كشفت مصادر مقربة من بيت شباب باتنة أن سوء التفاهم الموجود بين الطاقم الفني ومجموعة من اللاعبين ازدادت حدته في الآونة الأخيرة، سيما على هامش الخرجة الأخيرة إلى عاصمة الزيانيين التي عاد منها الكاب بهزيمة إضافة إلى سلسلة النكسات المتتالية منذ سبعة جولات. وإن كان الحديث محتشما قبل المقابلة الماضية عن القطيعة بين عامر جميل وعبد الحليم بوعرعارة من جهة، ومجموعة من اللاعبين من جهة أخرى، إلا أن العارفين بخبايا الفريق أكدوا ذلك وقالوا أن التيار أصبح لا يمر تماما بين اللاعبين والطاقم الفني، وقد أثرت الوضعية على الجو العام داخل الفريق وفي التدريبات والمباريات الرسمية. عامر جميل يواصل مهامه استمر المدرب العراقي عامر جميل على رأس العارضة الفنية للفريق بعد الانهزامات الأخيرة وفشله في تحقيق الأهداف المتفق عليها مع الإدارة خلال المرحلة الأولى من البطولة، ورغم أن الكثيرين توقعوا أن تنهي الإدارة مهامه إلا أن ذلك لم يحصل، وقد فضل نزار إنهاء المرحلة الأولى بذات المدرب حفاظا على الاستقرار العام للتشكيلة، وهو ما أيده الكثير من محبي الفريق بعد أن أكدوا أن المشكل ليس في المدرب بدليل النتائج الإيجابية المحققة بداية البطولة. بوعرعارة في قفص الاتهام من جهة أخرى، أكدت مصادر أن المدرب المساعد عبد الحليم بوعرعارة يكون السبب الرئيسي في إحداث البلبلة داخل التشكيلة، بتعمده تصفية حسابات شخصية مع لاعبين عن طريق عامر جميل الذي تربطه به علاقة متينة منذ أن كان مدربا له في الكاب سنوات التسعينيات. وأضافت ذات المصادر أن المدرب العراقي لا علاقة له بالمشاكل داخل التشكيلة، محملين مساعده بوعرعارة كامل المسؤولية، وقد استأنف المدرب العراقي نهار أمس تدريباته مع شباب باتنة تحسبا للجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام مولودية وهران. الأنصار توجهوا إلى سفوحي غاضبين استغل أنصار شباب باتنة حصة الاستئناف للتوجه فرادى وجماعات إلى الملعب من أجل الاحتجاج على الإدارة واللاعبين وتحميلهم مسؤولية الوضع الذي آل إليه الفريق، والمطالبة بإنقاذ الكاب الذي يسير بخطى ثابتة نحو القسم الوطني الثاني، فيما اجتمع الرئيس نزار بالطاقم الفني وطالبه بشروحات وافية حول الانهزام الأخير يف تلمسان والنتائج السلبية التي سبقته.