"الجزائر كسبت لاعبين كبيرين هما فغولي وكادامورو" ما هي انطباعاتك بعد هذا الفوز؟ أنا في قمة السعادة بعد هذا الفوز الذي جئنا من أجله إلى هنا والحمد لله لأننا تمكنا من تحقيق ذلك بعد عناء طويل في مباراة صعبة وفي ظل هذه الظروف القاسية التي واجهتنا، عرفنا كيف نخرج متفوقين ونعود في النتيجة خلال الشوط الثاني من هذا اللقاء، والحمد لله الذي لم يخيبنا في هذه الخرجة المحفوفة بالمخاطر، وليس من السهل العودة بالفوز من أدغال إفريقيا وأمام لاعبي منتخب غامبيا الذين كانوا مدعمين بأنصارهم وملعبهم بأرضيته السيئة. وما سرّ تفوقكم في هذا اللقاء؟ إنها الإرادة الكبيرة والرغبة في الفوز لأننا دخلنا هذه التصفيات بعقلية جديدة ولم نسرق هذا الفوز أمام غامبيا، حيث ظهرنا بوجه أحسن من الفريق المنافس وحتى في الشوط الأول الذي أنهيناه متأخرين في النتيجة فإننا سيطرنا على مجرياته والتوفيق لم يحالفنا لأننا تلقينا هدفا مباغتا من فرصة وحيدة للغامبيين، ومن الجهة المقابلة فإن حكم المباراة حرمنا من هدف شرعي سجله ڤديورة ورغم كل ذلك إلا أننا حافظنا على تركيزنا ولم نتأثر بالإضافة إلى ذلك فإن ثقتنا كانت كبيرة في أنفسنا وقدرتنا على العودة في المباراة. وما الذي قاله لكم حليلوزيتش ما بين الشوطين حتى تمكنتم من العودة في النتيجة؟ تعليمات الناخب الوطني كانت واضحة وتتمثل في ضرورة مواصلة اللعب الهجومي وتكثيف الضغط حتى نتمكن من العودة في النتيجة وهو ما كان لنا، بالإضافة إلى ذلك فإن حليلوزيتش طلب منا الحفاظ على التركيز وعدم التأثر باستفزازات لاعبي الفريق المنافس، طبقنا التعليمات التي قدمها لنا المدرب بحذافرها وتمكنا من تسجيل هدفين منحانا الفوز في هذا اللقاء الصعب للغاية. كنت من بين أسباب هذا الفوز بفضل أدائك وكذا بالهدف الذي عادلت به النتيجة، ما تعليقك؟ لم أقم إلا بواجبي وهذا هو المهم بالنسبة لي لأنني لاعب في صفوف المنتخب ومطالب بالدفاع وفي نفس الوقت المساهمة في الهجوم لما يتعلق الأمر بالكرات الثابتة وهو ما قمت به، فبعد أن كنت وراء الهدف الذي تلقيناه في الشوط الأول والذي أتحمل منه الكثير من المسؤولية فإنني قلت في قرارة نفسي إنه من الضروري التدارك وكانت أمانة في رقبتي، كنت أشعر بأنني سأسجل في هذا اللقاء والحمد لله الذي وفقني وأتمنى المواصلة على هذا النحو لتقديم المزيد للمنتخب. شاهدناك تسجد مباشرة بعد تسجيلك الهدف... نعم لقد سجدت شكرا لله ومن شدة الفرحة لأنني تمكنت من تصحيح خطئي وتمكنت أيضا من تعديل الكفة ومتأكد من أن ذلك الهدف أعاد الروح لجميع الجزائريين، ومن جهتنا نحن اللاعبين زاد ثقة أكثر في النفس لأجل إضافة الهدف الثاني وهو ما حدث بالضبط والحمد لله، الحمد لله، الحمد لله ثلاث مرات. ما تعليقك على حكم المباراة الذي حرمكم من هدف شرعي؟ ليس لدي الكثير لأقوله عن حكم المباراة الذي حرمنا من هدف شرعي في الشوط الأول الذي سجله ڤديورة، ولكن ما باليد حيلة ففي إفريقيا تعودنا على مثل هذه الأمور ولا جدوى من الاحتجاج لدى الحكم. عانيت كثيرا أمام مهاجم غامبيا مومودو سيسي (الرقم 11) وهو الذي سجل الهدف الوحيد ل غامبيا، ماذا يمكن أن تقول لنا في هذا الجانب؟ هو مهاجم قوي ويتمتع بقامة طويلة وحقق لنا العديد من الصعوبات بدليل أنه تمكن من تسجيل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده، ولكن من جهتي حاولت التعامل معه بذكاء رغم أنه يركض كثيرا ويتمتع بسرعة فائقة، المهم بالنسبة لي أنني تفوقت عليه في العديد من الكرات وفزنا في نهاية المطاف بالنتيجة والأداء على منتخب غامبيا وفتحنا صفحة جديدة مع المنتخب الوطني. وما تقييمك لمردود اللاعبين الجدد في المنتخب وبالخصوص فغولي وكادامورو في هذا اللقاء؟ لقد قدما الإضافة المنتظرة منهما وأنا سعيد لما أبانا عنه وتأكدت حقا من أن الجزائر كسبت لاعبين كبيرين ويتعلق الأمر ب كادامورو وفغولي، هذا الأخير سجل هدفا من أروع ما يكون وأهدانا الفوز في الأخير وأتمنى لهما المزيد من النجاحات ومتأكد من أنهما سيقدمان الكثير للمنتخب في المستقبل لأنهما مكسب حقيقي. بعد هذا الفوز، هل يمكن القول إننا تأهلنا إلى الدور المقبل؟ لا ليس بعد، من الخطأ أن نعتقد بأننا حققنا التأهل بعد الفوز بل فقط خطونا خطوة كبيرة نحو الدور المقبل لأنه لا تزال هناك مباراة العودة والتي ستكون فيها المعطيات مختلفة وعلينا التحضير لها كما ينبغي لأجل تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور القادم والاقتراب من التأهل إلى كأس إفريقيا إن شاء الله. ولمن تهدي هدفك والفوز المحقق أمام غامبيا؟ أهدي هدفي وهذا الفوز إلى كل الشعب الجزائري وإلى كل من وضع ثقته فينا، بهذا الفوز أكدنا أننا نستحق وضع الثقة فينا ومستعدون للتضحية في الميدان لأجل الفوز وتشريف الألوان الوطنية ورفع الراية الجزائرية عاليا، أؤكد لكم أن هذه البداية فقط وعلينا التأكيد مستقبلا لأجل الذهاب بعيدا وبلوغ الأهداف المسطرة.