لا يزال الشارع الخروبي مصدوما من نتيجة أول أمس السبت أمام وداد تلمسان والخسارة المسجلة داخل القواعد، والتي أدخلت الشك نوعا ما وسط الأنصار الحقيقيين للجمعية الخروبية. ورغم الهزيمة المسجلة والتي لم يكن ينتظرها أشد المتشائمين... إلا أن الإجماع الحاصل هو أن هذه الخسارة مجرد كبوة لا غير وليست نهاية العالم، لكن يبقى الإجماع الحاصل حول المباراة الأخيرة لأبناء الحمراء هو وجود مؤامرة من بعض أشباه الأنصار الذين يعدون على الأصابع والذين -حسب متتبعي جمعية الخروب- لا يراعون بمصلحة النادي بعدما قاموا به في هذه المباراة والضغط الشديد الذي فرضوه على لاعبيهم والطاقم الفني والمباراة كان يفصلنا عن نهايتها 55 دقيقة كاملة وكل شيء ممكن فيها، ما تعجب له الطاقم الفني واللاعبين وأكدوا أنهم غير متعوّدين على رؤية أنصارهم بهذه الطريقة وأن هناك «إنّ» ومؤامرة لا يُعرف مصدرها، حيث لم يستطع زملاء طوال تقديم أي تفسير إلى ما تعرضوا إليه من أطراف هدفها ضرب الفريق ولاعبيه، الذين رغم اعترافهم أنهم كانوا خارج النطاق، إلا أنهم لم يتقبّلوا ذلك رد الفعل القاسي جدا من البعض والمباراة لم تنته. حتى لو لعبوا يومين كاملين لن يسجلوا بسبب الضغط الرهيب وراح العديد من مقربي النادي ومحبيه يؤكدون أن لاعبي جمعية الخروب لو لعبوا يومين كاملين بذلك الضغط غير المفهوم والشتائم التي لم تتوقف منذ بداية المرحلة الثانية من مجموعة صغيرة من الأنصار والتي لحقت بها البقية، لن تسجل ولن تدخل الكرة الشباك رغم وصولها في العديد من المرات إلى خط المرمى، لا سيما أن اللاعبين ومثلما أشرنا إليه أمس كانوا ينتظرون نهاية اللقاء وفقط، وهي الخلاصة النهائية التي خرج بها العارفون بكرة القدم بعد القاء مباشرة في مباراة وضعها محيط جمعية الخروب في طي النسيان وأصبحت من الماضي. اللاعبون يوجهون اهتمامهم للقاء ‘'الحمراوة'' هذا، وعاد أبناء المدرب الهادي خزار أمس إلى جو التدريبات بعد يوم راحة منحه الطاقم الفني للاعبيه، حيث وجه لاعبي «لايسكا» كامل اهتمامهم للقاء الجولة المقبلة أمام مولودية وهران بملعب أحمد زبانة، وهي المباراة التي سيدخلها زملاء الوافد الجديد بودار بنية التدارك والتصالح مع الأنصار. ورغم أن معنويات اللاعبين محبطة بسبب الخسارة الأخيرة وما تعرضوا إليه في المباراة، إلا أن العديد منهم أصر أثناء حديثهم ل»الهدّاف» أنهم سيعملون المستحيل للتدارك في الجولة الفارطة رغم صعوبتها أمام مولودية وهران والتأكيد للجميع أن الخسارة الأخيرة أمام تلمسان مجرد عثرة وسحابة عابرة ستزول بمجرد العودة بنتيجة إيجابية من وهران أمام المولودية المحلية. اللاعبون والطاقم الفني واعون بحجم المسؤولية ولا يختلف إثنان أن الأكثر تأثرا لهزيمة أول أمس هم اللاعبون والطاقم الفني الذين ازداد الضغط عليهم أكثر مما كان عليه من قبل، ورغم ذلك إلا أن خزار وأشباله واعون بما ينتظرهم في بقية المشوار خاصة في المواجهة المقبلة أمام مولودية وهران ويعلمون جيدا مدى حجم المسؤولية التي تنتظرهم من أجل تدارك الهزيمة التي تلقوها في جولة افتتاح مرحلة العودة أمام وداد تلمسان بميدانهم والعودة بنتيجة إيجابية من ملعب وهران وهي المباراة التي ستكون ثأرية كذلك للخروبية بعدما تمكن «الحمراوة» من العودة بتعادل من الخروب في ثاني جولة من الذهاب. خزار تحمّل المسؤولية وحده واللاعبون مطالبون برد جميله ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة التي أعقبت مباراة وداد تلمسان، فإن مدرب جمعية الخروب الهادي خزار فضّل حماية لاعبيه من خسارة أول أمس السبت والتأكيد أنه هو من يتحمّل المسؤولية وهو الكلام نفسه الذي قاله للاعبيه بعد نهاية المباراة في غرف حفظ الملابس، كل هذا من أجل إبعاد الضغط عن اللاعبين الذين تنتظرهم تحديات أكبر. ويبقى اللاعبون -حسب القائمين على الفريق- أن يكونوا «رجالة» ويردون خير وجميل مدربهم الذي يبقى دائما واقفا إلى جانبهم حيث يدرك جيدا قيمتهم وقدرتهم على العودة بقوة في الجولات القادمة من البطولة. خزار: ‘'مستعد للجلوس مع الإدارة لتفسير الهزيمة وإذا كان المشكل في خزار فأنا مستعد للرحيل'' وفي حديث جانبي أول أمس مع الهادي خزار أكد أنه غير مهتم بالإشاعات المروجة بعد المباراة التي مفادها أن لاعبيه تعمدوا الخسارة وأمور من هذا القبيل وعن وجود اتصالات مع مدربين آخرين لخلافته مؤكدا أن فريقه مر جانبا والخسارة يستحقها وهو (خزار) يتحمّل مسؤوليتها، إلا أنها ليست نهاية العالم –حسبه- ومعظم الفرق خسرت بملعبها، مضيفا أنه مستعد للجلوس مع الإدارة لتفسير أسباب الخسارة ومن حقها محاسبته وهذا أمر عادي –يضيف خزار- موجها رسالة بالتأكيد أنه إذا كان المشكل فيه وفي طاقمه المساعد فإنه مستعد لترك المكان لمن هو قادر على مواصلة العمل والرحيل دون أي مشكل لأن هذا هو قانون كرة القدم. ‘'لست من المدربين الذين يتهربون من المسؤولية وكيما ربحوني في بلادي رايح نجيب ثلاث نقاط خارج بلادي'' هذا، ويبقى الكلام الذي صرح به خزار من قبل مجرد افتراض في حال رغبة الإدارة في القيام بذلك، كما أضاف خزار أنه ليس من المدربين الذين يخشون التحديات ويتهربون من المسؤولية، وأنه سيواصل العمل إلا إذا رأت الإدارة غير ذلك، وسيحضر التشكيلة بالشكل اللازم للمباريات القادمة وهو الذي يبقى متعوّدا على مثل هذه الأمور خاصة أنه عاش ضغوطا وصعوبات أكثر –حسبه- من الوقت الحالي لما كان يشرف على البليدة، العلمة، بجاية وشباب قسنطينة. كما صرح أول أمس: «خسرت في ملعبي 3 نقاط وكما خسرت في ملعبي رايح نجيب نقاط أخرى خارج ملعبي وأنا متأكد من عودة الفريق إلى الواجهة من جديد والعودة بقوة». ‘'التركيز سيكون أكثر على الجانب النفسي'' هذا، وفي حديثنا عن الطاقم الفني لجمعية الخروب، فإن خزار وكريبازة سيعملان على التركيز أكثر في تدريبات هذا الأسبوع على الجانب النفسي في ظل المعنويات المحبطة ونفسية اللاعبين غير المريحة عقب الخسارة الأخيرة وما بدر تجاههم من بعض الأنصار، حيث سيعمل الطاقم الفني على تحسيس لاعبيه وإبعاد الضغط عنهم وذلك بالمطالبة بنسيان الهزيمة الأخيرة أمام تلمسان والتركيز الجيد للمواجهة المقبلة والتفكير في كيفية العودة بنتيجة إيجابية التي من شأنها أن تعيد المياه إلى مجاريها وتبعد الضغط المفروض. ويبقى التأكيد أن الطاقم الفني يدرك جيدا ما معنى التعثر في الجولة المقبلة والعواقب التي ستنتج عنه في ظل عدم تسامح الأنصار مجددا مع أي تعثر آخر. ------- اجتماع مجلس الإدارة مع ڤيتوني مقرر اليوم كما أشرنا إليه أمس وبعيدا عن تحضيرات النادي الخروبي، فإن الأنظار اليوم ستتجه إلى اجتماع مجلس إدارة النادي مع رئيس الفريق الهاوي ڤيتوني الذي من المقرر أن يجتمع اليوم مع أعضاء المجلس بعدما أكد لهم ذلك عقب لقاء أول أمس السبت أمام وداد تلمسان. ويبقى محور هذا الاجتماع دراسة وضعية الفريق الحالية وتعيين رئيس الشركة، حيث يبقى هذا المنصب شاغرا إلى حد كتابة هذه الأسطر منذ استقالة مساهم الشركة الحالي ذيب معمر. ودون شك سيتم خلال هذا الاجتماع المصادقة جماعيا على تعيين ڤيتوني رئيسا للشركة في ظل غياب شخص يريد تسيير النادي في هذه الفترة هذا إن لم تحدث تطورات أخرى وجديدة. اللاعبون ‘'يسالو'' أكثر من أجرتين وما يؤكد أن الفريق الخروبي يلزمه رئيس شرعي خلال هذه الأيام لقيادة الشركة هو أن اللاعبين لا زالوا يدينون للإدارة بأجرتين شهريتين وهم الأجرة الثالثة على الأبواب، وهو ما يزيد الضغوط أكثر على بدالة والعيفاوي اللذين لا يمكنهما منح ضمانات أخرى للاعبين في ظل غياب السيولة المالية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفجر الوضع أكثر ويكون الفريق الخاسر الأكبر من هذا الجانب. عودة الحديث عن ميلية في المكتب المسير هذا، ويدور حديث عن إمكانية عودة الرئيس السابق لجمعية الخروب حسان ميلية إلى التسيير مجددا في جمعية الخروب، حيث يبقى إلى حد كتابة هذه الأسطر المطلوب الأول لرئاسة الفريق في هذه الفترة من طرف العديد. وحسب مصادرنا، فإن ميلية لن يعارض فكرة العودة إلى تسيير جمعية الخروب خاصة إذا رأى أن الأمور تؤهل لذلك وتشجعه لتدعيم المكتب المسير ورئاسة الفريق بالأخص. وإلى حد كتابة هذه الأسطر، فإن الأمور لا تزال غامضة على مستوى رئاسة النادي التي تتطلب التغيير في هذا الوقت كما كان عليه الموسم الفارط في العودة حين سمح التغيير بإعادة الكثير من الأمور داخل البيت الخروبي الذي تنتظره تحديات أكبر مما عليه في الوقت الراهن. الدائنون تلقوا جميع مستحقاتهم أول أمس عكس ما تطرقنا إليه في عدد أمس حول مباشرة رئيس الفريق الهاوي ڤيتوني في تسديد الديون العالقة عن الفريق الهاوي والتي تعود إلى قبل موسمين اليوم، فقد باشر المعني بالأمر العملية أول أمس بمقر النادي بعد القيام بجميع الإجراءات القانونية، حيث تحصل جميع المدربين السابقين والعمال وعدة متعاملين على مستحقاتهم التي وعد ڤيتوني بتسويتها وهو ما يجعل الفريق الهاوي غير مدان نهائيا ويباشر الموسم الفارط دون أي ديون تكون على عاتق الفريق. يذكر أن العديد من الدائنين خاصة المدربين الذين تعاقدوا على الفريق تم التفاوض معهم وتخفيض القيمة الإجمالية التي يدينون بها.