نصر حسين داي النصرية لا تقوى على الفوز

لم يعد نصر حسين داي يقوى على الفوز وتحقيق النقاط الثلاث في الديار رغم أن الوضعية كانت تفرض على الفريق تحقيق أول انتصار داخل القواعد
في مرحلة العودة هذه للانطلاق في رحلة البحث عن تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى. وتأكد أن المشكل يبقى نفسيا بالنسبة للنادي العاصمي الذي يجد صعوبات كبيرة في كل المباريات التي يخوضها، بدليل ما حدث له مرة أخرى في المقابلة الأخيرة أمام وفاق سطيف التي كان بإمكانه الفوز بها لو عرف اللاعبون كيف يتصرفون منذ بدايتها وركّزوا بصفة جيّدة فيها. والأكيد أن هذه الخسارة ستعقّد المهّمة أكثر بالنسبة لأبناء حسين داي الذين يوجدون في عين الإعصار أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح البقاء الآن صعب المنال بهذه الخسارة داخل القواعد.
أخطاء بالجملة والوفاق "حكمهم على البارد"
ويمكن القول إن لاعبي النصرية ارتكبوا العديد من الأخطاء في هذه المباراة خاصةً في الدفاع، حيث أن مدافعي الفريق تركوا فراغات عديدة في المنطقة الدفاعية، وهو ما استغّله السطايفية وخاصةً هدافها الأول، عودية الذي أمضى الثنائية. ويمكن القول أيضاً إن السطايفية أخذوا الفريق "على البارد" وسجّلوا عليه في الدقائق الأولى من المباراة، وهو ما صعّب من مهمة الفريق المحلي بعدها في العودة في النتيجة، حيث أنه ليس من السهل تجرع تلقي هدفين في ظرف أربع دقائق فقط. ورغم أن الفريق الزائر لعب بعدها بعشرة عناصر عقب طرد اللاعب فراحي، إلا أن ذلك لم يغيّر شيئاً من وضعية النادي المحلي الذي وجد صعوبات بالغة في العودة في النتيجة أو حتى تقليص الفارق إلى غاية الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
تضييع ركلة الجزاء يثبت أن الحظ يدير ظهره للفريق
ويمكن القول إن تضييع اللاعب الكاميروني، بول بياڤا ركلة الجزاء الأولى يثبت أن الحظ يدير ظهره للفريق، فرغم أن ذلك كان فرصة جيّدة للعودة في المباراة ولم لا إضافة أهداف أخرى، إلا إن الوضعية تعقدّت أكثر بالنسبة للتشكيلة لأن تضييع تلك الركلة زاد من قلق اللاعبين الذين أصبح الضغط عليهم شديداً ولم يتمكّنوا من إيجاد الحلول رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم والتي كان بالإمكان تجسيدها لو أنهم كانوا أكثر تركيزاً في الميدان ولم يتشّتت ذهنهم خلال المباراة ككل.
مرزقان يتحدث عن حاجز نفسي ويعد برفع معنوياتهم
ويتحدّث المدرب، شعبان مرزقان، عن حاجز نفسي توّلد لدى اللاعبين الذين يجدون صعوبات كبيرة في كل لقاء لأنهم يبحثون في كل مرة عن فوزهم الأول الذي طال انتظاره وبالتالي هذا ما يعقّد وضعهم أكثر في البحث عن النقاط الثلاث. ويرى مدرب النصرية أنه من الطبيعي أن يكون الأمر على هذا النحو عندما يضيّع الفرق نقاطا هامة في كل مباراة ولكنه ومن جهة أخرى يبقى متفائلا خاصةً أنه أعجب كثيراً بالمردود الذي يراه جيّداً خاصةً أن التشكيلة سيطرت على أغلب فترات اللقاء وصنعت العديد من الفرص، كما أنه وعد بالرفع من معنويات اللاعبين، حيث أوضح لنا أنه سيتحدث معهم وييلغهم رسالة مفادها أنه يجب المواصلة على نفس المنوال وعدم الاستسلام.
زّنو "هايل" وبياڤا قدّم الإضافة
وكانت الفرصة مواتية في هذه المباراة لاكتشاف المستقدمين الجديدين اللذين لعبا المباراة، وهما كل من لاعب حاسي مسعود سابقاً، سمير زنّو واللاعب الكاميروني السابق لجمعية الشلف، بول بياڤا. وقد كان زنّو رجل اللقاء دون منازع في النصرية، حيث أنه تحرك كثيراً في اللقاء وكان سمّاً قاتلاً في دفاع الوفاق. ويمكن القول إن نقص الخبرة هو الذي منعه من التسجيل في أول لقاء له بألوان النصرية وسيكون دون شك إضافة قوية للفريق في المباريات المقبلة من البطولة. أما بياڤا فرغم تضييعه لركلة الجزاء إلا أنه كان جيّدا على العموم وساهم هو الآخر في هجمات الفريق وبالتالي من المنتظر أن يقدّم الإضافة للتشكيلة في المباريات المقبلة من الرابطة الاحترافية الأولى.
---------
ناتاش يغيب أمام بجاية
سيغيب الحارس، عبد الرؤوف ناتاش، عن مباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام شبيبة بجاية في ملعب 20 أوت بالعاصمة رسمياً، بعد تلقيه للبطاقة الصفراء الثالثة، وهي البطاقة التي تلقاها بعد احتجاجه على قرارات الحكم. والأكيد أن غياب الحارس، ناتاش، سيكون له وقعه على التشكيلة خاصةً أنه لعب أكبر عدد من المباريات لحد الآن وهو الحارس الذي يتمتّع بأطول تجربة مقارنةً بالحارسين الآخرين. ومن المؤكد أن المدرب، مرزقان، سيعتمد على الحارس الثاني، نجيب غول، في مباراة بجاية بما أن هذا الأخير هو الحارس الثاني.
عباس الأكثر تأثرا
كان اللاعب، سفيان عباس، أكثر اللاعبين تأثرا، حيث أنه ظّل متحسّراً على تضييع فرصة تحقيق الفوز في هذه المباراة أما الوفاق، وهي المباراة التي كان يعلّق عليها آمالاً كبيرة من أجل تحقيق النقاط الثلاث التي تسمح للفريق بالخروج تدريجياً من المنطقة الحمراء، وهو ما لم يتحقق، حيث أن الفريق عانى مرةً أخرى في هذه المباراة وترك النقاط للزوّار، وهو الأمر الذي لم يتحمّله عباس الذي يعتقد أن النصرية منحوسة بالفعل، فهي لم تتمكن من تحقيق ولو فوز واحد طيلة مرحلة الذهاب وفي اللقاء الأول من مرحلة العودة، وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي فريق آخر.
بن يحيى تلقى ضربة موجعة وعاش أمسية صعبة
تلقى اللاعب، زكريا أحمد بن يحيى، ضربة موجعة وعاش أمسية صعبة بالفعل بعد الإصابة التي تلقاها على مستوى الركبة، وهي الإصابة التي اضطّرته لترك مكان في الدقائق الأولى من المرحلة الأولى لزميله تواتي. وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة القديمة عاودته رغم أنه كان يعتقد أنه شفي منها تماماً في حين أن الحقيقة أنه لم يستعد كافة إمكاناته البدنية. وقد تنقل اللاعب، أمس من أجل القيام بالفحص عن طريق الأشعة وهو الفحص الذي ستتضّح نتائجه قريباً حتى يقف فعلاً على نوعية إصابته ويدرك ماذا بإمكانه فعله حتى يشفى تماماً ويستعيد مكانته في التشكيلة رغم أنه من الممكن جداً أن يغيب عن مباراة الجولة المقبلة أمام شبيبة بجاية.
لحلو: "ولد زميرلي هو الرئيس في الوثائق ولكن الاتفاق الأول لازال ساريا"
اعترف الرئيس الأسبق للنصرية، مراد لحلو، أن محفوظ ولد زميرلي، هو الرئيس الرسمي في الوثائق، حيث أنه هو من يحّق له الإمضاء على كل الوثائق التي تخّض الفريق والشركة ذات الأسهم. ولكن ورغم ذلك إلا أنه يؤكد أن الاتفاق الأول لازال ساري المفعول وأنه من المنتظر أن يتفّق الجميع على أن يدخل في مرحلة أولى في المكتب كعضو قبل أن يقوم بشراء كل الحصص الخاصة ويصبح هو الرئيس الفعلي للفريق. وأوضح لنا لحلو أنه من المنتظر أن يتّم التوصل إلى حّل نهائي في الأيام القليلة المقبلة.
"أتأسف لما حدث مع ڤندوز وأقدّم له كل اعتذاراتي"
من جهة أخرى، عاد الرئيس الأسبق إلى ما جرى في الفترة الماضية فيما يخص ما حدث في غيابه بقرار المسيرين استبعاد التفاوض مع المدرب، محمود ڤندوز، رغم تنقل هذا الأخير من فرنسا إلى الجزائر، بعد أن كان له حديث معه. وأكد لحلو أنه تأسف حقاً لما حدث للاعب الدولي السابق مقدّماً كل اعتذارته له بحكم أنه لا يستحق ما جرى له وهو الذي قدّم الكثير للنصرية وللكرة الجزائرية مع المنتخب الوطني الذي لعب له سنوات الثمانينيات.
"فرصة البقاء ضيّعناها في مرحلة الذهاب ولكن لا يحق لنا الاستسلام"
وعن حظوظ فريقه في تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، قال لنا لحلو، إن الفريق ضيّع فرصة البقاء في مرحلة الذهاب، حيث أنه سيكون من الصعب الخروج من المنطقة الحمراء بعد هذا المشوار الكارثي الذي عجز الفريق خلاله عن تحقيق ولو فوز واحد، ورغم ذلك يبقى أنه حسابياً لم ينته كل شيء ولا يحق بالتالي للنصرية الاستسلام ورفع الراية من الآن، حيث أن الفريق الذي يريد أن يحضّر نفسه للموسم المقبل يجب أن يكون في أفضل أحواله في هذا الموسم وأن لا يستسلم الآن.
الجميع احتار لترك بياڤا يسدّد ركلة الجزاء
احتار الجميع لترك اللاعب الكاميروني، بول بياڤا، ينفذ ركلة الجزاء والتي ضيّعها بعد أن سدّدها بطريقة ضعيفة ولم يجد بالتالي بن خوجة صعوبة في صدها. ويعتقد الأنصار أنه كان من الأجدر أن ينفذّها لاعب قديم في التشكيلة تكون لديه الثقة الكاملة لدى تسديدها. وقد ظهر اللاعب، بياڤا، مرتبكاً حيث أنه كان تحت ضغط شديد وهو الذي يعتبر نفسه أجنبيا وبالتالي لم يكن من السهل عليه تحمّل تلك المسؤولية الثقيلة التي كانت على كهله.
بياڤا: "أردت أن أمنح الإضافة بتسجيلي أول أهدافي"
وأكد لنا اللاعب الكاميروني أنه أراد منح الإضافة بدايةً من اللقاء الأول من مرحلة العودة وفي بدايته هذه مع النصرية ولكنه لم يوفّق في تسجيل ركلة الجزاء، وهو ما تأسف له كثيراً. وأوضح لنا بياڤا أنه ورغم تضييعه لتك الركلة إلا أنه يرى أنه أدّى ما عليه طيلة المباراة، حيث ساعد زملاءه في الهجوم ولو أنه يحّس أنه لا زال ناقصاً من الناحية البدنية. ويعتقد اللاعب الكاميروني أن أمامه الوقت الكافي للعودة بقوة موضحاً بأنه يتمنّى بالفعل أن يكون في مستوى ثقة الجميع.
خديس: "أردت تنفيذ ركلة الجزاء الأولى لعلمي أنها كانت مهّمة"
أكد لنا المدافع، سيد أحمد خديس، أنه كان يريد تنفيذ ركلة الجزاء الأولى التي سدّدها الكاميروني، بياڤا، موضحاً أنه كان يدرك أنها كانت هامّة وأن بإمكانها أن تغيّر مجرى الأمور، خاصةً أنها جاءت في وقت مبكّر نوعاً ما ولكن الكاميروني، بياڤا، تقدّم وأراد تسديدها ولم يكن بوسعه بالتالي أن يأخذ الكرة منه وأن يسدّدها. وبخصوص وضعية الفريق أوضح خديس أنها فعلاً صعبة وأن مسألة البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى لن تكون سهلة، خاصةً بعد هذه الخسارة أمام الوفاق وفوز "الحمراوة" أمام الحراش، ورغم ذلك إلا أنه يطالب باللعب بكل قوة من أجل العمل على الخروج من المنطقة الحمراء.
----------
بن عمري: "بقاء النصرية كان يهّمني أكثر من رضا حليلوزيتش"
كيف تعلّق على خسارتكم هذه أمام الوفاق؟
ماذا تريدني أن أقول؟ مرةً أخرى نتلقى خسارة قاسية لم نكن ننتظرها، حيث أن الجميع في النصرية كان يرغب في تحقيق انطلاقة جيّدة في مرحلة الإياب هذه وفي هذه المقابلة أمام سطيف ولكن المهّمة كانت صعبة أمام فريق يرغب في لعب ورقة اللقب بقوة وانتقل إلى العاصمة من أجل إحراز النقاط الثلاث.
ولكن ما الذي جعلكم تتكّبدون هذه الهزيمة؟
مرةً أخرى أعتقد أن التجسيد هو الذي كان ينقصنا، حيث أنه أتيحت لنا العديد من الفرص والتي لم نتمكّن من تسجيلها رغم المجهودات الكبيرة التي بذلناها في هذه المباراة، حيث أنني شخصياً ضيّعت فرصة سانحة بالإضافة إلى الفرص الأخرى التي ضيّعها زملائي خلال هذه المباراة. أعتقد أننا سيطرنا بالطول والعرض على المباراة ولكن رغم ذلك إلا أننا لم نتمكّن من تحقيق ما هو مطلوب منا وهو الفوز بالمباراة وهو الأمر الذي نتأسف له كثيراً، حيث كنا نريد أن نفرح أنصارنا وأنفسنا بتحقيق النقاط الثلاث وهو الأمر الذي لم يحدث في المباراة.
ألا ترى أن تضييعكم لركلة الجزاء كان نقطة التحوّل؟
صحيح أننا ضيّعنا فرصة لا تعوّض بتضييعنا لركلة الجزاء ولكن لا يمكن أن نلوم بياڤا على ذلك، حيث أنه أدّى ما عليه في المباراة وكذلك جميع اللاعبين أدوا ما عليهم ولكن الحظ لم يكن معنا مرة أخرى حيث أننا ضيّعنا النقاط الثلاث في وقت كان بإمكاننا أن نسجّل الفوز.
هل تعتقد أن فرص بقائكم في الرابطة الاحترافية الأولى أصبحت الآن منعدمة؟
لا أبداً، أظن أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن هذا الأمر، فبقيت لنا 14 مباراة كاملة ينبغي لعبها بكل قوة وكأنها لقاءات كأس. يجب أن لا نستسلم بدايةً من الآن اعتقاداً منا أن المهمة مستحيلة، بل يجب أن نواصل العمل ونعمل على العودة بأكبر عدد من النقاط في المستقبل القريب.
شاهدناك تنهار وتسقط على الأرض بعد نهاية اللقاء ورميت حتى القميص، هل هذا يعني أنك رفعت راية الاستلام وتعتقد أن كل شيء انتهى؟
قمت بذلك بصفة اعتيادية، حيث أنني تأثرت كثيراً بخسارتنا هذه ولم أتصور أننا سننهار بهذه الطريقة، بفقد كنا نرغب في الفوز بالمباراة التي كانت ستسمح لنا بالإبقاء على حظوظنا كاملةً في تحقيق البقاء، ولكن لما يدير لك الحظ ظهره فهذا الذي يحدث مرة أخرى. صراحةً لم أفهم ما الذي يجري لنا وكأن عيناً أصابتنا وجعلتنا لا نقوى على الفوز حتى وإن كنا نؤدي في كل مرة مباريات في المستوى ونسيطر في كل مرة على منافسينا.
أكيد أنك أيضاً غضبت لأنك كنت تعلم أن المدرب الوطني، حليلوزيتش، كان حاضراً في الملعب لمعاينة اللاعبين والأمور لم تسر كما كنت تتمنى بالنسبة إليك، أليس كذلك؟
هذا عامل آخر أيضاً ولو أن فريقي هو الذي كان يهّمنى أكثر، حيث تمنيت لو فوزنا حتى ولو لم أكن أقنعت حليلوزيتش لأن المهم بالنسبة لي أن نخرج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها الآن ولا أفكر الآن في طموحاتي الشخصية.
صراحةً ألم تندم على عدم مغادرتك في الميركاتو وعلى بقائك في النصرية؟
لا أبداً، يسّرني كثيراً أن أبقى في النصرية التي منحتني كل شيء والتي جعلتني أظهر وأتألق، ولكن كل ما في الأمر أنني كنت أتمنى أن نبدأ مرحلة العودة هذه في أفضل الظروف وأن نحقق الفوز في مباراتنا الأولى أمام الوفاق، ولكن هذا هو حظنا وهذه هي العين التي لا زالت تلاحقنا.