت (تنقلوا مساء أمس) لأنه يفضل أن يقوم بعمل إضافي حتى يجده في مرحلة العودة. وفي حديث مطول معه اكتشفنا الجانب الواعي في ابن بومهرة (ڤالمة) الذي أكد لنا أنه سيتدرب ضعف ما يطلب منه، حتى يكون جاهزا لمرحلة العودة التي يعتبرها صعبة جدا.
عامر جميل طلب معلومات عن المنافس
طلب المدرب العراقي عامر جميل من مسؤولي شركة "جوما"، معلومات عن الفريق المنافس في لقاء اليوم وترتيبه، وتحصل على كل المعلومات التي تهمه. وقد تعوّد المدرب أن يفعل ذلك ويتمنى في كل مرة أن يلعب أمام فريق يحتل مرتبة متقدمة، لأن هذا يعني أن للاعبيه الطموح والرغبة، وهو ما يساعد على اختبار فريقه بشكل حقيقي وفعلي.
اجتماعه باللاعبين زرع في نفوسهم "الرعب"
كان المدرب العراقي قد اجتمع باللاعبين قبل عدة أيام لوضع النقاط على الحروف، بعد أن تأخروا في العودة إلى النزل ليلة مباراة ألكويانو، وهو أمر لم يتقبله. حيث شدد المدرب اللهجة معهم وهو ما جعل الكل يخافون غضب العراقي، بدليل أنهم يحترمون كل المواقيت وحتى قبل الوجبات تجدهم مجتمعين ليدخلوا في الوقت الذي يحدده المدرب بانتظام، وبشكل أكثر انضباطا من المولودية.
نزار قضى ليلتين في بنيدروم
وصل الرئيس نزار إلى اسبانيا أول أمس لكنه فضل أن يقيم في أحد فنادق بنيدورم، التي تبعد عن مكان إقامة الوفد الباتني بحوالي 6 كلم، قبل أن يلتحق اليوم لأجل تسوية بعض الأمور، كلقاء دوادي العلمي بالإضافة إلى الاجتماع باللاعبين والطاقم الفني لتقييم التربص.
---------------
عامر جميل: "بأموال صدام بنيت بيتي في العراق، ابنه عدي وراء قصتي في "الكاب" ورحيلي عن الزوراء صنع عدنان حمد"
كان من الصعب إقناع المدرب العراقي عامر جميل بالحديث مدة ساعة كاملة من الزمن، وإعادة شريط الذكريات إلى الوراء، فالرجل "شبع" من كل شيء، وفي سن 67 سنة لم يعد يفكر بعد انقضاء تجربة شباب باتنة إلا في أن يحج إلى بيت الله ويعتزل، ومع هذا لاحت الفرصة سهرة أول أمس وتمكنا من الحديث معه في أمور كثيرة تخصه، ربما يتعرّف عليها الجمهور الرياضي لأول مرة..
- بعد 40 سنة من التدريب ما هي الخلاصة التي خرجت بها من هذا الميدان؟
-- التدريب عملية تربوية شاقة، تتعامل فيها مع بشر من بيئات مختلفة فيه عقليات متنوعة وتربيات كذلك، التدريب هو كيفية التوافق بين هذه التربيات وهذه الانحدارات الطبقية بنجاح دون كلل أو ملل لسنوات طويلة، واليوم استغرب جدا ولا أخفي عليكم كيف بقيت كل هذه المدة أي 40 سنة في ميدان متعب وشاق جدا.
- ألم تندم في يوما ما على ولوجك عالم التدريب؟
-- لم يسبق في حياتي أن ندمت، منذ أن كنت صغيرا وأنا أعشق الرياضة ودرستها في كلية التربية البدنية في العراق، وبدأت دون انقطاع، رغم أنني بعد تجربتي الثانية في المولودية كانت قد قررت التوقف والاعتزال.
- فكرت في الاعتزال إذن؟
--لا لم أفكر ولكن اعتزلت نهائيا، وقد اتصل بي فريق أهلي البرج وقلت لهم "خلاص" لقد تقاعدت، وكذلك وداد تلمسان واعتذرت، وهذا العام قد تسألون كيف عدت فأرد عليكم بأن حليم (بوعرعارة) أصر عليّ بعد أن تلقيت اتصالا من قبل "الكاب"، لكن الآن بعد ما شاهدت نوعية اللاعبين يمكن أن أؤكد أن الأمور اختلفت عن السابق، فقد صاروا متعبين جدا من ذي قبل، سابقا الأمور كانت تمشي بالإشارة فقط.
- هل لا زالت تفكر في التقاعد؟
-- عندي أمور يجب أن أنهيها، أشعر أنني في خريف العمر ويجب أن أحج إلى بيت الله، وإذا بقيت اشتغل لن تتاح لي الفرصة للقيام بهذا الأمر، هذه الأشياء وواجبات عائلية تنتظرني، حيث يجب أن أكمل رسالتي كأب رغم أن أبنائي الآن كبروا.
- الكرة أخذتك عن عائلتك أليس كذلك؟
-- نعم أخذتني كثيرا، ولكن الحمد لله لا أخفي عليك سرا أن زوجتي عوضتني، هي صارت في بعض الأوقات الأم والأب، حتى أبنائي نجحوا، ويمكن أن أقول إن تعلقي بكرة القدم كان لأجل أولادي، وهم اليوم ناجحون في حياتهم وهذا شيء يسعدني.
- هل سبق أن لعبت كرة القدم في شبابك؟
-- نعم وكيف أصبحت مدربا إذن؟ لم أكن مشهورا بل لاعبا مغمورا، تحديدا في الدرجة ثانية رغم أنني لعبت وأنا في الجامعة في الدرجة الأولى، وبالمقابل كان لي ميول هو تدريب الكرة وليس لعبها، بدأت في سن صغيرة هذه المهنة وأنا طالب في كلية التربية عام 1969 في السنة الرابعة، دربت ناديا من القسم الرابع أتذكر هو نادي العربي الذي تحولت تسميته إلى نادي التربية، لا أنسى أيضا أن مقره كان في شارع المغرب في الأعظمية.
- تملك لقبي بطولة في العراق مع الطيران والزوراء، لكن ماذا فعلت قبل ذلك هناك؟
-- في عام 1971 تم اختياري أكحسن مدرب عراقي من الجانب التربوي، وكافأوني بتدريب منتخب العراق المدرسي، في ذلك الوقت كانت الأعمار مفتوحة في هذا المنتخب، أتذكر حصولنا على بطولة في الصومال بمقيدشو، وبعد عودتنا معظم اللاعبين تحولوا إلى منتخب العراق الأول. وحتى أنا وصلتني عروض، أتذكر جيدا أيضا أول تجربة لي في القسم الأول في نهاية سنة 1986 حين أشرفت على نادي الطيران، أنا هو المدرب الوحيد الذي بقيت فيه 4 مواسم كاملة، وبعد أيش؟ بعد أن قمت بثورة..
- كيف ذلك؟
-- الله يرحمه أو يذكره بالخير قائد القوات الجوية، كان هو رئيس نادي الطيران كان اسمه مزاحم الصعب، هذا الرجل تعاون معي وسندني، وأنا إطلعت على كل صغيرة وكبيرة قبل قدومي ورأيت أن التشكيلة يوجد بها لاعبون دوليون سابقون كثر، والمشكل أن أعمارهم تفوق 30 سنة، قلت له إننا لن نأخذ بهم بطولة فكلهم نجوم وكبار ويلعبون لأنفسهم، فأعطاني الضوء الأخضر للتصرف، قلت له يوجد شبان أعرفهم فقط أعطيني مجالا استقدامهم، وقتها لم يكن هناك أموال كما أن هذا الفريق كان كبيرا في العراق بجمهوره ونتائجه وهو ما يدفع أي لاعب للقدوم، شأنه في ذلك شأن فريق المولودية، أعطوني حرية الاختيار فغيرت عددا كبيرا من اللاعبين ومن بقيوا "غاضهم الحال" (قالها بالعامية) وشعروا أن النهاية اقتربت، ثم أثروا على الجمهور وحرضوهم في ملعب الشعب ليعلقوا لافتة جاء فيها "نريد إسقاط المدرب عامر جميل من تدريب الجوية"، أنا لم انتبه ولكن مساعدي وهما كاظم شبيب وهشام مصطفى وهما الآن مدربان في قطر شاهداها أولا، لما رأيت اللافتة ضحكت وقلت لهما "هل أنا بكر صدقي (كان رئيس وزراء العراق في عهد الملكية) حتى يضعوا لي لافتة يطلبون فيها رحيلي؟". وكان القائد رئيس النادي وهو شخصية كبيرة جدا شاهد هذا الأمر، ثم عقد اجتماعا وفهم ما يجري حيث قلت له إن اللاعبين كبار السن تأثروا بفتوة الشباب وصعودهم، فاستدعوهم إلى المحكمة العسكرية والعقوبة إما السجن أو حلق كل الشعر، أنا كنت مدنيا وبقية اللاعبين عسكر مثل ناطق هاشم، ناظم شاكر الذي تحول إلى تدريب منتخب العراق مؤخرا ثم غادر وغيرهم، المهم دخلوا التحقيق ولم يقنعوا بإجاباتهم فتقرر حلق شعورهم، الآن صارت موضة لكن في وقتنا تلك كانت عقوبة كبيرة والرجل لا يمكنه حتى أن يخرج من البيت، لقد وصلت إلى تغيير 11 لاعبا وهم لاعبي منتخب، نجحت في رهاني وربي العالمين نصرني بلاعبين عمرهم 18 سنة و19 غلبنا فريق الصناعة الذي كان وقتها يمك إمكانيات كبيرة، ثم لعبنا أمام فريق الجيش وهو ناد عريق وفزنا عليه ثم أصبحت الجرائد في صفي وسمونا "حمائم الصقور"، في حين كانت الصحافة ضدي في البداية، ضغطت كثيرا لأجل إعادة الكبار ولكنني كنت أكثر إصرارا وحققت اللقب و الكأس، وهؤلاء اللاعبون كانت علاقتهم مع الناس والإعلاميين كبيرة، لكن بعد اللقبين نسيهم الكل.
- الضغط هل هو عادي في العراق أم مختلف عن الموجود في الملاعب الجزائرية؟
-- عملت في فريقين عراقي وجزائري في موسم واحد سنة 1995 ولم ألاحظ فرقا كبيرا، وبما أنني بصدد الحديث عن ذلك الموسم فقد دربت فيه نادي الزوراء وخرجت وتركت الفريق وكان هناك لاعب في فريق الطيران عندي اسمه عدنان حمد أحبه، رئيس الزوراء اسمه عبد الغفور وهو أحد أقرباء الرئيس صدام وقتل في الحرب الأخير قال لي: "عامر أسمح لك بأن تغادر إلى باتنة ولكن اقترح عليّ بديلا لك"، اخترت له مدربين واحد كبير السن والآخر شاب، العقيد عبد الإله هو المدرب الكبير لكنه رفضه، وسأل عن الثاني فقلت له: "الثاني هو عدنان حمد"، وكان الأخير قد اعتزل حديثا الكرة ودرب في سامراء وجاء إلى بغداد، قال لي: "يا أخي هذا صغير" فرددت عليه بجملة لن أنساها قلت له: "هذا عامر جميل لما كان شابا" فوافق على الفكرة، اتصلت بعدنان وقلت له: "تعالى حل محلي أنا مسافر" فبارك لي وفرح كثيرا، أنا كان لدي 5 لاعبين من نادي النفط كبروا معي وأخذتهم إلى الزوراء، لما وصل عدنان حمد وجد فريقا جاهزا لأنني أنا من قمت بتحضيره في الأردن، وفي ذلك العام حقق البطولة وهو شاب.
- هل لا زال المدرب الحالي لمنتخب الأردن عدنان حمد يعترف بخيرك عليه، أو بالأحرى هل أنتما على اتصال حاليا؟
-- نتصل ببعض أحيانا وفي الأردن يزورني في البيت وأزوره لأن علاقتنا جيدة.
- سنة 1995 انضممت إلى باتنة كان ذلك حسب الرئيس السابق ل "الكاب" بوعبد الله لأجل فك الحصار المفروض على العراق، هل هذا صحيح؟
-- صحيح فوصولي كان للتنفيس عن الحصار وتحمس له كثيرون، لمعلوماتك لحد الآن المنتخبات العراقية لا يمكن أن تلعب في بغداد، فهي تستقبل في كردستان، كما أن البطولات العربية والأسيوية لا يمكن أن تجري في بغداد فهذا ممنوع منذ سنة 1990 بسبب العقوبات على العراق، وحكايتي بدأت عام 1994 حين تنقل لاعبان من المنتخب العراقي وهما شرار حيدر وسعد قيس إلى باتنة بفضل شاعر جزائري كان حاضرا في إربد بغداد، وهو عز الدين ميهوبي (الوزير السابق) الذي اقترحهما وتمت الصفقة، حيث لعبا موسما واحدا ونجحا بشكل كبير، وسأل بوعبد الله اللاعبين عن من كان يدربهما في العراق فقالا عامر جميل، فاتصل بي اللاعبان ثم عدي صدام رئيس اللجنة الأولمبية وجئت.
- هل صحيح أن صدام حسين كان مصرا على أن تتحول إلى الجزائر؟
-- لا ليس حسين بل ابنه عدي، بسهولة غريبة وافق وسهل تواجدي في باتنة، ومن هناك بدأت قصة الارتباط بهذا النادي. كان من الصعب في ذلك الوقت الموافقة على طلب أي مدرب أن يحترف، ولكن منذ أن دخل معه بوعبد الله في اتصالات حتى سهل له المهمة وتفاجأت لكل تلك التسهيلات.
- هل صحيح أن عدي طلب منك أن لا تشترط أي مقابل مالي وتلتحق بفريق باتنة مجانا؟
-- المدرب الذي كان يتنقل من العراق يجب أن يدفع 40 بالمئة للجنة الأولمبية و60 بالمئة هي حصته، في ذلك الوقت جاءني توجيه منه، بأن لا أطلب مقابلا ماليا كبيرا لأنها كانت قضية دولة، كان يجب الحفاظ على العلاقة بين البلدين وهو ما حصل وانتقلت بسهولة كبيرة.
- هل كانت لك علاقة خاصة بعدي صدام؟
-- أنا مدرب وهو رئيس اللجنة الأولمبية، كنا نلتقي في انتخابات الاتحاد العراقي لأننا أعضاء في الجمعية العامة.
-- هل التقيت صدام حسين من قبل؟
-- نعم التقيته أيام كنت مدرسا في إعدادية الأعظمية، فقد تخرجت منها وعدت إليها مدرسا، مرة جاء إلى المدرسة اهتم بنا لموقفنا النضالي فأعاد هيكلة المدرسة، والتقى بالكادر التدريبي وصافحنا وبعدها دعانا إلى قصره الرئاسي في المنطقة الخضراء ومنح لكل واحد 1000 دينار عراقي، وهي قيمة كبيرة في ذلك الوقت.
- كيف كان موقفك يوم إعدام صدام حسين؟
-- بغض النظر عن كوني عراقي، في يوم عيد أضحى يتم التضحية بإنسان هذا خارج العرف الإسلامي والسماوي، هذا حقد قديم أنا كعراقي لما أتذكر أن رمز الدولة تمت التضحية به بتلك الطريقة يسوؤني الأمر، إن كان يستحق الإعدام ففي يوم آخر غير عيد الأضحى، حتى وإن لم أكن مع تيار الرئيس السابق لكن في ذلك اليوم كان يجب أن أكون معه، خاصة أنه واجه الموت كرجل ما قبله رجل وما بعده رجل.
- وكيف كان موقفك من صدام لما كان يحكم العراق؟
-- أولا أنا كإنسان عامل في الرياضة لم يكن لي اتجاه سياسي، ثانيا لم يضرني بالعكس أفادني بألف دينار، فقد كانت لي أرض في بغداد وبنيت بيتا لي بأمواله، هو له فضل عليّ وبالمقابل لم يكن لي مشكل معه.
- هل أثّرت عليك بشكل قريب أو بعيد الظروف التي تعيشها العراق من حرب الخليج الأولى والثانية وكذا الغزو الأمريكي؟
-- أولاد خالتي 4 ضباط استشهدوا، الخالة في العراق أعز من العم والعمة، الأم تحنن أولادها على أختها، كأن أبنائي هم من استشهدوا، كما خسرت أصدقائي في الحرب الأخيرة المشؤومة.
- أنت غائب عن العراق منذ سنة 2004 إذ قررت الإقامة في الأردن، لماذا؟
-- أنا ولدت سنة 1945 في العراق، جذور زوجتي عميقة في التربة العراقية، منذ 9 سنوات تقريبا والدم يسيل ولا زال وكأنما يسيل مني، لأن من يموتون أكيد أحبابي وأصدقائي وأخوتي. زرت العراق للمرة الأخيرة قبل حوالي 3 سنوات ونصف لإجراء معاملة تخص أولادي، سألت على فلان فقيل لي "أووو قتل" وفلان "أوووووو استشهد" وفلان فردوا: "ألم تسمع بموته؟" لم يبق لي أصدقاء في مثل عمري في العراق، يحز في نفسي وفي صدري وفي ثنيايا أني كنت أعيش هناك ورحلت إلى الأردن.
- لكنك ستعود يوما إلى العراق؟
-- أكيد، أكيد... بلادي وإن جارت عليّ عزيزة.
- لنعد إلى تجربتك في باتنة، كيف تقيم أول موسم لك، لقد عرف نجاحا مميزا للفريق الأوراسي؟
-- كانت فعلا تجربة مميزة جدا، فقد كان هناك لاعبون من طراز حليم (يقصد بوعرعارة)، مجبوري، عبد اللاوي، ساكير ومزجري ذلك جيل ذهبي لقد تقدمنا كثيرا في البطولة. أنا ذهبت إلى العراق في إجازة، نظموا بطولة الرابطة وشارك لاعب هو معاقب ب 3 إنذارات ربما كان عبد اللاوي، وحذفوا لنا 6 نقاط من البطولة ومع هذا بقينا في المرتبة السادسة.
- وكيف بدت لك البطولة في أول موسم؟
-- كل شيء كان اعتياديا لكن تفاجأت أن الأمور غير منظمة، كنت أسمع عن الجزائر وأعتقد أنها بلد كبير في كرة القدم أكبر من العراق لأنهم وصلوا قبلنا كأس العالم، كنت أتصور ملاعبا وانضباطا فجئت ووجدت اللاعب يتأخر نصف ساعة بشكل اعتيادي، والمسيرون هم من "يتحيرون" عليه وهو نائم في بيته، تفاجأت بكل هذا لكن الحمد لله صارت الأمور تستقر وتسير مثلما أريد.
- بعد 17 سنة لا زالت وفيا لعادتك، مثلا بن عمارة قبل مباراة شباب قسنطينة في إطار الكأس تأخر فقررت إبعاده من المشاركة في اللقاء
-- هذا "خليه يحمد ربه ويشكره" لأنني تغيرت.
- يقال إن عامر جميل صار أكثر ليونة من ذي قبل، هل هذا صحيح؟
-- صحيح تماشيا مع هذا الجيل، أنا أتذكر بوعلام بن ساسي ومعين دهقال من خيرة لاعبي "الكاب" لم يتأخرا إلا دقيقة أو اثنتين، ووصلا ملعبOPOV أين كنا سنتدرب، من بعيد أشرت لهما بيدي حتى يغادرا ورجعا أدراجهما، لم أكن أتساهل لا مع تأخير ولا مع سلوك، هذين الرجلين صارا مدربين ويعجباني كثيرا ولكن من سوء حظهما وقع عليهما قانوني.
- كم من مرت ذهبت ثم عدت إلى تدريب شباب باتنة؟
-- كثير، يعني يوم "نتقابض" وسنة نتصالح وهكذا هي الأمور. (يضحك).
- لماذا هذا الارتباط الروحي بفريق شباب باتنة؟
-- قيل لي إن من شرب ماء باتنة سيعود إليها.
- لكن هذه المقولة عن سطيف و ليس باتنة؟
-- لا ماء باتنة، أنا شربت ماء باتنة، الحمد لله أنني لم أشرب من الفوارة (قالها مازحا).
- ما هو الشيء الذي تعتز به من تجربتك في باتنة؟
-- وضعها الاجتماعي، مدينة ملتزمة غير منفتحة إلى قشور الحضارة، بقيت محافظة على سيرتها الخلقية الاجتماعية فأحببتها، بينما رأيت ولايات أخرى أكثر تحررا وهي لا تتماشي معي لكن في باتنة كنت مرتاحا.
- ما هي أسعد ذكرى لك في باتنة؟
-- أسعدها بطولة وتأسفت عليها، بطولة 1 نوفمبر احتفالا بأول رصاصة انطلقت في ثورة الجزائر، أين واجهنا مولودية الجزائر وخسرنا معهم 1- 0 وبعد اللقاء صرحت للإعلام والتلفزيون قائلا: "أهنئ المولودية على فوزها إلا أنني أتألم لأن أول رصاصة انطلقت من باتنة وكان من المفترض أن أول بطولة لكأس الرابطة يأخذها نادي أوراس باتنة". هذا الكلام وصل إلى رئاسة الجمهورية الجزائرية، وأرسل ديوان الرئاسة عن طريق عمار زقرار رسالة شكر اعتز بها جدا، ولما عدت إلى العراق وتحديدا نادي النفط، قدمت لرئيسه الرسالة وقلت له: "أريد أن تحفظ في مكان آمن" وهي موجودة هناك إلى اليوم.
- أسوأ ذكرى لك في باتنة؟
-- لعبنا مباراة محلية أمام مولودية باتنة، في صباح يوم الداربي أحد المسيرين جلب معلومة خاطئة من الشارع، وذهب مباشرة إلى أحد اللاعبين دون علمي موسم 2008- 2009 على ما اعتقد، حيث تجاوزني ودخل إلى غرفة اللاعب وقال له: "أنت كذا وكذا"، عندما دخلنا اللقاء لم أعرف فريقي تماما، قلت لهم بين الشوطين "أنا ما عرفتكم ما هذا المستوى؟ قد أكون السبب، انسوا كل شيء العبوا براحة" ثم طلب منهم تغيير طريقة اللعب، بعدها نزلنا إلى الميدان ولاحت لنا 6 أهداف كاملة وسهلة ولا تضيع ولو سجلنا واحدا كان يمكن أن نربح بأكثر من هدف، انتهت المباراة وأنا كنت متألما وجاءني رئيس النادي نزار فجأة وقف أمامي وقفت حضنني بقوة وهو يرتعش، فهمت شيئا وتبين لي بعد ذلك أن أحد المسيرين جلب معلومة خاطئة وأثر على اللاعبين وفجر الفريق، وكان سببا في خسارة المباراة، ثم غادرت بعد تلك المباراة التي لا يمكن أن أنساها.
- تجربتان في المولودية كيف كانتا؟
-- الأولى أكثر من موفقة إذ من المرتبة ال 15 إلى السابعة، وقد جاء معي حليم (بوعرعارة) وحمناد مدربا للحراس، وكثيرون لم يرضهم تواجد هذا الثنائي، كانت هناك عدة تيارات تخدم نفسها وتتصيد أول خطأ، بحثا عن خدمة مصالحها ومع هذا نتائجنا لم تكن سيئة بشكل كبير، فريق من "الطيحة" إلى مرتبة متوسطة. وفي التجربة الثانية كان الحديث كثيرا لماذا لا تجلبون روش مدرب لياقة بدنية، ثم بدأ الاحتجاج على المستحقات كما ظهرت ثقافة بعد انتقالنا من المرتبة 15 إلى السابع، حيث صاروا في تجربتي الثانية يطلبون البطولة، وبعد تعادلنا وخسارتنا تكلمت مع السيد عمروس وكمال لونڤار، وقلت إني أتنازل عن كل حق وانسحب وهو ما حصل، وكنت سأتقاعد.
- دربت في الأردن أيضا، كيف كانت التجربة؟
-- نعم في الجزيرة وهو فريق في وسط الترتيب، همه الوحيد البقاء المريح، كما كانت لي تجربة ثانية في الفريق الكبير الوحدات، كنا في الريادة ونفوز ب 4- 0 و5- 0 ومرة فزنا ب 11 للاشيء، وكان المنتخب يتكون من لاعبي الفيصلي والوحدات، لاعبو الفيصلي المصابون ذهبوا إلى العلاج في المنتخب وتم الاعتناء بهم وإعادتهم، وبالمقابل شعر لاعبونا بالظلم وخسرنا مباراة الفصيلي، وفي اللقاء الأخير أمام العربي تعادلنا ثم صارت بعد ذلك الحرب العراقية، أنا غادرت وأكملوا مشوارهم في الكأس مع مدرب آخر لكنهم أقصيوا وكان ذلك سنة 2002.
- خسرت أمام الفيصلي ب 3- 0 في مباراة نعرف جيدا قيمتها في الأردن، هل يمكن نقول أن نقول إنك غير محظوظ في المباريات المحلية؟
-- لا ليست مسألة حظ، سبب تلك الخسارة لست أنا من يقوله بل الإدارة والجمهور، ظلمنا كثيرا...
- دربت أيضا في البحرين ماذا تقول؟
-- لمدة موسم واحد قدت نادي البحرين البحريني، هذا الفريق كان يريد البقاء فقط، وقد استدعي لاعبا منه إلى المنتخب وقتها وأتذكر أنهم أقاموا احتفالات كبيرة ب "البارود"، لأن المنتخب كان يتكون فقط من لاعبي المحرق والرفاع الغربي والأهلي، ونحن كسرنا القاعدة. وقد اتصل بي رشيد بوعبد الله وأنا أعمل ولكن قلت له إنه لا يمكنني المجيء فأنا مرتبط، وفي نهاية الموسم عدت ووجدت الفريق الباتني في القسم الثاني وحققنا الصعود.
- من هم أفضل اللاعبين الذين عملت معهم في الجزائر؟
-- في الجزائر كثير من اللاعبين أثروا فيّ وأحبهم، حليم أتركه ولا أتكلم عنه (كان جالسا معنا)، يوجد مجبوري، ساكير، بوعلام بن ساسي، كوليبّ، مجزري، خلوط، ومن الجيل الجديد شريط، فريوة، بن شادي ولاعبين كثر أعتز بأني تعاملت معهم.
- في 17 سنة في الجزائر هل أحسست في يوم أنك غريب؟
-- والله لم أحس في يوم واحد أنني غريب عن هذا البلد، أنا أصبحت نصف جزائري وابني تزوج جزائرية، جاءني يوما وقال لي أريد جزائرية قلت له إنه لا يوجد مشكل، سافر إلى ألمانيا وبعد 4 سنوات قال لي أخطب لي الفتاة نفسها، فأخذت أعيان باتنة منهم بوعرعارة واسماعيل "زينقا" وذهبنا إلى بيت الفتاة وتزوجها.
- هل يوجد شبه بين الشعبين العراقي والجزائري؟
-- نعم في أشياء كثيرة، في الكبرياء وعزة النفس، أنتم تقولون "النيف" ونحن أيضا "كيف كيف" (يضحك).
- ماذا تقول في الأخير؟
-- أقول عاش العراق وعاشت الجزائر لما يحقق طموح الشعبين وازدهارهما ورفع علمهم عاليا، هذه من ناحية عامة ومن ناحية خاصة، أتمنى لشعبي صفاء النية وترك الأحقاد والأضغان والطائفية لأننا تربينا سني وشيعي وتناسبنا، والطائفية ظهرت في المدة الأخيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.