أكد الحكم الدولي جمال حيمودي، في اتصال هاتفي به أين يتواجد في الغابون، أنه يستغرب بعض ما كتبته وسائل الإعلام الجزائرية التي انساقت وراء التأكيد أنه ارتكب أخطاء فادحة في مباراة مالي والغابون، في إطار ربع نهائي منافسة كأس إفريقيا، معتبرا ما كتب غير صحيح، حيث استدلّ على ذلك بقوله: “.. في نهاية المباراة تلقيت التهاني من الاتحاد الإفريقي وكذلك لجنة التحكيم، وهذه أفضل شهادة، لأنني احتكم من جهة إلى ضميري ومن جهة ثانية إلى مسؤولي، وهؤلاء لا اعتقد أن هناك من يقيّم أدائي أفضل منهم“. “لا يمكنني ارتكاب خطأ بدائي في هذا المستوى” وبخصوص اللقطة التي أثارت الكثير من ردود الفعل وتتمثل في عدم طرده لاعب مالي بالرغم من أنه تلقى – حسب ما بدا للبعض – بطاقتين صفراوين، قال حيمودي: “لاعب مالي نال بطاقة واحدة كانت في (د84)، البطاقة الأولى التي قيل إنه نالها، لم أمنحها له ولكن نالها لاعب الغابون رقم 18 وكان ذلك في (د35)، حيث كنت تركت مبدأ الأفضلية وبعد أن توقف اللّعب اتجهت إلى اللاعب المذكور ومنحته إنذارا، لكن مخرج المباراة اعتقد أنها للاعب المالي وكتبت هكذا على الشاشة، وهذا غير صحيح. أنا لم أخطئ والخطأ الوحيد ارتكبه مخرج المباراة. اعتقد أن جوابي واضح وصريح ولا يقبل التأويل، كما يجب أن يتأكد الكلّ أنه لا يمكن ارتكاب أخطاء بدائية كالتي تحدّثوا عنها في هذا المستوى”. “أتمنى إدارة النهائي والتحكيم يجب أن يُترك لأهله” وقال حيمودي إن خبراء في التحكيم الإفريقي على غرار “جويني ليم“ أشادوا بمستواه ولم يتحدّثوا عن وجود ركلة جزاء ولا عن إنذار اللاعب “سايدو“ الذي لم يتلقاه، وأضاف أنه لم يتركب أخطاء تذكر في المباراة معتبرا إيّاها من بين أحسن اللقاءات التي أدارها في مسيرته، وواصل قائلا: “اعتقد أننا شرّفنا الجزائر، وشخصيا أحمل بإدارة مباراة النهائي، وإذا جاءت هذه الفرصة سأحاول أن أؤكد فيها قيمة الصفارة الجزائرية، وإن لم تأت فأعتقد أن ما فعلناه يكفي، ومجرّد رؤية حكمين في أدوار متقدّمة من هذه المنافسة، يعتبر شرفا للجزائر“. وختم حديثه إلينا بالقول: “أدعو البعض أن يهتمّ بعمله ولا يتكلّم عن التحكيم، لأن له أهله، لا يمكن أن يصبح الكلّ أخصائيين، فعوض تهنئتي على مردودي تفاجأت بالحديث عن أخطاء لم أرتكبها”.