كما أشرنا إليه في عدد أمس، كان الموعد مع استئناف لاعب شبيبة القبائل حسين مترف التدريبات في أجواء عادية جدا كما صرحنا، وتحمل عودة اللاعب إلى الفريق أكثر من دلالة، إذ وضع مترف بذلك حدا للإشاعات التي كانت تدور بقوة في أهم معاقل النادي القبائلي التي تتحدث عن مقاطعة اللاعب، لذا كل شيء يدل على أن الأمور عادت إلى مجاريها وبشكل طبيعي، وهو ما يؤكد أنه لا توجد نار في بيت الشبيبة وكل شيء سيكون في صالح نادي جرجرة حتى تواصل ما تبقى من مشوار البطولة في أفضل المعنويات، وبعيدا عن كل نوع من أنواع الضغوط التي قد تؤثر فيهم. اللاعب عبّر عن نواياه في تشريف قميص الشبيبة وكما سبق وأن أشرنا إليه، فقد أبدى اللاعب حسين مترف نية كبيرة في تشريف العقد الذي يربطه مع الفريق القبائلي إلى غاية نهايته، إذ ستكون الشبيبة في حاجة ماسة إلى خدماته في المواجهات المتبقية لها من البطولة، كما هي في حاجة إلى كل اللاعبين دون استثناء، خصوصا أن الخطأ سيكلف نادي جرجرة الكثير وهو ما يعيه أشبال كعروف جيدا، والكل مطالب أن يرمي بكل ثقله في المواجهات المتبقية والعمل على تجاوز الحاجز المعنوي الذي يعانون منه في الآونة الأخيرة. الفريق القبائلي يسترجع أنفاسه تدريجيا وما يمكن قوله في هذا الصدد، هو أن عودة مترف –إضافة إلى تجار- هو دليل على أن الفريق القبائلي بدأ يعود تدريجيا ليجد معالمه في البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي سيكون أحد العوامل التي سيعتمد عليها المدرب مراد كعروف بشكل كبير. وفي هذا الصدد، لابد أن تكون الأمور واضحة جدا حتى يتجنب الفريق أي سيناريو غير محمود العواقب، وعليه يبقى على الكل أن يستغل الظرف الحالي حتى يعيد سلسلة النتائج الإيجابية من جديد فيما تبقى من مشوار البطولة، خاصة النقاط التي ضاعت في بداية الموسم الحالي. لا وجود لقضية فلان أو علان وما ينبغي قوله هو الرسالة التي تنوي الإدارة القبائلية إيصالها لكل عشاق اللونين الأخضر والأصفر في كل مكان، وهي أنه لا يوجد نار في بيت الشبيبة، كما لا توجد قضية فلان أو علان على حد تعبير المدرب القبائلي في أحد حواراته معنا، ولابد من أن يعي أنصار الشبيبة أنه لا توجد تكتلات في الفريق ومن الضروري أن لا يتأثر عشاق اللونين الأخضر والأصفر بأي شكل من الأشكال، خاصة الذين يريدون أن يشوهوا صورة اللاعبين، والذين بإمكانهم أن ينهوا الموسم بالقوة التي ينتظرها منهم عشاق اللونين الأخضر والأصفر. تجار يبطل الشائعات ويستأنف من جهته من جهة أخرى، استأنف اللاعب ساعد تجار تدريباته مع الفريق القبائلي، إذ طرح غيابه هو كذلك العديد من التساؤلات في الآونة الأخيرة بالشكل الذي أثار شكوك عشاق اللونين الأخضر والأصفر حول إمكانية عودته من عدمها، وبالتالي يمكن القول أن المياه عادت إلى مجاريها بشكل طبيعي. وسيكون من الضروري أن تتضافر جهود الجميع حتى يخرج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها في الوقت الراهن، والتي لا تعبر بحق عن الإمكانات الحقيقية التي يحوزها الجميع، وبالتالي فإن المهمة الآن هي إعادة الإعتبار للفريق القبائلي في المقام الأول ولا شيء سوى ذلك. ------------------------- نقاط "الحمراوة" لا نقاش فيها و"الصح" في مواجهات تيزي وزو تواصل شبيبة القبائل تحضيراتها للمواجهة المقبلة أمام مولودية وهران في أجواء مفعمة بالحيوية، والتي سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مسرحا لها، إذ يعول المدرب مراد كعروف على إرادة أشباله للظفر بنقاط المواجهة، بالإضافة إلى هذا، فإن النقاط التي تنتظر الفريق القبائلي في تيزي وزو لا نقاش فيها والتي تعتبر أكثر من هامة فيما تبقى من مشوار في البطولة، خاصة أن الأمر يتعلق ب 12 نقطة في المزاد ومن الضروري أن تغنم بها الشبيبة. كعروف يريد محاربين أمام وهران وحسب حديث المدرب كعروف مع لاعبيه، فإنه يريد أن يكون لاعبوه في المستوى المطلوب أمام مولودية وهران، ومن واجب كل لاعب أن يرمي بكل ثقله حتى تبقى النقاط في تيزي وزو ولو اقتضى الأمر أن يضاعف كل لاعب المجهودات ليعود الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية التي غابت عن الفريق في الأسابيع القليلة الماضية وتسببت في أزمة معنوية كبيرة لدى لاعبي الشبيبة، والتي لن يتخطاها زملاء إلا بالفوز أداء ونتيجة على مولودية وهران. "عقلية" تضييع النقاط في تيزي وزو "خلاصت" من جانب آخر، يبقى أن نشير إلى أن اللاعبين أصبحوا واعون جدا أن تضييع النقاط في تيزي وزو لن يعود بالفائدة على الفريق القبائلي بشكل كلي، ورغم أن هذا الأمر جاء متأخرا، إلا أن على اللاعبين أن يُبعدوا كل أنواع الضغط عن أنفسهم ويساهم في العودة إلى النتائج الإيجابية من جديد، خصوصا أن المرتبة التي تحتلها الشبيبة في الوقت الراهن لا تعبر عن الإمكانات الحقيقية للعناصر التي يحوزها الفريق. الأنصار مطالبون بالوقوف مع الشبيبة الآن والرسالة التي يرغب لاعبو الشبيبة في توجيهها إلى لاعبيهم هي ضرورة أن يقفوا وراءهم فيما تبقى من مباريات حتى ينهوا الموسم بالقوة التي ينتظرها منهم كل عشاق اللونين الأخضر والأصفر، بالإضافة إلى هذا، أكد الأنصار الأوفياء أن الشبيبة تبقى في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي اللازم لمجابهة المباريات التي تبقت للفريق الأخضر والأصفر في البطولة الوطنية. ------------------------- إجتماع "الإتحاد من أجل تحرير الشبيبة" يفشل لم يحقق الاجتماع الذي عقدته مجموعة "الإتحاد من أجل تحرير الشبيبة (ULJ)" الأهداف المنتظرة صبيحة أمس، والمتمثلة في حشد أكبر عدد من الجماهير القبائلية ضد الرئيس حناشي ومطالبته بالمغادرة، حيث حُكم على التجمع بالإخفاق بعد أن لم يصل عدد الحاضرين إلى 100 شخصا، ما يعني أن عشاق اللونين الأخضر والأصفر لم يعودوا يولون أي أهمية لمغادرة حناشي أو بقائه، خاصة بعد أن فقد الفريق كل حظوظه في التنافس على أحد الألقاب هذا الموسم وهو الذي كان يعول عليه الجمهور القبائلي بشكل كبير من أجل تحقيق ذلك. العاشرة صباحا وصول أول أعضاء اللجنة كانت عقارب الساعة تشير إلى حوالي الساعة العاشرة صباحا حين وصل أول وفد من المشاركين في التجمع الذي كان من المقرر إقامته أمام مقر ولاية تيزي وزو، إذ كانوا ينتظرون إلتحاق البقية لإيصال رسالتهم إلى الوالي خاصة أن أعضاء المجموعة (ULJ) من أشد المعارضين على السياسة التي يتبناها المسؤول الأول لنادي "جرجرة"، وكان أعضاء اللجنة قد قرروا تنظيم هذا الإعتصام من أجل إشراك السلطات المحلية في وضع حد لطريقة تسيير الرئيس حناشي على حد تعبيرهم. 11:00: الإتجاه نحو مقر ولاية تيزي وزو وفي حدود الساعة الحادية عشر، إتجه أعضاء نفس اللجنة إلى مقر ولاية تيزي وزو، على أمل أن يلاقوا الوالي من أجل إيصال عريضة المطالب التي وضعوها في الآونة الأخيرة، ومن أبرزها مغادرة الرئيس الحالي للفريق وفسح الطريق أمام أحد الصناعيين من أجل أن يخلفه على هرم رئاسة الشبيبة -على حد تعبيرهم-، وهذا بسبب سوء النتائج والهزات الكثيرة التي يعرفها الفريق "القبائلي" وجعلته محل سخط الكثير من عشاق اللونين الأخضر والأصفر. 12:00: عدد المشاركين لم يتعد المئة وفي حدود منتصف النهار، بدأت جموع المحتجين والذين لم يتعد عددهم ال 100 في مغادرة مكان تجمهرهم أمام الولاية، وهو ما يؤكد أن إجتماع الإتحاد من أجل تحرير الشبيبة كان إخفاقا بكل المقاييس، إذ كان يعول منظموا هذا التجمع حتى تكون مصداقية الإجتماع كبيرة، لكن ما يمكن القول أن الظرف الراهن لا تشجع على الخوض في هذا الموضوع، إذ رأى بعض العقلاء أنه من الضروري أن تتحد مجهودات الجميع من أجل وضع حد لبعض التجاوزات، كما أن الجمعية العامة هي المعيار الوحيد الذي يمكن الحديث عنه وهناك فقط يمكن لأي شخص أن يترشح -حسب العقلاء- لخلافة حناشي. أعضاء اللجنة سيقدمون عريضة للوالي ومن بين ما تمخض من إجتماع اللجنة سالفة الذكر، هو التوجه إلى والي ولاية تيزي وزو بعريضة ممضية من أجل وضع حد لمهام الرئيس الحالي للشبيبة، وإحداث نقلة في هرم تسيير الفريق "القبائلي"، ليبقى كل شيء متوقف عن ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة، خاصة أن بعض القدامى أخذوا على عاتقهم مسؤولية قيادة قافلة في كل منطقة القبائل والتي تبقى مطالبتها كبيرة بمغادرة الرئيس حناشي، الذي يبقى غير معترفا تماما بما يحدث مؤخرا حتى تكون في إطار رسمي وقانوني وهذا في إنتظار إنعقاد الجمعية العامة للشبيبة. ------------------------- صدقاوي: "نحن مضطرون للفوز على وهران لتفادي مشاكل أكبر" كيف تسير التدريبات قبل ساعات قليلة عن موعد مباراة مولودية وهران؟ يمكن القول أن بدأت الحيوية تعود إلى المجموعة مع مرور الأيام وهذا أمر طبيعي، فالهزيمة الأخيرة التي منينا بها أمام الحراش أثرت فينا نوعا ما لأنها جاءت مباشرة بعد خروجنا من منافسة الكأس، الحمد لله أن الأمور بدأت تعود إلى نصابها وسط اللاعبين وهذا مؤشر جيد، خاصة بعد الكلام الذي كان للمدرب كعروف الذي يحاول في كل مرة أن يرفع معنوياتنا، خاصة أنه يعرف جيدا أن هذا الأمر مهم جدا قبل موعد مولودية وهران. هل يمكن القول أنكم نسيتم الهزيمة الأخيرة أمام الحراش؟ صراحة من الصعب جدا نسيان الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد الحراش خاصة بتلك الطريقة، فقد أدينا مباراة في المستوى وخلقنا عدة فرص للتسجيل وكان بإمكاننا الوصول إلى شباكهم في العديد من المناسبات، إلا أن الحظ لم يمكن إلى جانبنا وهو ما أثر فينا، لكن بعد الراحة التي استفدنا منها مباشرة بعد هذا اللقاء ومرور يومين عن الحصة التدريبية الأولى، يمكن القول أننا طوينا صفحة لقاء الحراش وبدأنا نركز أكثر على لقاء الحمراوة. هل تعتقد أنكم جاهزون لمباراة هذا السبت من كل الجوانب؟ بطبيعة الحال نحن جاهزون، فالمباراة التي تنتظرنا مهمة أكثر من المباريات السابقة باعتبار أننا مضطرون لتحقيق الفوز أكثر من أي وقت آخر، لذا يجب أن نركز أكثر على هذا الموعد الهام، تعرفون أن حالتنا ساءت بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام الاتحاد في الكأس والحراش في البطولة، والسبب الذي جعل حالتنا تتدهور هو خروجنا من الكأس الشيء الذي أثر كثيرا في اللاعبين، لذا فنحن مضطرون للفوز والظفر بالنقاط الثلاث حتى نتفادى مشاكل أكبر. في المباراة الأخيرة أمام الحراش شاركت ظهيرا أيمن، كيف تقيم مردودك في هذا المنصب؟ صحيح أني شاركت في المباراة الماضية ظهيرا أيمن بسبب غياب رماش، وكان علي أن ألعب في هذا المنصب مادام المدرب كعروف طلب مني ذلك وحاولت أن أقدم أفضل ما عندي حتى نحقق نتائج ايجابية، ولو يطلب مني أيضا المدرب اللعب في هذا المنصب أو في أي منصب آخر لن أتردد في القيام بذلك، لأن ما يهمني هو مصلحة الشبيبة والنتائج التي ستحققها. البعض يرى أن الفرصة مواتية جدا لتحقيق انطلاقة جديدة وتجديد العهد مع النتائج الايجابية، فماذا يمكن أن تقوله؟ صحيح أن الفرصة مواتية لطي صفحة النتائج السلبية التي سجلناها في المباراتين الماضيتين، ولو نتمكن من تحقيق الفوز على مولودية وهران سيكون ذلك بمثابة خطوة كبيرة وسنتحرر نهائيا، وهذا ما سيفيدنا في الجولات المقبلة. أمامكم أربع مباريات أخرى بميدانكم، هل تعتقد أنها ستكون كافية لتحقيق هدف البقاء؟ فعلا تنتظرنا أربع مواجهات كاملة في عقر الديار، فبعد مولودية وهران سنستقبل كل من مولودية سعيدة، نصر حسين داي وجمعية الشلف، وهو ما يعني أننا أمام فرصة ثمينة لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط ولابد من ذلك، أما بخصوص قضية البقاء، فصحيح أن وضعيتنا معقدة نوعا ما بالنظر إلى الظروف العصيبة التي تمر بها الشبيبة، لكن ليس إلى حد اللعب من أجل البقاء والحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، فالشبيبة ستلعب ثماني مباريات كاملة وعلينا في البداية أن نركز على لقاء مولودية وهران ثم نتحدث عن اللقاءات الأخرى. ------------------------- مجموعة مناصرين من العاصمة يستنكرون دورية القافلة ويساندون حناشي قام مساء أمس مجموعة من أنصار شبيبة القبائل بالعاصمة بزيارة "الهداف"، حاملين معهم مجموعة من المطالب ردا على الدورية التي تقوم بها قافلة اللاعبين القدامى التي يقودها عيبود، لرباس، بلحسن وغيرهم من الأسماء الأخرى. وذكر هؤلاء المناصرين وهم جمال راسلمي، عبد الرحمان ترمول، عشوش جمال وغيرهم، أنهم لا يريدون من القافلة أن تتحدث باسم أنصار الشبيبة، والكناري ليس ملكا لأحد بل لكل منطقة القبائل وعبر التراب الوطني. وقال هؤلاء أيضا: "نحن- أنصار العاصمة- نستنكر دورية القافلة التي تريد أن تشعل نار الفتنة في بيت الشبيبة، أين كان هؤلاء لما كانت الشبيبة بحاجة إليهم في السنوات الماضية حين كانت النار مشتعلة في منطقة القبائل؟، لسنا بحاجة إلى هؤلاء في الوقت الراهن ولا نريد أن يتحدثوا باسم أنصار شبيبة القبائل لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، الشبيبة لها أنصار في 48 ولاية، كيف يتجرأ هؤلاء ويقومون بدورية على مستوى تيزي وزو فقط... ونحن نقول لهم دعوا الشبيبة وشأنها فأنتم مدعومون من طرف حزب سياسي ولا تفكروا إلى في مصالحكم الشخصية"... مجموعة أنصار العاصمة. ------------------------- تجار وحماني تدربا خارج المجموعة مثلنا سبق لنا وأشرنا إليه في عدد أمس، عاد تجار إلى أجواء التدريبات مع النادي القبائلي بعد تغيب في حصة يوم الثلاثاء، إذ اكتفى اللاعب بالركض على حافلة الملعب رفقة المهاجم نبيل حماني بطلب من المدرب كعروف، وقرر هذا الأخير ذلك لأنه يعرف جيدا أن تجار يعاني قليلا من الجانب البدني، إضافة إلى أنه غير معني بمباراة هذا السبت رفقة حماني بسبب العقوبة المسلطة عليهما بعد تلقيهما البطاقة الصفراء الثالثة. سعيدي يواصل العمل وفقا للبرنامج الخاص يواصل وسط ميدان الشبيبة الياس سعيدي العمل وفق البرنامج الخاص الذي سطره له الطاقم الطبي في الأيام القليلة الماضية، إذ يركز على تقوية العضلات والركض بمفرده على حافة الملعب لاستعادة لياقته البدنية، خاصة أنه غاب عن التدريبات لأكثر من أسبوعين. أما بخصوص مشاركته في مباراة هذا السبت فهي مستحيلة، لاسيما أن الطاقم الطبي لا يريد المغامرة بصحته، ومن المحتمل أن تكون عودته إلى أجواء المنافسة الرسمية أمام اتحاد العاصمة. ------------------------- فرڤاني: "أنا محبط جدا بسبب الوضعية التي وصلت إليها الشبيبة ومن الأفضل ل حناشي أن يترك مكانه" في هذا الحوار، يتحدث اللاعب السابق والمسير في الفريق القبائلي علي فرڤاني عن الوضعية الحالية لنادي جرجرة، والتي تبقى تصنع الحدث في الشارع الكروي الجزائري، إذ تحدث قائد "الجامبو جات" عن العديد من الأمور الخاصة خاصة مسألة مغادرة الرئيس حناشي التي صنعت الحدث بشكل كبير في الآونة الأخيرة في أهم معاقل نادي جرجرة، وأماط عنها فرڤاني اللثام في هذا الحوار الشيق... اسم علي فرڤاني يعني الكثير لأنصار الشبيبة بصفتك أحد صانعي أمجاد النادي القبائلي، كيف تعيش الوضعية الحالية للنادي خاصة الجدل الكبير حول بقاء الرئيس حناشي في النادي؟ صحيح أن هناك جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة بخصوص وضعية شبيبة القبائل، ولا يمكن أن أبقى مكتوف الأيدي أمام ما يحصل في هذا النادي الكبير والفريق الذي يمثل الكثير للكرة الجزائرية، فيمكن القول أن الأمور تجاوزت الحدود وأنا محبط لما يحصل في الفريق حاليا، خاصة النتائج التي يسجلها النادي رغم أن هناك إيجابيات، وبشكل عام أقول أن في بلادنا نواد كبيرة على غرار شباب بلوزداد، مولودية العاصمة ووفاق سطيف التي تسيطر على البطولة، لكن عندما تقول فريق كبير ليس فقط الألقاب، بل الهياكل القاعدية والمسيرين السابقين تركوا نتائج، لكنهم لم يتركوا مراكز تكوين، ملاعب للتدريب، فنادق وملعب رئيسي، والمشكل هذا تعاني منه الشبيبة. هل تقول هذا الكلام بعد تجربتك في تونس التي لا تتأثر بذهاب الرجال، والذين تركوا بصماتهم من حيث المرافق؟ إذا قارنا سنأخذ مثال الأندية الأكثر تتويجا في المغرب العربي على غرار الوداد البيضاوي، الترجي التونسي وشبيبة القبائل، وهي الأندية الأكثر تويجا في بلدانها، وعندما ترى مرافق الوداد من ملاعب وقاعة مغطاة وما شابه ذلك، وتونس مثلا مع الترجي التونسي الذي يملك فندفا، ملاعب وقاعات تقوية العضلات، فإن الفرق كبير بينها وبين ما تملكه شبيبة القبائل التي لا تملك شيئا، وهنا يكمن الفرق... فالشبيبة بإمكانها أن تملك كل ما سلف ذكره. هل المشكل في الشبيبة هو مشكل رجال أم مشكل تسيير؟ عندما أحكم على رئيس في شبيبة القبائل، فإنني أحكم عليه من خلال تسييره واستثماره والألقاب التي تحصل عليها الفريق، فالشبيبة كسبت ألقابا وأنا أعرف ذلك لما كنت لاعبا ومسيرا من 79 إلى غاية 92، ولن أتكلم عن نفسي، بل سأتكلم عن الفريق ككل، فقد فزنا بخمس بطولات وكأس للجمهورية، إضافة إلى كأس إفريقيا وكأس إفريقيا الممتازة، هذا لما كنت لاعبا، ضف إلى ذلك كأس إفريقيا عندما كنت مدربا، وأنا أريد أن أقول أن الألقاب لها وزنها، لكن هذا ليس كافيا، فما أعيبه على المسيرين هو عدم تفكيرهم في الاستمرارية ووضع القواعد لمواصلة المسيرة، لأن كل واحد لابد أن يفكر في ترك بصماته، فعندما نمر على ناد لابد أن نشرف تواجدنا ليجد من خلفنا الأجواء مهيأة، ولسوء الحظ في بلادنا فأي مسير يتمنى أن يغادر الفريق ويترك الأنصار يندمون عليه بمقولة "عندما كان"، وعندما أشاهد الشبيبة بين الماضي والحاضر أعتقد أن كل شيء زال في الثمانينات، وفريق مثل الشبيبة ليس مثل نوادي العاصمة، وأريد أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أنني لا أظن أن هناك واليا سيرفض منح قطعة أرض للشبيبة لتنشئ مراكز للتكوين، وعندما كنت مسيرا سنوات التسعينات كنا ننتظر قطعة أرض في مدخل تيزي وزو لكننا لم نحصل عليه، والشبيبة تستحق فندقا، ميادين للتدريب وممولين كبار، لأن اسمها غني عن التعريف، أما من حيث الهياكل فلا شيء تم تجسيده للأسف الشديد. الآن سنطرح عليك سؤالا مباشرا إن صح التعبير، وهي التي خلفت العديد من وجهات النظر، هل ترى أن الرئيس حناشي لابد أن يغادر ولا يمكن أن يقدم أكثر مما قدمه إلى غاية الآن؟ أريد أن أقول في البداية أنه لا علاقة لي مع حناشي لا من بعيد ولا من قريب ونحن لا نتحدث منذ سنة 91، لكن فيما يخص وضعية الشبيبة ورغم أنها تكسب الألقاب، وما دام لم نفكر في إنشاء هياكل قاعدية طيلة 20 سنة كملعب للتدريبات ومركز للتكوين ومقر للفريق، هنا يكمن المشكل ولابد أن يترك مكانه لأنه عجز عن تسييره، لكن أريد أن أقول أنه من الضروري أن ينهي الموسم أولا ومن ثم التفكير في الجمعية العامة، ولو أنه لدي ملاحظة حول أعضاء الجمعية العامة للشبيبة، كيف أن لاعبين قضوا أكثر من عشر سنوات في الشبيبة لا يتواجدون في الجمعية العامة؟، ولابد من إعادة النظر في بعض الأمور في الموعد المنتظر نهاية هذا الموسم وهي الجمعية العامة، حتى يكون موعد يشرف اسم ناد كبير مثل شبيبة القبائل، وخلاصة القول حسب رأيي الشخصي هو لابد على حناشي أن يترك مكانه لغيره. هل ترى أن هناك من هو قادر على خلافته؟ بخصوص خليفة حناشي لابد أن يكون عارفا بالبيت القبائلي، وحسب ما كنت أسمعه فإن حداد كان يرغب في العمل في الشبيبة ومؤسف أنه لم يأت إلى الشبيبة، وبعد عملي في الإتحاد أقول أن حداد مثال حي عن الإحترافية الحقيقية، وأنا أؤكد لكم أن العديد من الأشياء تم تجسيدها على غرار ما حصل في ملعب بولوغين، ناهيك عن المشاريع التي تمت خارج بولوغين في باينام وعين البنيان، لذا أقول أن هناك صناعيين قادرون على تحمل مسؤولياتهم مع الشبيبة، لكن هذا الأمر صعب لأن أغلب عناصر التشكيلة الحالية للشبيبة سينهون عقودهم معها في نهاية الموسم، وهذا أمر يجعل الرئيس القادم أو خليفة حناشي مطالبا بالتفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم، وهذا ما يهدد الفريق بهجرة جماعية، على كل فالشبيبة ملكت دائما لاعبين في المستوى وكانوا يحضرون من كل الولايات، ومن الضروري أن يكون هناك مركز تكوين لتقديم لاعبين إلى النادي من منطقة القبائل أو خارجها وهناك شبان يطالبون بفرصتهم، ومن المؤسف أن ترى العديد من الأندية تفقد هوياتها وخصوصياتها، إذن من الضروري أن نمنح الفرص للأندية حتى تعود كما كانت على غرار "النصرية"، والشبيبة لابد أن تعود كما كانت عليه سابقا وتقدم أفضل اللاعبين للكرة الجزائرية مثلما جرت العادة لهذا الفريق الكبير. إذن تريدون أن تُمنح فرص للآخرين، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، الشبيبة في سنوات الثمانينيات عرفت التحاق العديد من اللاعبين من نواد أخرى، على غرار باريس ودالي من بجاية، مدان من الحراش، مناد من شباب بلوزداد أنا من نصر حسين داي إضافة إلى لاعبين آخرين، كل لاعب حينها كان يريد أن يتقمص ألوان الشبيبة، لا ينسى الجميع أيضا أن النادي القبائلي كوّن عدة لاعبين ممتازين على غرار رحموني، أدغيغ، صادمي، بلحسن... يومها كان ستة لاعبين في منتخب 1990 الذي فاز بكأس إفريقيا، ومثل هؤلاء يوجدون حاليا وهم لاعبون ممتازون ومن المفترض الفريق هو الذي يشرف على مثل هؤلاء ويجب تكوينهم كما يجب. لو أن مشروعا جادا وطموحا يتم انجازه في الشبيبة، فهل ستشارك فيه؟ لقد كنت في المكتب الفيدرالي ثم استقلت منه، ولهذا أريد أن أتحدث حول مواضيع الكرة الجزائرية، مثلما قلته لكم من قبل من المحتمل جدا وبنسبة 99 من المائة سأعود إلى الميادين الموسم المقبل، لقد افتقدت كثيرا إلى ذلك، الحمد لله نحن في صحة جيدة ولهذا فكرت في العودة. هل إلى شبيبة القبائل؟ ولم لا؟ كل شيء ممكن. هل عودتك ستكون مدربا أم مسيرا أم مكونا؟ إلى حد الآن لا أعلم، المهم أني سأعود إلى ممارسة مهامي على أرضية الميدان، سواء كنت مديرا فنيا أو مدرب الأكابر. هل يمكن أن توضح للجيل الجديد كيف انتهت قصة حب فرڤاني مع الشبيبة والأسباب التي جعلتك تغادر النادي سنة 1991؟ كنت مدربا في الشبيبة وبالضبط في جويلية 1990 لكن قبل ذلك كنت مساعدا لمدرب المنتخب الوطني عبد الحميد كرمالي وكنت برفقة المرحوم مراد عبد الوهاب ونور الدين سعدي، وبالضبط في مارس 1990 لسوء الحظ لم نكمل مهامنا في المنتخب بعد أن تحصلنا على كأس إفريقيا للأمم، وذلك لعدة أسباب، كنا نريد مواصلة المهمة لكن للأسف في ذلك الوقت كان خالف غادر الشبيبة نحو فريق العين وبقيت الشبيبة دون مدرب، حينها لم يكن "زيفوتكو" بإمكانه أن يشرف على هذه المهمة. أما أنا كنت في عطلة ومسيرو الشبيبة عقدوا اجتماعا ونسوا أن يوجهوا لي الدعوة وأنا لم أكن أعلم بذلك، لكن وقع اختيارهم على أن أكون مدربا للشبيبة فقبلت بالمهمة وبدأنا البطولة بشكل جيد، حيث كانت الحيوية كبيرة وسط اللاعبين وبالعمل استطعنا أن نتحصل على كأس إفريقيا سنة 1990 لكن كانت هناك بعض الأطراف لم تكن تتمنى لنا تحقيق نتائج جيدة والحصول على كأس إفريقيا، لكن النتائج جاءت حيث احتللنا المركز الثاني في البطولة وبفارق نقطتين عن الرائد وواجهنا الوفاق في الكأس، كما واجهنا فريقا من التشاد في كأس إفريقيا وفزنا في لقاء الذهاب ب (6/0) وفي لقاء العودة فزنا بالتشاد بنتيجة (1/0). وما هي الأسباب التي جعلتك تغادر الشبيبة؟ بخصوص الأسباب التي جعلتني أغادر الشبيبة القضية تفجرت في لقاء العودة أمام الفريق التشادي، حيث لم أشرك يوسف لعجاج في التشكيلة الأساسية وبقي في الاحتياط، هذا الأمر لم يعجبه، وبعد عودتنا إلى أرض الوطن دونت تقريرا بشأنه، لكن للأسف الإدارة أنصفت اللاعب على حسابي، يومها كان حناشي نائبا للرئيس بن قاسي، لكن أقول إن هذه القضية مفتعلة وكانت بعض الأطراف وراءها والطريقة كانت غير لائقة. هل يمكن أن تكشف لنا عن الأسماء التي كانت وراء ذلك؟ الرئيس الحالي للشبيبة كان وراء هذه القضية، والأمر كان مستهدفا وبعدها تم إقالتي ليس فقط حناشي الذي كان وراء ذلك، بل كانت هناك أطرافا أخرى، كان عليهم على الأقل أن ينذروا اللاعب بعد التقرير الذي دونته، لكن الأمور جرت عكس ذلك، بل أرادوا التخلص مني وكان لهم ذلك. أتساءل كيف يفكر هؤلاء من المفترض أن يحافظوا على استقرار النادي وليس العكس. صرحت في 2002 وقلت إنك لن تسامح هؤلاء، فبعد عشر سنوات من ذلك هل تغيّرت الأمور بالنسبة إليك؟ فعلا لأن ما حدث أمر غير عادي، وعليهم أن يعلموا أن العديد من اللاعبين الكبار غادروا نواديهم والرؤساء كذلك عبد القادر خالف، بن قاسي وغيرهم كانوا رؤساء الشبيبة لكنهم غادروا الفريق، لكن الشبيبة ستبقى واقفة بمغادرة حناشي أو أي شخص آخر. قلت من قبل إنه يجب انتظار نهاية الموسم لإحداث التغيير هل ذلك من أجل المحافظة على استقرار الشبيبة؟ بطبيعة الحال من أجل المحافظة على الاستقرار. على كل فإن اللاعبين اليوم مضطربون جراء ما يحدث وبالنسبة إليهم ذلك بمثابة صدمة عنيفة. أما بخصوص ما يقوله اللاعبون القدامى أعتقد أن كل واحد يتحدث حسب ما يراه، حتى الأنصار لهم الحق في التعبير عن انشغالاتهم حول فريقهم، ولست ضد ذلك لكن يجب أن يكون بطريقة منتظمة وليس بطريقة عنيفة، لكن ما ليس عاديا أن تعود الشبيبة إلى التدريبات ب 14 لاعبا فقط. يجب اليوم أن يضعوا اليد في اليد لإنقاذ الشبيبة من السقوط، الموسم الماضي كان عليها أن تنتظر المباراة الأخيرة لتجو من السقوط أمام المولودية وهو أمر غريب، وهذا الموسم يجب الحذر من تكرار السيناريو. اليوم لا يوجد مسيرون عكس ما كان عليه الحال في السابق، عيبود كان مسيرا وعويس (رحمه الله) أيضا وهما من أبناء الفريق.