كشف لنا رئيس فرع كرة القدم كمال سعودي أن الحارس عبد الرؤوف ناتاش موظّف في الفريق، وعليه بالتالي أن يتقبّل العقوبة التي أصدرت في حقه والقاضية بأن تفرض عليه غرامة ب60 مليون سنتيم والتدرّب مع تشكيلة الآمال، وأوضح أن القرار صادر من مجلس الإدارة الذي يكوّنه أعضاء هذا المجلس والمستثمرون الذي وضعوا أموالهم في الفريق، وبالتالي فلا مجال له لمناقشة هذه العقوبة التي ستكون سارية المفعول في هذه الأيام، ولن يكون أمامه إلا القبول بها والاعتبار منها لأنه أخطأ في حقّ الفريق الذي منحه فرصة العودة إليه بعد أن كان تلقى إنذاراً من قبل. ويرى سعودي أن ناتاش ما عليه إلا أن يمتثل لأن الإدارة لن تعيد النظر في هذه العقوبة بعد صدور الحكم بحقه، وبالتالي فلا نقاش بعد الآن حول هذه القضية. "القرار اتّخذ بناء على تقرير المدرب ومدرب الحراس" وأشار لنا سعودي أن القرار اتخذّته الإدارة بناء على التقرير الذي كان أعّده المدرب مرزقان ومدرب الحراس خثير، اللذان كانا قد سردا ماذا حدث في الحصة التدريبية، حيث كان قلّل- حسبه- من احترام خثير بعدم تطبيق قراراته، مضيفاً أنه لم يكن ليعاقب لولا أن مدرب الحراس لم يعدّ التقرير الذي أوضح فيه كلّ شيء وفصّل فيه كلّ ما حدث معه خلال تلك الحصة التدريبية التي قام فيها بأمور غير منطقية تجاه الطاقم الفني الذي لم يحترمه، وبالتالي كان من المنطقي أن يتمّ معاقبته، لأن الأحداث واضحة ويجب التعامل معها بحزم ودون أي عاطفة. كما أكد لنا سعودي أن أعضاء الطاقم الفني يجب احترامهم مهما كانت الأمور. "منحناه فرصة الدفاع عن نفسه وعفونا عنه في المرّة الأولى" وكشف لنا مسيّر النصرية أن الإدارة كانت منحت الحارس ناتاش فرصة الدفاع عن نفسه في مجلس الانضباط، حيث أفصح عن وجهة نظره في القضية التي تمّ أخذها بعين الاعتبار، ولولا ذلك لكانت العقوبة قاسية أكثر، كما أكد لنا أنه يرى أن ناتاش لم يخطئ للمرة الأولى بل كان أخطأ أمام "الكاب" في مرحلة الذهاب لمّا تشاجر مع زميله بلهاني في غرف تغيير الملابس، وكانت الإدارة في ذلك الوقت عفت عنه، لكن يبدو أن ذلك لم يتخذه درساً وهو ما جعله يعود ليقع في خطأ آخر مرةً ثانيةً. ويعتقد سعودي أن الحارس ناتاش عليه أن يعترف أنه أخطأ في المرة الأولى، ولم تصدر في حقه أي عقوبة، "وهو ما سمح لنا حينها بالعودة إلى المجموعة والعودة إلى اللعب بحيث تمّ منحه حتى شارة القائد، وبالتالي لا أحد ظلمه في الفريق"، قال سعودي. "غول كان أحسن منه وكان عليه تقبّل المنافسة" وأوضح لنا سعودي من جهة أخرى أن الحارس نجيب غول أحسن من ناتاش في الفترة الأخيرة بعدما فرض نفسه، وبالتالي كان عليه أن يتقبّل مبدأ المنافسة، حيث أن الطاقم الفني يعتمّد في خياراته على أمور موضوعية لضبط تشكيلته ولم يظلمه أيّ أحد في الفترة الأخيرة، فكما كان هو الحارس الأساسي جاء الوقت أيضاً ليكون غول هو الآخر الحارس الأول في التشكيلة، بعد أن أظهر إمكانات كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث أنه كان يعمل بجدية كبيرة في التدريبات وهو ما يكون وقف عليه المدرب الذي قرّر بعدها الاعتماد عليه، لأنه يبحث دائماً عن مصلحة الفريق في المقام الأول باختيار أفضل تشكيلة ممكنة. "حديثه بأن مسيّرا جابها عڤابوا أمر خطير" وأوضح لنا سعودي أيضاً: "حديث ناتاش بأن هناك مسيّرا "جابها عڤابوا" أمر خطير، لأنه يتحدّث عن مسيّر هو من يدفع له رابته، وكان من الأجدر عليه التكتّم والتركيز فقط على عمله في التشكيلة، حيث أنه في الفريق من أجل العمل وليس من أجل أمر آخر، ولا يجب أن ينسى أن الإدارة كانت متسامحة معه في المرّة الأولى لما تمّ العفو عنه بعد حادثة الاشتباك مع زميله بلهاني". وأشار سعودي أن الإدارة تقوم بدورها بالحرص على احترام بعض الضوابط ليكون الفريق في أفضل الظروف، ويعمل الجميع من أجل مصلحة الفريق ليس إلا. "وضعنا كلّ الإمكانات والكرة في مرمى اللاعبين" وبعيداً عن قضية الحارس ناتاش، أكد لنا سعودي أن الإدارة وضعت في الفترة الأخيرة كل الإمكانات تحت تصرّف التشكيلة بعد دفع أجرة شهرية، ورغم أن اللاعبين لا زالوا يدينون بثلاثة أجور أخرى، إلا أنه يرى أن النصرية على الأقل أحسن من بعض الفرق التي تلعب الأدوار الأولى على غرار بلوزداد التي يدين لاعبوها بخمس أجور كاملة. وذّكر سعودي أيضاً أن الإدارة حدّدت قيمة منحة الفوز أمام الخروب ب 20 مليون سنتيم، لأن اللقاء مصيري وهام بالنسبة للنصرية وينبغي العودة فيه بنتيجة إيجابية. كما أشار أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين، رغم أنه يؤكد أيضاً أن المسيّرين سيقفون في صفّ اللاعبين مهما كانت نتيجة هذه المباراة الهامة لأبناء حسين داي، الذين لا يجب أن يحسّوا أنهم لوحدهم في هذه الفترة الحسّاسة من البطولة. ------------- "بياڤا" وبن العمري ينضمّان في المجموعة دخل الكاميروني "بول بياڤا" والمدافع جمال بن العمري في تدريبات المجموعة بدايةً من أمسية الجمعة الماضي، بعد أن كان من المقرّر أن يدخلا هذا الأسبوع، ويبدو أن حالتهما تحسّنت وهو ما جعل المدرب مرزقان يقرر أن يدخلهما رفقة بقية اللاعبين في التدريبات بغية تحضير المباراة المقبلة أمام جمعية الخروب، التي سيحتاج فيها الفريق إلى كلّ العناصر لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه الخرجة الهامة للنادي. للإشارة، فإن بن العمري كان يعاني من مرض في المعدة في، حين أن "بياڤا" كان بقي في العناية المركزة بعد الإصابة التي كان يعاني منها في مستوى العين بعد اصطدامه بالحارس الحراش دوخة. بن العمري تعافى بسرعة وكان بن العمري صرّح لنا من قبل أن الطبيب نصحه بالراحة لاستعادة إمكاناته قبل العودة إلى أجواء التدريب مع المجموعة، غير أن شفاءه السريع جعله يغيّر رأيه ويعود إلى أجواء التدريبات، وقد وجد بالتالي أنه في حال أفضل وقادر على التدرّب بصفة عادية مع زملائه تحضيراً لمباراة الجولة المقبلة أمام جمعية الخروب التي لا يريد تضييعها مهما كان الأمر، خاصةً أنه لا يريد ترك فريقه في مثل هذه المباراة الهامة، التي يجب العودة منها بنتيجة إيجابية للإبقاء على أمل البقاء وتفادي السقوط. بياڤا: "أحسّ بتحسّن كبير وسأكون جاهزاً للخروب" كما كشف لنا "بول بياڤا" أنه يحسّ بتحسّن كبير بعد الإصابة التي عانى منها على مستوى العين جعلته يغيب لعدّة أيام عن التدريبات، وأوضح أنه قادر على العودة مجدّداً إلى أجواء المنافسة خاصة بعد أن قام بلمس الكرة ولم يعان من أيّ شيء في عينه، وهو ما يعني أنه سيكون قادراً على العودة إلى أجواء اللعب رفقة التشكيلة. وأضاف اللاعب الكاميروني أنه من حسن حظه أنه تمّ تأجيل الجولة المقبلة إلى السبت المقبل، وهو ما سيسمح له بالتحضير جيّدا للعودة إلى المنافسة الرسمية ومساعدة فريقه للعودة بنتيجة إيجابية من الخروب. البارحة راحة والاستئناف اليوم منح المدرب شعبان مرزقان راحة للاعبيه يوم أمس، خاصةً أن البطولة في راحة، ولذلك قرّر أن يسمح لأشباله أن يتنفسوا بعض الشيء. وحدّد المسؤول الأول عن العارضة الفنية العودة إلى التدريبات ليوم الأحد، حيث ستتدرّب المجموعة في ملعب "زيوي" على الساعة العاشرة صباحاً، وستكون الحصة خفيفة بما أنها ستخصّص لاستعادة النشاط بعد الراحة، على أن يقوم مرزقان بعدها ببرمجة حصص قوية لتحضير مباراة الخروب. مانع أعاد الوثائق والختم عن طريق المحضّر القضائي أعاد مانع ڤنفود الرئيس الأسبق للنصرية الوثائق الخاصة بالشركة وخاصةً السجلّ التجاري وختم النادي، عن طريق المحضّر القضائي بعد أن كان المسيّرون قاضوه أمام العدالة. ولم يكن أمام مانع من خيار آخر خاصة أن العدالة كانت حكمت بتغريمه بخمسة آلاف دينار عن كلّ يوم يتأخر فيه عن إرجاع تلك الوثائق، وهو الأمر الذي جعله يستعجل الأمر ويعيد تلك الوثائق. وأشار لنا رئيس الفرع كمال سعودي أن مانع أضاع وقتاً ثميناً للفريق بعد أن كان قرّر إبقاء تلك الوثائق لديه رغم نزع الثقة منه، مشيراً في نفس الوقت أن الوقت أثبت أن مانع كان على خطأ أيضاً وأنه ما كان ليقوم بعرقلة الفريق. --------- ناتاش: "لن أقبل العقوبة، لدّي شهود على براءتي وسأغادر الفريق" هل تلقيت إشعار عقوبتك من الإدارة؟ نعم، تلقيت الإشعار رسمياً لكنني رفضت الإمضاء عليه، فمن غير المعقول أن أتلقى هذه العقوبة القاسية ولم أفعل أيّ شيء بما أن الكل يعرف الجدية التي أتحلّى بها، وأنه ليس من شيمي أن أفتعل المشاكل. إمضائي لإشعار العقوبة يعني أنني أعترف ضمنياً أنني أخطأت، وهو الأمر الذي لن يكون لأنني لم أقم بأيّ شيء يستدعي ذلك. ماذا عن قرار إجبارك على التدرّب مع تشكيلة الآمال؟ لن أتدرّب مع الآمال لأنني أمضيت عقدا مع الأكابر وليس مع الآمال، وبالتالي لا يمكن أن أتدرّب مع الآمال مع احترامي للطاقم الفني لهذه الفئة، هذا أمر غير منطقي ولا يمكنني تقبّله مهما حدث، لأن الأمر يتعلّق بكرامتي التي لا أريد أن تداس. فالغرامة المالية مبالغ فيها وقرار إنزالي إلى الآمال لا يمكن قبوله بأيّ حال من الأحوال. ماذا سيكون ردّك على هذه العقوبة؟ سأقوم بالطعن على العقوبة لأنني لن أتقبلها مهما كان الأمر، وأتمنى أن يعاد النظر فيها. لم أفهم ماذا يجري لي هذا الموسم، فبعد المرّة الأولى التي كنت أبعدت فيها من التشكيلة بعد لقاء "الكاب"، ها أنا أعاقب ثانيةً دون أيّ وجه حق من الإدارة التي لم تستمع لي ولم تأخذ بعين الاعتبار وجهة نظري، رغم أنني كنت دافعت عن نفسي وقدّمت الدلائل على أنني لم أفتعل أيّ مشكلة في الفريق كما يراه البعض. لكن ما هو الجديد الذي ستقدّمه للطعن في العقوبة؟ لديّ شهود كانوا حاضرين في الحصة التدريبية التي حدث فيها سوء التفاهم مع مدرب الحراس خثير، والشهود هم زملائي اللاعبون الذين سيكونون جاهزين لتقديم شهادتهم في هذه القضية، حيث أن الجميع رأى أنني لم أقم بأيّ شيء يستدعي تلك العقوبة القاسية من الإدارة التي استبعدتني من أجل شيء لم أقم به. صراحة، لم أفهم ماذا يحدث لي هذا الموسم ولم يسبق لي أن عشت هذه الفترة الصعبة التي أعيشها الآن. تصوّر ماذا كان حدث في المرّة التي كنت قد مررت فيها على المجلس التأديبي؟ ماذا حدث؟ لقد عادوا إلى الحادثة الأولى التي حدثت في مباراة "الكاب"، حيث أرادوا جمع الحادثتين لمعاقبتي بقسوة، في حين أنهم كانوا في المرّة الأولى أكدوا أنهم لن يعاقبونني وتم طيّ صفحة تلك القضية وعدت للعب في التشكيلة الأساسية، وهو ما لم أفهمه؟ لقد تأكدوا أنهم في حاجة إليّ وأعادوني إلى التشكيلة بعد أن كان الفريق خسر ثلاث مباريات متتالية، ولكنهم عادوا ليستبعدوني بعد أن رأوا أنهم ليسوا في حاجة إليّ، ولذلك أرى أنهم غير منطقيين. كنت أكدت في فترة سابقة أن شخصا وراء هذه المشاكل التي تحدث لك؟ نعم، ولا زالت مصرّا على ذلك. هناك شخص في الفريق لا يريدني وهو الذي يقود هذه الحملة لإبعادي، ولا أفهم سرّ تحامله عليّ رغم أنني لم أقم بشيء يستدعي ذلك وكنت دائماً أتحلّى بالجديّة سواء في التدريبات أو في المباريات التي كنت ألعبها رفقة الفريق، ولذلك أعتبر ما يحدث لي غير منطقي، وغير عادل، وأنا الذي كنت أدافع دائماً عن ألوان النصرية بقوة، وهو ما جعل الجميع يحترمني خاصةً أنني بعد ذلك كنت أحمل شارة القائد في أغلب المباريات التي لعبتها رفقة التشكيلة، وبالتالي ما يجري لي غير منطقي تماماً. كيف سيكون مصيرك في الفريق، وهل هذه الحادثة تجعلك تفكّر في مغادرته؟ أكيد، طالما أن ذلك الشخص الذي يلاحقني سيبقى في الفريق فإنني لن أبقى دون شك، لأنه لا يمكنني أن أتعامل مع شخص مثله، فهو الذي يبقى "مرض" النصرية وطالما هو متواجد، فإن النصرية ستبقى تعاني المشاكل لأن هذا الشخص يريد دائماً افتعال المشاكل.