“وجودي في قائمة ال 30 أفضل من الإقصاء، وعليّ أن أحمد الله لأنني كنت خارج حسابات سعدان” “الجزائر ستشارك في المونديال... وتركت الهدرة للمصريين” “لا أتمنى إصابة أيّ لاعب أو حدوث طارئ ما، لكني لا زالت أحلم بلعب المونديال” بداية، كيف هي أحوالك خالد؟ الحمد لله صحتي جيدة، وأمور فريقي أيضا، الذي ينتظره غدا (الحوار أجري أمس) لقاء صعب، أمام رائد البطولة، وهي فرصتنا لتحقيق الفوز واعتلاء الريادة، لهذا أنا في وضعية تركيز. ألا تمانع، لو نتكلم قليلا؟ لا يوجد أي مشكل، أنا احترمكم، وأقدر الإعلام الذي ينقل ما أقوله، وضد من يؤوّلون ويريدون إشعال نيران الفتنة، الذين سبق أن ورّطوني في تصريحات لم أدلِ بها. هناك حديث عن احتمال انتقالك إلى اليونان، وتحديدا فريق آيك أثينا. الصحف هناك تحدثت عنك، فأين أنت من هذا؟ صراحة لا علم لي بالأمر، ربما هو مجرّد اقتراح، كما لا أخفي عنكم أنني تركت كل شيء لوكيل أعمالي، هو من يتدبر مثل هذه الأمور، لأنني مركز على عملي واتفقنا أن نلتقي يوم الأحد بعد مقابلة المولودية ليمنحني تقريرا مفصلا عن العروض التي وصلتني، حتى يساعدني ذلك على تحديد وجهتي القادمة. إذن لا تملك فكرة عن العروض التي تصلك؟ لا، لدي فكرة أولية، حيث أن هناك فرقا فرنسية، وناد من إسبانيا يريدونني، وإضافة إلى ذلك، هناك العديد من فرق الخليج التي هي في اتصالات معي أو مع وكيل أعمالي. وكما سبق أن أعلنت وجهتي قد تكون إلى هناك بنسبة كبيرة. المعلومة التي بحوزتنا تقول إن الاتصالات تقدمت كثيرا مع مسؤولي اتحاد جدة السعودي، هل هذا صحيح؟ هذا صحيح، اتحاد جدة هو أكثر فريق يلح على استقدامي الموسم القادم في الوقت الحالي، مسؤولوه على اتصال دائم بي، وشعرت فعلا أنهم يريدون إنهاء الأمور بسرعة. ماذا عن أهلي جدة الفريق الذي كان أول من طلبك؟ لا أدري، الاتصالات توقفت أو لا أقول توقفت، لكن دعني أقول إنها تعطلت نوعا ما في المدة الأخيرة، لا علم لي لماذا، لكن على ما اعتقد هم بصدد دراسة احتياجات فريقهم، ونقائصه لأن الموسم انتهى قبل مدة قصيرة في السعودية. وأنا هنا دائما في النهاية لدراسة كلّ العروض التي تصلني. ما هو دور زياية في الاتصالات التي وصفتها بالمتقدّمة مع اتحاد جدة؟ زياية أخي وصديقي، ونتكلم دائما، إذا ذهبت إلى السعودية تأكد أنه لعب دورا كبيرا في ذلك، من الأفضل لأي لاعب أن يلتحق بفريق يجد فيه من يعرف، حتى تسهل عليه مهمة الاندماج، وزياية حاول إقناعي بالانضمام، كما أنه تكلم مع مسؤولي فريقه عني، وأنا أشكره على ثقته، لقد لعبنا سويا وكل واحد منا يعرف إمكانات الآخر، وسيكون من الرائع أن نلعب من جديد في فريق واحد. ماذا قال لك عن تجربته في السعودية؟ قال إن الأمور جيدة، والاتحاد ناد طموح، خاصة بعد أن توّج مؤخرا بكأس الملك التي عوّضت نتائجه السلبية في مختلف البطولات، هو مرتاح والأنصار يحبّونه، كما أنه سجل عددا معتبرا من الأهداف في ظرف قصير، رغم أن أي لاعب يلتحق ببطولة في الخليج يجد صعوبات في التأقلم من حيث المناخ، وأمور أخرى. ما دمتما تتكلمان كثيرا في المدة الأخيرة، ماذا يقول زياية عن سبب رفضه المنتخب؟ هذه أسرار ولا يمكن الحديث عنها، زياية صديقي وأخي وأكنّ له كل الاحترام، ولا يمكن أن أقول شيئا عن هذا الموضوع، لأن الوحيد الذي يحقّ له الكلام في الموضوع هو المعني نفسه. نعود إلى تواجدك مع الاحتياطيين الخمسة، رفضت كلّ التصريحات في وقت سابق بخصوص الموضوع، فهل لنا أن نعرف شعورك اليوم وأنت في هذه القائمة؟ أقول الحمد لله، وعلى الإنسان أن يشكر ربّه كثيرا، كنت مقصى تماما من حسابات المدرب، وأنا اليوم في قائمة ال 30، هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى، لا أتمنى إصابة أيّ لاعب، ولا آمل وقوع أيّ مشكل، لأنني جزائري وأحبّ الخير لبلادي مثلما يحبه المناصرون المتعصبون الذين يناصرون المنتخب في كل مكان. لكن إذا حدث أي طارئ فأنا هنا، وسألتحق بكل فرح وسرور، ولن أقلق تماما أنني في القائمة الاحتياطية. من جهة لست في قائمة ال 25 التي تتربص الآن، وفي الوقت نفسه لست معاقبا بما أنك مع الاحتياطيين، ألم يؤلمك هذا الأمر؟ ماذا تريدني أن أقول لك؟ (يفكر)... الحمد لله على كل حال، هذا ما يجب أن نقول في وضع مثل هذا، تمنيت أن أكون في القائمة، وحلمت بذلك، وكان أملي كبيرا، لكن اختيارات المدرب فرضت أن أكون خارج الحسابات، عليّ أن أحترمها وأؤكد من جديد أنهم إن احتاجوني فسألتحق وأنا سعيد أنني سأقدم خدمة لبلادي. حسب التقارير التي ينقلها موفدو “الهداف” إلى “كرانس مونتانا“، فإن مكانتك في وسط الميدان الدفاعي واضحة، بالتوازي مع عدم تأقلم بعض الجدد وصعوبة اندماجهم في المجموعة، ما رأيك؟ هذا أمر يفرحني ولو أنني كنت أتمنى لو كنت حاضرا، ما يقال بمثابة مواساة لي، وأجدد تأكيدي أنني احترم خيارات المدرب، لأن لكل واحد نظرته، والمدرب هو الموجود في المكان الصحيح الذي يسمح له بالحكم، أفضل من غيره، الشيء الذي أؤكد عليه أنني لقيت تضامنا كبيرا في سطيف من طرف الجميع، رفعوا معنوياتي كثيرا وجعلوني أنسى، وحتى أنصار الفرق الأخرى، كما أنني أتلقى اتصالات كثيرة من كلّ مكان، يؤكد لي الجميع أنه لي مكانتي في المنتخب. ومثل هذه الأمور اعتبرها بمثابة مواساة وتضامن من أشخاص تقدّر المجهودات والأتعاب. وكما أكدت من قبل مادام هناك حياة لا زال هناك أمل، فمثلما لم استبعد كلية هناك احتمال أن لا أغيب عن “المونديال“، لأن كل شيء يمكن وقوعه، رغم أنني من أعماق قلبي أتمنى أن يمرّ كلّ شيء في هدوء وتبتعد الإصابات عن اللاعبين لأن المنتخب يحتاج إلى الجميع خاصة الأعمدة. سبق في حوار صحفي ل “الهداف” أن اشتكيت من المعاملة السيئة التي تلقاها في الملاعب، والسبّ والشتم الذي تتعرض له من طرف جماهير الأندية المنافسة، رغم أن دماءك سالت في القاهرة، هل تغيّرت الأمور أم أن المعاملة لا زالت نفسها؟ الحمد لله أن المعاملة تغيّرت كثيرا، ولم أعد أسمع العبارات المسيئة من طرف أنصار الفرق الأخرى، لأنهم مع مرور الوقت فهموا ماذا حصل، الناس تعرف أخلاقي جيدا وهذا هو المهم، كما أن الأهم من هذا وذاك هو أننا فتحنا صفحة جديدة أنا والمدرب الوطني في ليبيا، واتفقنا على نسيان كل شيء، وفهمت الرسالة يومها أنه عليّ العمل من أجل أن أقنعه من جديد، لأن المشكل انتهى في طرابلس. نعود إلى يوم 4 ماي، كيف كان شعورك عندما تم إعلان القائمة؟ كنت غاضبا نوعا ما، ولم أتقبّل الأمر في البداية، لكن الحمد لله حاولت أن أحافظ على هدوئي، خاصة من الناحية الذهنية، لأننا مسلمون “وربي كتبها”، لهذا تقبلت الأمر من هذه الزاوية وانتهى الأمر. كيف كان ردّ فعل من يعرفونك وأصدقاؤك؟ تضرّروا أكثر مني، وبعضهم صدم، لعبنا في وهران وفي العاصمة وأينما كنت أذهب كنت أجد الجواب نفسه وهو أنني استحق أن أكون في تعداد “الشيخ”، لكن عليّ أن احترم القرارات، وانتظر الفرصة القادمة، حتى أكون في التشكيلة قبل “المونديال“ أو بعده. لماذا أبعدك سعدان من قائمة ال 30؟ في رأيي ليست مسألة إمكانات فنية لأنه يعرف جيدا مستواي، لكن هناك ربما مسألة نظام اللعب الذي يساعد المنتخب، بالإضافة إلى الفرق التي سنواجهها في كأس العالم، وعلى هذا الأساس وضع حساباته وقرّر استقدام أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحترفين. ورغم ذلك يبقى هناك الكثير من اللاعبين المحليين الذين لهم مكانة في المنتخب. مثل من؟ لا أريد أن أسمّي، لكن بالتأكيد العديد من اللاعبين يستحقون الدعوة، وغيابهم لا يرجع إلى قيمتهم الفنية، ولا إلى إمكاناتهم، ولكن لنظرة المدرب وحسب نظام اللعب، وبعض الأمور الأخرى التي لا يعرفها عامة الناس. هل البطولة ضعيفة إلى درجة أن العيفاوي فقط والحراس تم استدعاؤهم من بين آلاف اللاعبين المحليين؟ لا ليست كذلك، الموهبة موجودة في البطولة الجزائرية، واللاعبون كذلك، الأمر يتعلق باختيارات - كما قلت- لا تقلل من قيمة لاعبي البطولة الوطنية. هل أنت على اتصال باللاعبين الموجودين في تربص “كرانس مونتانا“؟ أنا على اتصال بالبعض منهم، نتبادل المعلومات وأشجّعهم ويشجعونني، وأتمنى لهم الخير. من هم هؤلاء اللاعبين؟ لا أريد أن أتكلم عنهم، لأنه لا توجد أي فائدة من كشف أسمائهم للجمهور الرياضي. بالمقابل، ما الفائدة من التستّر عن أسمائهم؟ لا يوجد أي فائدة، ولكن أريد أن أبقي الأمور سرّا، فربما البعض لا يريد أن أتكلم عنه. وعلى كل حال هؤلاء رفعوا معنوياتي كثيرا، وطلبوا مني أن لا أتحطم، لأن المستقبل لا زال أمامي وعليّ احترام خيارات المدرب، وهذا ما أفعله حاليا. عندما تتابع تحضيرات “الخضر” في سويسرا، ما هو انطباعك؟ التحضيرات حتى الآن تتم بطريقة رائعة، كل شيء ممتاز، عدا بعض الإصابات الخفيفة التي يعاني منها اللاعبون، والذين أتمنى لهم العودة بسرعة. واعتقد أن المنتخب الوطني أجاد اختيار مكان التربص، أتمنى أن تتواصل الأجواء الرائعة إلى الأخير، حتى يستفيد اللاعبون كثيرا من التربص، ويدخلون “المونديال“ بقوة. كبيرة. كيف كان انطباعك عندما شاهدت احتضان الجمهور الجزائري للاعبين خاصة الجدد عند وصولهم مطار “جنيف“؟ نحن كلاعبين دوليين نلعب في البطولة الجزائرية، لا نستغرب مثل هذه الأمور لأنها ليست جديدة علينا، لأننا نعرف أن الجزائريين “يموتو” على الوطن، والعلم والمنتخب، وحتى مع اللاعبين الجدد كان الاحتضان كبيرا، وهو ما أعطاهم فكرة أن هناك شعبا وملايين من الأوفياء وراءهم، وهذه مسؤولية أيضا في اعتقادي كما أن هذا الاحتضان من شأنه أن يجعل اللاعبين الذين وصلوا متعبين من الناحية البدنية والنفسية يسترجعون لياقاتهم ويجدّدون روحهم بسرعة، لأجل تقديم شيء لهذا الشعب الذي هو مجنون بكرة القدم وبالمنتخب الوطني. بزاز قال في تصريحات ل “الهداف” إن لك مكانة واضحة مع المنتخب، وأنك ظلمت عندما لم تُستدع، هل من تعليق؟ (يضحك)... أمرّر سلامي عبر جريدتكم إلى بزاز ياسين، إنه مثل أخي، حكايتنا بدأت سنة 1999 مع المنتخب الوطني للأواسط، هناك تعرّفت عليه، وصداقتنا بقيت إلى اليوم، أشكره على هذه الشهادة، وأنا متأسف لأنه ضيّع “المونديال“ بسبب الإصابة اللعينة، والحمد لله أنها صارت من الماضي، وعليه فقط أن يكون قويا من الناحية المعنوية حتى يعود بقوة الموسم القادم، لأنه لا شيء ينقصه لا الإمكانات، ولا الإرادة حتى يفعل. ومن جديد أؤكد أنني اشتقت إليه كثيرا وأتمنى أن أراه من جديد يعود إلى مستواه وإلى المنتخب الوطني. نعود إلى العقوبات التي سلطتها الاتحادية الدولية على المنتخب المصري، ما رأيك فيها؟ هي عقوبات مخففة للغاية، تجعلني أتأسف كثيرا، لا أدري إن قامت الاتحادية الجزائرية بطعن أم لا، لأن العقوبة في رأيي رحيمة للغاية ولا معنى لها. الاتحادية بحوزتها 10 أيام للطعن في القرار، ولكنها لن تطعن حسب المعطيات الحالية؟ من جديد أؤكد أن العقوبة لا معنى لها وشخصيا اندهشت، لأن الأمر يتعلق باعتداء مصوّر على وفد رسمي بالحجارة، وقد دخلنا اللقاء في وضعية صعبة من الناحية الصحية. وفي كل الحالات أنا جد متأسف. لكن أقول شيئا واحدا. تفضل... صوري أنا وحليش بالدماء في القاهرة، شاهدها كلّ العالم، ونقلتها كل الفضائيات وهي أفضل مليون مرّة من أي عقوبات تسلط على مصر من طرف “الفيفا”. الاعتداء الذي رحت ضحيته، قال عنه الإعلامي والحارس المصري السابق شوبير إنه تم التخطيط له في مقرّ الاتحاد المصري ومن طرف بعض الأعضاء، الذين اجتمعوا بالأنصار ومنحوهم مخطط وصول الحافلة، ما موقفك كمتضرّر؟ أمر خطير للغاية، أقول لا تعليق، ولكن أريد أن أؤكد شيئا، هو أن المصريين يحبّون الكلام كثيرا، و لا أدري لماذا؟ رغم أنه لا يفيد الآن. على كل حال الجزائر ستشارك في “المونديال“، وتركنا لهم “الهدرة”، يقولون ما يشاؤون، فهذا لن يضرّنا شيئا ولن ينقص الكلام من استحقاق المنتخب الوطني تأهله إلى “المونديال“. ماذا تضيف في الأخير؟ الحمد لله أن الأمور تسير بشكل رائع في المنتخب الوطني حتى الآن، لا أتمنى إصابة أيّ كان، أو حدوث أي طارئ. وكما قلت في بداية الكلام أنا تحت تصرّف المنتخب قبل“المونديال“ أو بعده، وأتمنى أن يشرّف اللاعبون القميص الذي يحملونه. المنافسة اقتربت من بدايتها، ولا أرى أن هناك ضغطا شديدا على اللاعبين، الذين أنا متفائل جدا بما سيقدمونه. وفي الأخير أتمنى أن يكون جمهور الوفاق قويا غدا في مباراة المولودية من أجل تشجيعنا بقوة في 8 ماي، لأجل حصد اللقب الثالث في الموسم، بالإضافة إلى التأهل إلى دوري المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا.
