- سمعنا بأنك مصاب، كيف هي حالتك الصحية حاليا؟ -- لقد تحسنت كثيرا والحمد لله وسأكون جاهزا للقاء المقبل أمام وفاق سطيف إن شاء الله. - نريد التحدث عن تجربتك مع المنتخب الوطني والعودة إلى لقاء غامبيا في 2008 الذي شاركت فيه أساسيا، ما الذي تتذكره من الوهلة الأولى؟ -- (يضحك) أتذكر الحرارة الشديدة وأنا لم أكن متعودا على اللعب في أدغال إفريقيا، بالإضافة إلى الرطوبة وصعوبة التنفس خاصة أثناء اللقاء، وفرحت لأنني شاركت أساسيا لأول مرة مع المنتخب الوطني وأديت ما عليّ، لكنني لم أستطع المواصلة وخرجت في (د60) حيث تركت مكاني لياسين بزاز، وأتذكر أيضا الاستفزازات الكثيرة للاعبي منتخب غامبيا كذا أنصارهم. - أول ما تذكرته كان الحرارة الشديدة ونسبة الرطوبة المرتفعة، يعني ذلك أنها هذه العوامل تؤثر مباشرة في أداء اللاعب، أليس كذلك؟ -- نعم بالتأكيد تؤثر في اللاعب ولا تسمح له بالظهور بوجهه الحقيقي، وأنا رأيت هذا الأمر في شخصي إذ لم أتمكن من الركض مثل العادة ولا التحرك بكثرة بسبب تلك الظروف، دون أن ننسى استفزازات أنصار غامبيا في المدرجات وترهيبهم لنا، ونفس الشيء للاعبي المنتخب الغامبي الذين يحاولون في كل مرة ترهيبنا واستفزازنا، ومحاولة تعويض ضعفهم من الجانب الفني باندفاعهم البدني القوي. - وهل كان حقا منتخب غامبيا أقوى منكم حتى يفوز عليكم في ذلك اللقاء؟ -- لا منتخب غامبيا لم يكن أقوى منا وهذا واضح، لكن ظروف إفريقيا صعبة للغاية وصحيح أنني كنت أسمع عنها الكثير لكنني إطلاقا لم أتوقعها كذلك، فهي لا تطاق ومن الصعب إجراء مباراة في كرة القدم في ظل تلك الظروف، بالإضافة إلى التحكيم الذي يلعب لك كثيرا على الأعصاب، وأنا حينها كنت أبلغ من العمر 23 سنة فقط وكنت أفتقد للخبرة الكافية للتعامل مع مباراة مماثلة. - نفهم من كلامك أنك مع فكرة أن يعتمد حليلوزيتش على أصحاب الخبرة أفضل من العناصر الشابة، أليس كذلك؟ -- صحيح أن عامل الخبرة سيكون له تأثيره ودوره في مثل هذا النوع من اللقاءات، والمدرب الوطني دون شك سيعتمد على أصحاب الخبرة. - وماذا عن العناصر التي لم تتعود على اللعب في أدغال إفريقيا مثل بودبوز، فغولي وغيرهم؟ -- فغولي يقدم مستويات كبيرة في البطولة الإسبانية ونفس الشيء بالنسبة لبودبوز في البطولة الفرنسية، لكن هذا لن يفيدهما إذا تأثرا بالظروف في غامبيا وفي حال لم يخف هذا الثنائي فإننا سنفوز لأنهما يتمتعان بفنيات عالية ويستطيعان صنع الفارق في أي لحظة، فقط عليهما التعامل الجيد مع الظروف في غامبيا لأنها حقا مخيفة. - وكيف تتوقع أن تكون المباراة المقبلة لمنتخبنا الوطني في غامبيا؟ -- ظروف المنتخب الوطني في تحسن مستمر ونتمنى أن تكون المباراة المقبلة فرصة للاعبين، لأجل التحرر كليا وتحقيق الانطلاقة. وصحيح أن المباراة صعبة لكن كل شيء ممكن وتحقيق نتيجة إيجابية ليس بالأمر المستحيل. - توجد في أحسن أحوالك هذا الموسم مع جمعية الشلف، ألا تطمع في التفاتة من المدرب حليلوزيتش؟ -- الحمد لأنني أؤدي مبارياتي كما ينبغي مع فريقي، ومن الطبيعي أن أنتظر التفاتة من الناخب الوطني مثل أي لاعب جزائري وفي حال فعل ذلك سأكون سعيدا، وأظهر ب 200 بالمائة من إمكاناتي إن شاء الله ولا أخيب الثقة الموضوعة في شخصي. - هل تتابع أطوار كأس إفريقيا للأمم الحالية؟ -- صراحة لا أتابعها وشاهدت فقط مباراة المنتخب التونسي أمام غانا وناصرت التوانسة، لكن للأسف لم يتمكنوا من المرور، وكأس إفريقيا من دون الجزائر "ماعندهاش بنة" وإن شاء الله سنتأهل العام المقبل ونتواجد في جنوب إفريقيا.