"لم يحدث أي شيء مع مبولحي" "خطاب حليلوزيتش بين الشوطين كان مفتاح الفوز" "مع لاعب مثل فغولي نجد راحتنا بعينين مغمضتين" "كادامورو تأقلم بسرعة مع المجموعة" بعد يوم من الفوز الهام أمام غامبيا، ما هي انطباعاتك عن هذا النتيجة المحققة خارج الديار؟ يمكن القول أننا حاربنا من أجل تحقيق هذا الفوز، فاللعب في أرضية ميدان مماثلة كان صعبا للغاية، كنا نعرف منذ البداية أننا سنواجه صعوبات في مهمتنا هذه لأن الأمر دائما هكذا في أدغال إفريقيا، لكن المدرب حضّرنا كما ينبغي لهذه السيناريوهات ووضع حسابه لكل شيء تقريبا، لذا تمكنّا من التغلب على هذه الصعوبات التي واجهتنا، وأنا سعيد للغاية بهذا الفوز المحقق خارج الديار خاصة أنه كان مستحقا. ألم يدخلكم الشك بعد أن تمكن المنافس من تسجيل الهدف الأول؟ صراحة لا، لقد بقينا هادئين ومركزين على اللقاء ولم نقلق تماما، خاصة أن الهدف هذا جاء عكس مجريات اللعب تماما، بل على العكس كان رد فعلنا ممتازا وعرفنا كيف نعود في اللقاء وكنا قادرين على تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، لكن للأسف الحظ والفعالية لم يكونا الى جانبنا في لقطة عودية، هذا دون أن ننسى أن الحكم حرمنا من هدف صحيح وشرعي. في الشوط الثاني دخلتم بعزيمة أكبر، هل هذا لأن خطاب المدرب كان حماسيا؟ هذا أكيد، نصائح المدرب بين الشوطين أعطت ثمارها وكانت ايجابية للغاية وساهمت في تحسين مردودنا، بل يمكن القول أنها السبب الرئيسي وراء عودتنا القوية في الشوط الثاني، فبعد تسجيل الهدف الثاني الرائع لفغولي كان يطلب من اللاعبين أن يواصلوا لعب ورقة الهجوم، ولا يجب أن ننسى أننا جئنا من اجل تحقيق الفوز، كما كان في كل مرة يحذرنا من الرد على الاستفزازات، لذا أقول أن خطاب حليلوزيتش بين الشوطين كان مفتاح الفوز. الأكيد أنك كنت تتمنى أن تشارك أساسيا؟ بالطبع، فأي لاعب يتمنى أن يلعب أساسيا في لقاء كهذا، لكن خيارات المدرب هي الأهم وهو الأول والأخير الذي يقرر، أما نحن فما علينا سوى احترام قراره، والأهم في الأخير هو ،ن المنتخب حقق فوزا جميلا بمثل هذه الطريقة، فالفوز خارج الديار وفي ظروف مثل التي كانت موجودة لا يمكن إلا أن يكون نتيجة إيجابية وكبيرة، وأريد أن أوضح شيئا مهما وهو أني كنت متعبا للغاية بعد أن لعبت 3 مواجهات مع سوشو في ظرف أسبوع، وقد تحدثت مع المدرب عن هذا الأمر حتى لا يتهمونني بالغش. ما الذي قلته لنفسك وأنت تهم بدخول الملعب في الربع ساعة الأخير؟ قلت في نفسي أنه يجب علي احترام قرارات المدرب وأن أعطي كل ما لدي في الميدان للحفاظ رفقة زملائي على تقدمنا، كنت متحمسا للغاية للمساهمة في هذه النتيجة الايجابية. ما هي المهمة التي أوكلها لك المدرب حليلوزيتش بالضبط؟ طلب مني في المقام الأول أن أشارك في استرجاع الكرات وأدافع جيدا، كما طلب مني أن أحتفظ بالكرة قدر المستطاع لربح الوقت وحرمان المنافس من الكرة أيضا. لاحظنا أنك كنت غاضبا بعد نهاية اللقاء، ما الذي حدث بالضبط مع الحارس مبولحي؟ لا لم أكن غاضبا، رايس لامني لأني احتفظت بالكرة أكثر من اللازم، وأنا من جهتي أجبته أنها كانت تعليمات المدرب بما أنه طلب مني الاحتفاظ بالكرة قدر الإمكان، هذا ما دار بيننا ولم نتشاجر بتاتا وليس مثل ما ظهر ربما على شاشة التلفزيون، والدليل على هذا هو أننا احتفلنا جميعا في غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء. بعد هذا الفوز طريق الدور الثاني أصبح مفتوحا أمامكم، أليس كذلك؟ هذا ما نتمناه، لكن لا يجب أن نعتقد أننا حققنا التأهل لأنه مازال هناك لقاء العودة الذي سيلعب شهر جوان المقبل، يجب أن نواصل العمل لكي نواصل على الديناميكية نفسها وننهي الموسم في أحسن الظروف. فوز على إفريقيا الوسطى، فوز آخر وديا على تونس والآن التأكيد أمام غامبيا خارج الديار، ما تعليقك؟ هذا صحيح، إنه ثالث فوز لنا على التوالي وهو دليل حقيقي على أننا نسير في الطريق الصحيح، فالمدرب حليلوزيتش بدأ إستراتيجيته في تصحيح الأوضاع، وقد بدأت هذه الإستراتيجية تأتي بثمارها، ومثلما قلته سابقا لو نرى الأمور بنظرته سنذهب بعيدا. التنافس أصبح كبيرا في تشكيلة "الخضر"، هل أنت مستعد لاستعادة مكانتك الأساسية؟ صدقوني أني أحب أن ألعب كل اللقاءات أساسيا، لكني كل ما يهمني في المنتخب هو الفوز وفقط، وبالتالي البقاء احتياطيا أو حتى في المدرجات لا يهمني ومصلحة "الخضر" هي التي تهمني، لكن هذا لا يعني أني سأقتنع بمكان في كرسي الاحتياط، بل سأعمل على فرض نفسي في الفريق والحصول على مكانة أساسية، وسأعمل بجد لكي أسترجع مكاني وإلا لن أكون جديرا بحمل ألوان المنتخب الوطني. كيف وجدت أول تجربة لك في أدغال إفريقيا؟ إنها تجربة جميلة خاصة أنها عرفت نهاية سعيدة، ومثلما قال لي صديقي بوڤرة "مثل هذه التجارب تجعلك أكثر قوة وصلابة خاصة من الناحية الذهنية، حتى تكون في مستوى أحسن في اللقاءات المقبلة". ما رأيك في الوجه الذي ظهر به زميلك السابق كادامورو؟ أعتقد أنه كان في المستوى وقام بالمهمة التي أوكلها له المدرب على أحسن وجه، وحسب رأيي فقد تأقلم بسرعة مع المنتخب خاصة أنه حقق بداية قوية وجيدة. وكيف سارت الأمور مع فغولي؟ نحن نتفق فيما بيننا كما يجب، فاللعب مع لاعب يحب اللعب الفني مثله يكون دائما سهلا وأحسن، وألعب معه بعينين مغمضتين تماما مثل ما يحدث لي مع سوشو مع زميلي مارفين. بماذا تريد أن تختم الحوار؟ أهدي هذا الفوز إلى كل الشعب الجزائري الذي لطالما ساندنا، دون أن أنسى أن أهديه إلى صديقنا حسان يبدة، وأتمنى أن يتعافى بسرعة من الإصابة التي يعاني منها.