شباب باتنة ... بوتريعة نجا من كسر في الكتف ومباراة "الموب" تُعوّض ب "البابية"

بعد أن كان الاعتقاد السائد أن شباب باتنة في مقابلته الودية التحضيرية أول أمس أمام عين فكرون استفاد من الأمور الايجابية فقط من خلال تواصل تحرّر عناصر القاطرة الأمامية،
إلا أن هناك ما هو سلبي بسبب تعرض عنصرين في التشكيلة إلى إصابتين متباينتين، ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيمن عمار بوتريعة الذي أصيب في الكتف وكادت تكون إصابته خطيرة، شأنه شأن زميله الظهير الأيسر علي دايرة الذي تعرض إلى إصابة في الركبة وقد توقف اللاعبان عن التدرّب وتنقلا من أجل إجراء الكشوف الطبية لتحديد نوع ومدى خطورة إصابتيهما.
بوتريعة لم ينم الليل من شدة الآلام
ورغم أن لا أحد من لاعبي شباب باتنة بعد مقابلة عين فكرون تحدث عن تعرضه إلى إصابة بعد اللقاء والكل أجمع بأنها كانت مفيدة من عدة جوانب خاصة أن لا أحد فيها كما كان يُعتقد أصيب، إلا أن الذي حدث أن الظهير الأيمن عمار بوتريعة بعد الوصول إلى بيته في باتنة بدأ يشعر بآلام في الكتف، وقد بدأت هذه الآلام تشتد إلى درجة أنه عجز عن النوم ليلة كاملة وكان أول شيء قام بعد في اليوم الموالي (أمس) هو التنقل لإجراء الكشوف من أجل التعرف عن نوع الإصابة وخطورتها.
تخوّف من تعرضه إلى كسر في الكتف و"الكيني" شيوخ طمأنه
وكانت مخاوف اللاعب عمار بوتريعة أن يكون مصدر كل تلك الآلام تعرضه إلى كسر في أحد عظام الكتف، لكن بعد أن شخّص "الكيني" شيوخ الإصابة أكد له أن إصابته لا تدعو إلى القلق وأنها مجرد رضوض بسبب قوة اصطدامه بالأرض أثناء سقوطه في اللقطة التي تعرض فيها إلى الإصابة. وقد أن نصح "الكيني" شيوخ، اللاعب ببعض الأدوية المسكنة للآلام والتي من شأنها أن تخفف عنه قبل أن ينصحه بضرورة الركون إلى راحة لمدة 3 أيام على الأقل قبل عودته مجددا إلى التدريبات.
بوتريعة: "لم أنم الليل والكيني شيوخ طمأنني"
قال عمار بوتريعة في حديثه معنا أمس أنه عانى كثيرا ليلة بعد لقاء عين فكرون من آلام حادة في الكتف ما جعله غير قادر على النوم، وأضاف: "رغم أنني بعد مقابلة عين فكرون لم أشعر مطلقا بإصابة في هذا الموضع، إلا أن الآلام بدأت تظهر في الليل إلى درجة أنها عذبتني وقد زرت عيادة الكيني السابق للكاب شيوخ الذي أكد لي أنني لا أعاني من كسر في هذا الموضع مثلما كنت أتخوف منه، وكل ما في الأمر أن قوة السقوط على أرضية الميدان كان السبب فيما عانيت وسأرتاح مدة يومين إلى ثلاثة أيام قبل عودتي".
دايرة اكتشف أنه يعاني في الركبة
أما المدافع الأيسر علي دايرة الذي شارك في الشوط الثاني من لقاء أول أمس في عين فكرون أمام الشباب المحلي، ورغم أنه أنهى اللقاء بشكل عادي، إلا أنه اكتشف فيما بعد هو الآخر أنه يعاني في الركبة نتيجة احتكاك بينه وبين أحد لاعبي المنافس لم يشعر به، لكن من خلال معاينته من طرف "الكيني" شيوخ صبيحة أمس، أكد له هو الآخر أنه لا يعاني من إصابة خطيرة وما عليه سوى الركون إلى راحة يوم على الأقل قبل عودته إلى التدريبات في حصة اليوم الموالي والخضوع إلى برنامج عمل خاص لمدة قصيرة قبل اندماجه مع المجموعة".
دايرة: "أعاني من آلام في الركبة، لكنها لست مقلقة"
قال المدافع دايرة في حديثه أمس ل "الهدّاف" بعد خروجه من عيادة "الكيني" شيوخ إنه تنقل لأجل تشخيص حالته وهو الذي تعرض إلى إصابة في الركبة في مقابلة عين فكرون جعلته غير قادر على التدرب أمس بصفة. وبخصوص نوع إصابته وموعد عودته إلى التدريبات، قال: "حسب ما أكده لي نونو، فإن الإصابة لا تدعو إلى القلق وكل ما في الأمر أنها تتطلب راحة يوم على الأقل قبل أن أباشر الركض بمفردي في شكل برنامج خاص بإعادة التأهيل قبل اندماجي في المجموعة فيما بعد بصفة عادية".
لحسن حظ دايرة وتريعة أن الفريق في راحة والحذر واجب قبل الشلف
ويبقى من حسن الحظ دايرة وبوتريعة أن إصابتيهما خلال مشاركتهما في المقابلة الودية أول أمس في عين فكرون تزامنت و"الكاب" في راحة قبل موعد الشلف لحساب الجولة المقبل من البطولة، وإلا لكان غياب الثنائي قد وضع المدرب في ورطة وقلل خياراته. وحتى وإن يبقى تعرض اللاعبين لأي نوع من الإصابة ليست بيدهم، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا سواء في التدريبات أو في المقابلات الرسمية خلال هذه الفترة على الأقل والتي يبقى فيها "الكاب" بحاجة إلى خدمات جميع اللاعبين.
"الموب" تتراجع عن المجيء بسبب رداءة الطقس وتُخلط الحسابات
من جهة أخرى، وفي خطوة مفاجئة، اتصل أحد مسيري مولودية بجاية الفريق الذي كان من المفترض أنه يواجهه "الكاب" هذا الجمعة في آخر لقاء تحضيري ليعتذر عن قدوم "الموب" إلى باتنة مثلما كان مبرمجا منذ حوالي أسبوع، مبررا هذه الخطوة غير المنتظرة بالظروف الجوية وتساقط الثلوج والأمطار على الطريق الرابط بين عاصمة الحماديين وعاصمة الأوراس، وهو ما من شأنه أن يجعل تنقل الفريق البجاوي مخاطرة في وقت أن المقابلة تحضيرية ما يجعل اللقاء يُلغى رسميا وهي الخطوة التي أخلطت الحسابات.
... وتعوّض ب"البابية" هذا الجمعة بملعب زوغار
ولأن اعتذار "الموب" أخلط الحسابات على شباب باتنة الذي وجد نفسه في رحلة البحث عن منافس يعوض "الموب" قصد مواجهته في باتنة هذا الجمعة أو حتى السبت، لم يكن أمام مسيري الشباب سوى الموافقة على قبول اللعب أمام "البابية" التي كانت السباقة لاقتراح اللعب أمام "الكاب" ولم تعثر بدورها على أي منافس تواجهه نهاية هذا الأسبوع وديا، ليتفق الطرفان على لعب مباراة ودية بين الفريقين هذا الجمعة بملعب زوغار بالعلمة، وهي المباراة المبرمجة في السهرة.
الفريقان سيتقابلان في البطولة بعد جولات من الآن!!
وتبقى نقطة الاستفهام في موافقة "الكاب" على مقترح العلمة بالتباري أمام فريقها هذا الجمعة، رغم أنه رفض في بادئ الأمر (قبل تراجع "الموب")، في أن "الكاب" سيستقبل بعد جولات قلائل هذا الفريق على أرضه في لقاء سيكون هاما ل"الكاب" المطالب بالفوز بجميع ما تبقى من مباريات داخل الديار، وقال البعض إن موافقة "الكاب" وراءها كسب ود "البابية" من أجل أن تتمكن من الإطاحة بالفرق التي تنافس "الكاب" على ضمان البقاء فيما تبقى من جولات والتي ستحل ضيفة على ملعب زوغار بالعلمة.
---------------------
روابح تفاجأ بالثلوج تكسو أرضية سفوحي
في الوقت الذي كانت حصة أمس مبرمجة في الصبيحة بملعب سفوحي، تفاجأ الجميع بتساقط مكثف للثلوج على منطقة الأوراس وهو ما جعل أرضية الملعب تكتسي حلة بيضاء وجعل التدرب فيها مستحيلا ما دفع المدرب روابح إلى نقل الحصة إلى مكان آخر تفاديا لإلغائها نهائيا.
... ويحوّل الحصة إلى قاعة تقوية العضلات
ومباشرة بعدما تأكد من استحالة التدرّب بملعب سفوحي المكسوة بالثلوج التي تساقطت على أرضية الملعب، قرّر المدرب نقل الحصة إلى قاعة تقوية العضلات التي أجرى بها رفقاء الحارس بولطيف حصة دامت حوالي ساعة من الزمن ليمنح اللاعبين بعدها راحة في المساء على أن تكون عودتهم مجددا إلى التدريبات اليوم على الساعة الثالثة بملعب سفوحي.
دايرة، بوتريعة وغضبان غابوا عن الحصة
غاب عن حصة صبيحة أمس بقاعة تقوية العضلات كل من بوتريعة ودايرة بسبب معاناتهما من الإصابة وتنقلهما في الوقت نفسه إلى عيادة شيوخ لإجراء الكشوف لمعرفة نوع الإصابة، كما غاب غضبان أيضا الذي يجهل سبب عدم حضوره الحصة، ورغم محاولاتنا المتكررة الاتصال به إلا أن هاتفه مغلقا.
---------------------
رغم مرور مدة قصيرة فقط على التحاقه...
روابح يساهم في رفع معنويات اللاعبين ويحرّر الهجوم مؤقتا
رغم أنه لم يمر سوى أسبوع واحد فقط عن تعيين المدرب روابح على رأس العارضة الفنية خلفا للمدرب العراقي عامر جميل، إلا أنه ساهم في تغيير بعض الأمور نحو الأحسن، وباتت بشهادة اللاعبين الأجواء محفزة على العمل أكثر من ذي قبل، حيث فقد اللاعبون بعد مقابلة النصرية الرغبة في المواصلة واعتبر الجميع أن "الكاب" سقط وانتهى الأمر، لكن حنكة الرجل جعلته يتغلب مؤقتا على بعض الصعاب في انتظار تأكيد ذلك بعد استئناف المنافسة الرسمية وأول مقابلة له أمام الشلف.
ضاعف إيمان اللاعبين في إمكانية تحقيق البقاء
وبالإضافة إلى تمكنه من تحرير اللاعبين معنويا وخلقه جو جديد في المجموعة، ضاعف روابح ثقة اللاعبين في أنفسهم وفي إمكانية تحقيقهم البقاء من خلال تأكيده لهم أنه معجب بالمجموعة التي يملكون ومتعجب في الوقت نفسه لسبب تواجدهم في الوضعية التي هم عليها، والأكيد في حديثه الموجه إليهم أن الأمر لا يتعدى الجانب النفسي يمكن تجاوزه بتحقيق الفوز في المباراة القادمة، وهو الحديث الذي ترك أثرا ايجابيا في نفسية أشباله وجعله يرون أنفسهم قادرين على إنقاذ الفريق من السقوط.
الهجوم أيضا تحرّر وسجل 7 أهداف في مبارتين
وانعكس تحرّر اللاعبين من الناحية النفسية حتى على مردود عناصر القاطرة الأمامية بدليل أن أشبال المدرب توفيق روابح في مقابلتين تحضيريتين (أمام الآمال وعين فكرون خارج ملعبهم) تمكنوا من تسجيل سبعة أهداف كاملة، وكانت مساهمة بعض العناصر فيها ممن مسهم تهميش المدرب السابق، مثلما يرون، في صورة مايدي فعالة حيث سجل في مقابلة الآمال لوحده ثلاثية كاملة أكد بها تحرّره من الجانب النفسي بقدوم المدرب الجديد.
عودة مساعدية ساهمت كثيرا في ذلك
وبالإضافة إلى تحرّر اللاعبين الذي انعكس على مردود الهجوم، يجب عدم إغفال أن عودة المهاجم أحمد مساعدية كان لها دور فعال في ذلك، وهو الذي تمكن من التسجيل ضد الآمال ما فتح الشهية لبقية رفقائه، وكرر ذلك في مباراة عين فكرون التي كان فيها السباق لافتتاح باب التسجيل ليضيف زميله الهادي عادل هدفه الثاني ويبقى أنصار شباب باتنة يأملون في محافظة هداف الفريق حاليا على هذا الحس ويتفادى الإصابة مجددا قبل موعد الشلف.
كل شيء سيتضح في مباراة الشلف
والأكيد أن ما قلناه عن الأمور الجديدة التي جاء بها روابح للفريق منذ إشرافه على رأس العارضة الفنية سواء من حيث تحرر اللاعبين أو الهجوم سيؤكدها أمر واحد فقط، وهو الفوز بمقابلة الشلف في الجولة المقبلة عند استقبالها في باتنة، والذي سيؤكد أكثر من أي وقت مضى أن مشكل اللاعبين لم يكن سوى حاجز نفسي، ويبقى التفاؤل السمة البارزة لدى اللاعبين في إمكانية تحقيق الوثبة بدءا من مباراة الشلف.
---------------------
فرانسوا كوفانا: "لا يمكنني الحديث عن المدرب الجديد، لكنه سيجد كل الدعم والمساعدة منا"
هل صحيح أن عدم السماح لك بالتنقل إلى بلدك أثر كثيرا في معنوياتك؟
ومن قال هذا الكلام؟ كيف يحكمون عليّ بأنني في حالة معنوية سيئة أو جيدة، هل يعرفون ما يجري في ذهني؟ صحيح أنني كنت أريد التنقل لحضور عزاء شقيقي الذي توفي، لكن عدم تنقلي لم يؤثر مطلقا في حالتي النفسية وأنا في أفضل أحوالي المعنوية وكل تركيزي على العمل في الميدان.
هل يمكن القول إنك تعوّدت الأجواء في باتنة وصرت لا تشعر بأنك غريب عن هذا الفريق وعن هذا الوطن؟
ماذا تبقى لي حتى لا أعتاد؟ فالموسم يشارف على نهايته وأنا تعوّدت منذ بداية الموسم وبعد العودة من التربص حيث صرت أشعر وكأنني في بيتي، خصوصا أن الجميع هنا طيبون ويعاملونني بكل احترام وتأكدت من مشاعرهم أكثر بعد وفاة شقيقي، فالجميع حاول أن يكون سندا قويا لي ويصبرني في محنتي.
صراحة، هل كنت تتوقع هذا التراجع الرهيب في نتائج الفريق في النصف الثاني من البطولة؟
لقد حققنا انطلاقة في المستوى لفتنا بها كل الانتباه سواء من حيث النتائج أو طريقة اللعب، وهنا أقصد روح المجموعة. ورغم تراجعنا في مقابلات نهاية الذهاب وقلنا إنها لا تتعدى مرحلة فراغ لا أكثر وسنتدارك في مرحلة الإياب، إلا أن لسوء الحظ أن النتائج لم تخدمنا والفريق تراجع كثيرا ولم نعد قادرين على تحقيق الفوز.
لكن، ما السبب برأيك؟
السبب هو أن الشك تسرب إلى نفوس اللاعبين وهو ما أفقدنا الثقة في أنفسنا بمرور الجولات رغم أنني متأكد أن فوزا واحدا سيقضي على كل هذه الشكوك وسيعيد الفريق إلى الطريق الصحيح.
نود أن نعرف موقفك من التغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية؟
حتى لا نتهم أحدا في أنه السبب في الوضعية التي نحن عليها الآن، فنحن مسؤولون جميعا عنها وليس المدرب السابق فقط الذي يبدو أنه رأى بأن مصلحة الفريق تفرض عليه أن ينسحب وهو ما حدث. وبخصوص المدرب الجديد لا يمكن لي الحديث عنه، فأنا لا أعرف ولم يسبق لي التعامل معه وكل ما أقوله في هذا السياق أتمنى أن ينجح في تحريرنا من الجانب المعنوي.
الفريق خاض مبارتين أمام الآمال والشلف، كيف تقيّم مردود الفريق فيهما؟
الأمر لا يتعلق سوى بمبارتين تحضيريتين للتحديات القادمة لا أكثر ولا أقل واللتين حاول المدرب الجديد فيهما أن يتعرف على الفريق ولاعبيه وأتمنى أن نكون قد استفدنا منهما. لا يمكن أن أجيبك على سؤال بخصوص مردودي في المقابلة الأخيرة والذي هو من صلاحيات المدرب.
بماذا تريد أن تختم؟
أتمنى أن تتغيّر وضعيتنا نحو الأفضل في المقابلات القادمة، كما أتمنى أن يقف الأنصار سندا قويا لفريقهم وسنتعاون على تحقيق البقاء.