شباب باتنة...“الكاب“ مقبل على تمثيل الجزائر والإدارة مطالبة بالتدخل لاحتواء الوضع

الاستقرار الذي عاشه شباب باتنة منذ بداية الموسم والذي انعكس إيجابيا على نتائجه في البطولة بارتقائه إلى وصافة الترتيب، أصبح مهددا وهذا عقب
السماح لإيلول بمغادرة الفريق وتسريح آيت حملات دون استشارة المدرب الذي بلغ به الأمر حد تفكيره في الذهاب واستغلال بعض اللاعبين للفرصة من أجل الحديث عن تسوية مستحقاتهم أو المغادرة. تأتي هذه المستجدات والشباب مقبل على تمثيل الجزائر في أول مشاركة قارية له منذ التأسيس وهو ما يتطلب تدخل إدارة الفريق من أجل فرض منطقها.
لا حديث بين “الشواية“ سوى عن مغادرة إيلول
لا حديث يتداول بين أنصار شباب باتنة سوى خبر مغادرة إيلول الفريق وهذا بعد الاتفاق الذي حصل بينه وبين إدارة الشباب على فسخ العقد، والملاحظ في ما جاء على ألسنة الشواية هو تحميل جميع أطراف الإدارة بقيادة الرئيس نزار المسؤولية في ذلك بسبب عدم توفير الشروط التي قال اللاعب لمقربيه إنه اتفق بخصوصها مع الرئيس لكنه لم يحققها له، كما تساءل الأنصار حول ما إذا كان السبب الذي جعل الرئيس نزار يسرح آيت حملات هو مستواه مثلما صرح بذلك، وهو الذي اتفق مع الفريق العنابي على التوقيع في صفوفه.
على الإدارة أن تفهم أن اللاعبين غير مركزين
ويبقى على إدارة الفريق ضرورة التدخل من أجل احتواء الوضع وتفادي مغادرة أبرز العناصر غير المركزة على عملها مع الفريق، وإذا كانت الإدارة تقول إن وضعية جميع اللاعبين قد تمت تسويتها باستثناء أجرة شهرة جانفي التي وعدت بتسويتها بعد مقابلة النصر الليبي، إلا أن اللاعبين يؤكدون أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم التي تم الاتفاق بخصوصها، وبالتالي فالمطلوب من إدارة نزار هو عقد اجتماع معهم وهذا قصد منحهم فرصة الاستماع إلى انشغالاتهم ومحاولة إقناعهم.
“الكاب“ ارتقى إلى الوصافة بفضل الاستقرار
لو فكر الجميع قليلا في العودة القوية للفريق خاصة في النصف الثاني من مرحلة الذهاب وارتقائه إلى الوصافة في آخر جولة خاضها، لوجدوا أن استقراره داخليا هو الذي انعكس ميدانيا بنتائج طيبة، وهذا مقارنة ببعض الفرق التي كان بإمكانها أن تكون اليوم في مراتب أفضل لولا المشاكل التي تتخبط فيها يوميا... ما أردنا قوله هو إن الاستقرار هو الذي يجلب النتائج ويمكن الفريق من تحقيق الهدف الذي يسعى لتحقيقه.
حذار فالفريق مقبل على تمثيل الجزائر!
وتبقى المشاكل التي يعيشها الفريق كمغادرة إيلول وتسريح آيت حملات دون استشارة المدرب وتهديد البقية بطلب أوراقهم من أجل المغادرة أمرا خطيرا على استقرار الفريق الذي سيكون مقبلا على تمثيل ألوان الجزائر في منافسة كأس “الكاف“، حيث كان من المفترض أن يكون هذا هو الوقت الذي يعرف الفريق فيه استقراره وليس المشاكل التي قد تهدده بمشاركة كارثية.
اللاعبون لم يختاروا الوقت المناسب للحديث عن مشاكلهم
وحتى لا نبرئ اللاعبين ونتهم إدارة الفريق بأنها السبب فيما يجري بتفكير بعض الركائز في الحذو حذو إيلول، فإن الحقيقة تقال إن اللاعبين لم يختاروا الوقت المناسب لإظهار قلقهم بخصوص تأخر تسوية مستحقاتهم، لأن الأجدر بهم كان تفضيل مصلحة الفريق المقبل على المشاركة القارية بألوان الجزائر ثم الإعلان عن قلقهم بخصوص مستحقاتهم وحتى إبداء رغبتهم في الذهاب ومغادرة الفريق دون رجعة.
الإدارة اجتمعت بالمدرب أمس
كآخر خبر بلغنا أمس، هو أن إدارة الفريق بقيادة الرئيس نزار اجتمعت صبيحة أمس بملعب سفوحي بالمدرب بوفنارة، وهو الاجتماع الذي يكون المدرب هو من دعا إليه (في التصريح الذي خصنا به أمس) من أجل التناقش في بعض القضايا المطروحة منها مغادرة إيلول وتسريح آيت حملات دون استشارته، إضافة إلى دراسة مخطط المرحلة القادمة والمكان الذي سيتربص به الفريق ونقاط أخرى سنعود إليها بالتفصيل.
--------------
آيت حملات يرفض أي تصريح بخصوص تسريحه
رفض المدافع آيت حملات أي تعقيب على قرار الإدارة القاضي بتسريحه من الفريق لأسباب مجهولة، وهذا في رده على طلبنا بإجراء حوار معنا لتوضيح الأمور، مكتفيا بالقول إن معنوياته المحبطة لا تسمح له بالحديث في هذا الموضوع، وأنه سيغادر مدينة باتنة هذا الاثنين على أقصى تقدير بعد أن يكون قد تحصل على وثائق تسريحه للالتحاق بالفريق العنابي الذي طلب خدماته عن طريق مدربه بسكري.
إيلول يكون قد فسخ عقده أمس
يكون سليمان إيلول قد حضر أمس إلى باتنة وهذا من أجل التقاء أعضاء إدارة الفريق قصد إتمام إجراءات فسخ العقد الذي كان يربطه بالفريق الأحمر والأزرق، ويكون سليمان قد حل مرفقا بالمبلغ المالي الذي اشترطته عليه الإدارة من أجل الحصول على وثائق تسريحه، لتطوى بذلك صفحة أحسن لاعب في مرحلة الذهاب.
التدريبات تتواصل إلى غاية اليوم
تتواصل تدريبات شباب باتنة إلى غاية اليوم الأحد حيث سيستفيد اللاعبون من راحة 3 أيام ستكون في صالح العناصر التي تعاني من إصابات خفيفة من أجل عودتها مجددا وهي في أفضل حالها، كما يمكن القول إن الراحة جاءت في وقتها بالنسبة لإدارة الفريق وهذا من أجل مراجعة بعض الحسابات خاصة بعد الضجة التي أحدثها الأنصار عقب مغادرة إيلول للفريق وتسريح آيت حملات دون استشارة المدرب.
بوفنارة لم يفصل في هوية المنافس القادم
لم يفصل بوفنارة إلى حد كتابة هذه الأسطر في هوية المنافس القادم الذي سيواجهه الفريق في ثالث مواجهة تحضيرية في المجموع قبل موعد النصر الليبي، ويشترط في المنافس القادم أن يقبل باللعب في باتنة يوم الجمعة القادم بملعب أول نوفمبر في حدود الخامسة وهذا قصد وضع اللاعبين في نفس الظروف التي سيقام فيها لقاء ذهاب كأس “الكاف”.
-----------
“الكاب“ يصطدم بفريق مندفع وبوزيدي ينصح نزار بالبطولة
ش. باتنة 1 م. بجاية 1
انتهت المواجهة الودية الثانية التي خاضها شباب باتنة أول أمس الجمعة بملعب سفوحي أمام مولودية بجاية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وكان الشباب السباق إلى فتح باب التسجيل قبل أن يتمكن جفال من جانب “الموب“ من تعديل النتيجة، وعلى العموم عرفت المواجهة مستوى لا بأس به وقد اصطدمت تشكيلة “الكاب“ بفريق يلعب بحرارة وأكثر تنظيم ويمكن القول إنه كان أحسن اختبار لكن النقطة السلبية كانت الإصابة التي تعرض لها بوحربيط في الكاحل وقبله كفايفي ما اضطرهما إلى مغادرة أرضية الميدان.
كفايفي افتتح باب التسجيل وغادر في الشوط الأول
افتتح المدافع كفايفي باب التهديف لفريقه في الشوط الأول برأسية خادع بها الحارس البجاوي، لكن بعد استبداله عقب نهاية الشوط بلاعب آخر لاحظنا أن آثار تعرضه إلى إصابة كانت بادية وهذا من خلال طريقة مشيه، حيث كان يجد صعوبة في ذلك، وقد اقتربنا من ابن المدية من أجل الاستفسار منه فأكد لنا أن الأمر لا يتعدى أنها إصابة خفيفة ناتجة احتكاكه مع أحد لاعبي المنافس وبالتالي لا داعي للقلق، حيث يكون قد خضع في حصة أمس إلى عمل خفيف مع مدلك الفريق.
بوحربيط لحقه في الشوط الثاني
ولم يكن كفايفي وحده من عانى من خشونة اللعب التي طبعت أداء لاعبي “الموب“، فقد تعرض المهاجم حسام بوحربيط خلال المرحلة الثانية إلى إصابة تبدو أخطر من إصابة كفايفي على مستوى الكاحل اضطرت رفقاءه إلى رفعه ووضعه خارج خط التماس من أجل تلقي الإسعافات الأولية، وحسب ما بلغنا فإنها “خرجت سلامات“.
دايرة وبورحلي لم يشاركا
لم يشرك الثنائي دايرة بورحلي في مقابلة أول أمس أمام “الموب“ وقبلها أمام ترجي أريس رغم أنه عاد إلى التدريبات مع المجموعة، والسبب أن المدرب لم يشأ المغامرة به، فالأول عاد من عملية جراحية في الوجه أبعدته قرابة الشهر أما الثائي فتواجده خارج تدريبات الفريق امتد لشهرين كاملين وبالتالي فضل إراحتهما إلى غاية المقابلة التحضيرية القادمة حتى يكونا قد استرجعا الكثير من إمكاناتهما إضافة إلى أن طريقة لعب لاعبي “الموب“ باعتمادهم على الخشونة والحرارة الزائدة جعلته يحجم عن إقحامهما.
بوبكر برهن مرة أخرى والجميع سأل عنه
أقحم المدرب بوفنارة المستقدم حديثا بلال بوبكر خلال الشوط الثاني ومنحه فرصة المشاركة من أجل معاينته مرة أخرى، وإذا كان الحائز على البطولة والكأس مع أواسط وفاق سطيف الموسم الفارط قد تمكن من لفت الانتباه في المقابلة الودية الأولى أمام ترجي أريس فإنه أظهر مرة أخرى أنه “يعرف يلعب البالون“، وقد ظل الحضور في المدرجات يسألون عن اللاعب الذي كان يحمل الرقم 17 (بوبكر لعب بقميص مساعدية الذي حضر بالزي المدني) وأجمعت كل أقوالهم على أنه قد يكون له شأن كبير مع الفريق.
بوفنارة طلب منه المغادرة إلى حين معاودة الاتصال به
وإذا كان المدافع المحوري بلال بوبكر ظل حائرا في مصيره بعد مقابلة ترجي أريس بما أن لا أحد من المسيرين أو الطاقم الفني كلمه بخصوص وضعيته، فإن بوفنارة تحدث أخيرا إليه بعد مقابلة “الموب“ حسب ما أعلمنا به اللاعب وطلب منه المغادرة إلى حين معاودة الاتصال به، وهو الكلام الذي يبقي وضعية اللاعب غامضة.
بوزيدي نصح نزار بالتركيز على البطولة
في الحديث الذي جمع المدرب بوزيدي بالرئيس نزار، علمنا أن مدرب “الموب“ طلب من رئيس “الكاب“ التركيز على البطولة من أجل الصعود دون إعطاء أهمية كبيرة لبقية الجبهات الأخرى ككأس الجمهورية و“الكاف“ التي لن تجلب للفريق سوى المتاعب بما أن أصحابها معروفون، وقد رد عليه الرئيس نزار بأن الهدف يبقى واضحا وهو إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية والمنافسات الأخرى التي يتنافس عليها خاصة كأس “الكاف” يبقى الهدف منها التشريف لا غير.
يعتبر أن بن عمارة لاعب ذو مستوى عال
ومن خلال الحديث الذي جمعنا بمدرب “الموب“ بوزيدي، أكد لنا في رده على سؤال تعلق بالمستوى العام الذي أظهرته تشكيلة الشباب قائلا: “المقابلة كانت اختبارا جيدا للفريقين تحسبا لما ينتظرهما في المستقبل، وفريق الكاب غني عن كل تعريف حيث يحوز في صفوفه لاعبين ممتازين، لكن اللاعب الذي انبهرت بالوجه الذي قدمه هو بن عمارة الذي اعتبره لاعبا من المستوى العالي“، تأتي إشادة مدرب “الموب“ بالمدافع الأيمن بن عمارة لأنه هو من كان وراء اكتشافه لما كان مدربه في شبيبة سكيكدة.
----------------
كفايفي: “إيلول أكثر من أخ وكنت أتمنى بقاءه“
كلمة عن مواجهة “الموب“ التحضيرية.
لعبنا أمام فريق يطبق كرة جيدة وصراحة فاجأنا بحرارته وإرادة لاعبيه على أرضية الميدان، المواجهة بالنسبة إلينا لم تكن تتعدى كونها تحضيرية وهذا من أجل إبقائنا في جو المنافسة ونتيجتها التي لا تهم.
لاحظنا أنك غادرت وأنت تعاني من إصابة.
الإصابة ليست خطيرة، جاءت نتيجة احتكاكي مع أحد لاعبي المنافس وأظن أن الآلام التي صاحبت الضربة ستزول فنحن اللاعبين اعتدنا على التدخلات الخشنة.
زميلك إيلول غادر الفريق فهل من تعليق بخصوص قرار مغادرته؟
سليمان كان أكثر من أخي وصاحبي، فقد كنا نتقاسم الغرفة معا وقضينا أياما جميلة ولا أخفي عليك أن مغادرته للفريق ستترك أثرا سلبيا في نفسيتي وفي نفسية جميع لاعبي الفريق، فكم هو صعب أن تتعود على شخص وخاصة في مجالنا ثم يغادرك بسرعة مفاجئة. إلى غاية هذه اللحظة التي أكلمك فيها أبقى متفائلا بإمكانية أن تحدث بعض المستجدات من أجل بقائه.
اعترفت سابقا بأنه قدم لك يد العون وساعدك على تخطي مرحلة صعبة، أليس كذلك؟
لم يكن يبخل علي بالنصائح خاصة مع البداية الصعبة وهذا إلى غاية تمكني من استعادة الثقة في نفسي، حيث أصبحت قطعة أساسية في الفريق... صراحة لا يمكنني أن أنسى فضله وأتمنى له التوفيق في مشواره الرياضي القادم مع الفريق الذي سينضم إليه.
الفريق سيفتقد كثيرا إلى خدماته...
صحيح أن سليمان كان له وزن في الفريق، حيث تمكن من إعادة التوزان له لكن كل شيء بالمكتوب والفريق بمغادرة أي لاعب لا بد من مضاعفة الجهود من أجل تعويضه، كنا نتمنى أن يساعدنا في المنافسة الإفريقية على الأقل.
هل لديك فكرة عن الفريق الذي سينضم إليه؟
(يضحك)... لم يبلغني بوجهته القادمة.
ألا ترى بأن المشاكل لا تخدم الفريق في مثل هذا الوقت؟
يجب أن نضع صفحة المشاكل جانبا ونتفرغ للتحضير للموعد الهام الذي بانتظارنا، من لديه مشكل فليؤجل الحديث عنه إلى غاية ما بعد لقاء النصر الليبي حتى لا نتهم بأننا نفكر في مصلحتنا ولا نفكر في مصلحة الفريق، على العموم هي سحابة صيف ولا داعي لتهويل الأمور.
إذن تطمئنون الأنصار بأنه لا نار في بيت الشباب.
بإذن الله “ماكاين والو”، ونطمئنهم بأننا سنعمل على تشريف الجزائر بألوان “الكاب“ في كأس “الكاف“.
أقل من أسبوعين يفصلان عن مواجهة النصر الليبي، فكيف ستكون التحضيرات خلال هذه الفترة؟
سنواصلها بشكل عادي والمدرب لديه برنامج عمل يسعى إلى تطبيقه. ونحن اللاعبين ما علينا سوى تطبيق العمل الذي يمليه علينا.