يتحدث المدافع الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي عن تجربته في ملعب الاستقلال ببانجول في مناسبتين، الأولى مع كافالي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2008، والثانية مع الشيخ سعدان لحساب التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا للأمم والعالم عام 2010، بلسان الخبير يقدم بعض المعلومات والنصائح لأشبال حليلوزيتش. أنت من بين اللاعبين القلائل الذين لعبوا في مناسبتين في بانجول، أليس كذلك؟ بلى، لقد شاركت في مباراة 2007 مع كافالي في مباراة الذهاب بملعب 5 جويلية حيث فزنا بهدف دون مقابل، وفي مباراة العودة كنت حاضرا حيث شاركت مدافعا أيسر رفقة كل من بوقرة ومنيري اللذين شكلا المحور، وأظن أن بوزيد هو الذي لعب في الجهة اليمنى، والمناسبة الثانية كانت في تصفيات 2010 في عهد الشيخ سعدان حيث خسرنا في غامبيا بهدف دون مقابل، وفي العودة تفوقنا بصعوبة في البليدة بالنتيجة نفسها حيث أتذكر أن بوقرة، عنتر، رحو وأنا من شكل رباعي الدفاع. وكيف كانت ظروف المباراة في بانجول عام 2007؟ تلك المباراة كانت شكلية لأننا كنا فقدنا حظوظنا في التأهل، لأنه كان محكوما علينا الفوز بأثقل نتيجة والأمر نفسه كان بالنسبة للمنتخب الغامبي الذي أشرك لاعبين شبانا نشطوا في كأس العالم للأشبال، وقد كنا متفوقين في النتيجة بهدف دون مقابل قبل أن يعود المنافس وتنتهي المباراة ب(2 _1)، ورغم ذلك فقد تعرضنا للاعتداء من طرف العساكر ولم أفهم سبب تلك الأجواء المشحونة. وماذا عن المباراة التي شاركت فيها تحت إشراف سعدان؟ في آخر مناسبة مع سعدان تغيرت المعطيات في بانجول، حيث أقمنا في ظروف أفضل والاستقبال كان في المستوى وتدربنا على الميدان لأن مباراة العودة كانت ستلعب في الجزائر، لقد كانت مباراة متوازنة وصنعنا فرصا للتسجيل ولكن الحكم النيجيري أهدى للمنافس ركلة جزاء غير شرعية سمحت له بالفوز، ولكن في العودة تمكنا من الفوز بالمباراة بالنتيجة نفسها وهو عامل مهم بالنسبة للنخبة الحالية. كيف ذلك؟ إجراء مباراة الإياب في الجزائر سيكون في صالح أشبال حليلوزيتش، حيث سيحسن الغامبيون استقبالنا لأنهم يدركون أن الجزائري إذا أحسن ضيافته سيستقبلك أحسن استقبال وفي حال العكس سيرد بالمثل. وكيف كان الملعب والجمهور الغامبي في كلتا المواجهتين؟ أرضية الملعب صالحة للعب وحتى الجمهور فهو متعصب لمنتخب بلاده ولكنه ليس عنيفا، وماعدا أحداث مباراة 2007 فإن المواجهة الثانية مع سعدان جرت في ظروف أحسن، وهناك فقط المناخ الذي يبقى محيرا بالنسبة لي. كيف ذلك؟ لم أفهم مناخ هذا البلد، حيث هناك أمطار غزيرة ثم رطوبة عالية، وصراحة لم أفهم المناخ الذي يسود هذا البلد. وهل المنتخب الحالي قادر على تحقيق نتيجة في بانجول، في ظل نقص خبرة لاعبيه إفريقيا؟ المسألة ليست مسألة نقص الخبرة بقدر ما سيجب على أشبال حليلوزيتش اللعب بحرارة وبعقلية المحارب في بانجول، لأنه ليس منتخبا سهلا، فهو يلعب كرة على الأرض ويبني اللعب ويعتمد على قلب هجوم قوي البنية وجناح سريع، لكنه في متناول منتخبنا الحالي الذي يملك فرديات لا بأس بها، ونصيحتي هي اللعب بشجاعة وحذر، علما أن المباراة الثانية ستكون في الجزائر وهي الأهم بالنسبة للمنتخبين.