رغم أن المواجهة سارت في ظروف عادية وفي أجواء رياضية إلى حد ما، إلا أن نهايتها لم تكن مثلما تمناها الجميع، حيث اختلطت الأمور مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية اللقاء وحدثت اشتباكات بين الغامبيين وأعوان الأمن.. وتعدى الأمر إلى الاعتداء على أنصار "الخضر" الذين كانوا موجودين في المدرجات، والمتكونين أساسا من طاقم الطائرة التي أقلت المنتخب الوطني إلى بانجول، ما حدث أمر غير مقبول وكادت الأمور تصل إلى ما لا يحمد عقباه. روراوة أنقذ الأنصار وأدخلهم إلى غرف حفظ الملابس وفي ظل الوضع الصعب الذي كان سائدا في الملعب وخارجه بعد نهاية اللقاء، اضطر رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة إلى التدخل من أجل إنقاذ أنصار "الخضر"، حيث أدخلهم إلى غرف حفظ الملابس مع اللاعبين حتى تتم حمايتهم إلى جانب وفد المنتخب الوطني، وقد أكد روراوة انزعاجه الشديد مما آلت إليه الأمور بسبب هذا اللقاء، ومن دون شك فإن الحكم يكون قد دوّن كل شيء في تقريره. اشتباكات خطيرة بين الغامبيين والجيش الغامبيون لم يثوروا على الجزائريين فقط، بل على لاعبي منتخبهم وعلى أعضاء اتحادية بلادهم، قبل أن يختلط الحابل بالنابل وتصبح الأمور خطيرة، حيث تحولت إلى اشتباكات مع عناصر الجيش الغامبي الذي تكفل بتأمين الحماية في الملعب، نهاية المواجهة لم تكن تماما مثل بدايتها أو مثل ما كان استقبال الغامبيين ل"الخضر". اللاعبون "حصلو" في طريق العودة وبسبب المشاكل الكثيرة التي حدثت خارج الميدان فقد واجه وفد "الخضر" صعوبات في طريق العودة إلى الفندق، فإذا كانوا قد استغرقوا 5 دقائق للوصول إلى الملعب في رحلة الذهاب من الفندق فإنّ رحلة العودة استغرقت أكثر من 20 دقيقة وكانت تحت حراسة أمنية مشددة. =================== مقعد البدلاء تعرض للرشق بعد الهدف الأول كادت المباراة تخرج عن إطارها الرياضي عقب تسجيل المنافس هدف السبق في الشوط الأول، حيث تعرض مقعد البدلاء إلى الرشق من طرف الجماهير، وهو ما دفع ببعض أعضاء الوفد إلى التدخل ورد فعلهم كاد يسبب اشتباكات لولا تدخل قوات الجيش التي هدأت الأمور والجماهير لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي. الحارس "كامارا" وضع "الڤريڤري" قبل اللقاء قبل انطلاق اللقاء، قام حارس منتخب غامبيا كامارا بطقوس غير عادية دون أن يشاهده الحكم، وذلك عندما وضع "الڤريڤري" على خط مرماه في الشوط الأول وهي الحركات الإفريقية التي تعود الأفارقة على القيام بها ويتمثل ذلك في السحر والشعوذة لأجل تحقيق الفوز، وتمكن كامارا من الحفاظ على نظافة شباكه، وحتى عندما سجل عليه ڤديورة فإن حكم المباراة لم يحتسبه بداعي تسلل عودية الذي لم يتدخل في اللقطة، ومن جهة أخرى اصطدمت الكرة بالعارضة مرتين، الأولى عن طريق مصباح والثانية من عودية. "الڤريڤري" لم ينفع في الشوط الثاني ولم ينفع "الڤريڤري" حارس منتخب غامبيا في الشوط الثاني مثلما كان عليه الحال في المرحلة الأولى، ولم يكتف بذلك فقط بل ارتكب خطأ فادحا كلفه تعديل الكفة من طرف عنتر يحيى ثم أضاف له فغولي الهدف الثاني، وتأثر حارس منتخب غامبيا من الناحية النفسية بعد الخطأ الذي ارتكبه وكذا عندما لم ينفعه "الڤريڤري" للحفاظ على نظافة شباكه. مبولحي قرأ الفاتحة قبل انطلاق المباراة من جهته، فإن حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي قرأ الدعاء والفاتحة قبل انطلاق اللقاء وكله رغبة في تأدية مباراة في المستوى وعدم تلقي أي هدف، لكن ذلك لم يكن له بحيث تلقى الهدف الأول في المرحلة الأولى، وتفاجأ الكثيرون لإقحام حليلوزيتش ل مبولحي أساسيا في هذا اللقاء في الوقت الذي كان ينتظر الجميع إشراك حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي. هدف ڤديورة شرعي وليس من تسلل سيطر منتخبنا الوطني على مجريات اللعب وجسد ذلك بتسجيل الهدف الأول في المباراة خلال النصف الأول من الشوط الأول بعد تسديدة قوية من مصباح ردها القائم ليسددها مجددا ڤديورة من خارج منطقة العمليات وسكنت شباك حارس غامبيا كامارا، لكن حكم المباراة لم يحتسب الهدف بحجة تسلل أمين عودية الذي لم يؤثر في اللقطة، وحسب قوانين كرة القدم فإن الهدف شرعي وليس تسللا لأن الكرة لما تصطدم بالقائم لا يمكن للحكم أن يحتسبها تسللا. عنتر يحيى يسجل سادس هدف له مع المنتخب تمكن مدافع "الخضر" والقائد عنتر يحيى من تعديل الكفة مع انطلاق الشوط الثاني وهو الذي استغل خطأ فادحا من الحارس كامارا ووضع الكرة في الشباك، وبهذا الهدف تمكن عنتر يحيى من رفع رصيده إلى ستة أهداف مع المنتخب الوطني ومن بينها ذلك الهدف الشهير الذي أهل به "الخضر" إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، ومن شدة فرحة عنتر يحيى بعد الهدف سجد شكرا لله. فغولي يسجل أول أهدافه مع "الخضر" ومن جهته، فإن صانع ألعاب "الخضر" سفيان فغولي تمكن من تسجيل الهدف الثاني في المباراة بطريقة جميلة حرر بها رفاقه والجماهير الجزائرية، ومن المفارقات أن يتمكن فغولي في أول ظهور له مع المنتخب الوطني من زيارة الشباك والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة غاية في الأهمية خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013 وأكد على المستويات الكبيرة التي يقدمها مع فريقه فالانسيا الإسباني. فرحة مجنونة من فغولي وسجود بعد الهدف وبعد تسجيله الهدف الثاني، غمرت فرحة كبيرة صانع ألعاب "الخضر" فغولي الذي لم يصدق ما فعله، خاصة أنه وجد صعوبات عديدة في هذا اللقاء لأجل الظهور بوجهه الحقيقي، وكانت هناك فرحة عارمة من طرف فغولي الذي لم ينس السجود شكرا لله مثلما كان عليه الحال مع كادامورو، ڤديورة، بوڤرة وكذا عنتر يحيى عندما سجل الهدف الأول الذي عادل به النتيجة. حليلوزيتش أكد شجاعته بإشراك مهاجمين في الشوط الثاني سبق أن أكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أنه سيذهب إلى بانجول للعب الهجوم بهدف تحقيق الفوز لكن لا أحد كان ينتظر أن يكون شجاعا مثلما كان البارحة، فقبل نهاية اللقاء بربع ساعة تقريبا أشرك مهاجمين اثنين اضافيين بدل مطمور وعودية رغم تفوقه في النتيجة حيث أراد أن يلعب الهجوم إلى نهاية اللقاء. أرضية الميدان كارثة حقيقية اشرنا في العديد من المرات إلى أن أرضية ميدان ملعب الإستقلال ببانجول كارثية وستعيق أشبال حليلوزيتش كثيرا، لكن الأرضية كانت أكثر من ذلك ولا يمكن أن تلعب فوقها الكرة بشكل عاد، وكانت بمثابة مشكل حقيقي أمام رفقاء فغولي وهو ما دفعهم للعب الكرات الطويلة. حليلوزيتش يمنح قميص زياني لفغولي تحصل مهاجم نادي فالانسيا الإسباني، سفيان فغولي في أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الجزائري على قميص يحمل رقم 15، وهو الرقم الذي كان يحمله لاعب الجيش القطري كريم زياني حيث يكون حليلوزيتش قد أصر على ارتداء الوافد الجديد لهذا القميص كرسالة واضحة من الناخب الجزائري بأن فغولي هو خليفة زياني في المنتخب بعدما أجبره البوسني على الاعتزال دوليا رغم رغبة نائب قائد "الخضر" في مواصلة مشواره مع المنتخب إلى غاية تصفيات مونديال البرازيل. "كادامورو" يرث القميص رقم 3 في أول خرجة حصل مدافع "سوسييداد" الياسين كادامورو بن طيبة على القميص رقم 3 في أول مشاركة له أساسيا في مباراة أمس، وقد فضل الناخب الوطني إشراك كادامورو في الجهة اليمنى من الدفاع لتعويض مصطفى مهدي رغم أنه ينشط في المباريات الأخيرة لفريقه ظهيرا أيسر، وذلك لتغطية النقص الواضح الذي يعاني منه هذا المنصب مادام أن مكانة مصباح في الجهة اليسرى لا جدال فيها. "الخضر" إلتحقوا على الثالثة بملعب الاستقلال التحق اللاعبون بملعب الاستقلال قادمين من الفندق في حدود الثالثة مساء وفي نفس التوقيت وصل المنتخب الغامبي، حيث فضل الناخب الوطني الالتحاق ساعتين ونصف قبل موعد المباراة، وذلك حتى يتمكن اللاعبون من اكتشاف ضغط الجماهير في الملعب والتحضير النفسي من طرف الطاقم الفني في غرف الملابس. الاستقبال بالتصفير من الغامبيين لم يؤثر اللاعبون الغامبيون كانوا أول من دخل ميدان الاستقلال لمعاينة الأرضية وكان ذلك في حدود الثالثة ودقيقتين قبل أن يدخل أشبال حليلوزيتش دقيقة من بعد من أجل تفقد الميدان واكتشاف التوافد الجماهيري في الملعب، وقد استقبل رفقاء بوڤرة بالتصفير من قبل أنصار غامبيا وذلك في محاولة للتأثير في دوليينا ولكننا لم نلمس أي أثر أو رد فعل سلبي من طرف مبولحي ورفقائه. جابو، بوزيد، مترف، شعلالي ودوخة خارج القائمة تخلى الناخب الوطني في هذه المباراة عن خدمات أربعة لاعبين والحارس دوخة الذي جلس رفقة كل من بوزيد، مترف، جابو والمهاجم شعلالي في المدرجات بعدما وضعهم البوسني خارج القائمة المعنية بالمباراة. وأهم ما يميز هذه القائمة هو تواجد المدافع بوزيد خارج التعداد رغم أنه كان من اللاعبين الأساسيين في المواعيد السابقة ولكن يبدو أن المدافع المحوري يكون قد دفع ثمن احترافه في بني ياس وتراجع مستواه مقابل تفضيل الطاقم الفني مدافع أجاكسيو مجاني. حرارة معتدلة في موعد المباراة جرت مباراة "الخضر" أمام غامبيا في ظروف مناخية معتدلة، حيث بلغت درجة الحرارة أمس 27 فقط وهو ما استحسنه اللاعبون الذين تخوفوا من هذا العامل خاصة أن اللقاء لم يبرمج ليلا بل في عصر أمس الأربعاء. كما تميزت المباراة بهبوب بعض الرياح التي أثرت نوعا ما في التحكم في الكرة خاصة عند انطلاق المباراة.