مولودية العلمة همّ "البابية" الوحيد تفادي الهزيمة في تلمسان

هدف تشكيلة مولودية العلمة بقيادة مدربها الرئيسي مجيد طالب في المباراة الهامة التي تنتظرها مساء الغد أمام الفريق المحلي وداد تلمسان..
هو تسجيل نتيجة ايجابية من خلال العمل على تفادي الهزيمة والعودة على الأقل بنقطة التعادل من أجل وقف سلسلة النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية، حيث تصل اليوم التشكيلة إلى مدينة تلمسان وستبيت في أحد الفندق هناك وكلها عزم على تحقيق المطلوب والعودة إلى الديار بنتيجة تسعد الأنصار.
قائمة المدرب طالب "غامضة"
حملت القائمة النهائية للقاء الغد أمام الوداد التي أعدها المدرب مجيد طالب بعض نقاط الاستفهام، خاصة أنه من خلال إلقاء نظرة بسيطة عليها نجد أنه فضّل توجيه الدعوة لأكبر عدد ممكن من لاعبي خط وسط الميدان مع عدد قليل ومحدود من لاعبي الخط الدفاعي، رغم أن المباراة ستلعب خارج الديار. وفيما يخص هذه النقطة، فقد أكد المدرب على تحمّل مسؤوليته كاملة وإن كان منذ إشرافه على العارضة الفنية حقق الكثير من النتائج الايجابية.
يفضّل عدم استدعاء الظهيرين الأساسيين
ويكمن الغموض في قائمة المدرب مجيد طالب هو تفضيله عدم توجيه الدعوة لكل من القائد الظهير الأيمن عبد النور محفوظي والظهير الأيسر الشاب رنان فؤاد، وهو ما يعني أنه سيكون مضطرا للاعتماد على خدمات لاعبين في مناصبهم غير الأصلية لتعويض هذين العنصرين، وقد فسّر الطاقم الفني القيام بهذه الخطوة برغبته في الاحتفاظ بخدماتهما للمباراة الموالية أمام مولودية وهران هذا الثلاثاء بملعب مسعود زوغار.
محفوظي يؤكد أنه لا يعاني من إصابة
وفي اتصال هاتفي بالقائد محفوظي، أكد أنه حاليا لا يعاني من أي إصابة تمنعه من المشاركة مع بقية الزملاء وإن كان قد أشار إلى أنه لم يسترجع كامل إمكاناته البدنية، مشيرا إلى أن المدرب طالب اقترب منه قبل بداية الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت في العلمة وأعلمه أنه لن يستدعيه وسيحتفظ به إلى غاية مباراة "الحمراوة"، وهو القرار الذي قال عنه عبد النور إنه يحترمه لأنه صدر من المدرب الرئيسي الذي يتحمّل مسؤولية النتائج الفنية.
بن عامر فتحي سيكون أساسيا هذه المرة
وقد أشرنا في أعدادنا الماضية إلى أن المدرب مجيد طالب في الحصص التدريبية الأولى الخاصة بالأسبوع الحالي كان يجرب القائد محفوظي في منصب ظهير أيسر، ومع عدم استدعاء المعني للقاء الغد فإنه سيكون أمام خيار واحد وهو الاعتماد على خدمات الشاب بن عامر فتحي في هذا المنصب، بما أن طالب لن تكون أمامه خيارات أخرى ما دام لم يوجه الدعوة أساسا للظهير الأيسر رنان الذي يعاني حاليا من إرهاق بدني.
فرصة سانحة له من أجل تأكيد إمكاناته
وتعد مباراة وداد تلمسان فرصة سانحة للظهير الأيسر بن عامر فتحي من أجل تأدية مباراة في القمة ليؤكد للجميع أن إمكاناته جيدة وتسمح له باللعب في القسم الأول بعد أن وضع المدرب مجيد طالب اسمه في قائمة المعنيين بقرار التسريح مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب الماضية، والأكيد أن ابن مدرسة بن باديس سيكون في حالة بدنية جيدة خاصة أنه لم يلعب المباراة الماضية وسيحاول تغطية جهته من الدفاع بصورة جيدة مع تقديم المساعدة الهجومية.
بولبابة سيواصل اللعب ظهيرا أيمن
ودون شك، فإن المدرب المغترب سيواصل الاعتماد على خدمات المدافع التونسي بولبابة السعفي في منصب ظهير أيمن عوض الأساسي محفوظي، وسيحاول ابن مدرسة الترجي تقديم مستوى أفضل بكثير مما قدمه في المباراة الماضية أمام شباب بلوزداد حين لم يظهر كامل إمكاناته. وقد قال السعفي إنه لم يبق أي مجال للخطأ في مباراة الوداد وأن جميع اللاعبين عاقدون العزم على أن يكونوا في الموعد من أجل تسجيل نتيجة ايجابية في هذه المباراة.
بوعيشة احتياطيا وسيعوضه همامي
وعند متابعتنا الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت في العلمة بملعب مسعود زوغار، تأكدنا مرة أخرى أن طالب يريد إشراك المخضرم همامي ناصر في منصب صانع ألعاب هجومي مكان الهداف بوعيشة، وهذا بعد أن نجح ابن مدرسة ترجي ڤالمة في استرجاع إمكاناته البدنية والفنية بعد غياب طويل عن الميادين، وسيحاول أن يكون همزة وصل ناجحة بين خطي الدفاع والهجوم لا سيما أنه يتمتع بميزة التمريرات المدققة ناحية المهاجمين.
المناصب الأخرى لن تشهد تغييرات
وبخصوص باقي المناصب، فإنها وبنسبة كبيرة لن تشهد تغييرات ما عدا تسجيل عودة الحارس الأساسي برفان مراد للمشاركة مع الإبقاء على خدمات الحارس ختالة في كرسي الاحتياط، حيث سنسجل الاعتماد على برشيش وحبايش في المحور وثنائي الاسترجاع بن طيب - غربي مع مواصلة الثلاثي قادري - ديارا - بلخضر في الخط الهجومي، حيث فضّل طالب عدم إجراء أي تغييرات على طريقة اللعب حتى لا تحدث أزمة انسجام بين اللاعبين لا سيما أن المباراة هامة ووجب تسجيل نتيجة ايجابية فيها.

بوذن يفاجئ الجميع ويجتمع باللاعبين
ومثلما أشرنا إليه، فإنه وقبل بداية الحصة التدريبية التي جرت مساء أول أمس الأربعاء سجّل رئيس الفريق بوذن وعلى غير عادته حضوره وطلب من المدرب طالب السماح له الاجتماع مع لاعبيه من أجل الحديث حول كثير من النقاط، حيث يكون الرجل الأول في بيت "البابية" قد اقتنع بضرورة مخاطبة لاعبيه من أجل وضع النقاط على الحروف معهم بعد سلسلة النتائج السلبية والهزائم التي تكبدوها رغم انطلاقتهم الجيدة في مرحلة الذهاب.
تحدث معهم بصراحة وطالبهم بالنتائج
وقد أكد لاعبو التشكيلة أن الرئيس بوذن تحدث معهم بكل صراحة وقال لهم إنهم هم من يتحمّلون مسؤولية النتائج السلبية وأن معاناتهم الأولى تكمن في الجانب النفسي وليس الجانب الفني، ودليله في ذلك أنهم افتقدوا للروح القتالية التي كان يدخلون بها أرضية الميدان في مباريات مرحلة الذهاب، واستغل بوذن هذه الفرصة من أجل الحديث معهم أيضا على الجانب المالي من خلال تأكيده على أنهم سينالون مستحقاتهم المتعلقة بالأجر والمنح في أقرب وقت.
بوذن: "ما نقدرش نصحح وجهي والنتائج ما كانش"
وقال بوذن أيضا في حديثه مع القائد محفوظي وبقية الرفقاء إنه بات مع سلسلة النتائج السلبية لا يستطيع التوجه إلى مصالح السلطات المحلية أو لأصحاب كثير من المؤسسات الصناعية من أجل مطالبتهم سواء بالإسراع في ضخ الإعانات أو مد المساعدة المالية العاجلة، حيث قال: "وليت ما نقدرش نصحح وجهي ما دام أن النتائج الايجابية ما كانش"، وهو ما يفهم أن الرئيس العلمي كان من أشد المتأثرين بالنتائج المسجلة في الجولات الماضية لا سيما أنه قام بتلبية حاجيات الطاقم الفني في فترة التحويلات الشتوية.
اللاعبون فهموا مقصده ويعدونه بالتدارك
وبدورهم، فإن اللاعبين أكدوا أنهم فهموا جيدا رسالة الرئيس بوذن الذي طالبهم بضرورة تحقيق النتائج الايجابية والعودة إلى عهد الانتصارات حتى يكون بإمكان الإدارة تسوية مستحقاتهم المالية. وأكدت بعض العناصر ممن تحدثنا إليها مباشرة بعد الاجتماع أن بوذن كان معهم صريحا إلى أقصى درجة وأن مطالبته لهم بضرورة الجدية وعدم التهاون مرة أخرى مع التأكيد أيضا أنه يثق كثيرا في إمكاناتهم جعلهم يشعرون بالمسؤولية الثقيلة التي تنتظرهم خلال الجولات القادمة.
ذهابه إلى ملعب لطفي غير مؤكد
ولم يكشف الرئيس بوذن لمقربيه إن كان سيسجل حضوره مساء الغد في ملعب العقيد لطفي بتلمسان أم أنه سيفضل البقاء في مدينة العلمة ومتابعة المباراة عن طريق الهاتف مع المسيرين الذين تنقلوا مع الوفد في هذه الرحلة. وحسب المعطيات الحالية، فإن بوذن بنسبة كبيرة لن يكون حاضرا في المدرجات لمعاناته من المرض وبسبب بُعد المسافة بين المدينتين.
------------------------------
الأنصار حضروا عند تجريب الأضواء الكاشفة
سجل المئات من أنصار "البابية" حضورهم ليلة أول أمس الأربعاء في مدرجات مسعود زوغار لمتابعة العملية التجريبية الأولى الخاصة بالأضواء الكاشفة بملعب مسعود زوغار بعد أن قاربت أشغال الإنجاز على النهاية، حيث كانت الفرصة مواتية لكثير من الأنصار بغية أخذ صور تذكارية لا سيما أن الكثير منهم كان ينتظر هذه اللحظة بسبب "الكرونولوجيا" التي عرفها هذا المشروع مباشرة بعد أن أقره وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار.
الأشغال لا تزال جارية قبل تسليم المشروع
وحسب ما علمناه من مصادر داخل الشركة صاحبة الإنجاز، فإنه تم التأكيد على أن الأشغال لا تزال جارية في اليومين القادمين، خاصة أن أحد الأعمدة الكهربائية لم تشتغل فيه جميع المصابيح الكبيرة، حيث ستتم مواصلة أشغال الإنجاز قبل أن تحل لجنة مراقبة من مديرية الشباب والرياضة من أجل المصادقة على صلاحية الإنجاز قبل أن يتم تسليمه بشكل نهائي. وتحدثت بعض المصادر أنه من المستبعد أن تستقبل تشكيلة "البابية" المنافس مولودية وهران في الفترة الليلية وأن هذا سيتأجل إلى الجولة الخامسة من العودة أمام مولودية سعيدة.
ڤريون منح رنان ومحفوظي برنامجا خاصا
قبل مغادرة الوفد إلى مدينة غليزان للمبيت ليلة أمس في فندق "المنى"، ترك المحضر البدني قريون خالد برنامجا تدريبيا خاصا لكل من الظهير الأيمن محفوظي والظهير الأيسر رنان من أجل المحافظة على لياقتهما البدنية أيام الخميس والجمعة والسبت، خاصة أن الطاقم الفني يعوّل كثيرا على خدمات هذا الثنائي في المباراة الموالية أمام مولودية وهران. ويتمحور البرنامج الممنوح في الركض لفترة زمنية بسيطة مع القيام ببعض التمارين في قاعة تقوية العضلات.
تدريبات خاصة على الكرات الثابتة
ركز الطاقم الفني في الحصة التدريبية الأخيرة على تمارين الكرات الثابتة القريبة من المخالفات غير المباشرة مع توجيه كثير من النصائح للاعبين بخصوص التمركز تفاديا لتلقي أهداف جديدة، مثلما حصل مع المباراة الماضية أمام المنافس شباب بلوزداد الذي عرف كيف يستغل هذه الجزئية بصورة جيدة ونجح في تسجيل هدفين سمحا له العودة إلى الديار بالزاد كاملا. وحذر طالب لاعبيه كثيرا من مغبة تكرار تلك الأخطاء.
شنيحي وزغبة سيلعبان مع الآمال
طلب الطاقم الفني من وسط الميدان الهجومي شنيحي والحارس الثالث زغبة المشاركة مع الآمال في اللقاء الصعب الذي ينتظرهم أمام المنافس وداد تلمسان بعد أن فضّل عدم توجيه الدعوة لهما مع الأكابر. والهدف من تأكيد المدرب طالب على مشاركة هذين اللاعبين هو استفادتهما من المنافسة وعدم البقاء بعيدا عن المباريات الرسمية حتى يكونان على أتم استعداداتهما عند توجيه الدعوة لهما مع المباريات القادمة.
الوفد تناول وجبة الغداء في براقي
وجد وفد الفريق المتنقل إلى غليزان صعوبة بالغة في الوصول إلى الجزائر العاصمة بسبب ازدحام المرور خاصة على مستوى مدخل بلدية الأخضرية، وهو ما كان سببا في تأخر المجموعة عن تناول وجبة الغداء التي كانت في تمام الساعة الواحدة وربع زوالا على مستوى أحد المطاعم المتواجدة في براقي بالعاصمة قبل أن تواصل الحافلة رحلتها الشاقة نحو الغرب الجزائري.
التشكيلة تدربت فور وصولها إلى غليزان
ومباشرة بعد وصول التشكيلة إلى مدينة غليزان طلب المدرب من لاعبيه مباشرة التدرب في الملعب البلدي المعشوشب اصطناعيا وكانت فرصة من أجل ضبط التشكيلة الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها قبل أن يتوجه بعدها رفقاء حبايش إلى غرفهم الخاصة في فندق "المنى" من أجل الخلود للراحة، خاصة أنهم على موعد جديد للسفر اليوم إلى مدينة تلمسان.
------------------------------------
همامي: "لا خيار لنا أمام تلمسان سوى نتيجة ايجابية"
كيف كانت عودتكم إلى التدريبات بعد هزيمة "السياربي"؟
حقيقة لم نكن نتوقع إطلاقا أننا سنهزم أمام شباب بلوزداد خاصة أن استعداداتنا لها كانت في المستوى المطلوب، ولكن الزوار عرفوا جيدا كيف يستغلون الأخطاء التي ارتكبناها خاصة مع الشوط الثاني رغم أننا كنا أحسن منهم وحجم اللعب المقدم من جانبنا كان أكثر بكثير مما قدموه. وبطبيعة الحال هذه هي كرة القدم التي تكون إلى جانب كل من ينجح في استغلال الفرص التي تتاح له.
عدت من جديد إلى أجواء المنافسة.
نعم، لقد فضّل المدرب طالب الاعتماد على خدماتي في الشوط الثاني بعد أن أعطى الطاقم الطبي الإشارة الخضراء لعودتي إلى الميادين من جديد بعد الإصابة التي كنت أعانيها والتي جعلتني أبتعد لفترة طويلة عن الميادين، والحمد الله أني تعافيت بشكل نهائي وعدت من جديد، لكن الحظ لم يكن إلى جانبي في الدقائق التي أقحمني فيها المدرب خاصة أن المنافس مباشرة بعد دخولي نجح في تسجيل الهدف الثاني.
كيف جرت استعداداتكم للقاء وداد تلمسان؟
أهم شيء ركزنا عليه هو الجانب النفسي من أجل نسيان مباراة شباب بلوزداد والتفكير في المواعيد الصعبة التي تنتظرنا في الجولات القادمة ومنها مباراة وداد تلمسان، والحمد الله أن جميع اللاعبين ينتظرون هذه المباراة من أجل تسجيل رد فعل قوي من جانبهم بغية هدف واحد وهو تسجيل نتيجة ايجابية وتدعيم رصيدنا ولو بنقطة واحدة حتى نحافظ على الفارق نفسه مع أصحاب المراتب المتأخرة.
وما رأيك في الغضب الذي انتاب أنصاركم؟
ما أؤكده أنه من حق الأنصار الطموح في لعب الأدوار الأولى خاصة أنهم يعلمون أن تشكيلة الفريق متكاملة في بطولة الموسم الحالي، ولكن ما أريد قوله لهم أن مشوار مرحلة العودة لا زال طويلا ونعدهم أننا سنعوض إن شاء الله هذا التعثر قريبا خاصة أني مثلما قلت لك فإن اللاعبين "معولين" على العودة من جديد إلى عهد النتائج الايجابية.
ما هي مفاتيح العودة بنتيجة من لقاء هذا السبت؟
أعتقد أنه إذا أردنا تسجيل نتيجة إيجابية في لقاء تلمسان، فإنه بات علينا أن ندخل الميدان بحرارة والعمل على استغلال أخطاء المنافس مع عدم ترك حرية اللعب له وغلق المنافذ في منطقتنا. وأصارحك أنه لا مجال للخطأ هذه المرة ونيتنا واحدة وهي تحقيق نتيجة إيجابية نسعد بها أنصارنا لأنهم "يستاهلو كل الخير".