"أنا راض عن أداء اللاعبين، لعبنا مباراة جيدة، خلقنا الكثير من الفرص وكان بإمكاننا إنهاء اللقاء بهدفين أو ثلاثة، كنا نعلم مسبقا أن المنافس يشكو من بعض الغيابات في صفوفه ولم يلعب أمامنا مكتمل الصفوف.. ولكن على العموم اللقاء بشكل عام كان جيدا. المنافس لم يخلق لنا صعوبات كثيرة، وما يهمنا أننا كنا موفقين على مستوى الإسترجاع، خاصة في الدفاع، والأمر الأجمل أن المهاجمين أيضا شاركوا في عملية استرجاع الكرات لقد كان هناك تحسن عموما على مستوى القذفات، حيث سدد اللاعبون بإتجاه مرمى المنافس وهذا مؤشر إيجابي. النقطة السلبية تبقى الجانب البدني، حيث أؤكد أننا لا نملك الآن لاعبين جاهزين 100 من المائة على هذا الصعيد، الأمر الذي يحتم علينا العمل كثيرا لتحسين هذه الناحية في المستقبل”. “فغولي أخفى علينا إصابته التي جاء بها رغبة منه في اللعب” وفي سؤال يتعلق بوضعية فغولي ومطمور اللذان غابا عن اللقاء، قال المدرب الوطني: “لهما حظوظ وافرة في المشاركة في لقاء الكامرون، لقد أجريا كشفين بالأشعة من أجل معرفة إصابتيهما وهما لا يشكوان من شيء. كما يجب أن أشير إلى أمر وهو أن فغولي من شدة رغبته في لعب مباراة تونس أخفى علينا إصابته التي جاء بها”. “لهذا أخرجت بودبوز وسيقدّم لنا الكثير في الهجوم رفقة فغولي” وواصل المدرب في الندوة الصحفية يقول: “أعتقد أن فغولي وبودبوز سيقدمان مستقبلا الكثير للمنتخب على الصعيد التقني وكذا الهجومي. بودبوز اليوم مثلا كان جيدا وقدم مباراة موفقة ولكني أخرجته لأنه تأثر من الناحية البدنية. لم يكن قادرا على إكمال اللّقاء، ينقصه عمل بدني مثله مثل بقية زملائه”. وتطرّق بعدها المدرب الوطني إلى أرضية الملعب حيث سئل عن الحالة التي كانت عليها اليوم فردّ: “لم تكن سيئة ولكن يمكن أن تكون أفضل، وحتى الآن لم أقرر إن كنت سأجري عليها مباراة تصفيات كأس إفريقيا ومباريات المجموعات في تصفيات كأس العالم أم سأختار ملعبا آخر“. “أردت إجراء 11 تغييرا والإصابات المتكرّرة جعلتني ألوم اللاعبين” وواصل حليلوزيتش كلامه وتارة إجاباته على أسئلة الصحفيين، حيث قال عن مباراة الكامرون المقبلة: “لن أغيّر الكثير في ظرف يومين. حصتان لا تكفيان لتغيير أمور كثيرة، اليوم مثلا أردت إدخال 11 لاعبا واستبدال العدد نفسه ولكن للأسف القوانين لا تسمح سوى ب 6 تغييرات”. وواصل المدرب: “أكثر ما أقلقني هو مشكل الإصابات المتكررة، وقد لمت اللاعبين بالمناسبة وطلبت منهم أن يعملوا بدنيا بشكل أكبر حتى يكونوا أكثر استعدادا مستقبلا”. وقد أجاب حليلوزيتش عن سؤال طرح أصلا لعنتر يحيى عن مستواه، فقال المدرب الوطني: “أجيب مكانه، لقد كان جيدا”. “سوداني كان محاربا، لكنه كان متردّدا مثل بعض اللاعبين” وواصل حليلوزيتش الإجابة على أسئلة الصحفيين، حيث قال عن سوداني: “لقد كان محاربا فوق الميدان، دافع وركض وبذل جهدا جبارا، لكن نقصه شيء من الجرأة والمغامرة في الذهاب إلى المرمى، كان لديه بعض التردد”. وعن أداء مفتاح قال: “أنا من طلبت منه في الشوط الأول أن يتقدم إلى الأمام، لكنه كان مترددا قليلا وفي الشوط الثاني أصررت عليه، وهو ما جعل الأمور تتغيّر حينها”. “لعبنا بروح قتالية وكنا نُريد الفوز من أجل زميلنا بلحاجي” واصل المدرب حليلوزيتش حديثه عن المنتخب وصرح أيضا: “لقد لعبنا هذا اللقاء بروح قتالية عالية، واللاعبون أدوا ما عليهم وحققنا نتيجة ايجابية تضاف إلى استمرارية النتائج الايجابية التي حققناها من قبل. نحن الآن نواصل تحقيق النتائج الايجابية، وبكل صراحة لقد أردنا هذا الفوز من أجل أن نهديه لروح والدة زميلنا حسان بلحاجي”.