ملعب العقيد لطفي، طقس معتدل، أرضية صالحة، تنظيم جيّد، جمهور مقبول. تحكيم للثلاثي: ميال - بوراوي - سم سوم. الإنذارات: سعافي (د16)، بن عامر (د70)، غربي (د76) من العلمة. سيدهم (د63)، معزوزي (د80) من تلمسان. الأهداف: سامر (د47)، أندريا (د81) لتلمسان. تلمسان: معزوزي قادة بن ياسين تيزة مسعودي بوجقجي بلغري ( بلقروي د83) سيدهم سامر( بورحلي د75) اندريا طويل أومبان ( رشروش د90) المدرب: عمراني. العلمة برفان سعافي (بوزيد د78) بن عامر حبايش برشيش غربي بن طيب (بوعيشة د65) دغيش طيايبة بلخضر(همامي د85) قادري المدرب: طالب تمكن وداد تلمسان من تحقيق فوز مهمّ للغاية لمّا استقبل مولودية العلمة يوم أمس بملعب العقيد لطفي، ليواصل سلسلة النتائج الإيجابية التي يسير عليها هذا الموسم. وسجّل الزيانيون ثنائية أخرى كانت هذه المرّة من طرف سامر و"أندريا"، وهي الثنائية التي جعلت الفريق يقترب أكثر فأكثر من أصحاب الريادة. بالمقابل، فإن رصيد العلمة بقي متوقفا ولم يتمكن من حصد ولا نقطة تجعله يواصل تقدّمه في سلم الترتيب. وكانت المواجهة متوسطة وجرت في روح رياضية عالية. معزوزي ينقذ الوداد من هدف بداية المباراة لم تكن في المستوى المطلوب، وبقي فيها الفريقان يجسان نبض بعضهما البعض فترة طويلة، حيث لم نسجّل أي فرصة طول الربع ساعة الأول من المباراة. وأوّل محاولة كانت لأصحاب الأرض في (د17) بعد قذفة "أندريا" القوية والتي وجدت الحارس برفان في المكان المناسب. ردّ الزوار كان عنيفا وكان الأخطر في (د22) عن طريق قادري الذي ينفلت من المراقبة ويجد نفسه وجها لوجه أمام معزوزي، لكن هذا الأخير يتألق وينقذ الكرة ويخرجها إلى ركنية نفذت ناحية رأسية دغيش التي وتجد معزوزي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق. برفان يتألّق ويحرم طويل من هدف وبعد محاولة العلميين، تحرّك هجوم الوداد وحاول أشبال عمراني خلق بعض الفرص قصد تسجيل هدف في الشوط الأول. وأخطر فرصة كانت في (د36) بعد مخالفة محكمة من "أمبان" تجد رأسية طويل لكن برفان أنقذ الموقف وحرم المهاجم التلمساني من هدف. بقية أطوار الشوط الأول لم تشهد أشياء كثيرة، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية إعلان الحكم نهاية المرحلة الأولى مثلما بدأت. سامر يخادع برفان سيناريو الشوط الثاني كان مغايرا حيث شهد انتعاشا في اللعب من الجانبين ودخل كلّ فريق من أجل تسجيل هدف. أول تهديد كان من جانب الزوار في (د46) من بن طيب الذي يقوم بعمل فردي من وسط الميدان يتوغل ويقذف من حوالي 25 ولكن كرته مرّت جانبية بقليل. لكن رد الوداد كان عنيفا فدقيقة بعد هذه اللقطة عمل جيّد من الجهة اليمنى من المهاجم طويل يراوغ باليمنى ويفتح باليسرى تجد رأسية سامر الذي يوقع الهدف الأول لصالح فريقه. بلخضر ضيّع التعادل و"أندريا" ضيّع وجها لوجه بعدها خرج الضيوف من منطقتهم بشكل كلي من أجل تعديل النتيجة والعودة على الأقل بنقطة واحدة، وحاولوا تهديد مرمى الزيانيين، وأخطر فرصة كانت في (د65) عن طريق بلخضر الذي يتوغل على الجهة اليسرى ويجد نفسه وجها لوجه يقذف، لكن الحارس معزوزي يخرجها إلى الركنية. ردّ عليه التلمسانيين في (د66) بعد عمل ثلاثي بين "أندريا"، بلغري و"أومبان"، هذا الأخير يوزّع ناحية "أندريا" الذي يضيّع وجها لوجه أمام الحارس برفان. القائم والعارضة يحرمان العلمة من التعادل ولم يفقد الضيوف الأمل وواصلوا محاولة تهديد مرمى معزوزي قصد خطف هدف التعادل وكاد يكون لهم ذلك في (د77) عن طريق قادري الذي يسدد بقوة في منطقة العمليات وكرته تصطدم في العارضة والقائم وتخرج، وقد طالب لاعبو مولودية العلمة بهدف اعتقادا منهم أن الكرة اجتازت خط المرمى، لكن الحكم لم يحتسب شيئا. "أندريا" يصحّح خطأه ويسجّل الثاني وأحس الوداد بعد لقطة قادري بالخطر وأعاد ترتيب الأمور من أجل مواصلة الضغط الهجومي حتى يسجّل هدفا يضمن به الفوز على الأقل، وكان له ذلك في (د81) عن طرق "أندريا" الذي تلقى كرة في العمق ووجها لوجه أمام الحارس يسجّل الهدف الثاني بكلّ سهولة، وهو الهدف الذي حسم المواجهة بشكل نهائي. ورغم هذا واصل الوداد الضغط وضيّع لاعبوه فرصة في (د90+1) عن طريق "أندريا" وجها لوجه لكن قذفته خارج الإطار. ليعلن الحكم بعدها نهاية اللقاء بفوز المحليين بثنائية أخرى بعد ثنائية الخروب. -------------------- مباركي يعود إلى قائمة ال 18 شهدت مواجهة أمس عودة المدافع المحوري لوداد تلمسان سفيان مباركي إلى قائمة ال 18، بعد أن غاب عن الفريق في أول مواجهة من مرحلة العودة، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، حيث لم يتنقل مع الفريق إلى الخروب، لكنه بدأ يستعيد عافيته بدليل أنه كان موجودا أمس في كرسي احتياط الوداد، وبالتالي يمكن للمدرب عمراني أن يعتمد عليه في أي وقت شاء. بورحلي، "أومبان" وسعودي لأوّل مرة في "العقيد لطفي" كان المستقدمون الجدد في وداد تلمسان ويتعلق الأمر ب "فرنسيس أومبان"، بورحلي، والمغترب سعودي على موعد مع أول ظهور لهم في ملعب "العقيد لطفي"، حيث كانت أول مواجهة للوداد في مرحلة العودة في الخروب، وبالتالي فإن المستقدمين الجدد لم تتح أمامهم فرصة اللعب أمام أنصار الوداد وفي ملعبه المفضّل "العقيد لطفي" إلى غاية يوم أمس. علما تركيا والبرتغال حاضران في "العقيد لطفي" لقطة غريبة تلك التي شاهدناها في مدرجات ملعب العقيد لطفي ليس بسبب تصرف أنصار الوداد، ولكن لحملهم رايتين لا علاقة لهما بفريقهم المفضّل، حيث كان علما تركيا والبرتغال حاضرين في المدرجات، ولم يفهم أحد سبب تواجد هذان العلمان في مدرجات العقيد لطيفي، فحتى لون هذين العلمين لا علاقة له تماما بألوان الوداد، ولو كان الأمر يتعلق بأنصار العلمة لكان طبيعيا بما أن المولودية فيها اللون الأحمر والأخضر، وهي نفس ألوان العلم البرتغالي. عمراني أحدث تغييرا واحدا مقارنة بالخروب عرفت تشكيلة الوداد تغييرا واحدا مقارنة بلقاء الخروب، حيث فضّل المدرب عمراني الأخذ بالمقولة: "لا نغيّر الفريق الذي يفوز"، فبعد النتيجة المميزة التي حققها الوداد في تنقله إلى الخروب وعودته بالزاد كاملا، واصل عمراني بنفس اللاعبين في مواجهة أمس، مع إحداث تغيير واحد، وهو إشراك المهاجم طويل مكان المدافع بلقروي، وهو تغيير منطقي، فمن غير الممكن أن يلعب بطريقة دفاعية في ميدانه، لهذا فضّل الزجّ بمهاجم إضافي واللعب برأسي حربة. يحلى حاضر في منصة التعليق فضّل الرئيس التلمساني يحلى متابعة اللقاء من منصة التعليق حيث جلس إلى جانب الصحفيين، وهذا لكي يتفادى ضغط المنصة الشرفية وكلّ تلك الزحمة الموجودة، وأراد أيضا أن يستغلّ وجود منصة التعليق في مكان عال ليشاهد اللقاء جيّدا، حيث يكون ملمّا بكل ما يحدث على أرضية الميدان. ويبقى يحلى من بين الرؤساء الذين يتفاعلون كثيرا مع فريقهم، ويهتزّ في كل لقطة للوداد. عمراني دخل تحت التصفيقات يبقى المدرب عمراني يحظى باحترام كبير لدى التلمسانيين ويعتبر "رجل الإنقاذ" لأصحاب الكتيبة الزرقاء، ففي كل مرّة يتمكن الوداد من قلب الموازين ومخالفة التوقعات بفضل حنكة عمراني. وقد دخل مدرب الوداد أمس تحت تصفيقات الأنصار في ملعب العقيد لطفي، مؤكدين أنه صاحب الفضل في عودة الفريق بالنقاط الثلاث من الخروب، رغم صعوبة المهمّة أمام فريق يصارع من أجل البقاء. بن ناصر وبن شريف حاضران في الملعب كان اللاعب بن ناصر حاضرا يوم أمس في ملعب العقيد لطفي، حيث فضّل متابعة زملائه عن قرب وهو الذي يعاني من إصابة، ولا يستطيع المشاركة، حيث كان قد تعرّض لإصابة في تربص تيبازة، وقد تبيّن أول أمس بعد الفحوصات التي قام بها أن الأمر يتعلق بتمزق على مستوى الغضروف الخارجي. وبالمقابل، كان اللاعب بن شريف هو الآخر حاضرا في الملعب، بعد أن قرّرت الإدارة إعادته للفريق في آخر لحظة، فبعد أن تمّ تسريحه تراجعت الإدارة عن ذلك قبل وقت قصير من انتهاء مرحلة الانتقالات الشتوية. مواجهة خاصّة بين لاعبي "العسكر" كانت مواجهة أمس خاصة بالنسبة للاعب سيدهم الذي واجه أصدقاءه في المنتخب العسكري الذين يلعبون مع مولودية العلمة، ويتعلق الأمر ب برفان، برشيش وبن عامر، وقد خاض هذا الرباعي مواجهة في قلب مواجهة. وكان سيدهم قد تحدّى ثلاثي العلمة وأكد أنه سيقوم بهزمهم ومحاولة هزّ شباك الحارس برفان، ولكن في النهاية فشل في رهانه. لاعبو العلمة احتجوا كثيرا على الحكم ميال احتج لاعبو "البابية" كثيرا على الحكم البجاوي ميال فاروق عند تمام الدقيقة 77 بعد تسديدة قوية من المهاجم الشاب قادري والتي اصطدمت بالعارضة ثم بالقائم، حيث يقول "العلمية" إن الكرة اجتازت خط مرمى الحارس معزوزي دون أن يعلن الحكم الرئيسي أو مساعده عن أي شيء بعد أن طالبا باستمرار اللعب بصورة عادية. بوزيد يشارك لثاني مرة منذ بداية الموسم أقحم المدرب الرئيسي مجيد طالب المغترب بوزيد آدم في الشوط الثاني من عمر المباراة مكان الظهير الأيمن التونسي بولبابة السعفي، حيث تعد هذه المشاركة هي الثانية بالنسبة للمغترب بعد إقحامه في مرحلة الذهاب مع المباراة التي لعبت خارج الديار أمام شباب قسنطينة في ملعب الشهيد حملاوي. الآمال يعودون بالزاد كاملا ويتصدرون الترتيب نجحت تشكيلة آمال مولودية العلمة في تصدر البطولة بعد فوزها يوم أمس على حساب المنافس وداد تلمسان بملعب الإخوة زرڤة بنتيجة هدف مقابل صفر حمل توقيع وسط الميدان الهجومي شنيحي إبراهيم في تمام الدقيقة العشرين، وقد كان بإمكان أشبال المدرب منصوري الفوز بنتيجة عريضة لو عرفوا كيف يستغلون كثيرا من الفرص الخطيرة التي أتيحت لهم من بداية اللقاء إلى غاية نهايته، وبهذا يرتفع رصيد آمال "البابية" إلى 32 نقطة مناصفة مع المنافس اتحاد الحراش وبفارق نقطتين عن اتحاد العاصمة ووفاق سطيف. و"الظاهرة" عناني يلعب لأول مرة مع الآمال وقد أقحم المدرب منصوري في المباراة لاعب تشكيلة الأواسط عناني علي بعد أن وقف على إمكاناته الكبيرة في التدريبات الأخيرة، حيث تم الاعتماد عليه في صناعة اللعب وقدم مستوى كبيرا جدا نال إعجاب جميع الحاضرين الذين صفقوا له كثيرا بعد الفنيات الرائعة المقدمة من جانب ابن حي "بلعلى"، وينتظر أن تتم مواصلة الاعتماد على خدمات هذا اللاعب في المباريات القادمة بعد المردود الممتاز المقدم من جانبه. حوالي 100 علمي في مدرجات العقيد لطفي سجل حوالي مائة مناصر لألوان مولودية العلمة حضورهم إلى مدرجات ملعب العقيد لطفي وجلبوا معهم راية كبيرة علقوها، حيث ومنذ بداية المباراة وهم يشجعون لاعبي فريقهم ويؤازرونهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، كما أكدوا حبهم الكبير لأنهم قطعوا مسافة طويلة من العلمة إلى عاصمة الزيانين من أجل إعطاء دفع معنوي للحارس برفان وبقية الرفاق. -------------------------------------------------------------------- عمراني: "المباراة لم تكن سهلة وقد حققنا الأهم" قال المدرب عبد القادر عمراني في تصريحاته التي أعقبت نهاية المباراة إن فريقه لم يواجه فريقا سهلا بل قدم إلى ملعب العقيد لطفي من أجل إيقاف سلسلة النتائج السلبية والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، وأضاف أن لاعبيه كانوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي في الشوط الأول بعد أن أظهر – حسبه – المنافس مستوى جيدا: "أعطينا النصائح اللازمة للاعبينا في غرف تغيير الملابس من أجل الظهور بمستوانا الحقيقي، وهو ما حصل حيث سيرنا تلك المرحلة بطريقة ذكية وتمكنا من تسجيل هدفين سمحا لنا بتحقيق هدف الفوز وتدعيم رصيدنا بالنقاط الثلاث"، وختم تصريحاته من خلال التأكيد على أن هذا الفوز مستحق ويؤكد الفوز المحقق في الجولة الأولى من العودة خارج الديار أمام جمعية الخروب. طالب: "الخسارة سببها الأخطاء الفردية وأتحمل المسؤولية" أكد مدرب مولودية العلمة مجيد طالب أن فريقه قدم مستوى جيدا في الشوط الأول وكان بإمكان لاعبيه تسجيل الأهداف نظرا لكثير من الفرص الخطيرة التي أتيحت لهم، مضيفا أنه طالب لاعبيه بضرورة مواصلة اللعب بتلك الطريقة في المرحلة الثانية غير أن ارتكاب بعض العناصر الأخطاء الفردية كلفت فريقه هدفين في توقيت صعب جدا من المباراة، وقال: "علينا الآن البحث عن الوثبة المعنوية اللازمة لأن مشكلة لاعبينا تكمن بالدرجة الأولى في الجانب النفسي، وأؤكد أننا سنسير باقي الجولات مباراة بمباراة من أجل حصد أكبر عدد من النقاط وأنا أتحمل مسؤوليتي الكاملة في النتائج المسجلة في الجولات الماضية". -------------------------------------------------------------------- رجل المباراة "أندريا" كان بمثابة السم القاتل في دفاع "البابية" كان مهاجم وداد تلمسان "أندريا" أحسن لاعب في مباراة أمس بفضل تحركاته السريعة داخل منطقة العمليات للمنافس وتحقيقه الكثير من الفرص الخطيرة، ما جعل مدافعي "البابية" يجدون صعوبة كبيرة في الحد من خطورته، والأكثر من هذا تمكن "أندريا" في الشوط الثاني من عمر المباراة من تسجيل هدف الفوز والاطمئنان لصالح فريقه في وقت حساس من اللقاء، وهذا في انتظار مواصلة تألق اللاعب مع الجولات القادمة خاصة وأن طموح الوداد هذه المرة سيكون اللعب من أجل احتلال مرتبة مع الأوائل. لقطة من المباراة "أمبان" يحتج بقوة على المساعد ثم يصافحه عرفت المرحلة الثانية من اللقاء احتجاج الكاميروني "فرانسيس أمبان" بقوة على المساعد الأول قوراري بعد قراره بمنح ستة أمتار لصالح تشكيلة مولودية عوض رفع راية الركنية لصالح الفريق المحلي، وهو الأمر الذي لم يعجب لاعب الوداد الذي احتج بقوة قبل أن يتوجه ناحية الحكم ليطلب منه الاعتذار قبل أن يصافحه تحت تصفيقات الأنصار الحاضرين. حدث المباراة الوداد يقترب شيئا فشيئا من الريادة أكدت تشكيلة وداد تلمسان في الموسم الحالي أن الأسماء لا تصنع الألقاب بل روح المجموعة أهم شيء لتحقيق النتائج الإيجابية، والدليل على هذا المرتبة المتقدمة جدا التي يحتلها الآن الوداد بقيادة مدربه عبد القادر عمراني لأن الفارق بعد ما أسفرت عنه الجولة الثانية من مرحلة العودة لا يتعدى ثلاث نقاط بين "الزيانين" ومتصدر الترتيب، وهو ما يؤكد دون شك أن تشكيلة الوداد ستكون لها كلمتها القوية في بطولة الموسم الحالي. البطاقة الخضراء روح رياضية عالية بين الفريقين نستغني اليوم عن منح البطاقة الحمراء لأي طرف في المباراة بل سيتغير لونها وستكون خضراء وسنمنحها لتشكيلتي الوداد و"البابية" بعد الروح الرياضية العالية بين الفريقين مع إعلان الحكم عن نهاية المباراة، والأكثر من هذا فإننا لم نسجل أي اعتداءات بين أنصار الفريقين أو حتى شتائم مثلما يحصل في باقي الملاعب، والملاحظة التي وقفنا عليها أيضا العلاقة القوية بين المسيرين ومعانقتهم لبعضهم البعض ما يؤكد أن الرياضة وخاصة كرة القدم هي من أجل التعارف وتقوية العلاقات بين أبناء الوطن وليس العكس. -------------------------------------------------------------------- طالب يفضل تواجد دغيش في التشكيلة الأساسية فاجأ المدرب الرئيسي مجيد طالب الجميع عندما أعلم وسط الميدان الدفاعي دغيش مصباح في غرف تغيير الملابس بأنه سيشارك في التشكيلة الأساسية، حيث لم يكن يتوقع أحد أن يشارك ابن القبة مع التشكيلة المثالية لأن آخر مباراة لعبها أساسيا كانت لحساب الجولة الثامنة من مرحلة الذهاب أمام نصر حسين داي، ويكون المدرب طالب قد أعجب بإمكانات اللاعب في الحصص التدريبية الأخيرة لذا رأى أنه من الأفضل الاعتماد عليه من البداية. أبقى همامي وبوعيشة على كرسي الاحتياط وقد فضل المدرب مجيد طالب الإبقاء على المخضرم ناصر همامي على كرسي الاحتياط دون الاعتماد عليه مع الأساسيين، رغم أن المعطيات السابقة في الحصص التدريبية الماضية كانت تشير إلى أنه سيتم الاعتماد عليه أساسيا وتكون مهمته صناعة اللعب في مكان الهداف جمال بوعيشة بعد انخفاض مستواه في الجولات الماضية، ولكن الذي حصل هو أن المدرب طالب فضل الإبقاء على اللاعبين على كرسي الاحتياط والاعتماد على دغيش. لعب بثلاثة مسترجعين دون صانع ألعاب وبخصوص الخطة التي اعتمد عليها المدرب مجيد طالب، فهي اللعب بأربعة مدافعين وهم: بولبابة، برشيش، حبايش وبن عامر فتحي مع ثلاثة لاعبين في وسط الميدان مهمتهم استرجاع الكرة من المنافس وإيقاف الهجمات التي تأتي من الخلف وهم: بن طيب، غربي ودغيش مع الاعتماد على الكرات في العمق من أجل تمرير الكرة إلى المهاجمين الثلاثة. أقحم طيايبة في مكان "ديارا" بسبب الذي حدث ومثلما أكدناه في عددنا الماضي، فإن المدرب مجيد طالب فضل الاعتماد على خدمات المهاجم طيايبة في مكان مسجل الهدف الأخير في مرمى "السياربي" "ديارا" عقوبة له على فعلته، حيث أبقى عليه في الاحتياط، في انتظار العودة من جديد إلى العلمة من أجل إحالته على المجلس التأديبي ثم إقرار العقوبة التي سيتم تسليطها عليه. التشكيلة قدمت مستوى جيدا في الشوط الأول أجمع كل من تابع المباراة على أن تشكيلة "البابية" قدمت في الشوط الأول مستوى جيدا وتحكمت في زمام الأمور بصورة جيدة وكادت تفتتح باب التسجيل عن طريق كل من قادري وطيايبة لو اتسما بالتركيز المطلوب، حيث قدم أشبال المدرب طالب مستوى رائعا خاصة في وسط الميدان مع نجاح الخط الدفاعي في غلق جميع المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس برفان. انهيار تام مع بداية الشوط الثاني ومباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني من عمر المباراة، سجلنا انهيارا لتشكيلة "البابية" التي تقبلت الهدف بعد مرور دقيقتين فقط عن طريق المهاجم سامر بطريقة ساذجة، وحاول بعدها لاعبو "البابية" الرمي بكل ثقلهم في الهجوم من أجل تعديل الكفة لكنهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك بل بالعكس تلقوا هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.