جدّد المدرب يونس إفتسان تخوفه من المرحلة القادمة، في ظلّ الأزمة المالية التي تعصف بالفريق، وأشار إلى أنه لن يتحمل أيّ إخفاق جديد.. لأن مرحلة العودة تتطلب تضافر الجهود ووضع اليد في اليد من أجل تحقيق الهدف المنشود، وليس الانطلاقة بمشكل مالي كان السبب الأول في خسارة مباراة "الموك"، رغم أن البعض يريد أن يزيّف الحقائق بجعل الهزيمة عادية وتدخل في إطار أبجديات كرة القدم. أكد لأشباله أن النقاط لا تعوّض وحذرهم من التسيّب وكان للمدرب إفتسان حديث صريح مع لاعبيه في اجتماع خاص، أكد فيه أنه وبحكم تجربته الطويلة في الملاعب الجزائرية، فإن مرحلة العودة تتطلب جهودا مضاعفة من جميع الأطراف، خاصة اللاعبين الذين عليهم وضع الأرجل على الأرض، والعودة للتفكير الإيجابي الذي عرفه الجمهور على فريقه هذا الموسم. كما شدّد إفتسان على لاعبيه بضرورة "القتال" من أجل أي نقطة في مرحلة العودة، لأن النقاط لا يمكن تعويضها عكس الأموال التي يمكن أن يتلقاها اللاعبون في أي وقت من الموسم. ناشد الإدارة والسلطات للوقوف بجانب الأهلي ولم يخف إفتسان قلقه من الوضعية المالية للفريق، والتي قد تهدم كلّ ما تم بناؤه في مرحلة الذهاب، حيث ناشد والي الولاية وإدارة الفريق بمواصلة الدعم والوقوف مع الفريق في هذا الظرف الحساس، مثنيا على مجهودات مسعودان وإدارته منذ بداية الموسم. وعلى حدّ تعبير إفتسان، فإنه من "الحرام" أن يواجه الفريق كل هذه المصاعب، رغم أنه ملك لكل ولاية البرج التي يجب على أبنائها التحرّك، لخدمة المصلحة العامة للفريق، لأن الصعود لا نقاش فيه بالنسبة لأنصار النادي –يضيف إفتسان-. وعي شديد عند البعض والإدارة يجب أن تقضي على الحجّة وبغض النظر عن المدرب إفتسان الذي أظهر منذ بداية الموسم احترافية كبيرة وتحليه منقطع النظير بالمسؤولية، فإن الشيء الإيجابي الملاحظ على بعض اللاعبين، هو الوعي الشديد الذي أظهروه في هذه الظروف، رغم غياب الحافز المالي منذ فترة طويلة، ولذلك فإن القضاء التامّ على تشتت أفكار اللاعبين وعدم تركيزهم على المنافسة، هو تسوية مستحقاتهم من طرف الإدارة، والقضاء على هذه الحجّة غير المقبولة تماما لدى الأنصار. فطالب الحقّ يكون في موقع قوة دائمة إذا واصل تأدية الواجب. الأنصار يتقبّلون الهزيمة لكن دون التلاعب بقميص الأهلي وكانت بعض الأطراف اتهمت جمهور الأهلي بنكران مشوار الفريق في مرحلة الذهاب، مشيرة إلى أنهم "دارو" بمجرّد خسارة واحدة، لكن ما يجب أن يفهمه هؤلاء أن أنصار الأهلي يعرفون كرة القدم، ولم يتنكروا للاعبين أو الفريق بمجرد خسارة واحدة، وإنمّا ما آلمهم هي الطريقة بحدّ ذاتها، لأن كل من شاهد اللقاء تأكد أن اللاعبين كانوا تائهين ودون حرارة ولا إرادة، وكأن الأمر يتعلق بفريق يلعب من أجل اللعب فقط وليس من أجل الصعود. فراجي "خلّطها" في قسنطينة بسبب الخسارة لم يتحمّل فراجي الحارس المميّز للأهلي خسارة الفريق في قسنطينة أمام "الموك"، حيث عبّر عن غضبه في غرف تغيير الملابس، معتبرا أن اللقاء كان يمكن الفوز به لو ركز اللاعبون قليلا في المباراة، كما لم يتقبّل أداء بعض اللاعبين خاصة أن الفريق يلعب على رهان الصعود، ما يجعل كلّ عناصره جاهزة في كل وقت لهذا التحدي، مثلما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب. يبحث عن مصلحة الفريق وغصبه مفهوم ولم يصدر أي تصرّف سلبي من اللاعبين بعد غضب فراجي الشديد من الخسارة، حيث أكد الجميع أنه لولا غيرته على ألوان النادي، وشغفه لتحقيق الفوز في كلّ مباراة من أجل الصعود المبكر، لما كان له ذلك الموقف في غرف تغيير ملابس ملعب حملاوي. وكان الأهلي شهد مثل هذه الأمور عدة مرّات، أين فسّرها البعض أنها إيجابية لأن اللاعبين يدركون حجم المسؤولية، فيما حذر البعض من تطوّر الأمور لمشاكل بين عناصر الفريق، ولو أن الأمر مستبعد جدا بسبب خبرة اللاعبين الكبيرة. التدريبات على السادسة مساءً حتى يوم الأربعاء استأنفت التشكيلة البرايجية التدريبات مساء أمس الأحد بعد يوم واحد من الراحة، حيث سيعمل المدرب إفتيسان على الجانب النفسي للفريق، في محاولة لإعادة الحيوية للاعبين قبل موعد هام جدا نهاية الأسبوع في باتنة، هذا وسيجري الفريق تدريباته في نفس الوقت طوال أيام هذا الأسبوع (18:00)، في انتظار برمجة توقيت مباراة مولودية باتنة والتي تعودت على اللعب في ذلك التوقيت. مشاكل الدفاع تضاعفت بعقوبة بن شرڤي من جهة أخرى، سيغيب المدافع جمال بن شرڤي رسميا عن مباراة مولودية باتنة القادمة، بعد أن تلقى بطاقة صفراء لاحتجاجه على حكم مباراة الفريق الجمعة الماضية أمام "الموك"، ليفقد بذلك الدفاع عنصرين هامين وأساسيين في اللقاء القادم، على اعتبار أن عقوبة المدافع الأيسر منصور لم تكتمل بعد، وهو ما سيجبر إفتيسان على إجراء تغييرات عديدة لإيجاد الرباعي الذي يمكنه الصمود في ملعب أول نوفمبر. اللاعبون انتظروا المستحقات أمس دون جدوى مازال مسلسل المستحقات يخلف ردود أفعال كثيرة وقوية داخل تشكيلة الفريق، حيث لم يتقبل بعض اللاعبين تأخر دفع المنح رغم وعود الرئيس مسعودان، حيث وجد اللاعبون أرصدتهم فارغة صباح أمس، وهو ما ضاعف من غضبهم واستيائهم، يحدث هذا في الوقت الذي صرح فيه الرئيس بأن كل المنح ستسوى بداية من يوم أمس الأحد، بعد أن تلقى ضمانات من بعض الأطراف بتسوية مشكل الرصيد المجمد. مسعودان وجد صعوبة كبيرة من أجل مقابلة الوالي لم يتمكن الرئيس جمال مسعودان من مقابلة الوالي كما كان مقررا، حيث ولحد منتصف نهار أمس لم يتم اللقاء، بسبب انشغال الوالي ببعض المشاكل والاحتجاجات الشعبية التي حدثت في بعض بلديات الولاية، ما جعل الوالي يتابع هذه الأمور ومؤجلا أمر اللقاء مع رئيس الأهلي على الأقل حتى المساء، حيث من الممكن أن يستقبل السيد عزي الدين مشري الرئيس مسعودان لتسليم بعض الأموال من "التيليطون" أو على الأقل الحديث عن المصاعب التي يجدها الأهلي وطرق حلها. __________________ قضية لوصيف تراوح مكانها و"ربي يجيب الخير" عكس ما كان متوقعا، فشلت الإدارة بقيادة جمال مسعودان في حل مشكلة رصيد الفريق المجمد من طرف اللاعب عبد النور لوصيف، حيث ولحد كتابة هذه الأسطر لم يفرج أمين الخزينة العمومية على الأموال الموجودة في الرصيد، رغم الاتفاق الذي حدث بين محامي لوصيف والإدارة، والذي كان يقضي بتسلم اللاعب لمبلغ 200 مليون سنتيم مقابل رفع التجميد على الرصيد، ليتلقى فيما بعد المبلغ المتبقي والمقدر بحوالي 150 مليون سنتيم أخرى. حديث عن اشتراط أمين الخزينة دفع أموال اللاعب كاملة وحسب بعض المصادر، فإن أمين مال الخزينة العمومية رفض الاتفاق الذي حدث بين لوصيف والإدارة، حيث أنه وبموجب قرار المحكمة الذي كان في صالح اللاعب، لا يمكن رفع التجميد عن رصيد الفريق إلا في حال تلقي اللاعب كل مستحقاته والمقدرة ب 350 مليون سنتيم، ولهذا السبب تعطل أمس حل المشكلة وبالتالي عدم ضخ أي مبلغ مالي في أرصدة اللاعبين، بما أن مسعودان عقد آمالا عريضة على المنحة الموجودة حاليا في الرصيد، والمقدرة ب 900 مليون سنتيم قدمتها مديرية الشباب والرياضة. الإدارة ستقبل بهذا الشرط وترضخ للأمر الواقع وحسب بعض المصادر المقربة من الفريق، فإن إدارة النادي سواء الهاوي بقيادة رشيد قرواش أو مجلس الإدارة بقيادة مسعودان، قررا منح اللاعب عبد النور لوصيف مستحقاته كاملة، حتى تنتهي المشكلة من الأساس وتتمكن من سحب المبلغ المتبقي، والذي سيكون في هذه الحال 550 مليون سنتيم، حيث سيكون كافيا لدفع منح اللاعبين المعلقة والمقدرة ب 18 مليون سنتيم لكل لاعب، في انتظار إعانة الوالي التي سيقدمها بعد "التيليطون". لوصيف: "أمين الخزينة لم يخبرني بشيء ومازلت أنتظر" في تصريحه ل "الهداف"، أكد اللاعب عبد النور لوصيف أن الأمور فعلا لم تتقدم، مشيرا إلى أنه ينتظر حل المشكلة من طرف الإدارة، وفي سؤالنا حول إذا كان أمين عام الخزينة العمومية اشترط تطبيق القانون ومنحه المبلغ الكامل، رد لوصيف بأن الأمين لم يخبره بشيء من هذا القبيل، وفي حال ما إذا فعل ذلك يمكن حينها التفاهم والخروج بحل يرضي جميع الأطراف. تجدر الإشارة إلى أن لوصيف وقف مجددا أمس في المحكمة في مواجهة الرئيس السابق للفريق الهاوي الصالح بودة.
إفتيسان: "تحملت المسؤولية في الذهاب لكن العودة تتطلب وقوف الجميع" خسارة أولى في بداية مرحلة العودة، هل كنت تنتظر هذا السيناريو؟ في الحقيقة، نحن عملنا بجد حتى نبدأ مرحلة العودة بقوة، لكن للأسف خسرنا لقاء مولودية قسنطينة، سنحاول الآن استجماع طاقتنا للتحضير جيدا لمباراة مولودية باتنة الجمعة القادم. ما تفسيرك للوجه الباهت الذي ظهر به أشبالك؟ صحيح أننا لم نلعب جيدا في الشوط الأول، لكن مستوانا تحسن في المرحلة الثانية وكنا نستطيع تعديل النتيجة وحتى الفوز، كنت راضيا بأداء الفريق في الشوط الثاني وأتمنى أن نلعب اللقاء القادم بنفس الصورة. الجمهور يريد تفسيرات، كيف كان مستوى الفريق جيدا والجميع يؤكد أنه ظهر تائها على أرضية الميدان؟ المباراة كانت الأولى في مرحلة العودة، وكان من المنتظر أن لا يرقى المستوى إلى درجة جيد أو حسن، حتى المنافس لم يكن جيدا ولم يشكل علينا أي ضغط، خسرنا بسبب كرتين ثابتتين وهذا ما لم يحصل لنا طوال مرحلة الذهاب. إذن الأمر يتعلق بالتركيز وليس بالتعب والإرهاق. حاولنا في برنامج التربص أن نعمل على الجوانب التقنية، ولذلك الأمر لا يتعلق تماما بالتعب، صحيح كان هناك نقص تركيز من اللاعبين وقبلنا هدفين بطريقة سهلة، أتمنى أن لا يتكرر هذا في المباريات القادمة. بدون شك نقص التركيز كان بسبب مشكل المستحقات... في الحقيقة هو مشكل مؤثر جدا على نفسية اللاعبين، أنا كمدرب أمنح الحق لأشبالي لكي يطالبوا بحقوقهم، لكن في نفس الوقت أناشدهم ليركزوا أيضا على المباريات، قلت لهم قبل مباراة "الموك" إننا إذا خسرنا لن نتمكن من تعويض النقاط، وهذه هي الرسالة التي يجب أن يفهمها كل اللاعبين في فريقي، سنأخذ أموالنا عاجلا أم آجلا لكن حين نفقد النقاط لا أحد سيعوضها لنا. تبدو متخوفا من مشكلة المستحقات... نعم، يمكنها أن تدخلنا في مشاكل نحن في غنى عنها، لكن أريد أن أقول شيئا هاما على الجميع أن يفهمه. ما هو؟ حققت الصعود مع أندية كبيرة وكثيرة مثل اتحاد العاصمة وأولمبي العناصر وغيرها، وأعرف تماما أن مرحلة العودة صعبة للغاية، على الجميع أن يساعدنا وأناشد كل الأطراف لتقوم بعملها، الإدارة "تجري" منذ بداية الموسم وهي مشكورة، لكن أطلب منها المواصلة والوقوف إلى جانبنا، اللاعبون قدموا كثيرا لكني أطالبهم بوضع الأقدام على الأرض لكي نحقق هدفنا، أريدهم أن يركزوا لأن مرحلة العودة صعبة جدا علينا، كما يمكنني حتى أن أناشد السيد الوالي وندعوه للوقوف مع فريق ولاية برج بوعريريج. الأمور أصبحت مخيفة بالنسبة للمناصر البرايجي بعد هذا الكلام. ليست مخيفة، لكن بحكم خبرتي أعلم تماما ما سيجري في مرحلة العودة، الجميع يعرف نحن في الجزائر وبدون الخوض في باقي التفاصيل، علينا الحيطة والحذر لأن كل الفرق تستهدفنا وتريد الفوز علينا، نحن أبطال المرحلة الأولى والفوز علينا يمنح المنافسين قوة نفسية كبيرة، لذلك أطلب من أشبالي مساعدتي بوضع أرجلهم على الأرض لنواصل العمل معا حتى نحقق هدفنا المشترك، الأموال سنحصل عليها في أي وقت. كيف ستسير المرحلة القادمة من الموسم، خاصة وأن الفريق لم يستقدم أي لاعب، والإصابات والعقوبات ستجعل تعداد الفريق يتقلص؟ ليس عندي حل آخر، سأبقى أعمل مع المجموعة التي هي قادرة على تحقيق الفوز في كل مباراة وبالتالي تحقيق الصعود، لكن بشرط واحد هو التركيز والعمل الجاد والوعي بالمسؤولية التي تنتظرنا في مرحلة العودة، كمدرب ليس لدي ما أفعل أكثر من هذا. لكنك تملك الخبرة لتسيير أمور الأهلي حاليا... في مرحلة الذهاب تحملت المسؤولية، كونا فريقا جديدا وعملت بإخلاص رفقة اللاعبين، وتمكنا من إيجاد طريقتنا وتحقيق أفضل النتائج، لكن مرحلة العودة تتطلب العون ووضع اليد في اليد من طرف الجميع، سواء الإدارة، اللاعبين أو المدرب، أنا لن أتحمل المسؤولية لوحدي في باقي المباريات، على كل طرف أن يقدم عمله بأكمل وجه. ماذا تريد أن تضيف؟ أطلب من أنصار الأهلي الأوفياء، والذين تأكدت أنهم يعرفون كرة القدم جيدا، أن يواصلوا مساندتنا كما فعلوا دائما، بفضلهم سنكون أقوى وأحسن وسنفوز بالرهان، هم أيضا لديهم عمل كبير ويجب أن نستغله، فقط عليهم مواصلة تشجيعنا حتى النهاية