"من حسن حظّ المجموعة الحالية أن مباراة العودة ستلعب في الجزائر" "مواجهة غامبيا صعبة واعتبرها منعرج الكرة الجزائرية" "لو يواصل يحيى شريف التألق مع "إيستر" سيكون ضمن قائمة حليلوزيتش" يتحدّث رفيق صايفي بلسان الخبير عن المواجهة المقبلة ل "الخضر" في "بانغول"، كاشفا الظروف الصعبة التي ستلعب فيها المباراة، ويقدّم الأسلحة التي يتوجّب على رفقاء بودبوز التسلّح بها في هذه الخرجة المحفوفة بالمصاعب. كيف هي أحوالك رفيق؟ في أحسن حال، نحن نحضّر للمرحلة الثانية من دوري الدرجة الثانية الذي سينطلق قريبا، حيث يبقى هدفنا هو تحقيق هدف ضمان البقاء في المرحلة الثانية، بتحقيق نتائج أفضل في هذه المرحلة. هناك نخبة من اللاعبين الجزائريين في الدرجة الثانية، من خطف الأنظار باعتبار أنك تلعب في هذه البطولة؟ هناك عدد من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في هذه البطولة وأخصّ بالذكر يحيى شريف في "إيستر"، ووالي وبدبودة في "لومون". حيث يقدمون في بداية موسم موفقة خاصة علي (يقصد يحيى شريف)، الذي يتألق في المرحلة الأخيرة مع فريقه. هل ترى أنه يستحقّ مكانة في المنتخب؟ هناك لاعبون يؤكدون في كلّ جولة إمكاناتهم ويحيى شريف من بين هذه الأسماء، حيث إمكاناته تتحدّث عنه، وهو مثل أخي الصغير وقد عاد بقوة في الجولات الأخيرة بعد بداية صعبة في "إيستر"، بسبب تأخّره في التحضيرات عند بداية الموسم، ولكن حاليا هو في أحسن أحواله، ولو يواصل العمل رفقة إبراهيم بدبودة الذي قدم هو الآخر من الجزائر بنفس الإرادة والتألق، فسيكون حتما ضمن قائمة المنتخب مستقبلا. هل أنت في اتصال مع هذا الثنائي القادم من الدوري الجزائري؟ بالطبع، أنا في اتصال بهما حيث أحاول مساعدتهما بتوجيهات ونصائح مفيدة، لأنني مررت من هذا الطريق، ولكني لم أجد من يساعدني حينها.. المهم أنهما "ولاد بلادي"، ومن واجبي مساعدتهما في بداية مشوارهما الاحترافي. لنعد إلى أمور المنتخب الذي سيسافر في المباراة المقبلة إلى غامبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم، كيف ترى هذه المواجهة؟ لن تكون مواجهة سهلة حيث سبق لنا مواجهة غامبيا مرّتين، والظروف في "بانغول" لن تكون سهلة، وأحذر من استصغار هذا المنافس الذي سيخلق لنا متاعب، وما علينا إلا وضع الكرة ونلعب بطريقة تسمح لنا بالعودة بنتيجة من هناك. لكن المنتخب الغامبي يُعرف عنه اللعب الخشن وقد حدثت أحداث عنف في المباراة التي أقصيتم فيها عهد المدرب "كافالي"؟ صحيح، أتذكر تلك المباراة التي لعبت في ظروف صعبة حيث انتهت باشتباكات جماعية بين اللاعبين بعد خسارتنا (2 -1)، رغم أنهم لم يكونوا معنيين بنتيجة المباراة، لقد لعبنا في ميدان غير صالح وهو أمر اعتدنا عليه، لأنك قلّما تجد أرضية صالحة في الملاعب الإفريقية، ولكن في هذه المرّة الأمور تختلف.. لماذا؟ من حسن حظ المنتخب الحالي أن مباراة العودة ستلعب في الجزائر، وهو ما يقلل من إمكانية اعتماد المنافس على أمور غير رياضية وتكرار ما حدث في المباراة التي خسرناها في عهد المدرب "كافالي". هل التعداد الحالي المتكوّن من لاعبين جدد قادرون على مواجهة صعاب الميادين الإفريقية؟ ستكون هذه المباراة فرصة للاعبين الجدد من المحترفين لاكتشاف أدغال إفريقيا وصعوبة الميادين والحرارة، وأظنّ أن هناك لاعبين قادرون على الاندماج بسرعة، وهناك من سيجد مشكلا في هذه الخرجة، وكل شيء متعلق بذهنية كلّ لاعب.. كيف ذلك؟ يجب أن يحضّر اللاعب المحترف نفسه نفسيا لصعاب إفريقيا، حيث عليه أن يغيّر شريحة "أوربا" بشريحة "إفريقيا"، كما هو الحال مع الهاتف النقال، لأن مباراة غامبيا ستكون ساخنة، وهي مباراة رجولية وتلعب بالشجاعة والحرارة. لكن هناك لاعبون في كتيبة "حليلوزيتش" من سبق لهم اللعب في هذه الظروف؟ نعم، هناك زياني، بوڨرة ولاعبون سبق لهم اللعب في هذا الميدان ولهم خبرة في هذا المجال، وسيقدّمون حتما نصائح وتوجيهات لزملائهم من أجل العودة بنتيجة من غامبيا، ولكن كل ذلك يجب أن يتحقق فوق الميدان، وبعدم استصغار المنافس. هناك من يقترح الاعتماد على أكبر عدد من المحليين في مثل هذه المواجهات مادام أنهم متعوّدون على المنافسات القارية، ما قولك؟ لكلّ واحد رأيه، ولكن فيما يخصني أعتبر الأمر لا يتعلق باللاعب المحلي أو المحترف، بل بمن يملك الخبرة اللازمة والاستعداد لتحمّل الصعاب. صحيح أن اللاعبين المحليين يملكون خبرة من خلال مشاركتهم مع الأندية في رابطة أبطال إفريقيا وكأس "الكاف"، ولكن لا الأمر لا ينحصر في عدد المباريات في الميادين الإفريقية، بل في ذهنية اللاعب وشجاعته في تجاوز الظروف الصعبة التي تميّز الميادين الإفريقية. لكن هذه المباراة مصيرية بالنسبة ل "الخضر" لأن الخسارة تعني الإقصاء الثاني على التوالي، ما قولك؟ عندنا منتخب قادر على الفوز في غامبيا لأنه يوجد فرق شاسع في الورق بين المنتخب الجزائري ونظيره الغامبي، ورغم أن مستوانا أكبر بكثير من منافسنا المقبل، إلا أن حقيقة الميدان هي التي ستفصل بين المنتخبين، وعلى اللاعبين التحلي بالشجاعة وعدم استصغار المنافس، لأن التعثر في هذه المباراة يعني الإقصاء المباشر، وشخصيا اعتبر مباراة غامبيا منعرجا حاسما للكرة الجزائرية، لأننا سنخسر عمل عام كامل، وهو ما يجعلني أقول إنه لا يحقّ لنا الإقصاء من الدورة النهائية لعام 2013 بعد إقصائنا من دورة الغابون وغينيا الاستوائية. هل أنت واثق من قدرة المدرب "حليلوزيتش" من بلوغ "مونديال" البرزايل بهذا التعداد؟ يجب أن يتركوا "حليلوزيتش" يعمل لأنه حتى الآن يقوم بعمل كبير ويحقق نتائج في المستوى، حيث تمكن من تكوين مجموعة لا بأس بها وجيل جديد من اللاعبين البارزين، والأكيد أن النتائج هي التي ستتحدّث عن عمل المدرب الحالي الذي يبقى مطالبا بالفوز أوّلا أمام غامبيا والتأهّل إلى كأس إفريقيا 2013، ثم نتحدّث عن مونديال 2014 الذي يبقى الحدث العالمي البارز، وكل جزائري يتمنى أن تكون الجزائر حاضرة فيه بعد كلّ أربعة سنوات.