تمكنت شبيبة القبائل أمسية أول أمس من تحقيق فوز في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، على حساب ضيفها وداد تلمسان في إطار الجولة 19 من بطولة القسم المحترف الأول، وحسب جميع من تابع اللقاء فإن طريقة لعب الكناري تحسنت كثيرا مقارنة بوقت سابق، والفضل الكبير في هذا الانتصار يعود إلى المدرب مراد كعروف، الذي عرف كيف يقضي على المنافس بطريقة ذكية نالت إعجاب الرئيس حناشي، الذي أثنى على كعروف كثيرا خلال تصريحاته الأخيرة، وأكد أنه يضع فيه ثقة كبيرة خاصة أنه تمكن من تحرير الشبيبة بعد الأسبوع الأسود الذي عاشته. لم يفشل في أي مباراة بتيزي وزو من بين المعطيات التي أثبتت أن المدرب كعروف يستحق أن يكون مدربا رئيسا للشبيبة، هو عدم فشله في أي مباراة قادها بنفسه، حيث كانت البداية في أول جولة من بطولة القسم الأول أمام مولودية الجزائر، عندما خلف المدرب المقال آنذاك موسى صايب قبل انطلاق البطولة، حيث تمكن من تحقيق فوز صعب على تشكيلة "العميد"، رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها الشبيبة بسبب نقص التحضيرات والمنافسة الإفريقية، وها هو مرة أخرى يحقق الفوز الثاني له في تيزي وزو أمام تلمسان، وفي وضعية أقل ما يقال عنها إنها معقدة بالنسبة للشبيبة. عاد بنقطة ثمينة من باتنة وأعاد الأمل إلى الكناري من جهة أخرى، فإن النقطة التي عاد بها المدرب كعروف في الجولة السابقة أمام شباب باتنة خارج الديار، بفرضه التعادل على مستضيفه جعلت الشبيبة تتنفس كثيرا خاصة بعد المشاكل التي عاشتها عقب مباراة شباب بلوزداد، بعد إقالة المدرب إيغيل والتصريحات النارية التي دارت بينه وبين الرئيس حناشي، ومع ذلك قام كعروف بدور كبير بتحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم، وتمكن من العودة إلى الديار بنقطة أعاد بها الأمل إلى الكناري بتجديد العهد مع الانتصارات. رسم خطة ذكية أمام تلمسان وعرف كيف يدعم الهجوم أما فيما يخص مباراة تلمسان، وحسب ما أكده خلال تصريحه عقب نهاية اللقاء، فقد رسم المدرب كعروف خطة محكمة للإطاحة بالمنافس، رغم الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها تيزي وزو أول أمس، حيث درس كما ينبغي طريقة لعب نظيره عبد القادر عمراني وعرف كيف يباغته، كما أن كل تغييراته كانت موفقة وعرف كيف يدعم الهجوم بطريقة ذكية، لذلك فقد أعطت الخطة التي اعتمد عليها ثمارها في النهاية، بما أن الشبيبة تمكنت من التقدم على تلمسان بهدفين، خاصة أنه منذ مدة طويلة لم تفز بهذه النتيجة. دخول بولمدايس أعطى نفسا جديدا من جهة أخرى وعكس ما كان متوقعا، فضل المدرب كعروف الدخول بمهاجمين اثنين فقط، ويتعلق الأمر بالمالي دومبيلي وسليم حنيفي الذي سجل هدفي المباراة، وترك بولمدايس في الاحتياط ليكون ورقته المربحة وللشبيبة، حتى تبقى لديه الحلول الكافية في الهجوم في حال إذا فشل المهاجمان الأساسيان في فك عقدة التهديف، ومع ذلك فإن دخول بولمدايس في المرحلة الثانية أعطى نفسا جديدا للفريق، ودعم كثيرا الهجوم بما أنه قام بتمريرة حاسمة ل حنيفي جاء منها الهدف الثاني. —————————— كعروف: "حنيفي سجل هدفين سيحررانه كثيرا وسيكسبانه ثقة إضافية" بعد نهاية مباراة تلمسان، قيّم المدرب مراد كعروف المردود الذي قدمه معظم لاعبيه خلال مجريات اللقاء، وقد استهل حديثه عن لاعبي الهجوم الذين تمكنوا من أداء دورهم كما ينبغي هذه المرة بعد تسجيلهم هدفين، على رأسهم المهاجم سليم حنيفي الذي قال عنه: "لا أخفي أني فرحت كثيرا للاعب حنيفي الذي تمكن من تسجيل هدفين حاسمين في مباراة تلمسان، سيجعلانه يتحرر من الناحية المعنوية قبل كل شيء، أعلم جيدا أنه بعد فشله في التسجيل في المباريات الثلاث الأولى، تأثر كثيرا وفقد قليلا من ثقته بنفسه، لكن الآن وبعد تمكنه من التسجيل سيزداد قوة وإرادة، ومعنوياته ستبقى في السماء". "تقييم دومبيلي سابق لأوانه وأعجبت برأسياته" دائما فيما يخص المهاجمين، تطرق المدرب كعروف إلى الحديث عن المردود الذي قدمه دومبيلي، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أنه لم يحن الأوان لتقييم المهاجم دومبيلي كما ينبغي، لا يخفى على الجميع أنه سجل مشاركته في التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ التحاقه بالفريق، وهو مطالب بإيجاد ضالته والتأقلم مع طريقة لعب زملائه، من جهة أخرى فقد جرت المباراة في ظروف مناخية صعبة، لذلك تقييمه لن يكون سهلا، ومع ذلك فقد لمست لديه رغبة قوية في فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، كما أني أعجبت به لأنه يعتمد على الرأسيات، فهو يحسن الارتقاء وهذا ما نحتاجه إليه أكثر". "بولمدايس يعتبر ورقة مربحة، وقدّم الإضافة اللازمة" أما بخصوص المهاجم حمزة بولمدايس الذي دخل في الشوط الثاني، فقد أكد كعروف قائلا: "بولمدايس يعتبر ورقة مربحة في الفريق، عندما يدخل ينعش كثيرا الهجوم، وهذا لا يعني أنه لا يستحق أن يكون في التشكيلة الأساسية، لكني أفضله عندما يدخل في المرحلة الثانية لأنه يقدم الإضافة اللاّزمة للفريق، وهو ما حدث أمام تلمسان عندما كان وراء تسجيل الهدف الثاني، بتمريرة حاسمة لزميله حنيفي". "صدقاوي كان رجل اللقاء وعرف كيف يعوض غياب تجار" بعد التحدث عن الهجوم، عاد كعروف للحديث عن وسط الميدان، وبالضبط عن اللاعب صدقاوي الذي قال عنه: "لا أخفي أن مردود صدقاوي أعجبني كثيرا خاصة عندما لعب هذه المرة على الجهة اليمنى مكان تجار، عرف كيف يغطي هذا الفراغ، وكان رجل المباراة بالنّسبة إلي، وتمكنه من اللعب في مناصب متعددة يمنح الطاقم الفني حلولا إضافية، وهذا أمر إيجابي بالنسبة إلينا". "العرفي كان بحاجة إلى الراحة أمام باتنة وعاد بقوة" أما بخصوص العائد إلى التشكيلة الأساسية حسين العرفي، فقد أكد المدرب كعروف قائلا: "كان العرفي بحاجة ماسة إلى الرّكون إلى الراحة بعد مشاركاته المنتظمة في جل المباريات، لذلك ارتأيت أن أريحه أمام باتنة فأفاده ذلك كثيرا وسجل عودة قوية إلى أجواء المنافسة أمام تلمسان". "بلكالام أكد عودته من الباب الواسع ويعد بالكثير" بعد حديثه عن لاعبي وسط الميدان، تطرق المدرب كعروف إلى الحديث عن لاعبي الدفاع، واستهل حديثه عن اللاعب السعيد بلكالام الذي سجل ثاني مشاركة له أساسيا منذ تماثله للشفاء، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "بعد مبارتين دخل فيهما احتياطيا ومبارتين أساسيا، أعتقد أن بلكالام سجل عودته القوية وتمكن من استرجاع كامل لياقته البدنية المعهودة، لقد أدى دوره كما ينبغي خلال لقاء تلمسان، ولم تظهر عليه علامات نقص المنافسة بفضل الإرادة القوية التي يتمتع بها". "لم أشأ المغامرة ب نساخ وسيكون جاهزا لاسترجاع مكانته أمام الخروب" أما بخصوص عودة اللاعب نساخ شمس الدين إلى أجواء المنافسة، فقد كشف كعروف قائلا: "صراحة لم أرغب في المغامرة بحالة اللاعب نسّاخ الصحيّة كثيرا، فبعد غيابه عن كل مباريات مرحلة العودة، لم أشأ الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، خاصة أنه لم يحضر نفسه كما ينبغي، ومع ذلك أردت أن أجعله يسترجع أجواء المنافسة قليلا بإشراكه في المرحلة الثانية، أعتقد أنه أدى دوره كما ينبغي وأبدى استعدادا شديدا للعودة إلى التشكيلة الأساسية، سنرى إن كان بوسعه فعل ذلك من خلال الحصص التدريبية المقبلة تحسبا لمواجهة الخروب". "اللاعبون تحكموا في أعصابهم وطبقوا كل التعليمات" أما بخصوص الأداء العام للفريق، فقد أكد المدرب مراد كعروف أنه راض تماما عما قدمه اللاعبون أمام وداد تلمسان، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "صراحة، أنا راض تماما عن المردود الذي قدمه جميع اللاعبين بشكل عام في هذه المباراة، كان من الصعب عليهم تطبيق كلّ التعليمات التي قدمتها لهم، نظرا لتلك الظروف المناخية التي لعبنا فيها، ومع ذلك فقد قدموا أفضل ما لديهم من أجل تطبيقها بحذافيرها، الأمر الذي جعلنا نتمكن من تسجيل هدفين ونحقق فوزا كنا في أمس الحاجة إليه بعد كل الذي عاشه الفريق مؤخرا". "سنحاول التحضير لمواجهة الخروب بالروح نفسها" في النهاية، أضاف المدرب كعروف أن الشبيبة مطالبة بالتحضير من الآن للمباراة المقبلة، التي تنتظرها في الخروب أمام الجمعية المحلية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "بعد تعادلنا في باتنة وفوزنا على تلمسان، أرى أنه من الضروري الآن تأكيد انطلاقتنا القوية من خلال التنقل المقبل الذي ينتظرنا إلى الخروب، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة لكني أرى أنه على اللاعبين أن يحضروا لهذا الموعد بالروح نفسها التي لعبوا بها أمام تلمسان، لأنهم أرادوا الفوز لإخراج الفريق من الأزمة التي عشناها جميعا". ---------------------------- عسلة: "فوزنا على تلمسان سيخرج الشبيبة من أزمتها ونهديه لتجار وحماني" "حناشي أدرى بشؤونه أكثر من أي شخص آخر ونفضل الاستقرار" في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية بعد الفوز الأخير الذي حققتموه؟ من الطبيعي أن نكون في غاية السعادة بهذا الفوز الذي حققناه أمام وداد تلمسان، فقد كنا بحاجة ماسة إلى نتيجة إيجابية تسمح لنا بالخروج من الأزمة التي عاشها الفريق في الآونة الأخيرة، لذلك كانت إرادة اللاعبين قوية، والحمد لله أننا وفقنا في هذه المباراة وتمكنا من رد الاعتبار لأنفسنا بالدرجة الأولى. كيف بدت لك مباراة تلمسان؟ كما قلت لك في السابق الشبيبة كانت بحاجة ماسة إلى هذا الفوز، فقد مررنا بظروف صعبة للغاية في الأسبوع الأخير، وكان من الضروري تحقيق نتيجة إيجابية لإخراج الفريق من أزمته. أما بشأن المباراة فلا نخفي أنها كانت في غاية الصعوبة نظرا للظروف المناخية التي لعبنا فيها، إذ لم يكن من السهل تطبيق آليات اللعب في أرضية كانت مبللة للغاية، ومع ذلك تحكمنا في زمام الأمور كما ينبغي وعرفنا كيف ننهي اللقاء لصالحنا. ألم تتأثروا عندما لم يتأكد إجراء المقابلة حتى قبل موعدها الرسمي بعشر دقائق بسبب سوء الأحوال الجوية؟ لا أبدا، منذ صبيحة المباراة ونحن محافظين على تركيزنا على المواجهة، صحيح أنه في البداية وضعنا في أذهاننا أن المواجهة ستؤجل إلى موعد لاحق، وأنا قررت التدرب على انفراد داخل قاعة تقوية العضلات حتى لا أضيع يوما دون تدرب، لكن لما قيل لنا إنا سنلعب حضرت نفسي، ونزلت إلى الميدان شأني في ذلك شأن جميع اللاعبين، ثم إنه لحسن الحظ أننا لعبنا المباراة خاصة بعد أن تمكنا من تحقيق الفوز الذي سيرفع معنوياتنا كثيرا، ويحررنا من الناحية النفسية بالدرجة الأولى. هجوم الشبيبة سجل استفاقته أمام تلمسان بعد تسجيله هدفين، رغم أن دخولكم في المباراة لم يكن قويا فعلا، في البداية لم ندخل المباراة كما ينبغي وكدنا نتلقى هدفا منذ الوهلة الأولى، وذلك بسبب سوء أرضية الميدان وسوء الأحوال الجوية، لكن سرعان ما استرجعنا ثقتنا بأنفسنا حيث فرضنا سيطرتنا على المنافس، واستحوذنا على الكرة طيلة معظم مجريات اللقاء، والنقطة الإيجابية التي تم تسجيلها في هذه المقابلة هي عودة الفعالية للهجوم، وتمكننا من تسجيل هدفين ولو أنه كان بوسعنا إنهاء اللقاء بنتيجة أثقل، نظرا للفرص الكثيرة التي أتيحت لنا. كيف تتوقع أن تكون مواجهة جمعية الخروب؟ من المنتظر أن تكون هذه المواجهة في غاية الصعوبة أيضا، شأنها في ذلك شأن كل اللقاءات التي تنتظرنا في البطولة، وأعتقد أنه مع تحقيقنا التعادل في باتنة وفوزنا أمام وداد تلمسان سندخل لقاء الخروب بمعنويات مرتفعة للغاية، وأرى أنه من الضروري أن نسير لقاءاتنا مباراة بمباراة ونعمل على تحقيق سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية لتدارك النّقاط التي ضيّعناها إلى حد الآن، وهذا لفائدة الشبيبة بالدرجة الأولى قبل مصلحتنا الخاصة. فوزكم الأخير يدل على أنكم لم تتأثروا كثيرا بكل ما حدث بين المدرب إيغيل والرئيس حناشي، أليس كذلك؟ صحيح أننا في أول الأمر لم نهضم كل ما حدث في البيت القبائلي، لكن من جهتنا نحن اللاعبون مهامنا تقتصر على الدفاع عن ألوان الفريق فوق الميدان، ولا نهتم كثير بكل ما يحدث على مستوى الجانب الإداري، لا يجب أن نتدخل في شؤون بعيدة عنا، لذلك تمكنا من اللعب بطريقتنا المعتادة أمام تلمسان وحققنا فوزا مهما من الناحية المعنوية. الرئيس حناشي أعلن أنه سينسحب من مهامه قريبا، هل تؤيد هذه الفكرة كلاعب في الشبيبة؟ بالنسبة إليّ أعتقد أن أي فريق يحتاج إلى الاستقرار قبل كل شيء، لا يمكنني أن أقدم رأيي بخصوص القرار الذي اتخذه الرئيس حناشي سوى القول إنه الأدرى بشؤونه أكثر من أي شخص آخر، فإذا رأى أن انسحابه لن يؤثر على استقرار الفريق، فلا أحد بإمكانه منعه من تطبيق ذلك، أما إذا رأى العكس فلا بد من بقائه. كيف تريد أن نختم هذا الحوار؟ أود أن أهدي الفوز الذي حققناه أمام وداد تلمسان للاعبين تجار وحماني، اللذين افتقدناهما في هذه المباراة، فهما زميلين لنا وكنا نرغب أن يشاركاننا فرحتنا بتلك النتيجة. ---------------------------------------------------- خليلي يتابع فترة النقاهة ويجري مراقبة هذا الثلاثاء لم يتمكن المدافع المحوري سفيان خليلي بعد من العودة إلى أجواء التدريبات بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى القدم خلال تربص إسبانيا الأخير قبل انطلاق مرحلة العودة، فرغم أنه كان من المفترض أن يستأنف تدريباته مع الفريق الأسبوع الفارط بمناسبة حصة الاستئناف، غير أنه بسبب عدم التئام جرحه كما ينبغي، فضل تفادي المغامرة ومدد فترة نقاهته إلى موعد لاحق حتى يتمكن من التماثل إلى الشفاء بشكل نهائي وتكون عودته إلى المنافسة قوية، وحسب ما أكده خليلي، فسيكون على موعد هذا الثلاثاء مع مراقبة عند الطبيب الذي يشرف على علاجه في عيادة لوتوس بالرويبة حتى يؤكد له إن كان بمقدوره مباشرة التدريبات قريبا أم لا. سيخضع إلى برنامج تحضيري خاص لاسترجاع لياقته البدنية غياب المدافع خليلي عن أجواء المنافسة والتدريبات مع الفريق جعله يفقد الكثير من لياقته البدنية، خاصة أنه لم يتدرب منذ الأيام الأولى من تربص إسبانيا، ما يعني أنه سيكون مطالبا باسترجاع كامل لياقته البدنية أولا قبل العودة إلى أجواء المنافسة، أي أن خليلي سيخضع إلى برنامج تحضيري بعد أن يسمح له طبيبه الخاص بالعودة إلى التدريبات، ما يعني أن عودة خليلي إلى أجواء المنافسة لا تزال بعيدة. خليلي: "اشتقت إلى أجواء التدريبات لكن عودتي ستكون قوية" وفي هذا السياق صرّح المدافع خليلي قائلا: "في الوقت الحالي يمكن القول إنني على أحسن ما يرام مقارنة بوقت سابق، صحيح أنه كان من المفترض أن أباشر تدريباتي الأسبوع الفارط، لكن بسبب عدم التئام جرحي على مستوى القدم كما ينبغي، فقد اضطررت إلى تمديد راحتي حتى أتفادى تفاقم الإصابة، عموما، لدي موعد هذا الثلاثاء مع الطبيب الذي يشرف على علاجي، بعد ذلك سيؤكد لي متى يمكنني مباشرة التدريبات التي اشتقت إليها كثيرا. لا أريد التسرع في عملية العلاج حتى تكون عودتي قوية، لدي متسع من الوقت لإثبات وجودي من جديد وتدارك كل ما فاتني بداية من التربص التحضيري بإسبانيا". ——————————————— الشبيبة تستأنف أمسية الغد تستأنف التشكيلة القبائلية التدريبات عشية الغد بداية من الرابعة، استعدادا للمواجهة المقبلة في إطار الجولة ال20، التي ستقودها إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية، وهو اللقاء الذي يريد من خلاله أشبال المدرب كعروف تأكيد نتيجة لقاء تلمسان. لكن السؤال الذي يبقى يطرح نفسه: هل سيكون الاستئناف في تيزي وزو أم ستكون الوجهة إلى مدينة يسر التي احتضنت استعدادات الشبيبة في الأيام القليلة الفارطة بعد الذي حدث من احتجاجات كبيرة من طرف الأنصار، ما جعل الإدارة تغيّر الوجهة إلى الملعب الجديد بيسر. ——————————————— شبيبة القبائل حناشي يحضّر رأس مال الفريق وأعضاء المجلس الإداري مستعدون لشراء الأسهم أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، أن الرئيس محند شريف حناشي باشر التحضير لعقد الجمعية العامة الاستثنائية التي سيعلن فيها عن انسحابه رسميا من تسيير الفريق تاركا مكانه لرئيس آخر..ومن بين التحضيرات التي بدأ حناشي القيام بها تجهيزه رأس مال الفريق، المقدر حسب تصريحاته الأخيرة ب80 مليار سنتيم، حتى تتم المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2011، ويخرج حناشي من الباب الواسع بعد أن طلب الأنصار منه المغادرة خاصة عقب إقالته المدرب السابق للكناري مزيان إيغيل. أعضاء مجلس الإدارة اجتمعوا وجاهزون لشراء الأسهم وحسب المصادر ذاتها، عقد المجلس الإداري للشبيبة المتكون من عدة مسيرين، اجتماعا طارئا بعد لقاء وداد تلمسان من أجل التحدث عن هذه المسألة الهامة لمستقبل شبيبة القبائل، حيث تمت مناقشة العديد من الأمور خلال هذا اللقاء، في انتظار تنظيم اجتماعات أخرى للخروج بنتائج إيجابية تخدم الفريق بالدرجة الأولى، من جهة أخرى أبدى أعضاء المجلس الإداري الحالي استعدادا شديدا لشراء جميع أسهم النادي، حتى تبقى الشبيبة بين أيدي المجلس الإداري الحالي ولا يتزعزع استقرارها في حال غادر الرئيس محند شريف حناشي. قيمة الأسهم لن تقل عن مليار بالمقابل، فقد تم تحديد عدد الأسهم التي يمكن أن يشتريها أعضاء المجلس الإداري، حيث اتفق الجميع على أنه من يرد التقدم لشراء الأسهم عليه أن يدفع ما لا يقل عن مليار سنتيم، حتى يتمكنوا من شراء جميع الأسهم وتبقى الشبيبة بين أيديهم، الأمر الذي وافق عليه جميع أعضاء المجلس الإداري بالإجماع، والذين شرعوا في القيام بالإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف الذي يروه في غاية الأهمية، خاصة أن الرئيس حناشي مصر على موقفه ويفكر في الانسحاب من رئاسة النادي القبائلي. حناشي يمنح الموافقة المبدئية للشركة الاسبانية للاستفادة من مشاريع جديدة من جهة أخرى، ورغم تفكيره في المغادرة والانسحاب، لم يتوقف الرئيس حناشي في البحث عن وسيلة تجعل الشبيبة تستفيد من مستثمرين أجانب كبار، على غرار اتصالاته الدائمة مع مدير شركة “أورو كازا” الإسبانية، الذي دخل معه في مفاوضات جادة عندما كان الفريق في إسبانيا يحضر لمرحلة العودة، من أجل أن تحصل هذه الشركة على مشاريع أخرى عدا مشروع الملعب الجديد، وحسب آخر المعلومات فقد وافق أعضاء المجلس الإداري مبدئيا على منح عدة مشاريع للشركة الإسبانية، التي ستتكفل بها في المستقبل القريب على غرار مشروع مركز التكوين، في انتظار ترسيم الأمور بعد الاتفاق النهائي على بعض التفاصيل. لم يحدد تاري الجمعية العامة أما بخصوص تاريخ الجمعية العامة التي سيعقدها الرئيس حناشي للإعلان عن انسحابه بشكل رسمي، فلم يتم تحديده بعد حيث ينتظر رئيس الشبيبة أن يتم تحضير كل الأمور وإنهاء الإجراءات اللازمة ثم سيتم تحديد التاريخ النهائي، ولو أن بعض المقربين من حناشي أكدوا أن الجمعية العامة الاستثنائية ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أن أعضاء المجلس الإداري يتحركون للإسراع في تهيئة كل الأمور. ----------------------------- ليس في حناشي بل في الأشخاص الذين يحيطون به” أنت الذي عملت لأكثر من 20 سنة في إدارة شبيبة القبائل، فما هي الأسباب تلتي أدّت إلى حدوث الأزمة الحالية التي تعيشها الشبيبة؟ السبب واضح ومتمثل في عدم الاستقرار على مستوى الطاقم الفني، حناشي ابن الفريق ويحب الشبيبة كثيرا لكن لديه هذه العادة المتمثلة في تغيير المدربين فقد غيّر أكثر من أربعين مدربا في العشرين سنة الأخيرة وهذا ليس في صالح الشبيبة ولا يسمح بأن تكون هناك نتائج كبيرة من جهة، ومن جهة أخرى فهناك العديد من الأشخاص الذين يتدخلون في شؤون الشبيبة وهذا غير عادي، أتذكر جيدا أنه في عهد المدرب محي الدين خالف لا أحد كان يدخل إلى غرف حفظ الملابس حتى أنا بصفتي الأمين العام حينها لم يكن يُسمح لي بالدخول قبل المباريات وبعدها. إذن عدم الدخول إلى غرف حفظ الملابس ليس جديدا مثلما طلب إيغيل. نعم بالتحديد، وأتحدث عن المدرب مزيان إيغيل الذي أكد على ضرورة احترام غرف حفظ الملابس وعدم السماح لغير اللاعبين بالدخول إليها وهذا من حقه، وفي مرة من المرات الرئيس عبتوش الرئيس التاريخي للشبيبة طلب من خالف أن يتحدث مع اللاعبين فقال له خالف: “الكلمات التي تريد أن تقولها للاعبين يمكنك أن تقولها لي وأنا أقولها لهم مباشرة”، حدث هذا على الرغم من أن الأمر يتعلق بالسيد عبتوش وهو الشخص الذي غلبته الدموع في العديد من المرات لمّا كانت الشبيبة تتخبّط في المشاكل، وإيغيل أيضا أراد تطبيق هذا المبدأ وعدم السماح لأي شخص بالدخول إلى غرف حفظ الملابس وأنا أتفق معه كليا، ويمكنني أن أشهد على شيء وهو أنّ إيغيل حتى لما كان لاعبا في نصر حسين داي كان يحب شبيبة القبائل وجميع اللاعبين العاصميين معروفون بحبهم للقبائل وإيغيل كان الوحيد الذي يتحدث معنا بتلقائية بالأمازيغية من دون عقدة أيضا سواء في العاصمة أو في تيزي وزو. نفهم من كلامك أيضا أنّ هناك العديد من الأشخاص الذي يؤثرون في تركيز اللاعبين، أليس كذلك؟ نعم، والمشكل في شبيبة القبائل ليس في حناشي بل في الأشخاص الذين يحيطون به ويتواجدون دائما بقرب الفريق حتى لو تعلّق الأمر بالمسيرين الفعّالين في الفريق ومن يحب الفريق حقا عليه أن يقوم بعمله على أكمل وجه وتقديم الإضافة المنتظرة منه بالخارج وليس بالضرورة أن يدخل إلى غرف حفظ الملابس، وأتذكّر أيضا في عهد المدرب محي الدين خالف أن رابح منڤلتي كان مساعدا للأمين العام وكذا مغريسي الذي كان مسؤول العتاد حينها لكن لا أحد منهم كان يُسمح له بالدخول إلى غرف حفظ الملابس، فقد كانا يتابعان التدريبات والمباريات من المدرجات وبعد الانتهاء يغادران إلى منزليهما على الرغم من أنهما كانا لاعبين سابقين في الفريق ولديهما سجل حافل، واليوم الأشخاص الذين نقول عنهم مسيرين فإنهم لم يسبق لهم أن داعبوا الكرة لكن يسمحون لأنفسهم بالتواجد بالداخل والتدخل في شؤون الفريق وهذا غير عادي وأنا شخصيا لست موافقا عليه، لقد تم التحدث عن شخص أنه عضو في مجلس الإدارة لكن المدرب لا يعرفه، وهذا راجع لسوء التسيير فلما يتم تعيين مدرب ما يجب على المسؤولين أن يقدّموا له جميع المتواجدين والعمال في الفريق بمن في ذلك أعضاء مجلس الإدارة وهذا للأسف لم يحدث مع إيغيل عندما تم جلبه. سبق لك العمل مع حناشي، هل ترى أنه عليه المغادرة كليا أو عليه البقاء وتصحيح أخطائه وطريقة تسييره للفريق؟ لطالما كانت لي علاقة جيدة مع الرئيس حناشي ولما تم تعيينه رئيسا للفريق في 1993 فإنه ألح على نقطة واحدة في الجمعية العامة حين قال “أريد أن يكون محمد موساوي الأمين العام للشبيبة” وهذا دليل قاطع على الثقة المتواجدة فيما بيننا، فقد عملنا سويا وحصدنا الألقاب الواحد تلو الآخر حتى أعلنت تقاعدي في 1999، وفي مرة من المرات أرسل لي لوحة شرفية عرفانا بعد 22 سنة التي عملت خلالها في شبيبة القبائل، ولا نقاش في حب وتعلّق حناشي بالشبيبة لكنه ارتكب بعض الأخطاء في وقت من الأوقات وهذا عندما سمح لأشخاص غرباء عن الفريق بالإحاطة به، حناشي عليه أن يحتكم للقواعد الحقيقية لكرة القدم وهي أنّ الرئيس يقوم بعمله الإداري والمدرب يتكفّل بالجانب الفني، لكن جميعنا نعرف أنّ حناشي كان لاعبا سابقا ومن بين عيوبه أنه يتدخل في الجانب الفني لكن هذا فوق طاقته وهو حال العديد من الرؤساء الذين كانوا لاعبين سابقين، ويجب علينا جميعنا أن نفهم أنّ المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن الجانب الفني ولا أحد يتدخّل في عمله. -------------------------------------- صدقاوي لم يخيب وكان أحسن خليفة تجار بشهادة كل من تابع لقاء شبيبة القبائل ووداد تلمسان، فقد كان أغلب لاعبي القبائل في المستوى المطلوب، بفضل الواقعية التي لعبوا بها واحترامهم المنافس طوال تسعين دقيقة، إلا أننا سنسلط الضوء على لاعب بدأ يثبت مع مرور الوقت أنه يستحق الوجود في فريق كبير بحجم شبيبة القبائل، ألا وهو لاعب وسط الميدان قاسي صدقاوي، الذي برز بشكل لافت للانتباه ونال العلامة الكاملة بعد أدائه المميز والحرارة التي يلعب بها المباريات، الأمر الذي يرشحه كي يكون أحد الأوراق المهمة التي سيعتمد عليها المدرب مراد كعروف كثيرا في المواعيد القادمة من البطولة وكأس الجمهورية. كعروف أشركه في غير منصبه الأصلي وكما أشرنا إليه أعلاه، فقد كان صدقاوي مميزا جدا طيلة تسعين دقيقة بفضل أدائه المميز، ومن الضروري أن نشير إلى أنه لعب في غير منصبه، حيث أشركه كعروف على الجهة اليمنى من وسط الميدان من أجل مساعدة رماش في الهجمات، وهو المنصب ذاته الذي يشغله ساعد تجار المصاب، وعلى الرغم من أن صدقاوي معتاد على اللعب في منصب مسترجع للكرات، إلا أن ابن ذراع بن خدة لم يبد أي مركب نقص تجاه المهمة التي أوكلها إليه المدرب كعروف، وكان في مستوى تطلعات الجميع من بداية اللقاء إلى نهايته. ساهم في الكثير من الهجمات الخطيرة وأجمع الكثير ممن تابع اللقاء، أن صدقاوي استطاع بحيويته الشديدة أن يقود العديد من حملات النادي القبائلي في الهجوم، حيث أمد زملاءه المهاجمين بالعديد من الكرات الحاسمة والدقيقة، دون أن ننسى دوره الدفاعي ومساهمته في الحد من خطورة مهاجمي تلمسان، ما يدل أكثر من أي وقت مضى أن شبيبة القبائل تملك وسط ميدان في المستوى والتنافس سيكون شديدا بين الجميع، بالإضافة إلى أن الطريقة الوحيدة التي ستضمن وجها أفضل للفريق القبائلي، هو التنافس الذي سيكون شديدا بين لاعبي هذه المنطقة الذين سيكونون أمام حتمية البرهنة على استحقاق كل لاعب منهم وجوده أساسيا. ------------------------ صدقاوي “العقلية تبدلت وعلينا أن نكون في مستوى القميص القبائلي” في البداية، هل من كلمة عن الانتصار المحقق أمام وداد تلمسان؟ بصراحة، الفوز لم يأت بالشكل الذي قد يتصوره البعض، بعد أن كثرت التعاليق على أنه تحقق بسهولة، لكن يجب أن يعلم الجميع بأننا واجهنا فريقا في المستوى ويملك فرديات لا بأس بها، خصوصا أنه نجح في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية خارج دياره، الأمر الذي ألزمنا على دخول اللقاء بالحيطة والحذر، من أجل تجنب أي مفاجأة غير سارة قد تأتينا منه، وأعتقد بأننا احترمنا المنافس وهو ما مكننا من الظفر بالنقاط الثلاث التي سيكون وزنها مهما في بقية المشوار. تقول مهما، هل هذا بالنظر إلى كل ما عشتموه في الآونة الأخيرة؟ ليس هذا فقط، بل كنا أمام حتمية محو آثار التعثرات السابقة التي كانت لنا على أرضنا خاصة الانهزام الأخير، وأرى أن النتيجة التي عدنا بها من باتنة كانت ستكون أفضل لو تعاملنا مع اللقاء بالشكل اللازم، بالإضافة إلى هذا فقد مررنا بظروف صعبة دون أن أعود إليها، وهو ما صعّب علينا كثيرا التركيز على اللقاء، لكن إرادتنا كانت قوية حتى نتجاوزها والآن علينا أن نفكر في اللقاء القادم أمام الخروب والذي لن يكون سهلا إطلاقا. لنبقى في لقاء تلمسان دائما، الجميع أكد أنك كنت من بين أفضل العناصر على أرضية الميدان، ما قولك؟ هذه شهادة أعتز بها، لكن الجميع كان في يومه وليس صدقاوي فقط، وأشكر كل من ساهم في تأقلمي مع الشبيبة، لأنه ليس من السهل أن تخرج من إصابة ثم تمضي مباشرة في فريق مثل شبيبة القبائل، لذا فإني عازم على أن أرد ثقة كل هؤلاء، وأعمل كل ما في وسعي حتى أقدم الإضافة المرجوة مني، وأن أساهم في النتائج الإيجابية للفريق أما المردود الشخصي فيأتي في المقام الثاني. شاهدناك تلعب في غير منصبك الأصلي، ألم يؤثر فيك ذلك؟ لقد تعودت على اللعب في هذا المنصب في المواسم الفارطة، الأمر الذي جعلني لا أجد أي مشكل فيه، خاصة أن المدرب السابق معتاد على إشراكي فيه، وهو ما سمح لي باللعب براحة وأعتقد أني قدمت ما هو مطلوب مني. كيف ستحضرون للقاء القادم أمام الخروب؟ بشكل عادي جدا، لأن اللقاء ليس مصيريا، من جهتنا سنسعى إلى ضمان أحسن تحضير نفسي ومعنوي للقاء، خاصة أن منافسنا سيحاول أن يتدارك أمامنا النتيجة التي سجلها في الجولة الفارطة، لكننا سنقف له بالمرصاد لأن نقاط اللقاء تهمنا نحن أيضا، ومن الضروري أن لا نتركها تفلت منا لأننا لا نريد العودة إلى نقطة الصفر مهما كانت الظروف، ومن واجبنا أن نضع اليد في اليد للعودة بالنتيجة المرجوة. وما هي الرسالة التي تود أن توجهها لأنصاركم؟ أتمنى أن تكون النتيجة التي حققناها أمام تلمسان قد نالت رضاهم، وأرى أنه من الضروري أن نعمل على تحسين النتائج مهما كانت الوضعية، لأننا نحمل ألوان فريق اسمه شبيبة القبائل الذي يجب أن نكون في مستواه مهما كانت الظروف، وحان الوقت كي تتغير الذهنيات من الآن فصاعدا. ----------------------------------- زرابي وبورحلي يتصالحان بعد نهاية اللقاء بعد أن تسبّب في إصابته... أحدثت إصابة اللاعب أمير بورحلي حالة من الهلع لدى البعثة التلمسانية، وهذا بعد تدخل عليه من اللاعب القبائلي عبد الرؤوف زرابي في المواجهة، لكن علمنا أن اللاعبين تصالحا بعد نهاية المواجهة، حيث اتصل مدافع الشبيبة بمهاجم الوداد، أين عبّر له عن اعتذاراته القلبية، وأكد له أن الأمر خارج عن نطاقه، ما أعاد المياه إلى مجاريها بشكل كبير، وهو ما يدلّ على أن المواجهة جرت في أجواء جيدة بين لاعبي الفريقين وفي روح رياضية كبيرة، ما يعكس العلاقة الطيبة التي تربط الناديين منذ فترة طويلة. اللاعبان تنقلا سويا إلى العاصمة وزرابي منح قميصه ل بورحلي وبعد صفارة النهاية، تنقل عبد الرؤوف زرابي إلى غرف تغيير ملابس الوداد، أين اطمأن على أمير بورحلي، قبل أن يعودا سويا إلى الجزائر العاصمة، وفي مبادرة تستحقّ التنويه، قام زرابي بمنح قميصه إلى لاعب الوداد الذي أعجبته خرجة لاعب الشبيبة، الذي أكد حسن نواياه وعدم قصده إصابة اللاعب التلمساني. للتذكير، فقد تعرّض بورحلي إلى إصابة في الركبة، ولا تدعو للقلق حسب آخر المؤشرات. زرابي: “طلبت السماح من بورحلي وسوء الأرضية جعل التدخّل عنيفا” وفي هذا السياق، أشار زرابي أنه لم يكن يقصد إلحاق الأذى باللاعب بورحلي، وأردف قائلا في هذه النقطة: “منذ أن بدأت في ممارسة كرة القدم لم يسبق لي أن فكرت في الاعتداء على أيّ لاعب مهما كان نوع وحجم المباراة، وهذا كي يفهم البعض أني لم أقصد إلحاق الأذى باللاعب بورحلي الذي أحترمه. وبالعودة إلى اللقطة التي تدخلت فيها، أقول إن سوء أرضية الميدان ساهمت في أن يكون ذلك التدخل عنيفا نوعا ما على لاعب تلمسان.. المهم ما حصل قد حصل وقد عادت الأمور إلى مجاريها بعد نهاية اللقاء”. “متأسّف لتضييعي مباراة الخروب” وعن تضييعه لقاء الخروب، قال زرابي: “من هو اللاعب الذي يرفض المشاركة في المواجهات، خاصة مع الظروف الصعبة التي نمرّ بها في الفترة الأخيرة؟ لذا، فإني أسفي شديد على تضييع مواجهة الأسبوع المقدم، وأتمنى فقط أن يكون زملائي في المستوى المطلوب ويؤدّون المواجهة التي ينتظرهم منها كلّ الأنصار الذين يرغبون في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، وهو ما أتمناه من صميم قلبي”. بورحلي: “زرابي معروف بأخلاقه العالية وتقبّلت أعذاره بصدر رحب” قال لنا أمير بورحلي في اتصال هاتفي أمس: “كنت أخشى فقط أن تكون الإصابة بليغة، أما الأمور الأخرى فلم أحمل لها همّا، لأني أعلم أن زرابي لاعب يمتاز بأخلاق عالية وهذا معروف عنه، ولم يكن يقصد قط الإساءة إليّ أو إلحاق الأذى بي.. الأمور عادت إلى مجاريها، وتصالحنا بعد نهاية اللقاء، ومن جهتي تقبلت اعتذارات عبد الرؤوف بصدر رحب ولا يوجد أيّ مشكل بيننا”.