لا أحد في بيت "الكاب" بات يفهم ما الذي يخطط له رئيس الفريق نزار، فرغم الوعود التي حملتها تصريحاته بعد صعود فريقه وهذا بتشكيل فريق الأحلام الذي يتنافس من لعب المراتب الأولى، إلا أن تدشينه الاستقدمات بقائمة لأسماء لاعبين ينشطون في القسم الثاني الهاوي ومواصلة استهدافه للاعبين لا أحد يسمع بهم، علاوة على تأكيداته اتفاقه مع أكثر من نصف التعداد الذي حقق الصعود- والجميع يعرف كيف حقق بها الصعود بصعوبة بالغة ،كلها أمور جعلت أشد المتفائلين في ب "الكاب" الموسم القادم متشائمين، مؤكدين أنهم لم يعودوا يفهموا ما الذي يخطط له نزار. الكثير من الأسماء تراجعت عن الانضمام بسبب نوعية الاستقدامات ولأن الرئيس اكتفى منذ افتتاحه باب التحويلات الشتوية الاثنين الفارط بجلب كل من بولوفة، كلاه النمر، بعوالي والعكروم، قبل توقف العملية بصفة مفاجئة، وهذا إلى غاية كتابة هذه الأسطر، حيث لم يضف أي لاعب جديد إلى القائمة، وهذا الأمر وعدم وجود لاعب معروف وصاحب اسم في قائمة الأسماء المستقدمة جعل عددا من اللاعبين الذين استهدفهم "الكاب" وحفزتهم تصريحات الرئيس بتأكيده على لعب الأدوار الأولى يتراجعون (بعضهم أكدها لنا صراحة)، مؤكدين أن بالأسماء التي استقدمها الرئيس من الأفضل لهم البقاء مع فرقهم. الأدوار الأولى يلزمها "الباكي" وليس مفاوضة لاعبي 120 مليون وأكد "الشواية" في رسالتهم التي أصرّوا منا على ضرورة تبليغها إلى رئيس فريقهم نزار، بأن الفريق الذي يطمح إلى اللعب على المراتب الأولى في بطولة الرابطة المحترفة يلزمه الكثير من الأموال ولاعبين من أصحاب خبرة، في وقت أن نزار لا يزال يفاوض لاعبي "زوج دورو" أغراه انخفاض ثمنهم في السوق، رغم أنه يدرك المثل القائل "اللي عجبك رخسو طيش نصو". وجاء مطلب "الشواية" في هذه النقطة بالذات على ضرورة انتداب لاعبين معروفين. مواصلة مفاوضته مع المغمورين يزيد الخوف على مستقبل الفريق وما يزيد من تخوّف أنصار "الكاب" على مصير فريقهم في الرابطة المحترفة الأولى الموسم القادم، هو أن رئيس فريقهم وبعد تدشينه قائمة الاستقدمات بلاعبين غير معروفين، يواصل مفاوضاته مع الأسماء التي لم تفرض وجودها مع فرقها حتى في الرابطة الثانية المحترفة، فما بالك في الرابطة المحترفة الأولى، وأكد أنصار "الكاب" بأنه من ضمن الأسماء التي استهدفها الرئيس لا يوجد اسم "يعمر العين"، ويظهر منذ البداية أن باستقدامهم هم من سيستفيدون من الفريق وليس الفريق من يستفيد منهم. فرق من القسم الأول انخرطت ب 25 لاعبا من القسم الأول وسقطت ويبدو حسب الشواية بأن رئيس فريقهم لم يحفظ دروس المواسم وبالأخصّ الموسم ما قبل الفارط حين سقط الفريق على يده، وهذا لكون الاستقدامات لم تكن في المستوى قصد مجابهة أقوى الفرق في الرابطة المحترفة الأولى، وأضافوا بأن الرئيس إذا كان ينوي لعب الأدوار الأولى بالأسماء التي استقدمها أو التي يستهدفها، فإنه "غالط في حسابو"، وكان عليه أخذ العبرة من فرق هذا التي تتنافس لأجل تفادي البقاء الموسم وهي خير مثال، فرغم أن الأسماء التي تحتويها في تشكيلة فريقها والتي جميعها من أصحاب الخبرة ولعبت البالون حتى "شبعت"، إلا أنها لم تستطع المقاومة. تصريحاته بتشكيل "فريق الأحلام" تزيد عنه الضغط كلّ يوم والأكيد أن التصريحات التي كان نزار أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام عقب تحقيق فريقه للصعود حين أكد أنه آن الأوان ل "الكاب" من أجل التنافس على الألقاب، وأن الموسم المقبل سيكون مميّزا بالنسبة للكرة الأوراسية بتشكيل فريق يلعب من أجل الألقاب، هو من فرض عنه الضغط، والأكيد أن الأسماء التي ستضاف إلى قائمة المستقدمين خلال الأيام القليلة الفارطة وخاصة بعد نهاية بطولة القسم الوطني الأول في حال إن لم تكن في مستوى التطلعات، ستزيد أكثر من حجم الضغط عليه. وعلمنا أن أنصار "الكاب" ينوون التنقل إلى مكتبه، وهذا قصد طلب تفسيرات منه حول ما الذي يخطّط له. حديث عن رفض عامر جميل العودة إلى "الكاب" يكون كثيرون اطلعوا على اقتراح بعض المناجرة اسم بلحوت في "الكاب"، في الوقت الذي كان الرئيس أعلن في الجمعية عن تعيين العراقي عامر جميل، والسبب أن بعض الأخبار الواردة تشير إلى امتناع عامر جميل عن القدوم لتدريب "الكاب"، وما يزيد من احتمال أن يكون الخبر صحيحا هو أن الرئيس ولدى إعلانه هذا الاسم في الجمعية العامة مؤخّرا لم يكن بعد عرض على العراقي فكرة الإشراف على "الكاب" ولم يأخذ برأيه في الموضوع، وكل ما في الحكاية أن نزار كلف بوعرعارة بمهمة إقناعه، ولقد حاولنا مرارا الاتصال ب عامر جميل في الأردن، لكننا لم نتمكن من ذلك. أطراف من داخل المكتب ترفض عودته وبخصوص السبب الذي قالت مصادرنا بأن عامر جميل يرفض لأجله المجيء، وهو أولا تقدّمه في السن، وثانيا الطريقة التي غادر بها "الكاب" حيت تمّت إقالته ما بين شوطي إحدى المباريات، وثالثها أن بعض الأعضاء داخل المكتب المسير يرفضون عودته إلى "الكاب"، وهو ما جعل الرئيس نزار الذي كان هو من اقترح العراقي يعرض اسمه على أعضاء الجمعية العامة من أجل الموافقة على استقدامه، الذي يجعل معارضي نزار من داخل المكتب المسيّر(في اقتراحه للعراقي) أمام حتمية قبوله، ومن أجل فضّ كل الخلافات فإن عامر جميل لن يأت إلى "الكاب". --------- نزار اليوم في العاصمة يكون الرئيس نزار تنقل مساء أمس إلى العاصمة لحضور إحدى الاجتماعات التي ستعقد اليوم، ومن غير المستبعد أن يستغلّ الفرصة من أجل عرضه على بعض عناصر من الرابطة المحترفة الأولى الانضمام، خاصة أنه على هامش جولة البارحة يكون كلّ شيء قد اتضح، ومن المرتقب أن يعود مساء الغد إلى عاصمة الأوراس، وهذا استكمالا للتحضير للموسم القادم. اليوم سيمرّ دون توقيعات غياب الرئيس نزار عن الفريق اليوم بسبب حضوره اجتماعا بالعاصمة يعني أن اليوم السبت سيمرّ دون توقيعات، وهذا لكون نزار هو "الكلّ في الكلّ" والمخوّل والمكلف بالاستقدامات، اللهم إلا إذا كان اتفق مع لاعب وطلب منه التنقل إلى مكتبه أين يتواجد فرحي مدير الشركة، وهو خيار مستبعد ما دام أن اليوم السبت عطلة عمومية. توقيع بوتريعة يتأجّل مرّة أخرى رغم أنه كان مرتقبا التوقيع الثلاثاء ثم الأربعاء وبعدها الخميس، لم يحضر بوتريعة المدافع الأيمن لاتحاد بسكرة من أجل التوقيع، ولا يتعلق الأمر بتراجعه عن التوقيع أو عدم اتفاقه، ولكن بسبب المشكل الإداري الذي يتواجد فيه مع اتحاد بسكرة، ويكون الرئيس قد طلب منه تسوية وضعيته قبل القدوم والتوقيع في "الكاب"، وقد يكون ذلك الاثنين على أقصى تقدير. ليس كلّ من تفاوض على التجديد بالضرورة سيُحتفظ به إذا كان الرئيس نزار ينوي تأخير دفع ملفات اللاعبين الجدد إلى الرابطة، وهذا إلى غاية التأكد من مستواه وخاصة بالنسبة للعناصر غير المعروفة، فإنه في المقابل لا ينوي الاحتفاظ بكل لاعب من اللاعبين تفاوض معه على البقاء، فإن وجد أحسن منه في السوق فالأكيد أنه سيفرط فيه، ولكن إذا لم يجد سيحتفظ به. للإشارة، فإن اللاعبين الذين اتفق معهم على التجديد هم 15 لاعبا. فرجيوي وحلوي سيوقعان لفئة أقلّ من 20 سنة يواصل رئيس "الكاب" نزار تحضير فريق فئة أقلّ من 20 سنة، فبعد الأسماء اللامعة التي استقدمها مؤخرا وتضمّ 4 من الفريق الوطني للأواسط، فإنه سيضيف إلى القائمة لاعبين من جمعية الخروب، ويتعلق الأمر بكل من المدافع الأيسر حلوي ولاعب الوسط فرجيوي، وهي العملية التي ستتمّ اليوم في حال عودة الرئيس نزار أو غدا. للإشارة، فإن اللاعبين حلا وتفاوضا مع الرئيس وتوصل إلى اتفاق مع مناجيرهما. ------- بوشوك: "لا أساوم، الأولية ل الكاب.. ونزار لازم يقيّمني" كيف هي أحوالك؟ "ما نيش مليح" تماما لأن البعض يحاولون أن "يديرولي تيكي" على أساس أنني لا أرغب في المواصلة في "الكاب"، وأنني "خلاص كبرت على الكاب"، وهي الأحاديث التي لا أساس لها من الصحة، حيث اتصلت بكم من أجل توضيح الكثير من النقاط. ما هي هذه النقاط؟ البعض يقول إنني طلبت وثائقي من أجل المغادرة، ومن أجل توضيح هذه النقطة جيّدا يجب أن يعرفوا السبب، فبعد أول موسم لي في "الكاب" الذي أمضيت فيه "باطل" تقريبا حيث لم أتلق سوى 70 مليونا رغم أنني أكملت الموسم هدافا للفريق وسجلت أهدافا جد حاسمة بشهادة الجميع، لكن الرئيس وعوض أن يقيّمني بعرض مالي يليق بي وبما فعلت مع الفريق الموسم الفارط، عرض عليّ قيمة أراد بها أن يُجبرني على المغادرة. أين وصلت بعدها المفاوضات؟ لقد قلت للرئيس بأن القيمة المالية التي اقترحها علي لا تناسبني وأنا أفضل من لاعبين يتقاضون أضعاف مضاعفة مما نلته هذا الموسم رغم أنني أنهيت الموسم هدافا للفريق، ما جعلني أطلب وثائقي من باب "نشوف مخروجي"، خاصة أن فرقا كثيرة عرضت عليّ مبالغ مالية محترمة، وأنا هنا لا أزايد أو أساوم الفريق الذي صنع لي اسما. كيف ستتصرّف بين رفض الرئيس الرفع من قيمة توقيعك وبين تواجدك مرتبطا؟ أؤكد أن الأولوية ل "الكاب"، ولكنني "لازم نشوف مخروجي"، فأنا لم أطلب المحال فقد طلبت زيادة ليس على قيمة ما عرضه عليّ الرئيس، وهذا بغية التوصل معه إلى اتفاق نهائي، وأتمنى بالمناسبة أن يتفهمّني الرئيس نزار سواء بزيادته في قيمة إمضائي أو تسهيل تسريحي. البعض يقول بأن عرض الوفاق الذي تحدّث عنه هو الذي أغراك؟ صحيح أن بعض الفاعلين في وفاق سطيف عرضوا عليّ فكرة الانضمام إلى الوفاق، لكن هذا الأمر لم يكن السبب الرئيسي الذي تركني أطلب وثائق تسريحي، والسبب الرئيسي يتعلق بأن الرئيس "ما قيمنيش مليح"، فلو قيمني صدقني ما كنت أتحدث لك عن العروض التي وصلتني. وأريد إضافة شيء. ما هو؟ أقول بأن الذي قال لك إنني أسير على طريق حمداوي الذي ضيّع مشواره، فأنا اسمي بوشوك وأرفض أن يقارنوني بأحد. متى نسمع الجديد في قضيتك؟ أنا بمسقط رأسي بانتظار اتصال رئيس "الكاب" لكي يبلغني بأنه لبّى شروطي المالية المعقولة لتكون وجهتي مباشرة هي باتنة من أجل التجديد، خاصة أنني لا زلت أرغب في البقاء بين "الشواية". كلمة أخيرة.. كنت أتمنى أن يتفهّمني الرئيس ويقدرني مثلما كنت "معاه راجل" وأمضيت له "باطل" الموسم الفارط رغم أنني أنهيت الموسم هدافا للفريق. وأقول لأنصار "الكاب" بأنني لم ولن أنكر خير هذا الفريق، وكل ما في الحكاية بأن اللاعب "لا زم يشوف مخروجو"، فأنا ضحيت بالدراسة من أجل كرة القدم.