تجتمع لجنة العقوبات الخاصة بالاتحادية الدولية لكرة القدم، اليوم، في سويسرا للنظر في قضية الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني الجزائريبالقاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي قبل 48 ساعة عن مباراة الفراعنة والخضر لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا 2010.ويتوقع المراقبون لتطورات القضية أن تسلط عقوبات قاسية على الاتحادية المصرية لكرة القدم، بعد الأدلة التي تقدمت بها الجزائر بالصوت والصورة تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك صحة الاعتداءات. وقد عرفت هذه القضية أخذا وردا منذ مدة في ظل تماطل الفيفا في الفصل فيها، في الوقت الذي قامت فيه بإصدار عقوباتها في قضايا أصغر بكثير في ظرف قياسي. وقد قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإعداد ملف كامل وشامل حول الحادث الذي لقي استنكارا عالميا بعدما أصيب عدد من اللاعبين الجزائريين بجروح، عقب الرشق بالحجارة الذي تعرضت له الحافلة التي أقلتهم من مطار القاهرة إلى الفندق. وتمسكت الجزائر بالدفاع عن موقفها في وقت حاول فيه الجانب المصري المراوغة والتغليط، مفتعلا أحداثا أخرى في السودان، بمناسبة اللقاء الفاصل الذي جمع المنتخبين، إلا أن هذه الإدعاءات لن تؤخذ بعين الاعتبار خلال اجتماع اليوم، حيث ستنظر لجنة الانضباط فقط في الشكوى الجزائرية خاصة وأنها أكثر مصداقية كون أن الجانب الجزائري لم يترك أي شيء للصدفة، معتمدا على صور الفيديو والتقرير الذي أعده ممثل الفيفا الذي كان حاضرا في عين المكان. ومن المنتظر أن يحضر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، هذه الجلسة من أجل الدفاع عن الملف الجزائري لاسترجاع حق دماء اللاعبين التي سالت في العاصمة المصرية، مما أثر على كامل الوفد الجزائري، الذي أصيب بالذعر وجعل المصريين يفوزون على "الخضر" بهدفين نظيفين مما فرض اللجوء إلى لقاء فاصل عادت فيه الكلمة لزملاء شاوشي بالأداء والنتيجة في أم درمان السودانية، ليتأهل بعد ذلك إلى نهائيات كأس العالم. الجانب المصري سيكون هو الآخر حاضرا في سويسرا ممثلا برئيس الاتحادية سمير زاهر الذي سيحاول الدفاع عن ملف مصر الضعيف وتخفيف العقوبة في معركة يعرف أنه خاسر فيها منذ البداية. وكما هو منتظر فسيحاول المصريون بشتى الوسائل تبرئة ذمتهم، بالعودة الى الشكوى التي تقدموا بها، والتي يرون فيها أن الجزائريين اعتدوا عليهم في أم درمان، رغم ان أدلتهم ملفقة ولا أساس لها من الصحة. وبالعودة إلى القوانين المتعامل بها على مستوى الفيفا، والتي إن طبقت بكل حذافيرها في هذه القضية، فإن هذه الهيئة الدولية ستصدر عقوبات صارمة في حق الإتحاد المصري لكرة القدم قد تصل الى خصم ست نقاط كاملة من رصيدهم عندما يدخل زملاء ابو تريكة غمار تصفيات مونديال 2014 .