حققت شبيبة القبائل فوزا ثمينا جدا من الناحيتين الفنية والمعنوية على حساب ضيفها وداد تلمسان لاسيما بعد الأحداث التي شاهدها البيت القبائلي بحر هذا الأسبوع، ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، جمهور قليل جدا، طقس بارد وممطر، أرضية سيئة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: حلالشي، إبراهيم، دولاش الإنذارات: زرابي (د29) من القبائل الأهداف: حنيفي (د23، د77) للقبائل القبائل: عسلة رمّاش زرابي بلكالام ريّال مترف (نسّاخ د75) العرفي صدقاوي كامارا دومبيلي (بولمدايس د68) حنيفي (سعيدي د90) المدرب: كعروف و. تلمسان معزوزي بوجقجي مسعودي بلغري رشروش بورحلي (زواوي د35) أومبان ميباركي أندريا طويل (العربي د69) قادة المدرب: عمراني وكان بطل هذه المباراة المهاجم سليم حنيفي الذي تألق وسجل هدفين في مرمى الحارس معزوزي، وبذلك تتنفس الشبيبة الصعداء وتفتح صفة جديدة مع عهد الانتصارات خاصة في عقر الديار. بوجقجي في أول محاولة وعسلة في المكان المناسب بالرغم من أن بداية المرحلة الأولى كانت لصالح النادي القبائلي الذي حاول أن يدخل المباراة بكل قوة ويضغط على المنافس محاولة منه للوصول إلى شباك الحارس معزوزي، إلا أنّ الوداد كان السباق لتهديد مرمى الحارس عسلة عن طريق المدافع بوجقجي في (د9) حيث استرجع كرة في منطقة الشبيبة وسدد بقوة لكن عسلة كان في المكان المناسب وتمكّن من صد الكرة. دومبيلي يسدّد على مرتين لكن كرته جانبية ردّ الكناري كان بعد دقيقة واحدة عن طريق المهاجم دومبيلي الذي تلقى كرة ممتازة من زميله حسين مترف وسدّد من بعيد، لكن كرته جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس معزوزي. حنيفي يضغط على دفاع الوداد وكاد يغالط معزوزي ضغط الشبيبة تواصل مع مرور الدقائق خاصة بعد تراجع المنافس إلى الوراء بحثا عن الحفاظ على نظافة شباكه وسعيا منه لإنهاء المباراة بنتيجة إيجابية، ففي (د14) الكرة كانت عند دفاع الوداد وبعد ضغط رهيب من المهاجم حنيفي أعادها بلغري إلى الحارس معزوزي الذي كاد أن يخطئ ويسجل الهدف في مرماه لولا أن أسرع إلى إخراج الكرة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد. حنيفي بقذفة قوية يتمكن من توقيع الهدف الأول بعد ذلك شاهدنا عملا كبيرا من وسط الميدان عن طريق حسين مترف الذي توغّل داخل منطقة العمليات لكنه سبّق الكرة كثيرا لتنتهي عند دفاع الوداد، لكن مدافعو الوداد أخطؤوا في إخراج الكرة وتمكّن القناص حنيفي من استرجاعها في (د23) ووجّه تسديدة قوية من على بعد 20 مترا وتمكّن من فتح باب التسجيل، وبعد هذا الهدف لم نشاهد أي شيء يذكر قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بتقدم الشبيبة بهدف دون رد. حنيفي كاد يضاعف النتيجة لولا العارضة المرحلة الثانية من هذه المباراة عرفت سيطرة طفيفة من جانب شبيبة القبائل التي كانت تبحث عن إضافة الهدف الثاني وقتل المباراة لضمان الفوز خاصة بعد النصائح التي قدمها المدرب كعروف ما بين الشوطين للاعبين، فبعد مرور 13 دقيقة أي في (د58) حنيفي يقود هجوما معاكسا سريعا ويسدّد من بعيد كرة قوية لكنها ارتطمت بالعارضة الأفقية التي أنقذت الحارس معزوزي من هدف ثان. أندريا كاد يخادع عسلة برأسية رد فعل الوداد جاء في (د63) عن طريق أندريا الذي تلقى توزيعة رائعة على الجهة اليسرى من زميله مسعودي وبرأسية جميلة وقوية كاد يخادع الحارس مالك عسلة الذي كان في المكان المناسب وتصدّى لهذه المحاولة وبذلك فوّت الوداد فرصة حقيقية للعودة في النتيجة. مترف يحاول بقذفة قوية ومعزوزي يتصدى ورغم صعوبة المأمورية لعناصر الفريقين فوق أرضية الميدان بسبب الثلوج إلا أنّ مترف كان واحدا من أبرز هذه العناصر بذل جهودا كبيرة فوق الميدان، ففي (د76) وبعد عمل فردي توغّل داخل منطقة العمليات وسدّد بقوة لكن الحارس معزوزي كان بالمرصاد وتصدى لهذه المحاولة. حنيفي يتألق ويضيف الهدف الثاني رغبة الشبيبة في إضافة الهدف الثاني كانت واضحة في هذه المرحلة وفي (د77) حنيفي يتمكّن من استرجاع الكرة وبعد محاولة فردية يضيف الهدف بتسديدة محكمة لم يحرّك لها الحارس معزوزي ساكنا. ... وكاد يضيف الهدف الثالث لولا القائم الأيسر وكان حنيفي واحدا من أبرز العناصر التي تألقت في مباراة أمس فبعدما تمكّن من إحراز هدفين كاد أن يضيف الهدف الثالث في (د80) بقذفة قوية جدا ارتطمت بالقائم الأيسر. ريّال يسدّد من بعيد والكرة تجانب إطار الحارس معزوزي بعد الهدف الثاني الذي حمل توقيع الهداف سليم حنيفي أصبح المدافعون يرغبون في التسجيل، وعقب أخذ ورد في (د87) الكرة تنتهي عند القائد علي ريّال الذي سدّد بقوة لكن الكرة جانبت قليلا إطار مرمى الحارس معزوزي. حنيفي وجها لوجه ومسعودي ينقذ مرماه ويبدو أنّ سليم حنيفي لم يقتنع بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى وداد تلمسان حيث رمى بكل ثقله في الهجوم من أجل إضافة أهداف أخرى، فقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة انفرد بالحارس معزوزي لكن عودة المدافع مسعودي حالت دون إضافة الهدف الثالث، لينتهي اللقاء بفوز الشبيبة بنتيجة هدفين مقابل صفر على حساب وداد تلمسان. ---------------- رجل اللقاء حنيفي يفك عقدة الهجوم استحق سليم حنيفي أن يكون رجل اللقاء في مباراة أمس بفضل الجهود التي بذلها طيلة 90 دقيقة والتي أربك بها دفاع الوداد كما تمكّن من تجسيد محاولاته على مرتين وبذلك يردّ على المنتقدين الذين وصفوا هجوم الشبيبة بالعقيم. ---------------- حدث اللقاء الشبيبة تحقق فوزا بعد أسبوع أسود تمكنت التشكيلة القبائلية من إحراز الفوز المنتظر الذي سيعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية بعد الأسبوع الأسود الذي عاشه البيت القبائلي منذ الهزيمة التي تجرعها رفقاء الحارس عسلة أمام شباب بلوزداد وما حدث بين الأنصار واللاعبين عقب نهاية مباراة "الكاب"، حيث أنّ أشبال المدرب كعروف كانوا في الموعد واغتنموا الفرصة لتحقيق فوز سيعبّد لهم الطريق لتحقيق انتصارات أخرى في الجولات القادمة. ---------------- لقطة اللقاء ملعب أول نوفمبر يكتسي حلة بيضاء على غير العادة ما ميّز مباراة أمس هي الحلة البيضاء التي اكتستها أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر لأول مرة منذ سنوات عديدة، فرغم أنّ اللاعبين وبعض المناصرين الذين كانوا في الملعب شعروا بالبرد إلا أن تساقط الثلوج أعطى نكهة خاصة للمباراة. ---------------- بطاقة خضراء الأنصار حاضرون رغم البرودة والأحداث التي عاشتها الشبيبة رغم برودة الطقس والثلوج الكثيفة التي تهاطلت أمس على ملعب مباراة أول نوفمبر إلا أنّ المناصرين سجلوا حضورهم إلى ملعب أول نوفمبر وساندوا رفاق حنيفي إلى غاية نهاية المباراة ليقاسموا اللاعبين الفرحة. ---------------- كعروف: "حققنا فوزا مهمّا معنويا ولعبنا بذكاء وفقا للظروف المناخية" "في البداية، أعتقد أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية قبل كلّ شيء، خاصة بعد الأسبوع الأخير الذي مررنا به، أكيد أن المباراة لم تكن في المستوى المطلوب نظرا للظروف المناخية وسوء أرضية الميدان، ومع ذلك فقد كانت إرادة لاعبينا أقوى، وصنعت الفارق. جميع اللاعبين أرادوا تحقيق هذا الفوز لإزالة الضغط عن أنفسهم وإخراج الفريق من الأزمة التي يمرّ بها في هذه الآونة. ومن جهة أخرى، أرى أننا نستحقّ هذا الفوز، وكان بوسعنا تسجيل أكثر من هدفين نظرا لكلّ الفرص الضائعة في المرحلة الأولى والثانية". "لعبنا بطريقة ذكية وفق الظروف المناخية" وأضاف المدرب كعروف: "بالنسبة لي، فوزنا اليوم كان بطريقة ذكية، حيث لعبنا بخطة لعب تتناسب كثيرا مع الظروف المناخية التي لعبنا فيها المباراة، كما أنّي درست جيّدا طريقة لعب المنافس، واكتشفت نقاط ضعف الفريق، وفضّلت الاعتماد على اللعب الهجومي لأنها كانت الطريقة الأنسب بالنسبة إلينا، وقد كانت مفيدة إلى حدّ بعيد. تمكنا من تحقيق فوزنا وردّ الاعتبار لأنفسنا بعد كلّ الذي حدث عقب مباراة شباب بلوزداد التي هزمنا فيها وأخلطت كلّ حساباتنا". "أعتقد أن الوقت مناسب لتقديم الفرصة للمدرّبين الشباب" من جهة أخرى، أكد المدرب كعروف: "منذ سنتين وأنا في مهنة التدريب، ولا أخفي أني أشعر بارتياح كبير في شبيبة القبائل، أعتقد أنه حان الوقت بالنسبة للمسيّرين والرؤساء الأندية أن يمنحوا الفرصة للمدرّبين الشباب. صحيح أن المدربين الكبار لديهم كفاءات وخبرة عالية في المهنة، لكن هناك مدربون شبان لديهم إمكانات كبيرة، وكفاءات عالية تسمح لهم بقيادة كبار الأندية الجزائرية". "على الأنصار تفهم الوضعية ومساندتنا لمصلحة الفريق" وفي النهاية، وجّه مراد كعروف نداء مباشرا إلى أنصار الشبيبة من خلال قوله: "بعد هذا الفوز الذي حققناه اليوم على تلمسان، أعلم جيّدا أنّ المدرجات ستكون ممتلئة أكثر في الجولات المقبلة، أطلب من الأنصار أن يتفهّموا وضعيتنا ولا يكفوا عن مساندتنا حتى آخر دقيقة من عمر البطولة الوطنية، لدينا فريق قوي ويحتاج إلى من يقف إلى جانبه". ---------------- عمراني: "لم أتعرّف على فريقي واللعب في الثلج أمر صعب" "صراحة، لم أتمكن اليوم من التعرّف على فريقي في هذه المباراة، قبل انطلاق اللقاء، ونظرا للظروف المناخية وحالة أرضية الميدان، طلبت من اللاعبين الاعتماد على اللعب المباشر، وتفادي الاحتفاظ بالكرة، إلا أنهم كانوا يعتمدون على الكرات القصيرة التي لا تتماشى مع مثل هذه الأحوال. من الصعب اللعب في مثل هذه الظروف، خاصة أن الفريق يضمّ لاعبين إفريقيين ليسوا معتادين على اللعب في الثلوج وتحت درجة حرارة مرتفعة". ---------------- حناشي: "خطة كعروف أعطت ثمارها وكان بوسعنا الفوز بأكثر من هدفين" "لا نخفي أن هذا الفوز سيكون له أثر إيجابي على اللاعبين الذين كانوا بحاجة إليه أكثر من أيّ شخص آخر بعد الأسبوع الذي عاشوه مؤخرا. أما بخصوص المباراة، فيجب أن أقرّ أن خطة المدرب كعروف أعطت ثمارها، حيث كان ذكيا، ورسم طريقة لعب جعلت اللاعبين يفرضون ضغطهم على منافسهم بكل سهولة. أعتقد أننا حققنا فوزا مستحقا بالنظر إلى كل مجريات اللقاء". "كعروف برهن عن إمكاناته ويحظى دائما بثقتي" وأضاف الرئيس حناشي قائلا: "المدرب كعروف برهن اليوم عن إمكاناته، كفاءته واستحقاقه بقيادة فريق كبير مثل شبيبة القبائل، لقد انتهج طريقة لعب ذكية رغم الأحوال المناخية الصعبة، لذلك أؤكد أنه سيحظى دائما بثقتي في الفريق". "هذا الفوز سيفرح كلّ المنطقة القبائلية" وكان الرئيس حناشي أسعد الناس بعد الفوز الذي حققته الشبيبة أمام وداد تلمسان، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "من الطبيعي أن نكون جميعا فرحين بهذا الفوز الذي كنا بحاجة ماسّة إليه، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقيناها أمام شباب بلوزداد في عقر الديار، ومع ذلك فقد كانت إرادة اللاعبين قوية، فتمكنوا من العودة من باتنة بنتيجة إيجابية، وعرفوا كيف يردّون الاعتبار لأنفسهم في تيزي وزو بفوز مستحقّ. أشكر اللاعبين كثيرا على هذا المردود الذي قدموه، لأنهم حققوا فوزا سيفرح كل المنطقة القبائلية". "أندّد بسوء تصرّف الأنصار مع اللاّعبين" أمّا بشأن معاملة بعض الأنصار للاعبي الشبيبة في مباراة باتنة، فقد ندّد الرئيس حناشي طلك قائلا: "صراحة، لا يمكن تقبّل معاملة بعض الأنصار للاعبي الشبيبة الذين يفعلون كلّ ما بوسعهم لإدخال الفرحة في قلوب جميع الجماهير، أندّد بسوء تصرّف هؤلاء الأشخاص مع اللاعبين خاصة في المباراة السابقة التي جمعتنا أمام شباب باتنة. أعتقد أن اللاعبين بحاجة إلى أنصارهم في هذه الآونة أكثر من أيّ وقت مضى". "أصر على موقفي ومن يُرد الشبيبة عليه أن يتقدّم" وفي النهاية، أكد الرئيس حناشي أنه يصرّ على موقفه تجاه رغبته في الانسحاب مقابل تقدّم شخص قادر على تولي رئاسة الشبيبة، حيث أكد في هذا الشأن قائلا:" فعلا، أصرّ على موقفي تجاه الفريق، وأؤكد مرّة أخرى أني مستعدّ للمغادرة والانسحاب، ومن يُرد الشبيبة عليه أن يبرهن عن إمكانية تسييره لهذا الفريق ويتقدّم خلال الجمعية العامة التي سنعقدها في المستقبل القريب". ---------------- الثلوج عادت للتساقط في الشوط الثاني عادت الثلوج لتتساقط في مدينة تيزي وزو وعلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مع بداية المرحلة الثانية، الأمر الذي جعل اللاعبين يخشون أن تكون كثيفة، ويضطر الحكم إلى إيقاف المباراة، خاصة أن الشبيبة كانت فائزة آنذاك بهدف دون ردّ، ولحسن الحظ أن الثلوج لم تكن كثيفة للغاية، وسرعان ما ذابت فوق الميدان. ------ المباراة كادت تؤجّل بسبب الثلوج والأمطار كادت مواجهة أمس بين شبيبة القبائل ووداد تلمسان التي تدخل في إطار الجولة 19 من بطولة القسم المحترف الأول تؤجّل إلى موعد لاحق، وذلك بسبب الاضطرابات الجوية التي عرفتها البلاد أمس، خاصة أن تيزي وزو شهدت أمس تساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج. حيث كانت كل المؤشرات توحي بأن المباراة ستؤجل، أضف إلى ذلك أن الحكام الذين تمّ تعيينهم لإدارة اللقاء لم يصلوا إلى الملعب في وقت مبكر، وكان الجميع ينتظر وصولهم لاتخاذ القرار النهائي، ومع ذلك قرّروا أن يجروا المباراة على أن تؤخّر بساعة كاملة، حتى يكون بوسع اللاعبين إجراء عملية إحماء العضلات كما ينبغي. البداية كانت بتأجيل مباراة الآمال وفي البداية، كانت التحضيرات تسير في أحسن الظروف رغم الأمطار الغزيرة المتهاطلة والثلوج التي تساقطت في معظم مناطق البلاد، إلا أنه في نهاية الأمر تعذّر على آمال الشبيبة ووداد تلمسان لعب المباراة نظرا لسوء أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو خاصة في الصبيحة، إضافة إلى عدم وصول الحكام الذين من المفترض أن يديروا اللقاء نظرا لقطع الطريق المؤدّي إلى تيزي وزو، فاضطر لاعبو الفريقين إلى التنقل إلى الملعب دون أن تكون هناك مباراة ليعود الجميع أدراجه. ومع ذلك فقد كان للإدارة بصيص من الأمل للعب مباراة الأكابر في موعدها. اللاعبون كانوا بمعنويات مرتفعة ومستعدّين للّعب اللقاء من جهتهم، ومنذ صبيحة المباراة وزملاء القائد علي ريال ينتظرون أن تلعب المباراة في ظروف عادية، حيث كان الجميع ينتظر توقف تساقط الثلوج في الصبيحة حتى تتحسّن أرضية الميدان، إذ كان التركيز كبيرا من قبلهم لتحقيق نتيجة إيجابية وإزالة الضغط عن أنفسهم بعد كلّ الذي حدث خلال الأيام القليلة الفارطة. فمنذ الصبيحة والجميع في الفندق يفكر في الوسيلة التي تسمح لهم بردّ الاعتبار لأنفسهم بعد الهزيمة الأخيرة المسجلة في ملعب تيزي وزو أمام شباب بلوزداد، وفتح صفحة جديدة بعد الأزمة التي حلت بالفريق. تناولوا وجبة الغذاء على (11:00) وبعد التردّد الذي انتاب أعضاء المجلس الإداري والطاقم الفني صبيحة اللقاء، طلب المدرب كعروف من اللاعبين أن ينزلوا إلى المطعم من أجل تناول وجبة الغذاء وكأن المباراة كانت ستلعب بصفة رسمية، وكان ذلك في حدود الساعة ال11:00 صباحا. ورغم أن كلّ المؤشرات كانت توحي أن المقابلة ستؤجل إلى موعد لاحق، إلا أن اللاعبين كانوا في قمة التركيز استعدادا لها، حتى أن الطاقم الفني لم يكفّ عن تقديم آخر التعليمات للاعبين والتوجيهات، خاصة للمهاجمين بما أن الفوز كان يعتبر ضروريا بالنسبة للشبيبة. كعروف ضرب لهم موعدا للاجتماع الفني بعد نهاية وجبة الفطور، ضرب المدرب مراد كعروف للاعبين موعدا لعقد الاجتماع التقني معهم، حتى يقدّم لهم الخطة التي سيعتمد عليها خلال اللقاء، ويحدد التشكيلة الأساسية، الأمر الذي جعل اللاّعبين يدخلون في قلب المباراة منذ الصبيحة ولا يفكرون سوى في تحقيق الفوز لإثبات هيبة الشبيبة، ولو أن الجميع كان يشكّ في إجراء المباراة نظرا للاضطرابات الجوية التي عرفتها منطقة تيزي وزو وضواحيها، وعدم توقف الثلوج عن التساقط. الإدارة أرسلت بعض الأطراف لمعاينة أرضية الميدان من جهتها، باشرت الإدارة القبائلية في تحرّكاتها من أجل التأكد من إمكانية لعب اللقاء من عدمه، ففي الوقت الذي كان اللاعبون في تربص مغلق قصير المدة بفندق "عمراوة"، أرسل الرئيس حناشي بعض أعضاء الطاقمين الإداري والفني إلى ملعب أول نوفمبر، من أجل معاينة أرضية الميدان والتأكد إن كانت صالحة لاحتضان اللقاء أو يتوجب عليها إرسال طلب إلى الرابطة الوطنية لتأجيل اللقاء، ولما وصل المعاينان إلى الملعب وجداه في حالة كارثية لا يصلح لممارسة كرة القدم، حتى أن الكرة لم تكن تسير كما ينبغي، وهو الأمر الذي يعيق اللاعبين كثيرا، وفي ذلك الوقت ظن الجميع أنه يستحيل إجراء المباراة أمسية أمس. ...واتصلت بالحماية المدنية لإزالة الثلوج من الميدان من جهة أخرى، وقصد إزالة كلّ الشكوك، اتصلت الإدارة القبائلية بمصالح الحماية المدنية من أجل التدخل والتحوّل مباشرة إلى ملعب أول نوفمبر من أجل إزالة كلّ الثلوج المتساقطة على المستطيل الأخضر، حتى تكون خطوط التماس، المرمى ووسط الميدان جليّة للحكام، لكن نظرا لصعوبة السير بالسيارات والشاحنات في تلك الظروف المناخية، لم يصل أعوان الحماية المدينة باكرا إلى الملعب، حيث في حدود الساعة الواحدة زوالا، لم يطرأ أيّ جديد على الملعب، في الوقت الذي كانت الثلوج لا زالت تتساقط، الأمر الذي أقلق كثيرا الإدارة القبائلية، خاصة أن موعد المباراة كان يقترب شيئا فشيئا، والمسيّرون لم يتلقوا أي ضمانات رغم أن الإدارة كانت تصر على لعب المباراة. (13:30) الحماية المدينة التحقت بالملعب ولم تتمكن من إزالة كلّ الثلوج وفي حدود الساعة 13:30، وصل أعوان الحماية المدنية إلى الملعب وباشروا مهمّتهم لإزالة الثلوج المتساقطة والتقليل من كمية المياه الموجودة على المستطيل الأخضر، غير أنهم سرعان ما غادروا الملعب لأنهم لم يتمكنوا من إزالة كلّ الثلوج، خاصة أنهم كانوا منشغلين بأمور أخرى أكثر أهمية، على غرار فتح الطرقات المغلقة في المنطقة القبائلية، وهذا مؤشّر آخر كان يوحي أن المباراة لن تجرى نظرا لكميّة الأمطار المتساقطة منذ الصبيحة. وفي ذلك الوقت كان ثلاثي التحكيم المعيّن لإدارة المباراة لم يصل بعد إلى تيزي وزو قادما من شرق البلاد. فكان من الضروري انتظار وصول الحكام لاتخاذ القرار النهائي. (14:00) اللاعبون ينتظرون في غرف تغيير الملابس وصول الحكام في الوقت الذي تضاربت الآراء بشأن إجراء المباراة من عدمه أمسية أمس، توجّه الفريقان إلى ملعب أول نوفمبر، حيث وصلت الحافلة التي كانت تقل لاعبي الشبيبة إلى الملعب في حدود الساعة الثانية زوالا، ودخل اللاعبون مباشرة إلى غرف تغيير الملابس، وحضروا أنفسهم نفسيا للعب المباراة لكنهم كانوا ينتظرون وصول الحكام إلى الملعب، خاصة أنهم علموا أن ذلك يمكن أن يتمّ بين لحظة وأخرى، إلى أن وصلوا في حدود الساعة 14:15 إلى الملعب وتوجّهوا مباشرة إلى غرف تغيير الملابس لتحضير أنفسهم. (14:25) الحكام نزلوا لمعاينة أرضية الميدان مثلما تنصّ عليه القوانين، كان لا بدّ من انتظار الحكام لاتخاذ القرار النهائي إذا كانت الأرضية صالحة للممارسة كرة القدم من عدمها، وبعد وصول ثلاثي التحكيم أمس، توجّه الحكم حلالشي رفقة مساعديه إلى أرضية الميدان للتأكد من صلاحية الأرضية، وطلبوا من أعوان الملعب إزالة الثلوج على مستوى خط التماس، خط 18 مترا، نقطة ركلة الجزاء، وسط الميدان وخط المرمى، كما أخذوا كلّ وقتهم من أجل اتخاذ القرار المناسب، خاصة أنهم وجدوا أنه بالإمكان لعب المباراة بشكل عادٍ، بما أن الأمر يتعلق بأرضية ذات عشب اصطناعي وليس طبيعيا. (14:50) المسيّرون أكدوا للاعبين على إجراء المباراة بعد حوالي نصف ساعة من نزول الحكام إلى أرضية الميدان للمعاينة، عادوا إلى غرف تغيير الملابس، وكان لهم حديث مع مسيّري الشبيبة الذين بدورهم توجهوا إلى غرف تغيير الملابس حتى يؤكدوا للاّعبين أن المباراة ستلعب وما عليهم سوى تحضير أنفسهم نفسيا والاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وفقا لمطالب الإدارة القبائلية التي كانت تصرّ على لعب المباراة في موعدها حتى يكون اللاعبون دون أي ضغط يذكر، في ظل عدم حضور عدد كبير من الأنصار بسبب سوء الأحوال الجوية. المباراة تأخّرت بساعة كاملة رغم أن قرار إجراء المباراة تم اتخاذه في حدود الساعة 14:50، إلا أن المباراة لم تنطلق في موعدها الرسمي نظرا لتأخّر وصول ثلاثي التحكيم، ومعاينتهم للملعب للتأكّد من إمكانية إجراء اللقاء، لذلك قرّر طاقم التحكيم تأخير المباراة بساعة كامل، حتى يسمح للاعبي الفريقين بإجراء عملية الإحماء كما ينبغي، خاصة أن الجو كان باردا، والثلوج كانت لا تزال تتساقط حتى مع اقتراب انطلاق اللقاء. العلامة الكاملة لأعوان الملعب وتعود العلامة الكاملة في كلّ هذه العملية إلى أعوان الملعب الذين تمكنوا من تهيئة الملعب وإزالة كلّ الثلوج المتساقطة في أقل من ساعة، الأمر الذي جعل الحكام يقرّرون إجراء المباراة ولو أنها تأخّرت بساعة كاملة. ---------------- لاعبو تلمسان دخلوا أرضية الميدان قبل الشبيبة بعد الإعلان عن إجراء المباراة وعدم تأجيلها، حضر لاعبو الفريقين أنفسهم للدخول إلى أرضية الميدان، غير أن لاعبي وداد تلمسان كانوا أوّل من دخل الملعب من أجل القيام بعملية إحماء العضلات ومعاينة الأرضية، خاصة أن اللقاء كان على وشك أن يؤجّل إلى موعد لاحق بسبب سوء الأحوال الجوية وأرضية ميدان أول نوفمبر بتيزي وزو. بالمقابل، كان لاعبو الشبيبة يجرون عملية إحماء العضلات في غرف تغيير الملابس حتى يحافظوا على الحرارة نظرا للانخفاض المحسوس الذي شهده الملعب في تلك الفترة. تعزيزات أمنية مشدّدة في الملعب رغم الحضور القليل للأنصار في المدرّجات بسبب مقاطعتهم للفريق من جهة، وسوء الأحوال الجوية من جهة أخرى، إلا أن المواجهة عرفت وجود تعزيزات أمنية مشدّدة، حيث خصّصت السلطات المحلية عددا كبيرا من رجال الأمن في المدرجات وداخل الملعب قصد الحفاظ على سلامة وأمن اللاعبين، نظرا للوضعية التي يمرّ بها الفريق في الوقت الراهن، وتدهور العلاقة بين الجمهور والرئيس حناشي، بعد مطالبتهم له بالرحيل والمغادرة في أسرع وقت ممكن. مجموعة "كابيلي بويز" دائما في الموعد عرفت مواجهة أمس حضور مجموعة "الألتراس كابيلي بويز" الذين لم يضيّعوا مباريات الشبيبة منذ مدة طويلة، فرغم سوء الأحوال الجوية، وتدهور نتائج الفريق، إلا أنهم لم يكفوا عن تأدية واجبهم تجاه الفريق والوقوف إلى جانبه، ولو أنهم كانوا وراء شتم مدرب الحراس السابق الياس إيزري، الذي أدلى بتصريحات نارية في الجرائد الرّياضية المتعلقة بالأنصار، الذين يريدون إبعاد الرئيس حناشي من الشبيبة. المباراة أجريت بكرات صفراء نظرا لسوء الأحوال الجوية، وصعوبة الرؤية داخل الميدان وتساقط الثلوج، قرّر الحكم الرئيسي ومحافظ اللقاء بلعب المباراة بكرات مختلفة عن العادية، ورغم أنه جرت العادة أن تلعب الأندية بكرات حمراء في الثلج، إلا أنه هذه المرّة اختارت الشبيبة أن تلعب بالكرات الصفراء التي كانت فأل خير بالنسبة للاعب حنيفي الذين لم يتأخّر في إمضاء الهدف الأول وافتتاح باب التسجيل في الشوط الأول من المباراة. حناشي تحدّث مع اللاّعبين في غرف تغيير الملابس قبل انطلاق المباراة، وبعدما تمّ اتخاذ قرار عدم تأجيلها، التحق الرئيس محند شريف حناشي بملعب أول نوفمبر بشجاعة كبيرة، رغم تدهور العلاقة بينه وبين الجمهور القبائلي الذي طالبه بالمغادرة حالا دون رجعة، غير أنه توجّه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس من أجل التحدّث مع اللاعبين ورفع معنوياتهم قبل انطلاق المباراة، خاصة أنه يعلم أنهم أصيبوا بإحباط شديد بسبب كلّ ما حدث في الآونة الأخيرة من مشاكل، مؤكدا لهم على ضرورة الاهتمام بمهامهم وترك الشؤون الإدارية للإدارة، قبل أن يعدهم بمنحة معتبرة مقابل تحقيق نتيجة إيجابية أمام وداد تلمسان، خاصة أنّ الفوز في هذه المباراة يزيل الكثير من الهموم من الفريق. لم يتابع المباراة وبقي في غرف حفظ الملابس وحتى يتفادى التعرّض إلى الشتم والاستقبال السيّئ من طرف العدد القليل جدا من الجمهور الذي تنقل إلى الملعب أمسية أمس، رفض الرئيس حناشي النزول إلى الملعب من أجل متابعة اللقاء من النفق المؤدّي إلى غرف تغيير الملابس مثلما جرت العادة، حيث فضّل البقاء في غرف تغيير الملابس إلى غاية نهاية اللقاء، خاصة أن الأحوال الجوية لم تكن تسمح له بمتابعة المباراة واقفا أمام النفق، بما أنه يعاني أيضا من أزمات صحية جادة. بورحلي يصاب وينقل إلى المستشفى بعد تدخّل زرابي لم يتمكن مهاجم وداد تلمسان بورحلي من متابعة اللعب إلى غاية نهاية المباراة، حيث اضطر إلى الخروج تحت تأثير الإصابة التي تعرض لها في القدم إثر اصطدامه بالمدافع القبائلي عبد الرؤوف زرابي، ونظرا للآلام الشديدة التي شعر بها بعد تلك الضربة، طلب من المدرب عبد القادر عمراني إخراجه، فاستبدله هذا الأخير باللاعب زواوي في (د33). للإشارة، فقد تم نقل اللاعب بورحلي على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو المجاور للملعب، من أجل إجراء الفحوص اللاّزمة والتأكد من نوعية الإصابة التي تعرّض إليها. زرابي معاقب مع الخروب لن يتمكن المدافع عبد الرؤوف زرابي من المشاركة في مواجهة السبت المقبل أمام جمعية الخروب خارج القواعد، وهذا بسبب العقوبة الآلية التي تعرض إليها من طرف لجنة الانضباط لدى الرابطة الوطنية، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أمس أمام تلمسان، وذلك رغم أن الإدارة كانت حذرت اللاعبين من تلقي البطاقات الصفراء حتى لا تحرم من خدماتهم في المباريات القادمة، لكن لحسن الحظ ستعرف التشكيلة القبائلية عودة الظهير الأيسر شمس الدين نساخ إلى أجواء المنافسة بعد تماثله إلى الشفاء، حيث سيكون أمامه أسبوع كامل من أجل استرجاع كامل لياقته البدنية. "دومبيلي" قدّم أداء رائعا في الشوط الأول يبدو أن أول مشاركة للمهاجم المالي "ماكان دومبيلي" في التشكيلة الأساسية كانت موفقة إلى حدّ بعيد، وهذا حسب رأي جميع من تابع لقاء أمس، حيث أن الكل شهد له أنه أدّى مباراة جيدة، خاصة في المرحلة الأولى التي لعب فيها بطريقة جيدة ودون أي خطأ، لأنه ساهم في العديد من المحاولات التي خلقتها الشبيبة، وكان أحسن من زملائه المهاجمين سواء من الناحية الفنية أو البدنية، رغم نقص المنافسة التي يعاني منها، ما يعني أنه قادر على تقديم الأفضل بعد أن يلعب مباراتين أو ثلاثا، وبهذا فقد ربحت الشبيبة مهاجما إضافيا تعوّل عليه كثيرا للقضاء على مشكل العقم الهجومي. حنيفي يسجّل هدفين ويرفع رصيده إلى ستة رفع سليم حنيفي هداف الشبيبة الجديد رصيده من الأهداف في البطولة الوطنية إلى ستة، فبعد أن تمكن من التسجيل في مرمى وفاق سطيف، مولودية سعيدة، جمعية الخروب، وشبيبة بجاية، تمكن أمس من تسجيل هدفين، وأشعل بذلك المنافسة من جديد في الخط الأمامي، خاصة بعد تألق المهاجم المالي "ماكان دومبيلي"، الذي يبدو أنه يريد فرض نفسه في التشكيلة الأساسية ويكسب ثقة الطاقم الفني. ---------------- حماني غاب بأمر من حناشي كما كان متوقعا، غاب المهاجم نبيل حماني عن مواجهة أمس بسبب التهديدات التي تلقاها في الآونة الأخيرة من بعض أنصار الشبيبة، حيث علمنا في هذا الصدد أن الرئيس محند شريف حناشي طلب من لاعبه أن لا يحضر إلى تيزي وزو، بسبب الأحوال الجوية من جهة، ومن جهة أخرى حتى يتجنب أيّ صدامات مع بعض المناصرين، وهو ما يدل على أن الإدارة القبائلية أخذت احتياطاتها جيدا من هذا الجانب، من أجل حماية اللاعب من أيّ ثورة من طرف بعض الجماهير، خاصة بعد المناوشات التي كانت لمهاجم الشبيبة مع أحدهم بعد لقاء باتنة. تجار غاب بسبب الإصابة ويطرح تساؤلات غاب اللاعب ساعد تجار عن مواجهة أمس بسبب الإصابة، لكن الأنصار كان لهم رأي آخر، حيث أشار البعض منهم إلى أن غياب لاعب الشبيبة كان مفتعلا فقط من أجل تجنب غضب الأنصار، لكن المسيّرين كان لهم رأي آخر، وأشاروا إلى أن المغامرة باللاعب في مواجهة أمس كان سيعود عليه بالسلب بكلّ المقاييس، خاصة أن الإصابة التي يعاني منها هي تمدّد عضلي، وأي إصابة سيتلقاها اللاعب في ذات الموضع كانت ستكون ضربة موجعة للفريق وللاعب ككل، وهو ما أراد المسيّرون تجنبه على الرغم أن الأنصار أشاروا إلى أنه افتعل الإصابة. "دومبيلي" أساسيا لأول مرة في ظلّ غياب نبيل حماني، أبى المدرب مراد كعروف إلا أن يُقحم اللاعب المالي "ماكان دومبيلي" في التشكيلة الأساسية، وهي الأولى بالنسبة للاعب المالي، بعد أن أقحمه الطاقم الفني القبائلي احتياطيا في اللقاء الفارط أمام شباب باتنة، وشارك في 13 دقيقة فقط، كما أن غياب حماني جعل خيار كعروف يقع على "دومبيلي"، على الرغم من وجود حمزة بولمدايس على كرسي الاحتياط. وكان يبحث كعروف عن إدماج اللاعب في التشكيلة بشكل كلي، ويجد "دومبيلي" معالمه في الفريق بشكل جيد. بلكالام أساسيا للمرّة الثانية والعرفي يعود أحدث المدرب مراد كعروف بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية للشبيبة، فإذا كان حافظ على نفس التعداد المشكل للخط الخلفي بتواجد رماش، زرابي ريال، فقد أشرك بلكالام للمرّة الثانية في التشكيلة التي دخلت اللقاء، وبالإضافة إلى هذا عاد اللاعب العرفي إلى القائمة الأساسية بعد غيابه عن المواجهة الفارطة أمام شباب باتنة، وهما التغييران (إقحام دومبيلي والعرفي) اللذان أحدثهما المدرب مراد كعروف مقارنة بلقاء شباب باتنة. حضور جماهيري قليل بسبب سوء الأحوال الجوية شهدت مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمس غيابا شبه كلي لأنصار الشبيبة، فماعدا المدرجات المغطاة التي شهدت تواجد ما يقارب ال200 مناصر، إلا أن المنعرج وبقية المدرجات عرفت غيابا كلي لأنصار الفريق القبائلي، بسبب الأحوال الجوية التي تشهدها منطقة تيزي وزو وكلّ الولايات المجاورة لها، على غرار بومرداس، البويرة، العاصمة، والتي جعلت البعض من أنصار الشبيبة يعودون أدراجهم، خاصة مع الأنباء التي كانت تتحدّث عن إمكانية تأجيل اللقاء. الإدارة أرادت لعب اللقاء بأيّ ثمن رغم أن كل المؤشرات كانت توحي أن اللقاء كان سيُلغى بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أن الإدارة القبائلية حسب مصادرنا أرادت إجراء اللقاء بشتى الوسائل، وهذا من أجل استغلال غياب الأنصار بشكل كلي ولعب أشبال كعروف دون ضغط، الأمر الذي استجاب له الحكام. وقد جمع حناشي حديث طويل مع الحكم حلالشي ومحافظ اللقاء، بعد أن كانت هناك أنباء عن إمكانية تأجيل المباراة، الأمر الذي لم يشأ الرئيس القبائلي أن يحصل، خصوصا أن التأجيل لم يكن ليخدم نادي جرجرة الذي رفض التأجيل حتى لا تتراكم المباريات عليه. بوجقجي التقى مسيّري الشبيبة كانت الفرصة أمس بالنسبة لقائد وداد تلمسان أنور بوجقجي حتى يلتقي بمسيّري الشبيبة الذين سبق أن تعامل معهم في الفترة التي تقمّص فيها ألوان النادي في العشرية الأخيرة، وعلى الرغم من أنه لم يعرف غالبية التعداد، إلا أنه جمعه حديث مع بعض المسيّرين، أين استرجع العديد من الذكريات، خاصة أن الجميع لا يزال يحتفظ بذكريات جميلة عن اللاعب، الذي ساهم بشكل كبير في التاج الذي أحرزته الشبيبة في 2004، ومساهمته الفعلية في ذلك. الأنصار "ما خلاوش" ل إيزري لم يستسغ الأنصار القلائل الذين حضروا لقاء أمس التصريحات التي أطلقها مدرب حراس الشبيبة السابق إيزري، الذي قال إن منطقة بني عمران لا يوجد فيها أنصار لشبيبة القبائل. حيث صبّ أعضاء "الإلتراس" القبائلي جامّ غضبهم على المعني ووصفوه بشتى النعوت والأوصاف على الرغم من غيابه، واعتبروا ما قاله دعوة صارخة للتفرقة بين أبناء المنطقة الواحدة وزرع الفتنة بين عشاق اللونين الأخضر والأصفر، كما أن البعض منهم استغرب كيف يمكن ل إيزري أن يتحدّث وهو الذي غادر الشبيبة من الباب الضيّق، بعد أن اكتشف مزيان إيغيل الطريقة المريبة التي يتعامل بها في الفريق القبائلي على حد تعبير هؤلاء. "الشبيبة ملك لكلّ القبائل يا إيزري" وقد أبى أحد أعضاء مجموعة "كابيلي بويز" الذي كان في المدرجات إلا أن يشير إلى أن ما قاله إيزري لا يشرّفه إطلاقا كشخص لعب وعمل في شبيبة القبائل، حيث قال أحد الأنصار: "أنا أقول ل إيزري إن ما قاله عيب كبير وعار أن ينطق به، ولقد شوّه صورته بشكل كبير، ونحن نقول له إن الشبيبة ملك لكل القبائل: في سطيف، البرج، بجاية، البويرة، بومرداس العاصمة وتيزي وزو وكلّ المناطق الأخرى..، ولا يحق لأي أحد أن يزرع الفتنة بين أنصار الشبيبة، وإيزري كغيره من أصحاب الفتنة لن ينجح في مسعاه بما أن أنصار الشبيبة متحدون". ---------------- حنيفي: "سعيد بالثنائية وأتمنّى أن نتجاوز هذه الظروف الصعبة" في البداية، ما تعليقك على الهدفين اللذين سجّلتهما اليوم؟ أرى أنني لم أقم سوى بواجبي، وكما سجل حنيفي كان أيّ لاعب مكاني قادرا على فعل ذلك، المهم أن نفكّر في مصلحة الفريق، خاصة بعد الظروف الصعبة التي مررنا بها في الآونة الأخيرة، وجعلتنا متيقنين أكثر من أيّ وقت مضى أنه من للضروري أن تتكاتف الجهود بيننا من أجل أن نعيد البسمة إلى أنصارنا، وأحمد لله لأننا استطعنا أن نوفق اليوم، وأتمنى أن نؤكد هذه النتيجة في المواجهة التي تنتظرنا في الخروب، والتي تبقى هامة جدا ومن الضروري التفاوض فيها بالشكل اللازم. -ألا ترى أن هذا الفوز جاء في وقته من أجل تجاوز المحنة الصعبة التي مررتم بها سابقا؟ بطبيعة الحال، أعتقد أنه كان من الضروري الفوز باللقاء على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت محيطة باللقاء، ومن الصدف أن يكون كلّ شيء صعبا، بداية بالأجواء المناخية وتصرّف بعض الأنصار معنا في الآونة الأخيرة، لكن هذه هي حياة الأندية الكبيرة، ومن الضروري أن نتأقلم معها مهما كانت الظروف، وأرى أن الوقت أنصفنا، وإن شاء الله سيكون لنا الوقت لنفكّر في المواعيد التي تنتظرنا مستقبلا. كلّ أمنياتنا هي أن نتجاوز هذه الظروف التي أثرت فينا كثيرا. ألم يؤثر فيكم غياب الأنصار اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ بطبيعة الحال، من هو اللاعب الذي يريد اللعب دون جمهور؟ اليوم كنا بحاجة إلى دعم أنصارنا أكثر من أيّ وقت مضى، لكن للأسف الشديد، وحسب ما سمعناه فإن الظروف الجوية صعبت كثيرا من التحاقهم بالمدرجات، وأتمنى أن نكون أننا شرفناهم، وأنا أعدهم بأننا سنكون أفضل في المواعيد القادمة، لأننا نملك تشكيلة ثرية قادرة على قول كلمتها دون أيّ مشكل. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أتمنى أن يكون الفوز المحقق اليوم أمام تلمسان الفرصة لتعود المياه إلى مجاريها، وأريد أن أقول إننا عانينا كثيرا في الآونة الأخيرة، وأنصارنا مطالبون بأن يقفوا معنا وليس أن يكونوا ضدّنا. لقد عانينا في الآونة الأخيرة، وأرى أن كلّ شيء متوقف على دعمهم لنا، لأنه دون فعل ذلك سيكون الفريق هو الضحيّة، وهو ما لا نتمناه في الحقيقة، لأن الشبيبة تملك كلّ المقومات التي تجعلها تلعب الأدوار الأولى دون أيّ مشكل، وأنا واثق مما أقوله، ومع تجاوز هذه المرحلة سيتأكد أنصارنا أننا هنا من أجل إسعادهم وإنهاء البطولة بالشكل الذي يتمناه الجميع. ---------------- حنيفي خرج تحت أهازيج أنصار الشبيبة لم يمرّ الوجه الطيب الذي ظهر به اللاعب حنيفي في اللقاء والثنائية التي سجّلها في مرمى وداد تلمسان دون أن تثير إعجاب أنصار الشبيبة القلائل الذين حضروا لقاء أمس، فمباشرة بعد أن تمّ تغييره في الدقائق الأخيرة من اللقاء، حتى نهض هؤلاء كرجل واحد وبدؤوا في ترديد اسم حنيفي، الذي بادلهم التحية، وهو ما يؤكد أن العلاقات بين اللاعبين وأنصارهم في طريقها لتعود كما كانت عليه سابقا، خاصة أن اللاعبين عبّروا في الكثير من المرّات عن رغبتهم في أن يضعوا أيديهم في أيدي أنصارهم، حتى يتجاوزا هذه الظروف ويعودوا إلى طريق النتائج الإيجابية من جديد. ---------------- مغريسي: "لا تقلق يا حناشي، الرجال موجودون في منطقة القبائل والشبيبة ستبقى واقفة معهم" "تشرّفت كثيرا بالعمل مع حناشي، قدّم الكثير للشبيبة ولن يقول العكس إلا الجاحد" في البداية كيف يعيش"دّا رزقي" كلاعب سابق الوضعية التي تمرّ بها شبيبة القبائل حاليا؟ بصراحة، أنا جد مستاء للوضعية الحالية التي لا تشرّف شبيبة القبائل إطلاقا، والتي كانت في السابق مثالا للاستقرار، فلم يكن بإمكان أي شخص أن يعرف ما يحصل في الفريق القبائلي. أما اليوم فحدّث ولا حرج عما نقرأه في صفحات الجرائد، وأنا أعتبر هذا الأمر "عيب كبير"، لأنه ليس من عادات الشبيبة، التي كانت في فترة من الفترات مرآة حقيقية للصرامة والاستقرار، أما الآن فأصبحت الأمور مختلفة للأسف الشديد. كيف ترى استقالة الرئيس حناشي من البيت القبائلي؟ بالنسبة لي استقالة الرئيس حناشي أمر طبيعي وكان من المتوقع حدوثه وسأقول لكم لماذا. أي رئيس لا بدّ أن يخضع لمتطلبات عصره، وحناشي ربّما لا يملك نفس الطريقة والمنهج الذي تسير عليه كرة القدم الحالية، الأمر الذي يجعل من التغيير أمرا ضروريا، وكما يقول المثل: "كل وقت ووقتو"، وأرى أن التغيير في الشبيبة أصبح ضروريا. -البعض يرى أن مغادرة حناشي قد تدفع بالفريق إلى الهاوية، ما رأيك؟ لست مع هذه الفكرة، صحيح أن حناشي قدّم الكثير لشبيبة القبائل، لكن أطمئنه أنه لا خوف على الفريق، لأن منطقة القبائل برمّتها تتوفر على رجال قادرين على تحمّل مسؤولياتهم كاملة، تماما مثلما فعل هو حين ورث الرئاسة عن بن قاسي رحمه الله-، وهذا الأخير ورثها عن عبد القادر خالف أيضا رحمه الله. لذا، أرى أن الأيام دُول، والشبيبة لن يلحقها أيّ مكروه لأني متيقن أن الرئيس الذي سيأتي بعد حناشي سيكون قادرا على تحمّل مسؤولياته دون أي مشكل يُذكر. كيف تفسر لنا ما حصل بين حناشي وإيغيل مؤخرا؟ بغض النظر عن كلّ ما سمعته من تصريحات، أقول إنه من الضروري أن يتجاوز الرجلان هذا الأمر، ويفكرا في صورة الشبيبة قبل كل شيء. الآن ما حصل قد حصل، وعلى كلّ المعنيين أن يعملوا من أجل أن تعود الأمور إلى مجاريها بين قطبين من أقطاب كرة القدم الجزائرية وهما حناشي وإيغيل. بالنسبة لك، كيف كانت العلاقة بينك وبين حناشي؟ كانت جيدة ومن يقل العكس فهو مخطئ، وهنا أريد أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أني اكتشفت في حناشي شخصا محبّا للشبيبة بكل جوارحه، ولا أعتقد أن هناك من يرى أنه لم يقم بأيّ شيء لأن ذلك سيكون جحودا. على كل أتمنى أن يتفهّم الأنصار أن حناشي لم يكن يبحث عن شيء سوى مصلحة الشبيبة، لكن التغيير في بعض الأحيان يكون محتّما وهو ما يحصل حاليا. هل أنت مستعدّ للعودة إلى الشبيبة من جديد؟ سأكون كاذبا لو قلت لك عكس ذلك، وأنا مستعدّ لتقديم خبرتي للفريق القبائلي، كما أتمنى من صميم قلبي أن تعود المياه إلى مجاريها من جديد، لأن الشبيبة في حاجة إلى كلّ أبنائها حتى تتخطى الظروف العصيبة التي تمر بها حاليا، فمن الضروري أن تتوقف الأمور عند هذا الحدّ، لأن الوضعية الحالية أساءت كثيرا لفريق بحجم الشبيبة. ---------------- موسوني: "الوضعية الحالية تحتّم علينا كقدامى أن نلتفّ حول الشبيبة" كان لنا حديث مع اللاعب السابق للشبيبة فوزي موسوني، وهذا من أجل إماطة اللثام عن الوضعية التي تمرّ بها الشبيبة حاليا، وقال لنا:"في حقيقة الأمر قلبي يوجعني عندما أشاهد الوضعية التي آلت إليها الشبيبة، التي كانت ترهب الجميع. أقول إن هذه الظروف لم يسبق أن عشناها، لأن الأنصار يعلمون أننا كنا نلعب من أجل تبليل القميص وليس سوى ذلك، صحيح أن المعطيات تغيّرت، لكن هذا الأمر ليس بالسبب الذي يجعل البعض يستهزئ بالقميص القبائلي، وأنا أوجّه رسالة إلى كلّ القدامى، وأقول إنه من الضروري أن نلتفّ حول الشبيبة لأنها بحاجة إلينا". "حناشي مطالب بالاستجابة لمطالب الأنصار" وعن استقالة الرئيس حناشي التي أعلن عنها مؤخرا، قال موسوني:"ماذا تريدون أن أقول لكم؟ ما حصل كان لا بدّ أن يحصل منذ فترة طويلة، وأنا أرى أن حناشي مطالب بالاستجابة لمطالب الأنصار، إذا كان هذا هو الحلّ في إعادة الأمور إلى مجاريها من جيد، وتجنب أي انزلاقات في البيت القبائلي". "أنصار الموب يتابعون ما يحصل في الشبيبة باهتمام وهم متأثرون كثيرا" وبما أنه يدرّب "الموب" رفقة رحموني، وبحكم العلاقة الطيّبة التي تربط "لي كراب" ب "العروش"، حاولنا معرفة ما يفكرون فيه عن طريق موسوني، الذي قال لنا في هذا الصدد: "أنصار مولودية بجاية يتابعون ما يحدث باهتمام بالغ، وهم متأثرون كثيرا للوضعية التي تتواجد فيها شبيبة القبائل. العلاقة بين الطرفين جيدة منذ وقت طويل، ومن الطبيعي أن يقلق "الموب" على نظرائهم من الشبيبة". ---------------- عمارة: "المشاكل التي حدثت بين إيغيل لن تجد حلاّ إلا عند اللاعبين القدامى" أكد مراد عمارة الحارس السابق لشبيبة القبائل في عهد "الجامبو جات" أنه لا يودّ الحديث عن المشاكل التي وقعت بين الرئيس محند شريف حناشي والمدرب مزيان إيغيل في الآونة الأخيرة، موضحا ذلك من خلال اتصال هاتفي جمعنا به أمس قائلا: "في الحقيقة لا أحبذ الحديث عن المشاكل التي حدثت هذه الأيام بين الرئيس حناشي والمدرب إيغيل، أو في البيت القبائلي بشكل عام. الحلّ بالنسبة إلي لكلّ هذه المشاكل هو أن يجتمع قدامى الشبيبة لمناقشة العديد من الأمور، من أجل الخروج بنتائج، علينا أن ندعّم الأفكار الجيدة، ونحاول القضاء على النقاط السلبية ونتفادى ارتكاب الأخطاء، لما يتمّ هذا الاجتماع سنخرج بنتيجة تكون إيجابية تخدم شبيبة القبائل بالدرجة الأولى، والمهمّ أن يتمّ تصحيح الأخطاء المرتكبة آنفا". ---------------- سنجاق: "احتراما للشبيبة ولمنطقة القبائل لن أتدخّل في هذه القضية" كان لنا حديث مع ناصر سنجاق المدرب الجزائري وحاولنا أخذ انطباعاته حول ما يدور داخل بيت شبيبة القبائل والمستجدات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، فقال في هذا الصدد ما يلي: "صراحة، ليس لديّ ما أقوله واحتراما للشبيبة ولمنطقة القبائل لن أتدخل ولن أدلي بأيّ تصريح في هذه القضية. وأدعو الجميع للتعقل والتفكير في مصلحة هذا النادي العريق، وعلينا جميعنا مساعدته للوقوف مجددا ليكون أفضل ممّا كان