تلقى صانع ألعاب سوشو رياض بودبوز دعوة للتواجد في التربص المقبل للمنتخب الوطني، الذي تتخلله مباراة الخضر أمام غامبيا في بانجول، وفي هذا الحوار تحدثنا مع بوبدوز عن عديد النقاط أبرزها أنه سيقوم بأول تنقل له إلى أدغال إفريقيا مع الخضر، ويمني نفسه بتحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك في غامبيا، كما أكد لنا بودبوز أنه ليس من اللاعبين الذين يختارون المباريات، ويتفادون التنقل إلى أدغال إفريقيا. هل تلقيت دعوتك للتواجد في التربص المقبل للمنتخب الوطني؟ نعم لقد اتصلوا بي للتو من إدارة فريقي سوشو (الحوار أجري ظهيرة أمس)، وطلبوا مني الحضور لأجل استلام ورقة استدعائي من طرف المنتخب الوطني. لقد ضيّعت من قبل التنقل إلى إفريقيا الوسطى وتانزانيا، هل أنت سعيد لتواجدك في هذه الخرجة الإفريقية؟ بالتأكيد أنا سعيد للغاية لأني من ضمن اللاعبين المعنيين بالتنقل إلى غامبيا تحسبا لهذا اللقاء الهام الذي ينتظرنا في التصفيات. ستتنقل للمرة الأولى إلى أدغال إفريقيا، كيف ترى ذلك؟ المهم بالنسبة لي أنني موجود في قائمة الناخب الوطني الذي يضعني في حساباته، ويهمني كثيرا هذا اللقاء الذي يعتبر بمثابة امتحان حقيقي لنا وأنا متشوق لاكتشاف أجواء أدغال إفريقيا التي سمعت عنها الكثير، وتقاسم شرف الدفاع عن الألوان الوطنية إلى جانب بقية رفاقي في المنتخب الوطني وأتمنى أن نحقق الفوز إن شاء الله. البعض قالوا إنك تخاف من التنقل إلى أدغال إفريقيا وتتفادى التواجد في مباريات الخضر هناك، ما الذي يمكن أن تقوله في هذا الصدد؟ ليست لديّ حتى الرغبة للرد على من يقولون إنني أخاف من التنقل إلى أدغال إفريقيا، وهذا كله من صنع خيال هؤلاء الأشخاص، ولما اخترت اللعب للجزائر كنت أعلم بأنه ستكون هناك رحلات شاقة إلى أدغال إفريقيا وأنا لا أختار اللقاءات، ولذلك لا أجد أي سبب لاختلاق مثل هذه القصص دائما. وبالحديث عن نهائي كأس أمم إفريقيا المنقضية، هل تابعت مباراة زامبيا أمام كوت ديفوار؟ نعم لقد تابعت اللقاء وكان نهائيا بأتم معنى الكلمة والمتفرج يستمتع بمشاهدة مثل هذا النوع من اللقاءات المثيرة، فلقد كان الاندفاع البدني والفنيات موجودا من جانب لاعبي الفريقين. ألم يحز في نفسك مشاهدة النهائي وألم تقل في قرارة نفسك إن الجزائر كانت قادرة على التواجد في النهائي الإفريقي؟ كما قلتها في السابق أخطأنا طريقنا إلى النهائيات، وبالنظر إلى ما قدمناه في المباريات الثلاث الفارطة لمنتخبنا أمام تانزانيا، إفريقيا الوسطى وتونس فإنني متأكد بأننا كنا قادرين على قول كلمتنا في كأس إفريقيا، وبعد غيابنا عن كأس أمم إفريقيا 2012 فعلينا أن نتحفز أكثر لكي نتواجد في دورة 2013 وأتمنى من صميم قلبي التواجد في النهائيات مع منتخب بلادي، ولم لا التتويج باللقب الإفريقي الغالي. وهل تفاجأت بالنتيجة النهائية وتتويج منتخب زامبيا بالكأس؟ نعم هي مفاجأة لأن منتخب زامبيا لم يكن مرشحا للتتويج باللقب الإفريقي وحتى في المباراة النهائية لم يرشحوه، لكن هذا المنتخب اعتمد كثيرا على الاستماتة الدفاعية والصمود البدني والرغبة الكبيرة التي كنا نشعر بها من أداء اللاعبين في الفوز وتحقيقه بأي طريقة، وصراحة مثلما سبق لي القول ففي إفريقيا عليك توخي الحذر قدر المستطاع من المنتخبات الصغيرة، لأن التضامن والروح التي لمسناها عند لاعبي منتخب زامبيا كانت هي الفاصلة في نهاية المطاف. في غامبيا ستكونون في مواجهة منتخب يعتمد كثيرا على الاندفاع البدني وكذا فرض ضغط إضافي لأجل الفوز عليكم، ما تعليقك؟ نعلم جيدا ذلك، ولكننا مطالبون بالتحكم في أعصابنا والتحكم أيضا في زمام الأمور، وعلينا التحضير كما ينبغي من الجانب النفسي ونكون جاهزين بدنيا فوق الميدان لكي نتمكن من العودة بنتيجة إيجابية، وكل واحد منا واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ويدرك ما مدى أهمية هذا اللقاء بالنسبة للمنتخب الوطني. لست متعودا على مناخ أدغال إفريقيا ولا اللعب هناك، ألا تخشى من أن تجد نفسك في كرسي الاحتياط؟ لا يوجد أي مشكل من هذا الجانب ولا أخشى أي شيء، المهم أن أكون مستعدا لخوض هذا اللقاء من كل النواحي والكلمة الأخيرة تعود للمدرب، وصدقني ليس الأهم من سيشارك أمام غامبيا بقدر أهمية تحقيق الفوز وإدخال الفرحة في قلوب الشعب الجزائري. لن تكون الوحيد الذي سيخوض مباراته الأولى في أدغال إفريقيا بل سيكون إلى جانبك زميلك السابق في سوشو كادامورو، نريد كلمة منك بخصوص التحاق هذا اللاعب بصفوف الخضر؟ أنا سعيد للغاية لتلقي كادامورو الدعوة حتى يلتحق بالمنتخب الوطني، فهذا أمر جيد بالنسبة له وكذا للمنتخب الوطني. وما الذي ستقوله له؟ أقدم له التهاني الحارة وأرحب به في المنتخب الوطني، وأؤكد له أننا سنقوم بكل ما في وسعنا للترحيب به وحتى يشعر بارتياح كبير. في حال التأهل أمام غامبيا، منتخبنا الوطني يمكنه أن يواجه في الدور الثاني إحدى المنتخبات القوية التي شاركت في كأس إفريقيا المنقضية، ما رأيك في ذلك؟ المهم بالنسبة لنا هو التفاوض جيدا في مباراتي الذهاب والإياب أمام غامبيا وتحقيق التأهل، وبعدها سنتحدث عن المنافس المقبل لنا. لنتحدث قليلا عن فريقك سوشو، لماذا لا تسير الأمور معكم جيدا في البطولة الفرنسية؟ لقد سجلنا سلسلة من النتائج السلبية وهذا مقلق بالنسبة لنا، ولكن لا يجب أن نبكي على وضعيتنا، ونحن ندرك أنه لأجل إنقاذ الفريق علينا بمضاعفة المجهودات لأجل العودة إلى السكة الصحيحة. على الصعيد الشخصي شاهدناك في صورة أحسن في الشوط الثاني أمام “رين“؟ لقد حاولت مضاعفة المجهودات فوق الميدان لأجل تقديم الإضافة المنتظرة مني، لكننا لم نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في نهاية المطاف. لقد أنهيت اللقاء كقلب هجوم صريح، هل شعرت بارتياح أكثر في ذلك المنصب؟ نعم أجد نفسي أكثر فعالية في المحور وتكون لي حرية أكثر للتنقل ما بين الأطراف، ولكن في نهاية المطاف الكلمة تعود للمدرب وأسعى لتقديم أقصى ما لدي فوق الميدان لمساعدة فريقي لا غير. حاوره: مومن. أ