يبدو أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يعلق آمالا عريضة على اللاعب فغولي في أول مباراة رسمية يلعبها مع "الخضر" بعد أن أبعد زياني لأجل ذلك.. حيث يريد المدرب استغلال اللياقة الممتازة التي يتواجد فيها لاعب فالنسيا لتوظيفه أساسيا ومنحه هامشا من الحرية في اللّعب متوقعا منه الكثير في هذه المباراة. وجاء أداء فغولي في مباراة سهرة أول أمس في "أوربا ليغ" أمام ستوك سيتي الإنجليزي ليكون بمثابة خبر سعيد للمدرب الوطني وللجمهور الجزائري. قال للجميع إنه يعشق طريقة لعبه ومساهمته في الدفاع وسبق ل حليلوزيتش في تربص سيدي موسى الأول والأخير الذي حضره فغولي أن قال للاعبين في اجتماع معهم إنه يعشق اللاعب الذي يهاجم ويدافع ولا يتوقف على أرضية الميدان، بل ولم يتردّد في أن يذكر اسم فغولي مؤكدا أنه يلعب لناد كبير مثل فالنسيا ومع هذا يقوم بواجبات هجومية ودفاعية وممتاز تكتيكيا. ضحّى ب زياني حتى يُشرك فغولي أساسيا ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحد بل وصل الأمر ب حليلوزيتش إلى إبعاد زياني حتى يفسح المجال أمام فغولي لأنه يثق فيه وسيعطيه الوقت اللعب حيث سيبني عليه خطة اللعب مثلما كان يحدث من قبل مع زياني الذي كانت تمر عليه الكثير من الكرات وهو الدور الذي سيتولاه فغولي، وقد اعترف حليلوزيتش بأنّ زياني راح ضحية المنافسة وتألق لاعبين في منصبه حيث خصّ بالذكر فغولي الذي سيكون أساسيا في أول مباراة له مع المنتخب. لياقته أمام ستوك سيتي تريح حليلوزيتش وتطمئنه على خياره ولم يضيّع فغولي فرصة مباراة أول أمس في "أوروبا ليغ" أمام ستوك سيتي للتألق مرة أخرى فرغم الخشونة التي لعب بها الإنجليز إلا أن فغولي قام بدوره وأدى لقاء رائعا وكاد يسجل في الشوط الثاني بعد أن رد القائم كرته القوية في (د70)، وإضافة إلى ذلك فإنه أرهق كثيرا المدافع الأيسر وصال وجال وقام بأدوار دفاعية من خلال عودته لمساندة زملائه حيث قطع عدة فرص وحوّلها إلى هجمات معاكسة لفريقه وهو ما أسعد النّاخب الوطني وجعله يطمئن 11 يوما قبل مباراة غامبيا على أنّ خياره صائب من خلال إبعاد زياني وتفضيل فغولي عليه. دفاعيا سيُريح حليلوزيتش والمدافع الأيمن النقطة التي تريح حليلوزيتش أكثر هي قدرة فغولي على المساعدة الدفاعية في وقت يشترط حليلوزيتش على لاعبي الوسط أن يساعدوا بقية زملائهم ولا يكتفوا بأدوارهم الهجومية، لهذا السبب تعتبر طريقة لعب فغولي مناسبة لفكر المدرب التكتيكي خاصة أن هذا اللاعب الذي يلعب على الجهة اليمنى يمكنه أن يخفف الضغط عن المدافع الأيمن ويحرره أكثر، ففي وقت لازال حليلوزيتش حائرا في هوية اللاعب الذي سيشركه في غامبيا بين كادامورو، مهدي مصطفى أو مفتاح فإن فغولي سيخفف عنه كل الضغوط خاصة أنه قادر على مساندة من سيلعب.