تجري اليوم مولودية سعيدة مواجهة في غاية الأهمية أمام مولودية الجزائر بالنظر إلى وزن نقاطها ووضعية الفريق في سلم الترتيب، وتعتبر مواجهة اليوم خاصة باعتبار أن الفريق سيشهد غياب ستة لاعبين أساسيين، كما أنها أول مباراة رسمية للمدرب لشڨر الذي قبل تحدي الإدارة في مساعدة الفريق على تحقيق البقاء، ولهذا سيسعى رفقة مساعده ڨميدي إلى تحقيق نتيجة إيجابية تكون أفضل بداية للحفاظ على حظوظ الفريق في البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى، وهي المهمة التي سيعتمد فيها المدرب لشڨر على عناصره البديلة التي ستعمل على تحقيق المفاجأة والوقوف أمام العميد للعودة بالزاد كاملا، وهو ما يأمله الأنصار والطاقم الفني الذي أكد للاعبيه في آخر حصة تدريبية أن الفرصة ستكون أمام الجميع، وعليهم استغلالها إن أرادو التواجد أساسيين فيما تبقى من مواجهات، فالميدان هو الفاصل بين اللاعب الأساسي والاحتياطي. تغييرات كبيرة في مواجهة اليوم وبالنظر إلى الغيابات العديدة التي ستميز الفريق في مواجهة اليوم، سيضطر الطاقم الفني إلى توظيف عناصر لم يعتمد عليها سابقا في صورة نابت وبورابة وغيرهما، مما يفتح المجال واسعا عن مستوى أداء هذه العناصر في لقاء اليوم. وينتظر المدرب رد فعل إيجابي من لاعبيه الاحتياطيين الذين حتما سيغتنمون هذه الفرصة ويثبتون مؤهلاتهم في لقاء العميد، علما أن الحصص التدريبية الأخيرة شهدت رغبة كبيرة من جميع اللاعبين دون استثناء تجسدت في جاهزيتهم الكبيرة، وانتظار الفرصة من المدرب لتأكيد مستواهم الفني والبدني، وهو ما أراح الطاقم الفني الذي يسعى لتفادي الإنهزام على الأقل في مواجهة اليوم. انتفاضة زاوي قد تكون أمام العميد تشير كل المعطيات الأخيرة خلال تحضيرات هذا الأسبوع، أن متوسط الميدان زاوي يحتمل أن يشركه المدرب لشڨر أساسيا خلف المهاجمين، وهو المنصب الذي يجد فيه ابن سعيدة راحته، ويعول اللاعب على أداء مباراة في القمة ليستعيد بها صورته الفنية التي يحتفظ بها الجمهور السعيدي عنه من خلال ما قدمه في الموسم الماضي. وكان زاوي قد صرح أنه سيقدم أداء جيدا يثبت به للجميع أن أدائه أمام السياربي في مباراة الكأس لم يكن إلا كبوة فرضتها معطيات عديدة حالت دون تقديمه للمستوى الذي كان يأمله الأنصار، علما أن اللاعب تعرض لانتقادات كبيرة في مباراة الكأس، وينوي اللاعب طيّها وفرض نفسه من جديد، وهذا لن يكون إلا باستغلال فرصة لقاء اليوم باعتباره سيتحرر من كل الضغوط، إضافة أن المدرب لشڨر سيوظفه في منصبه الأصلي، وهو ما لم يكن في لقاء شباب بلوزداد الأخيرة. مشاركة عدادي غير مؤكدة بعد شعوره ببعض الآلام على مستوى الإصابة القديمة (تورم الكاحل)، يحتمل أن يغيب اللاعب عدادي عن مواجهة اليوم، إذ سيكون إشراكه من عدمه بعد المعاينة الأخيرة من طبيب الفريق باكورة. وكان اللاعب قد تدرب بصفة عادية مع المجموعة في الحصص الخمس السابقة، إلا أنه شعر ببعض الآلام على مستوى الإصابة التي تعرض لها في الفترة الماضية. وللإشارة فاللاعب عدادي شارك أساسيا في لقاء شباب بلوزداد في منصب مسترجع للكرات على غير العادة، وهو الذي لعب ظهيرا أيمن طيلة الموسم الماضي ومرحلة الذهاب للموسم الحالي، ويعرف عن اللاعب رغبته الشديدة في الفوز والحماس الشديد الذي يبديه خلال المواجهات، وهو ما جعله عرضة للإصابات العديدة في الفترة الأخيرة. كيال أساسي لمواصلة تألقه في آخر مباراتين ينتظر أن يعتمد الطاقم الفني على الحارس المخضرم كيال في حراسة عرين المولودية، نظرا للمستوى الثابت لابن تكستار في آخر مواجهتين حين حافظ على عذرية شباكه أمام شباب بلوزداد في منافستي الكأس والبطولة، إذ لم تتلق شباكه أي هدف رغم الفرص العديدة التي أتيحت لرفاق سليماني أمام المرمى. ويأمل الأنصار أن يواصل المخضرم كيال تألقه ويساهم في عودة الفريق بنتيجة إيجابية، ويعرف عن الحارس كيال حبه التحديات كلما كان الفريق في حاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية، وهذا بالوقوف بالمرصاد أمام كل الحملات الهجومية للفرق المنافسة. ومن خلال تتبعنا للحصص التدريبية الأخيرة، وقفنا على الإستعدادت الكبيرة لهذا الحارس الذي قطع الطريق أمام مشاركة الحارس الآخر بوهدة رغم إمكانيات هذا الأخير، وهذا بالنظر إلى ما قدمه وما يقدمه أكبر حارس في بطولة هذا الموسم. ركائز الدفاع ستكون حاضرة رغم غياب ستة لاعبين في مواجهة اليوم، إلا أن الخط الخلفي احتفظ بأغلب عناصره الأساسية في صورة ميباراكو، حمدي والمالي باكايوكو، وفي ظل غياب حجاري، سيشرك المدرب لشڨر اللاعب عدادي مكانه بالنظر للأداء الجيد الذي يقدمه هذا الأخير في هذا المنصب. أما في الجهة اليسرى من الدفاع، فسيواصل اللاعب حمدي مهمته في هذا المنصب وهو الذي تميز بأدائه الجيد في اللقاءين الأخيرين، فيما قد يستنجد المدرب لشڨر باللاعب عاتق وتوظيفه قرب محور الدفاع لإعطاء المساندة اللازمة للمدافعين، وهي مهمة اعتاد عليها اللاعب أثناء إشراف المدرب السابق روابح على الفريق، وهذا بتعويض اللاعب المحوري نهاري الذي سيغيب بداعي العقوبة والإصابة في آن واحد. الجميع ينتظر اكتشاف نابت وبورابة كما هو معلوم، سيغيب كل من مادوني بداعي العقوبة والهداف حديوش بسبب الإصابة في آخر لقاء من البطولة، ولهذا سيضطر الطاقم الفني إلى إشراك كل من بورابة والمهاجم نابت اللذين لم يسبق لهما وأن شاركا أساسيين مند استقدامهما في فترة الإنتقالات الشتوية، وهي فرصة للاعبين لإثبات إمكانياتهم خاصة المهاجم الشاب نابت، الذي يتميز بالسرعة الفائقة في التوغل بين المدافعين واللاعب بورابة الذي يلعب باندفاع كبير قد يربك دفاع العميد المنقوص من خدمات أحسن لاعبيه. وسيكون اللاعب شرايطية في مهمة إسناد العناصر الهجومية وإمدادهم بالكرات في العمق، وينتظر أن يختار المدربان لشڨر وڨميدي لاعبين من ثلاثة عناصر للزج بها في بداية لقاء اليوم حسب استعدادات كل لاعب، ولو أن مكانة اللاعب شرايطية في الخط الأمامي لا نقاش فيها بحكم ثبات أدائه والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الأخير. ولد تيڨيدي وسودانى أوراق مربحة ينتظر الدولي الموريتاني ولد تيڨيدي فرصته منذ أن استعاد قوته البدنية وإمكانياته الفنية، وهو ما كشف عنه اللاعب في مباراة الكأس حين دخل بديلا في الشوط الثاني وقدم العديد من الكرات السانحة للتجسيد، إلا أن نقص الفعالية حال دون ذلك، وهو ما جعل الأنصار يعترفون بعودته الأخيرة من خلال تشجيعاتهم له في آخر اللقاء رغم مرارة الإقصاء. وحسب اللاعب، فإنه ينتظر الفرصة في لقاء اليوم لتأكيد عودته ورد جميل الأنصار الذي أثر في اللاعب كثيرا. من جهة أخرى، سيكون المهاجم الشاب سوداني في قائمة الإحتياط وجاهزا في أي وقت للدخول لمساعدة الفريق في العودة بنتيجة إيجابية، علما أن اللاعب سوداني دخل أساسيا مرة واحدة فقط في لقاء الكأس أمام النزلة، وقدم أداء جعل الجميع يشيد بإمكانياته التي تبشر بمستقبل واعد. ----------------------------------------- لشڨر: "أعتمد على الأكثر جاهزية وحظوظ الفريقين متساوية" صرح المدرب لشڨر أن الغيابات العديدة لن تؤثر في الفريق كثيرا في مواجهة اليوم أمام العميد، الذي سيلعب هو الآخر منقوصا من بعض عناصره، وأضاف أنه سيعتمد على الأكثر جاهزية وهو ما لمسه من بعضهم خلال الحصص التدريبية السابقة، إذ يتوقع أن يكون هناك رد فعل إيجابي من اللاعبين الذين لم تكن لهم الفرصة سابقا في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية. وأضاف لشڨر أنه لا يعترف بلاعب أساسي أو احتياطي حتى يثتبت الميدان ذلك من خلال الأداء المقدم، كما أكد أنه مع مرور الوقت بدأ يكتشف الإمكانيات الحقيقية للاعبيه وسيحاول إشراكهم في المناصب التي يجدون فيها راحتهم. "حظوظ الفريقين متساوية ونسعى لمباغتة العميد" أما عن لقاء اليوم، صرح التقني العاصمي قائلا: "المواجهة مفتوحة على كل الإحتمالات وسنسعى لتحقيق الفوز فيها، ولن نكون ضحية سهلة لمولودية الجزائر وسنلعب بصفة عادية دون أي مركب نقص، فحظوظ الفريقين متساوية بالنظر إلى ترتيب الفريقين والغيابات التي يشهدها كل فريق، فالعودة بنتيجة إيجابية قد تجعلنا نحضر اللقاءات المقبلة في هدوء تام وتركيز شديد، وهو ما يساعد اللاعبين على تقديم مستوى أفضل". وأشاد لشڨر بثقة جميع لاعبيه التي عادت بعد الفوز الأخير أمام شباب بلوزداد، مما جعلهم يتحررون بعض الشيء وأعتبر لقاء اليوم فرصة للبدلاء في تأكيد أحقيتهم في التواجد ضمن خططه المستقبلية. التشكيلة المحتملة: كيال، عدادي، حمدي، ميباراكو، باكايوكو، عاتق، ڨنيفي، زاوي، شرايطية، بورابه، نابت. ---------------------- زاوي: "سأؤكد مستواي والتعادل أقل نتيجة نرضى بها" كيف جرت تحضيراتكم للقاء اليوم أمام مولودية الجزائر؟ كما جرت العادة كانت تحضيراتنا عادية، وما ميزها هي الطريقة التي اعتمد عليها المدرب لشڨر، والتي جعلت الجميع يبذل أقصى ما يملك خلالها، فطريقة عمله الحديثة وأسلوب الحوار الذي اعتمده المدرب لشڨر جعلنا نندمج مع تفكيره، وهو ما جعل الجميع يتفائل خيرا مع هذا المدرب الذي قبل التحدي، ومن جهتنا لن ندخر جهدا في مساعدته على تحقيق الهدف المسطر. الجميع انتقد أداءك في اللقاء الماضي أمام بلوزداد، ما تعليقك؟ هذه هي طبيعة كرة القدم، فقد تكون يوما في المستوى وتستحق ثناء الجمهور، ومرة أخرى تكون خارج الإطار وتتعرض لانتقادات الأنصار الذين أعدهم بتقديم أفضل مستواي بحول الله بداية من لقاء اليوم، إن اعتمد علي المدرب وأرد على الإنتقادات بطريقتي الخاصة، علما أن الإنتقادات قد تكون مفيدة في بعض الأحيان وتجعل اللاعب يتدارك الأمور في المستقبل، كما أن أغلب عناصر الفريق كانت دون المستوى في اللقاء الماضي بسبب ضغط مباراة البطولة ومواجهة الفريق نفسه مرتين في ظرف أسبوع، ورغم هذا فقد نجحنا في الصمود أمام الشباب الذي أدى مباراة قوية مقارنة بلقاء البطولة، وانهزمنا بركلات الترجيح التي غالبا ما يكن للحظ دورا فيها. إذن أنت تعد الأنصار بأداء لقاء في المستوى... أعرف إمكانياتي جيدا ولي ثقة كبيرة في نفسي أن أؤدي مباراة في المستوى إن أشركني المدرب، وسأعمل على الرد على الإنتقادات بالأداء الجيد وتسجيل أهداف في مرمى المنافس من أول فرصة تتاح لي، وتذكير الأنصار بالأداء المعهود مني طوال فترة لعبي في فريق المولودية، ففترة الفراغ تجاوزتها والحمد لله وأعد الأنصار بالعودة القوية فيما تبقى من مواجهات. ألا يؤثر غياب ستة لاعبين على أداء الفريق في هذا اللقاء؟ غيابات اللاعبين واردة في أي فريق وفي أي لحظة، وغياب ستة لاعبين دفعة واحدة قد يجعل المدرب يفكر جيدا في العناصر التي سيوظفها بديلة عن تلك العناصر، إلا أن هذا لا يمنع في أن تؤدي هذه العناصر أداء جيدا يخلط أوراق المدرب ويوفر له حلولا عديدة مستقبلا، لأن المنافسة الشديدة حول المناصب تفيد الفريق وتجعل مستوى الأداء العام يتطور، وحسب ظني فأي لاعب يمتلك إجازة لاعب محترف في الفريق بإمكانه المشاركة بصفة طبيعية في أي لقاء، كما سيعمل على استغلال الفرصة التي تتيح له للمشاركة أساسيا في اللقاءات المقبلة. كيف ترى مواجهة اليوم؟ ستكون صعبة على الفريقين بحكم المرتبة التي يحتلانها، ونحن من جهتنا لا نريد التفريط بسهولة في نقاط مواجهة اليوم ونسعى لتأكيد الفوز الأخير المحقق في البطولة، ولا نريد مرة أخرى العودة إلى المرتبة 14 التي عمرنا فيها طويلا، فالأمور الجدية بدأت وعلينا العمل واستغلال مواجهة اليوم لتحسين مرتبة الفريق مرة أخرى، ولهذا سنسعى إلى الفوز بهذه المباراة أو على الأقل العودة بالتعادل وتفادي الإنهزام. هل أنت متفائل بقدرة الفريق على تحقيق البقاء؟ بالطبع... فلولا تفاؤلنا لما تنقلنا إلى العاصمة، أما بخصوص قدرة الفريق على ضمان البقاء فهي كبيرة وجد ممكنة، شرط أن نكون في مستوى آمال الأنصار الذين عليهم مساندتنا مثلما كان عليه الشأن في الموسم الماضي، ومما يزيد في تفاؤلي هو تحسن الأداء العام للفريق، وهو ما تجسد بداية من لقاء العلمة إلى آخر لقاء أمام بلوزداد، أما عن مواجهة اليوم فعلينا تحقيق نتيجة إيجابية تؤكد عودتنا القوية، خاصة أن المدرب لشڨر وضع النقاط على الحروف معنا وأبلغنا أن الفرصة متساوية أمام الجميع، وهو ما جعل ذهنية اللاعبين تتغير وصارت الجدية في التدريبات العنوان الأبرز للمرحلة الأخيرة، وفي الأخير أعد الأنصار نيابة عن زملائي أننا سنعود بنتيجة إيجابية، ولن نتخاذل في الدفاع عن حظوظ الفريق في التواجد ضمن القسم الممتاز ولو تطلب منا الأمر الموت في الميدان.