قال القائد السابق للخضر علي فرڤاني أمس، أنه لازال غاضبا من رئيس الفاف محمد روراوة بسبب قرار هذا الأخير بتأجيل تنصيبه رسميا على رأس منتخب المحليين بمعية لخضر بلومي كمساعد دون أي تبرير مقبول، واصفا الحجج التي قدمها الرجل الأول في الهيئة الكروية والمتمثلة في عدم وجود أي منافسة رسمية قبل التاريخ المذكور مرفوضة وغير مقنعة طالما أن ذلك كان معروفا وبديهيا منذ شهر أكتوبر الماضي. وأكد المدرب الأسبق للنخبة الوطنية في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر ودادية قدامى اللاعبين الدوليين من أجل الكشف عن دوافع استقالته من المكتب الفيدرالي أنه لم يفهم الدواعي التي جعلت روراوة يتراجع عن ترسيم تنصيبه على رأس منتخب المحليين.
القرار مرسم والتعاقد مؤجل وأعلن علي فرڤاني أنه ليس هو من طلب تدريب منتخب المحليين، بل رئيس الفاف هو من عرض عليه الفكرة، حيث طلب المعني بالأمر يومها كما قال مهلة للتفكير، وهو ما حدث فعلا، حيث وبعد أيام قليلة رد على العرض بالقبول كونه يرى المنصب يساعده، كما أنه كان يرى في المهمة فرصة لخدمة اللاعبين المحليين وإعادة الاعتبار لهذه الفئة من خلال برمجة تربصات قصيرة مثلما كان الحال في الثمانينات. اقترحت عليه قال فرقاني تعيين لخضر بلومي مساعدا لي، وقد تم ترسيم عملية التعيين هذه بعد اتفاقه في القاهرة مع محمد روراوة على الشق المالي للعرض والمقدر ب55مليون سنتيم شهريا، كان ذلك - أضاف علي فرڤاني - في اجتماع المكتب الفيدرالي للفاف يوم 22سبتمبر2011، أين تمت المصادقة على القرار بالإجماع وبدون أي معارضة، غير أن التعيين والعقد المعنوي - قال المتحدث - كان يجب أن يتبع بترسيم العملية بإمضاء العقد بعقد مادي، وهو ما بقيت أنتظره خصوصا وأنني كنت في تلك الفترة قد رفضت عدة عروض عمل من أندية محلية وأجنبية، وقد باءت كل محاولاتي للالتقاء بالرئيس بالفشل، وقد تفهت الوضع، على اعتبار أن الرجل لديه التزامات خارج الوطن، كما أنني تركت له الوقت بحكم أن المنتخب الوني كان بصدد التحضير لمباراتي تونس والكاميرون الوديتين، إضافة إلى استعدادات المنتخب الأولمبي لدورة المغرب المؤهلة للألعاب الأولمبية.
الإشاعة صنعت الحدث والأيام حولتها إلى حقيقة وأجرى علي فرڤاني خلال مداخلته المطولة مقاربة دقيقة بين طول المدة التي انتظرها من أجل التوقيع على إمضاء عقده مع الفاف والإشاعات التي كان تروج في الصحافة الوطنية، منها تلك القائلة أن فرڤاني لن يدرب منتخب المحلي كونه رفض مرتب ال40مليون سنتيم المقترح عليه من الفاف، وأيضا تلك القائلة أنه لا يمكنه قيادة المحليين والانتماء إلى المكتب الفيدرالي للفاف،و هما الإشاعتان اللتان جعلتاه يفكر في وقت من الأوقات عن مصدرهما والغاية من ترويجهما وأيضا عن سبب عدم ترك رئيس الفاف لترسيم التعيين ووضع حد لما يقال هنا وهناك، إلى أن جاء اجتماع المكتب الفيدرالي يوم 4 جانفي الماضي والذي غبت عنه بسبب عذر شرعي، وخلاله أعلن محمد روراوة عن تأجيل قرار ترسيم تعييني كمدرب للمنتخب المحلي إلى غاية شهر سبتمبر بسبب عدم وجود التزامات رسمية للمحليين في هذه الفترة وكذا ضرورة منح كل الاهتمام للمنتخب الأول الذي تنتظره منافسات هامة ضمن تأهيليات كأس إفريقيا، ،و هو القرار الذي تم تزكيته بالإجماع بالضبط مثلما كان الحال في قرار التعيين ليوم 10 أكتوبر الماضي.
روراوة يتمسك بموقفه ولا خيار عن الاستقالة وأمام التراجع الواضح لموقف رئيس الفاف حول هذه النقطة كشف علي فرڤاني أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة وهو الذي كان ينتظر ترسيم القرار والشروع في العمل، خصوصا وأنه لقي كل التأييد من لدن الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش الذي تحدث إليه خلال سفرية تنزانيا وبعدها حول الخطوط العريضة وأولويات المنتخب، قصد دفع عجلة الكرة الجزائرية وتحسين مستوى المحليين، لهذا حضرت هذا الرد وإعلان موقفي مما حدث لي، وخلال اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير ليوم 4 فيفري وزعت وثيقة توضيح على كل أعضاء المكتب الذين خيبوا ظني، وقبل انطلاق الاجتماع التقيت الرئيس وحدثته عن قراره السابق وإمكانية مراجعته، لكنه ظل متشبثا بتأجيل ترسيم التعيين إلى شهر سبتمبر، فلم يكن بمقدوري السكوت فدونت وثيقة الاستقالة وغادرت المكتب.
سمعتي لا تسمح لي بالعمل كمساعد لخاليلوزيتش أعلن علي فرڤاني في لقائه بالصحافة أمس، أن رئيس الفاف اقترح عليه منصب مساعد للناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، غير أنه رفض ذلك، طالما أن سمعته كمدرب أول عمل ونجح في عديد الأندية محليا وأجنبيا، لكنه كما قال اقترح على روراوة جمال مناد لمنصب مساعد، غير أن الفرق بين المالي الذي اشترطه المدرب الحالي لشباب بلوزداد وذاك الذي اقترحه رئيس الفاف كان شاسعا.