"سأعطي زملائي كافة المعلومات التي أعرفها عن منتخب غامبيا" أبدى عنتر يحيى صخرة الدفاع تفاؤلا كبيرا بتحقيق نتيجة جيّدة مساء اليوم أمام غامبيا، مؤكدا أنه لا يقبل بأن يُهزم "الخضر" مرة ثالثة أمام نفس المنافس الذي سبق له أن تغلب على "الخضر" في مناسبتين سنتي 2007 و2008. تبدو مرهقا (الحوار أجري بعض وصول الخضر إلى غامبيا)؟ قليلا، لأن الرحلة كانت طويلة وشاقة، لكننا سنصل الفندق بعد قليل ونسترجع بعد أن نركن للراحة، نحن بحاجة إلى راحة حتى نكون على أتم الاستعداد إلى المباراة التي سنخوضها هذا الأربعاء. الجميع يتحدّثون عن نقص التحضيرات لهذه المباراة، ألا ترى أن عدم إجراء تحضير جيّد للقاء لن يصبّ في صالحكم؟ نحن تحت تصرّف البرمجة التي شاءت أن نلعب مباراة مهمّة مع المنتخب بعد أيام قليلة من المباريات التي خضناها مع فرقنا، ثم إن انطلاقة التربص تزامنت وتواجد أغلبية اللاعبين مع فرقهم لخوض لقاءات نهاية الأسبوع المنقضي، ما سيجعلنا نكتفي بحصة واحدة بتعداد مكتمل هذا الثلاثاء، علينا أن نستغلها لنستفيد منها، ونكون جاهزين للقاء. ما هو الحلّ لتعويض هذا النقص؟ التركيز الجيد في اللقاء، توظيف خبرتنا في مثل هذه المواعيد، وضع كلّ شيء جانبا وتجاهل الاضطرابات التي عرفها التربص، والتفكير فقط في المهمة التي تنتظرنا فوق الميدان. لا تسنى أننا نملك خبرة في مثل هذه المباريات القارية، وعلينا أن نوظفها للتعامل مع كلّ الظروف القاسية التي نواجهها وقد نواجهها. مثل الحرارة وسوء أرضية الميدان مثلا؟ نعم، هذه هي إفريقيا، لعبنا فيها من قبل وخضنا أكبر عدد من المباريات ونعرف الصعوبات التي نواجهها، وبالتالي علينا ألاّ نعطي الأمور أهمية أكثر مما تستحقّ، حتى لا نفقد تركيزنا في المباراة. لكن تتمنّى أن تلعبوا في ظلّ حرارة منخفضة وتتمنى أيضا أن تتحسّن حالة أرضية الميدان؟ أتمنى ذلك بطبيعة الحال، لاسيما بخصوص أرضية الميدان، لأنها الأهم، حتى تسمح لنا بتمرير الكرة فيما بيننا، وتطبيق طريقتنا المُعتادة. كيف تتوقع أن تكون المباراة أمام منتخب غامبيا الذي يريد الفوز هو الآخر، بل ويريد حسم أمور التأهّل للدور المقبل هنا في "بانجول"؟ مباراة صعبة للغاية لنا ولهم، هم يريدون الفوز لأنهم سيلعبون في ديارهم وأمام أنصارهم، وهذا طموح مشروع، ونحن أيضا نرغب في تحقيق الفوز حتى نحقق انطلاقة جيّدة في التصفيات الجديدة، وحتى نذهب بعيدا ونعوض ما فاتنا الموسم الماضي، وأعتقد أن التنافس سيكون شديدا فوق الميدان، والأفضل هو من سيفوز في نهاية المطاف. سبق لك أن زرت غامبيا من قبل، أكيد أنك تملك فكرة عن الأجواء التي ستلعبون فيها؟ نعم، أعرف أجواء اللقاء لأني زرت غامبيا من قبل، لكننا لن نقع في الفخّ للمرة الثالثة على التوالي، لقد سبق لهم أن هزمونا في مناسبتين، لكننا هذا المرّة سنمنعهم من ذلك وسنحاول العودة بفوز، أو حتى التعادل في أسوأ الحالات. هل تملك فكرة عن طريقة لعب المنافس، وهل تعرف أسماء بعض مهاجميه والطريقة التي يلعبون بها؟ نعم، لديّ فكرة واضحة عن المنافس ولاعبيه، وسأحال أن أعطيها لزملائي مع إسدائهم ببعض النصائح أيضا. ما هي قوة المنافس في رأيك؟ يعتمد كثيرا على الجانب البدني، كما أن لاعبيه مندفعون فوق الميدان، ويعتمدون الخشونة أيضا، وعلينا أن نحتاط من ذلك، وأن نضع الكرة على الأرض، وأن نستحوذ على الكرة ونقوم بحرمانهم منها. لكن طريقة لعب المنافس قد تتغيّر بما أنك لم تواجهه منذ سنة 2008؟ بالتأكيد واجهناهم منذ سنوات، ولا أدري إن كان لا يزال يضمّ عددا من عناصره القديمة التي واجهناها من قبل؟ وعلى كل حال فإن المهم بالنسبة لي هو أن نمنعهم من الوصول إلى مرمانا، وأن نركز جيّدا طيلة أطوار اللقاء، وأن نستغلّ الفرص لنباغتهم حتى نعود بنتيجة جيّدة. تريدون حسم التأهّل هنا في "بانجول"؟ سيكون من المهم أن نحقق نتيجة جيدة تسمح لنا باللّعب في لقاء العودة براحة، التصفيات القارية تنطلق بداية من هذه المباراة، ومن الضروري أن نستهلّها بنتيجة جيدة، حتى نحضّر جيدا مستقبلا لما ينتظرنا من تحدّيات أخرى، تحسبا لتصفيات كأس العالم 2014 في جوان المقبل، وهو الشهر الذي سيكون مصيريا لنا، بما أننا سنلعب مباراتين لحساب تصفيات كأس العالم، ومباراة العودة أمام غامبيا تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا 2013. هل أنت متفائل؟ بطبيعة الحال متفائل وسنعمل على العودة بنتيجة جيّدة بحول الله. كلمة للجمهور الجزائري الذي يعلق عليكم آمالا كبيرة للانطلاق من جديد في هذه التصفيات؟ أعده أننا سنكون عند حسن ظنّه، وأننا سنعمل المستحيل لنحقق نتيجة جيدة تُسعدنا وتسعده أيضا، وتفرح الجزائريين ككل.