لم أقبل عرض الفاف لمساعدة حليلوزيتش... ولن أترشح لرئاسة الفاف" فضّل رئيس جمعية "ودادية اللاعبين القدامى" علي فرڤاني، أن يزيل اللثام عن الأسباب الحقيقة التي كانت وراء اتخاذه لخيار الإستقالة من منصبه في المكتب الفيدرالي مؤخرا، حيث استغل الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الجمعية للخوض في هذه النقطة، والتي أشار إليها في وقت سابق عبر بيانه، وقد استهل فرڤاني في بداية حديثه التعبير عن أسفه للقرارات الأخيرة التي أصدرها المكتب الفيدرالي في اجتماعه في 4 جانفي الفارط بخصوص مستقبله مع منتخب المحليين، والتي كانت وراء استقالته، أين اتخذ أعضاء المكتب قرار تأجيل ترسيم عمله إلى سبتمبر 2012 بعدما كان مقررا في أكتوبر من العام الفارط، وهو ما حزّ في نفس المعني الذي لم يقتنع في المقابل بالمبررات والحجج التي قدّمتها "الفاف"، في إشارة منه إلى إقرار الإتحادية بغياب المنافسات التي سيخوضها المنتخب المحلي مستقبلا "يؤسفني جدا أن يتم تأجيل عملي مجددا إلى سبتمبر وهذا بدون مبررات أو حجج مقنعة، لذا فقد اتخذت قرارا بالإستقالة ورمي المنشفة، لأنه من غير المنطقي أن أعيّن في أكتوبر من العام الفارط ولم أمضِ على عقدي إلى غاية الآن، فضلا عن تأجيل ترسيمي مجددا إلى سبتمبر من هذا العام، فهذا غير معقول.." وواصل المتحدث حديثه فيما يخص إمكانية العدول عن قراره في حالة ما التمس رغبة "الفاف" في إقناعه، حيث أوضح القائد السابق ل"الخضر" وشبيبة القبائل قائلا "قرار استقالتي لا رجعة فيه، حتى ولو وعدوني بترسيمي حاليا، لقد فكرت في الأمر طويلا واتخذت هذا القرار عن قناعة".ودافع في المقابل فرڤاني على العمل الكبير الذي قدّمه طيلة ثلاث سنوات بعد انتخابه في المكتب في عام 2009 "لتعلموا أنني أعمل في المكتب بدون مقابل ومتطوعا، لكن هذا لم يمنعنِ من تقديم كل ما لديّ والقيام بدوري كما ينبغي ." "رفضت عرضا من "الفاف" لمساعدة حليلوزيتش... وتدريب المحليين استهواني في عهد بن شيخة" في المقابل، عرج فرڤاني إلى التذكير بالعرض الذي قدّم له من قِبل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في سبتمبر من عام 2011 لتولي منصب مساعد للمدرب البوسني حليلوزيتش في سبتمبر من العام الفارط، "صحيح لقد عرضوا عليّ الفكرة لمساعدة المدرب حليلوزيتش مع تركيزي على معاينة العناصر المحلية في الجزائر، لكن بصراحة، لم أتقبل الفكرة، طالما أنني لم أشأ أن أكون مساعدا بعدما كنت مدربا للخضر.." وخلافا لمنصب مساعد لمدرب المنتخب الأول الذي رفضه فرڤاني، فقد كشف هذا الأخير أن تدريبه لمنتخب المحليين استهواه منذ "شان" 2011 - أي في فترة إشراف عبد الحق بن شيخة على العارضة الفنية في وقت سابق -. "اتفقت مع "الفاف" على راتب 55 مليونا شهريا ورفضي لراتب 40 مليونا افتراءات وادعاءات" من جهة أخرى، لم يتوانَ علي فرڤاني في معاتبة بعض الأطراف التي أوّلت بعض الأخبار، لاسيما فيما يخص قضية الراتب الذي يتقاضاه نظير الإشراف على منتخب المحليين، بعدما ترددت أنباء حول رفضه لما يقارب 40 مليونا "أنا أستغرب كثيرا للشائعات والدعايات التي قيلت بأنني رفضت تللك القيمة، لقد اتفقت مع الفاف على مبلغ 55 مليونا وهذا طبيعي.." "لهذه الأسباب لن أترشح لرئاسة "الفاف" وروراوة لم ألتلقِ به منذ مدة لمناقشته حول قضيتي" وفي رده على سؤال بخصوص إمكانية تقديم ترشيحه لرئاسة "الفاف"، فقد أكّد فرڤاني أنه يستحيل عليه أن يرشح نفسه لهذا المنصب طالما أن القوانين لا تسمح له بالترشح إلى هذا المنصب، مشيرا في المقابل، إلى أنه لحد الآن، لم يلتقِ بروراوة لارتباطات هذا الأخير وانشغالاته، وهو ما منعه من الخوض كثيرا في قضيه. "حليلوزيتش ليس سيّئا لكن لا يمكنني أن أفضّله على سعدان... ومناد عُرض عليه مساعدته" وعن رأيه في الناخب الوطني الحالي وحيد حليلوزيدتش والمستوى الذي وصله المنتخب علق، قائلا: "لا يمكنني القول إن المدرب البوسني سيئ، لمست أشياء إيجابية منذ وصوله، لكن لا يمكنني أن أفضله عن بن شيخة أو سعدان"، كما أكد فرقاني على العرض الذي وصل جمال مناد لمساعدة حليلوزيدتش غير أن اختلافا في الشق المالي حال دون تجسيد الصفقة.