رغم مرور ستة أشهر كاملة عن المباراة الفاصلة التي جمعت الجزائر بالمنتخب المصري على أرض السودان وفي ملعب “القلعة الحمراء” بأم درمان يوم 18 نوفمبر 2009 الذي لن ينساه أي جزائري، إلا أن اللاعبين بدأوا يشعرون بمخلفات ذلك اللقاء اليوم وبالضبط خلال التربص الذي يجرونه بأعالي سويسرا ب”كرانس مونتانا”، وحينما يُعرف السبب يبطل العجب كما يقال.فالسبب أن الجزائر وإلى وقت ليس ببعيد حينما كانت تجري معسكراتها خارج الوطن لم تكن تشد إليها الأنظار بل عدد قليل من الجالية كان يستهويه التنقل لمتابعة تحضيرات “الخضر”، لكن ما يعيشه اللاعبون حاليا جعل الجميع يستنتج أن مباراة مصر – الجزائر تحوّلت من نقمة عليهم إلى نعمة تكشف عن خيوطها من يوم لآخر وبفضلها يزداد تعلق أبناء الجزائر بوطنهم، بل حتى دول عربية وأخرى غربية تضامنت مع أبناء المليون ونصف المليون شهيد والجميع متفائل بتشريف الكرة العربية في جنوب إفريقيا الشهر القادم. حادثة أم درمان جعلتهم محاربين أشاوس لعل الوجه الكبير الذي كشفت عنه التشكيلة الوطنية في أم درمان وقبلها في القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي أنصف كثيرا نجوم منتخبنا أكثر مما أنصفتهم “الفيفا” بقراراتها، خاصة لما عاشته التشكيلة في القاهرة ويضاف إلى ذلك الجرح العميق الذي أثارته الحرب الإعلامية الشرسة التي شنتها قنوات “الفتنة” والسم الذي زرعته وأحاطت بشوكها على الجزائر، حيث حوّل فوز أم درمان لاعبي المنتخب إلى محاربين أشاوس. دماء اللاعبين في القاهرة أثارت حمية الجزائريين الأمر الأكيد أن العودة إلى مباراة مصر والحديث عنها في هذا الوقت يثيران بعض التساؤلات وسط الجزائريين، لكن من يعيش التربص في “كرانس مونتانا” مع “الخضر“ يتأكد بأن الكلام هنا في وقته طالما أن إلتفاف الجالية الجزائرية حول اللاعبين زاد قوة ومتانة، والأمر الأكيد الذي ساهم في كل هذا هو شعور الجزائريين بأنهم أهينوا و”تحڤرو” في بلاد الفراعنة، وما زاد الطين بلة هي الصور التي تناقلتها كل وسائل الإعلام عبر العالم والخاصة بالإصابات وإراقة دماء اللاعبين في حادثة الحافلة وسهرة 12 نوفمبر المشؤومة. “المحارب حينما يصاب في الحرب يزداد قوة وصلابة” ما حدث ل “الخضر“ في مصر وما تبعه بعد ذلك في أم درمان دفع مناصرا التقيناه هنا في سويسرا إلى القول: “حينما شاهد العالم وخاصة نحن الجزائريين ما حدث للاعبينا في مصر شعرنا بأنهم كالمحاربين الذين دخلوا الحرب ولم يخسروها بل أصيبوا وهي الإصابات التي زادتهم قوة وصلابة، وهذا الأمر انقلب علينا كجزائريين فلم نكن من قبل نهتم لشؤون كرة القدم، لكن ما حدث زرع فينا النخوة والإنتماء إلى وطننا الجزائر”. البعض شبّههم بفريق جبهة التحرير لم يتوقف تشبيه من التقيناهم في سويسرا لأشبال رابح سعدان بالمحاربين بل هناك من اعتبرهم أبطالا صنعوا مجد الجزائر مثلما كان عليه الحال مع فريق جبهة التحرير في سنوات الإستعمار، فكل من تتحدث إليه هنا في سويسرا أو في بلدان أوروبية أخرى يقطنها الجزائريون تراهم يتحدثون عن واقعة أم درمان ويربطونها بواقعة حرب التحرير وبفريق “الأفلان” الذي أسمع صوت الجزائر لكل العالم. الظروف نفسها والمصير واحد الظروف التي كان فيها فريق جبهة التحرير الوطني إبان حرب التحرير والهدف الذي أنشأ من أجله رفقاء رشيد مخلوفي المنتخب وقتها، كان إسماع صوت الثورة وإبلاغ معاناة الشعب الجزائري من الهمجية التي كان يعامل بها من المستعمر الفرنسي، نجد في مقابلها ظروفا تقريبا متشابهة عاشها رفقاء رفيق حليش في مصر حيث كانت الرحلة إلى جنوب إفريقيا محفوفة بالمخاطر والمصير الذي ينتظر كل جيل، فريق جبهة التحرير يطمح في الإستقلال ويحارب من أجله ونجح في تحقيقه ومنتخب 2010 يطمح إلى المونديال ويحارب من أجله في بلاد النيل ونجح في بلوغه، هي معطيات شدت تاريخ الجزائر وجعلت التفاف الجزائريين كبيرا جدا. إلى وقت قريب كان الجزائري يستحي من ذكر جنسيته التأهل التاريخي الذي حققه المنتخب في السودان والوجه الكبير الذي كشف عنه في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة في أنغولا جعل الجزائريين ينزعون من أوجههم صورة الحياء في نظر المنافسين، بل زالت كلية تلك المقولة التي كانت تتردد في وسط جاليتنا والتي تقول إن الجزائري يستحي من ذكر جنسيته، لكن تألق “الخضر” والطريقة التي نجحوا من خلالها بالوصول إلى أكبر عرس عالمي كفيلة برد الإعتبار للجزائريين ليس داخل الوطن فحسب وإنما خارجه، وهذا ما يأمل أن يواصل فيه زملاء كريم مطمور في بلاد نيلسون مانديلا . تعاطف الغربيين والتفاف الجالية ازداد كثيرا الشيء الأكيد والملاحظ أيضا في “كرانس مونتانا” هو التعاطف الشديد الذي يلقاه المنتخب الوطني من مختلف البلدان الغربية، نقول الغربية لأن العربية لم تعد بلدانا وإنما هي شعوب كلها منضوية تحت لواء الجزائر البلد العربي ممثلنا في المونديال، حيث صار تعاطف الغربيين شديدا ونظرتهم إلى الجزائريين تغيرت كثيرا، وهذا ما يؤكده لنا كل السويسريين وجاليتنا التي نعيش معها ساعات تواجد المنتخب في “كرانس مونتانا”. هدوء سويسرا تحوّل بفعل الأنصار إلى أعراس صاخبة وصار الهدوء المعروف عن سويسرا والنظام الكبير الذي أدهش العالم يتغيّر من يوم لآخر وإذا عُرف السبب سيبطل معه العجب، طالما أن من يصنع الحدث ومن يخلق البهجة والفرح في الشارع ليس حدثا عالميا ولا تظاهرة ولا الجزائر الذين جاؤوا إلى سويسرا لينعموا براحتها قبل أن يشدوا رحالهم إلى قلب الحرب التي ستندلع يوم 11 جوان القادم بجنوب أفريقيا. حتى السويسريون تغيّرت لديهم العقلية الحديث عن عقلية الشعب السويسري والهدوء الذي يعرف به صار من يوم لآخر يتغير وذلك بفعل الأعراس والتحركات والوفود القوية التي تطوف كل يوم شوارع جنيف لتزرع الفرحة وتكسر الهدوء، وهذا ما أثر بشكل كبير على السويسريين الذين كان إعجابهم وفضولهم شديدين وهم يحاولون فهم ما يجري في بلادهم، إلى درجة أن عددا منهم أبى إلا أن ينتقل إلى “كرانس مونتانا” ليشاهد التدريبات ويرى بأم عينه من هم هؤلاء الذين قلبوا حياة شعبهم إلى أفراح. الصحف السويسرية صارت تهتم بالجزائر كما يتضح جليا اهتمام المواطنين السويسريين بما يجري في بلادهم من خلال ما تتناقله الصحف السويسرية، حيث جاءت في عدد من الجرائد نهار اليوم مقالات كثيرة تتقدمها “نوفال إيست” التي تحدثت بإسهاب عن الأجواء التي يخلقها المشجعون الجزائريون في جنيف، بل حتى أنها تحدثت عن الحصص التدريبية والعدد الهائل للمشجعين الذين يقطعون آلاف الكيلومترات من أجل مشاهدة نجومهم، حيث كشف صاحب المقال أن المنتخب الجزائري صار ينافس أكبر المنتخبات من حيث شعبيته الكبيرة وتعطش جماهيره لمشاهدة نجومهم. منتخبات كبيرة تُعسكر في سويسرا لكنها لم تصنع الحدث الأمر الآخر الذي دفع بكاتب المقال في صحيفة “نوفال إيست” إلى الحديث عن الجزائر بطريقة توحي بإعجابه الشديد بما يشهده مركز “كرانس مونتانا”، هو حينما قام بعملية مقارنة بالمنتخبات الأخرى التي تجري تربصاتها في سويسرا والتي بلغت لحد الآن أربعة هي كوت ديفوار، الجزائر، كوريا الشمالية وباراغواي، في انتظار منتخبات أخرى كبيرة، فإنها لم تخلق نفس الأجواء التي يخلقها الجزائريون حاليا. تألق لاعبينا ونجوميتهم شدّت إليهم أكبر القنوات ما زاد في نجومية أبناء سعدان في الأشهر الستة الأخيرة لم يكن فقط موقعة أم درمان ولا حتى أحداث القاهرة، بل أيضا التألق الكبير للاعبينا في مختلف البطولات التي ينشطون بها، وصار كل لاعب يعد قطعة أساسية في فريقه حتى صارت أكبر القنوات التلفزيونية تسارع وتتعب لنيل تصريح أو حوار سواء مع المدرب أو مع اللاعبين، وهذا تأكيد آخر على أن النجومية لا تبنى في يوم ولا تعيش على حساب الفتنة، بل هي نتيجة تعب واجتهاد وتكاثف للجهود وهذا ما أوصل منتخبنا إلى ما هو عليه اليوم. احترافية “الفاف” زادت سمعة الجزائر لا يمكن الحديث عما وصل إليه المنتخب الوطني وسمعة الكرة الجزائرية من دون الحديث عن الإحترافية الكبيرة التي تسير بها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أمور المنتخب، وهذا ما يقودنا إلى المنهجية والدقة والإنضباط الكبير الذي يولي له رئيس “الفاف” محمد روراوة اهتماما بالغا، فالتربص في “كرانس مونتانا” أو من قبل في “كوفيرشيانو” بإيطاليا ليس في متناول أي منتخب بالإضافة إلى التعامل مع المسائل الحساسة كملف قضية مصر وهو ما جعله يلقى الإشادة من البعيد قبل القريب وكل هذا زاد في ارتفاع سمعة الجزائر. اللاعبون الجدد لم يفهموا شيئا حولهم وإذا كانت الأحداث التي يعيشها اللاعبون في سويسرا بالنسبة للقدامى لديها ما يفسرها فإن الجدد مثل بودبوز، قادير، مبولحي، مجاني، مصباح، ڤديورة، بلعيد لم يفهموا شيئا في الطريقة التي استقبلوا بها في سويسرا، ولا حتى للتوافد القوي للمشجعين من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وحتى من الجزائر لمشاهدتهم ورفع معنوياتهم، كل هذا يعكس أن الجالية الجزائرية صار يشدها المنتخب بطريقة جنونية والجميع يأمل أن تستمر الأفراح في الجزائر وتتواصل معها أعراس “الخضر” في جنوب إفريقيا. ---------------------------- بعد الوقوف على تحضيرات الإيفواريين الفرق شاسع بين تربص منتخبنا الوطني وتربص كوت ديفوار بعدما وقفنا على تحضيرات المنتخب الإيفواري في تربصه الذي انطلق نهاية هذا الأسبوع في “كرانس مونتانا“ السويسرية اكتشفنا عدة فوارق بين هذا التربص وذلك الذي يجريه منتخبنا الوطني، حيث يتميز تربص أشبال إيريكسون بتساهل شديد في العمل ونقص فادح في عدد اللاعبين دون أن ننسى أنّ هذا التربص انطلق متأخرا مقارنة بتربصنا، وعليه فيجب التنويه بالعمل الكبير الذي يقوم به المسؤولون على الإتحادية الوطنية الذين وفروا كل وسائل الراحة والابتعاد عن الضغط في هياكل من المستوى العالمي، وحتى داخل المجموعة لا ينقص أي شيء والجميع يركز على العمل الجاد والصارم ليكون كل لاعب على أتم الاستعداد عند انطلاق المونديال القادم في جنوب إفريقيا. لدينا كل شيء على الطريقة الأوروبية وبالنسبة دائما للفوارق الموجودة فنجد أن الوفد الإيفواري حجز في فندق 5 نجوم وهو الأمر نفسه من جانب منتخبنا الوطني، لكن الفرق يكمن في أن الفندق الذي حجز فيه الإيفواريون يوجد فيه زبائن من العامة وبإمكان أي شخص الدخول إليه والاقتراب من اللاعبين في أي وقت، وهو العكس بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي لا يمكن حتى لرجال الإعلام الاقتراب من لاعبيه إلا بعد أخذ إذن من المدربب الوطني بالإضافة إلى أن الفندق الذي حجزته الإتحادية الوطنية لكرة القدم كله مخصّص للمنتخب ولا مكان للعامة فيه، وهو ما يسمح للاعبين بالتركيز أكثر على أجواء العمل وعدم التأثر بأمور أخرى أو تجاوزات من أطراف دخيلة. حتى دخول الأنصار ووسائل الإعلام منظم لدينا من جهة أخرى وكما أشرنا إليه من قبل فإن الفرق شاسع بين تحضيرات منتخبنا الوطني التي تسير على الطريقة الأوروبية المنظمة وأقوى المنتخبات على غرار ما يحدث مع المنتخبين الألماني والإيطالي، ففيما يخص دخول الأنصار فكما نعلم فإن المدرب الوطني رابح سعدان حدّد أوقات معينة يسمح فيها لمحبي المنتخب بالتقرب من اللاعبين وأخذ صور تذكارية معهم حتى لو تعلق الأمر بأقارب اللاعبين، والأمر نفسه فيما يتعلق برجال الإعلام فقد وضعت لنا فترات معينة للعمل مع اللاعبين وهو ما لم نشاهده عند الوفد الإيفواري حيث وجدنا سهولة شديدة في التقرب من أي لاعب والحديث معه على انفراد دون أن يتدخل أي طرف ويمنعنا، وهو ما من شأنه أن يفقد اللاعبين تركيزهم خاصة لما ينقض عدد كبير من الأنصار ويطالبون بأخذ صور مع نجوم منتخب كوت ديفوار. الحصة الأولى جرت بلاعبين اثنين و13بقوا في الفندق حتى من الجانب الفني فقد لمسنا اختلافا كبيرا بين تربصنا ونظيره لدى الإيفواريين فناهيك عن أن التربص انطلق بحضور 15 لاعبا فقط فقد تدرب في حصة أمس التي جرت في الملعب لاعبان اثنان فقط، فيما بقي 13 الآخرون في الفندق والمدرب لم يطالبهم حتى بتفسيرات حول ذلك وهو ما لن نفهمه نحن الذين كنا متواجدين في عين المكان، لكن العكس لدى منتخبنا فالجميع مطالب بالعمل وحضور الحصة التدريبية إلا في حالات خاصة عندما تكون هناك إصابات أو آلام خفيفة فيأخذ اللاعب الإذن من مدربه وهو ما يدخل في الاحترافية الحقيقية، بالإضافة إلى عدم تواجد عدد كبير من وسائل الإعلام لدى الإيفواريين وهو العكس بالنسبة لتربص منتخب بلادنا الذي يشهد تغطية إعلامية ضخمة. يبدة وبلحاج التحقا مباشرة بعد نهائي الكأس عكس دروڤبا وكالو من اللاعبين الذين لم يلتحقوا بعد بتربص منتخب كوت ديفوار نجد لاعبي تشيلزي كالو ودروڤبا اللذين استفادا من راحة إضافية بعد مباراة النهائي التي لعابها أمام بورتسموث في كأس إنجلترا وعادت نتيجتها ل “البلوز“ بهدف دون مقابل، لكن المثير في هذه النقطة أن بلحاج ويبدة التحقا مباشرة بعد المباراة بتربص “الخضر“ وهناك من اعتبر التحقاهما متأخرت، لكن لما نرى كيف يتعامل نجوم كوت ديفوار مع منتخب بلادهم نتأكد أن لاعبينا يحترمون التزاماتهم ويعتبرون أكثر جدية من نظرائهم في كوت ديفوار على الرغم من أن هذا الأخير يضم خيرة اللاعبين في الخطوط الثلاثة يشنطون في أقوى الأندية الأوروبية. عند الإيفواريين كل شيء مُباح وعلى المزاج ويبدو على لاعبي المنتخب الإيفواري ارتياح شديد داخل الفندق حيث يقومون بما يشاءون خلال هذا التربص ويذهبون حيث يريدون ويعملون بالمزاج أي أنهم غير مقيدين، و ربما هذه الأمور مسموحة في الفترة الأولى من هذا التربص على أن تتغير الأمور كلية في المرحلة الثانية من التربص التي تسبق المونديال بأيام قليلة، لأنه من غير المعقول أن نرى اللاعبين طيلة اليوم مع الأنصار يتحدثون ويأخذون الصور التذكارية وكأن الأمر يتعلق بنزهة سياحية أو ما شابه، وحسب معلوماتنا فإن التربص الثاني الذي سينطلق الأسبوع المقبل سيشهد التحاق 17 لاعب آخرا وحينها سنرى كيف سيعمل زملاء يايا توري لاعب برشلونة الإسباني وهل سيكونون على أتم الاستعداد قبيل المونديال الذي لا يفصلنا عنه إلا 18 يوما فقط؟ إيريكسون سمح بكل هذا وترك الجميع يقترب من لاعبيه وفي الأخير بقيت النقطة الوحيدة التي حيرت الجميع وهي أن المدرب الذي يشرف على المنتخب الإيفواري اسمه “زفان ڤوران إيريكسون“ الذي سبق له أن أشرف على المنتخب الإنجليزي، وهو ما يعني أنّ هذا المدرب الكبير له وزنه على الساحة الدولية لكنه فسح المجال للاعبيه بالقيام بكل هذه التصرفات بالإضافة إلى غياب عدد كبير منهم ناهيك عن التساهل في التدريبات، وربما كل ما يقوم به هذا المدرب القدير مقصود على أن يتم تعديل كل الأمور في الفترة الثانية وسنرى بعدها الوجه الذي سيظهر به زملاء كالو في المونديال وهم الذين يتواجدون في مجموعة الموت إلى جانب البرتغال والبرازيل وإن كان حقا دروڤبا سيقود منتخب بلاده للمنافسة على اللقب مثلما صرح به في عديد المناسبات لمختلف وسائل الإعلام.