وصف علي فرفاني، عضو المكتب الفدرالي المستقيل، نفسه بالساذج، بسبب انتظاره لأكثر من ثلاثة أشهر دون أن يحرج رئيس الاتحادية بمطالبته بترسيم تعيينه على رأس منتخب المحليين. قال علي فرفاني في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر ودادية قدامى اللاّعبين الدوليين الجزائريين في دالي إبراهيم بالعاصمة، إنه لم يتقبّل قرار المكتب الفدرالي بتأجيل تعيينه على رأس المنتخب المحلي إلى غاية سبتمبر 2012، مشيرا ''لم يكن بمقدوري الاحتفاظ بعضويتي وحضور أشغال المكتب الفدرالي بشكل رمزي، كان عليّ الانسحاب لأن ما حدث غير لائق تماما''، مضيفا ''سكوت أعضاء المكتب الفدرالي غير مفهوم تماما، وقد طلبت من رئيس الاتحادية، قبل أشغال المكتب الفدرالي ليوم 4 فيفري الجاري توضيحات، غير أنه تمسّك بموقفه القاضي بإرجاء تعييني على رأس المنتخب المحلي إلى سبتمبر المقبل''. وواصل المدرّب فرفاني يقول بأنه لم يفهم دواعي عدم إدراج تدخله خلال أشغال المكتب الفدرالي الأخير في البيان المنشور على موقع الاتحادية ''رغم أنني تحدثت صراحة وطلبت منهم توضيحات حول دواعي إلغاء تعييني مدرّبا للمحليين''، مشيرا ''مبررات رئيس الاتحادية غير مقنعة تماما، وكان بالمقدور مباشرة العمل على رأس منتخب المحليين منذ أكتوبر الماضي من خلال معاينة العناصر المحلية، والعمل أيضا مع عناصر المنتخب الأولمبي، من أجل تحضير منتخب تنافسي. كان بإمكاننا العمل جديا رغم عدم وجود منافسات رسمية، لذلك لم أتقبّل قرار تعييني إلى غاية سبتمبر المقبل، وانسحبت من المكتب الفدرالي''. ورغم تأثر علي فرفاني لموقف رئيس الاتحادية، وعلى ''سكوت'' أعضاء المكتب الفدرالي، إلاّ أنه تحاشى الكشف عن علاقة أعضاء المكتب الفدرالي برئيس الاتحادية وكيفية سريان أشغال كل اجتماعات المكتب الفدرالي، حيث رفض فرفاني أن يتم تأويل تصريحاته. وفي هذا الشأن، قال فرفاني وهو يردّ على سؤال ''الخبر'' عمّا إذا كان روراوة رئيسا متفردا في اتخاذ القرارات وبأن اجتماعه بالأعضاء يكون عادة شكليا ''لمَ تنقلون على لساني ما لم أقله، فلم أصرّح بأن أعضاء المكتب الفدرالي ''بني وي وي''، ومن جانبي كنت أناقش القرارات والاقتراحات خلال الاجتماعات التي كنا نعقدها''، مضيفا وهو يبرّر سبب تأخره في التعبير عن استيائه من تأخر ترسيمه مدرّبا للمحليين ''لم ألتق رئيس الاتحادية طيلة هذه الفترة، وارتأيت منذ أكتوبر 2011 تاريخ إعلان الاتحادية تعييني مدرّبا للمنتخب المحلي، بأن الظرف غير مواتي لمطالبة رئيس ''الفاف'' بضرورة إمضائي على العقد، فقد كان المنتخب الوطني على موعد مع مقابلتين رسميتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا، ثم أعقبه موعد مشاركة المنتخب الأولمبي في تصفيات الأولمبياد شهر ديسمبر، وكنت أعتزم الالتقاء برئيس محمّد روراوة ما بين 15 و30 ديسمبر الماضي، غير أن ذلك لم يحدث، حتى انعقاد أشغال المكتب الفدرالي شهر جانفي الماضي، وحينها اتخذ رئيس الاتحادية قرار تأجيل تعييني على رأس المنتخب المحلي، وما حزّ في نفسي هو سكوت بقية الأعضاء الذين وافقوا بالإجماع على ذلك''. وسعى المدرّب فرفاني جاهدا، وهو يجيب أيضا على سؤال ''الخبر'' خلال الندوة الصحفية، تبرير انتظاره لفترة طويلة ترسيم العقد رغم اعترافه بأن ترسيم أي اتفاق بين مدرّب ومسؤول فريق أو هيئة كروية ''لا يتعدّى الأسبوع منذ الإعلان عن التعاقد الرسمي''، مضيفا ''كنت ساذجا حين انتظرت روراوة ثلاثة أشهر كاملة''، موضحا بأنه لا يمكنه الحديث عن موقف مساعده السابق لخضر بلومي، مشيرا ''قبلت بالمهمة رغم أن الراتب الشهري كان متواضعا لكنه معقول مقارنة بما يتقاضاه عدد من المدربين مع الأندية، وسبق للمدرّب مناد تقديم عرض مالي للاتحادية، لكنها وافقت على نصفه وهو ما رفضه منّاد''.