من الممكن أن يضيّع فؤاد علاڤ مباراة الجولة المقبلة أمام شباب بلوزداد، لعدم تماثله للشفاء من إصابته في العضلة المقربة، حيث أنه لا يزال يكتفي لحدّ الآن بالركض ولم يدخل بعد في المجموعة مع بقية اللاعبين. ويخشى الطاقم الفني أن لا يكون اللاعب جاهزاً للمباراة المحلية، خاصة أنه غير محضّر كما ينبغي من الناحية البدنية لتضييعه عدد معتبر من الحصص التدريبية منذ الأسبوع الماضي. ويعتقد المدرب مرزقان أن علاڤ يلزمه بعض الوقت ليكون مئة بالمئة في إمكاناته البدنية التي كان معروفا بها، خاصةً أنه لم يتدرّب أربع حصص إلى غاية الآن، وبالتالي فمن المستبعد أن يكون حاضراً أمام الشباب إذا لم يستعد كافة قدراته وهو الذي لعب دوراً كبيراً في المباريات الأخيرة، حيث سجّل أحد أهداف الفريق أمام المولودية، كما كان من أنشط اللاعبين في المواجهة التي تلتها أمام الحراش. والأكيد أن غياب علاڤ أمام بلوزداد سيُحرج المدرب مرزقان، نظراً للدور الكبير الذي يلعبه في استرجاع الكرات وفي تنشيط وسط الميدان الذي يحتاج إلى عناصر قوّية بدنياً مثله ومثل زميله بوسعيد الذي يشكّل معه ثنائي الاسترجاع. وبالتالي يتمنّى مدرب النصرية أن يكون اللاعب استعاد عافيته قبل "داربي" الشباب، حيث سيكون لديه الوقت الكافي للعمل جيّداً من الناحية البدنية، ويريد منه أن يكثف العمل من هذه الناحية حتى يكون في أفضل حال أمام الشباب، وهي المباراة التي يعلّق عليها آمالاً كبيرة لأنها في غاية الأهمية بالنسبة للنصرية التي يجب أن تكسب النقاط الثلاث مهما كان الأمر. حتى البدائل في منصبه ليست متوفرة وتعتبر البدائل في منصب علاڤ غير متوفرة كثيراً، فهناك تواتي الذي بالإضافة إلى لعبه وسط ميدان هجومي بإمكانه أن يلعب أيضاً وسط ميدان دفاعي، إلا أنه ليس جاهزاً بمائة بالمئة بما أنه عائد من الإصابة التي كان تلقاها مؤخراً ويعاني منها منذ مدة، وهناك أيضاً خيثر الذي يبقى قادراً على اللعب في الوسط الدفاعي الذي يعتبر منصبه الأصلي، ولكنه لن يُقحم فيه أمام الشباب بما أن الطاقم الفني سيقحمه في منصب المدافع الأيمن لغياب بن العمري المعاقب بعد أن تلقى بطاقته الصفراء الثالثة. أما زروقي الذي يلعب أيضا في الوسط فهو مقاطع التشكيلة منذ مدّة وبالتالي لن يكون جاهزاً للعودة مجدّدا إلى أجواء المنافسة الرسمية. ملولي: "جاهز للعودة مجدّدا ولن يكون هناك أيّ مشكل" كشف لنا المدافع عماد الدين ملولي أنه جاهز للعودة مجدّداَ إلى أجواء المنافسة، وأن الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الرقبة أصبحت من الماضي، وأشار أنه يعمل بصفة عادية الآن مع المجموعة، وأن الآلام خفّت كثيراً وبالتالي لن يكون هناك أيّ مشكل، وسيكون رفقة المجموعة في مباراة الشباب التي لا يريد تضييعها مهما كان الثمن، لأن الأمر يتعلق حسبه بمباراة جدّ خاصة ومصيرية ونقاطها تبقى هامّة لفريقه المطالب بالفوز للخروج من المنطقة الحمراء التي يوجد فيها ------ فتّال وبن مولاي يتدرّبان مع الأكابر يتدّرب لاعبا الآمال مراد فتّال وبن مولاي مع تشكيلة الأكابر، حيث كانا حاضرين مع المجموعة في حصة أمسية أول أمس، في حين أن بقية العناصر الأخرى من الآمال لا تتدرّب بعد مع التشكيلة. وكان العديد من لاعبي الآمال يتدّربون بصفة دورية مع التشكيلة الأولى على غرار يحياوي، بسّاحة، بن دبكة، ويبدو أن هناك أسبابا جعلت هؤلاء لا يلتحقون بالتدريبات في هذه الفترة، وربما يتخوّفون من أن لا تمنح لهم الفرصة للعب، علماً أن الطاقم الفني يفضّل في هذه الفترة الاعتماد على لاعبي الخبرة، في ظلّ الصعوبة التي تنتظر التشكيلة من أجل تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى. بن العمري غاب عن الاستئناف غاب جمال بن العمري عن حصة الاستئناف لمساء أول أمس، فرغم أنه لم يعلم الطاقم الفني بغيابه إلا أن المدرب مرزقان لم يقلق هذه المرة ولم يعوّض تلك الحصة بإجباره على الحضور في حصة أخرى، لعلمه أنه لن يكون حاضراً في المباراة المحلية المقبلة أمام بلوزداد بما أنه معاقب بمباراة واحدة، بعد أن أخذ تلقى البطاقة الصفراء الثالثة أمام الحراش. ---------- ناتاش: "شهادة ولد زميرلي أفضل دليل على أنني لا أثير المشاكل" هل تمّ الاستماع إليك من طرف الإدارة؟ نعم، بعد سوء التفاهم الذي حدث مع مدرب الحراس، استدعاني المسيّرون حتى يسمعوا مني بما أنهم فعلوا نفس الشيء مع المدرب، وأعتبر ذلك طبيعيا بما أن الأمر يقتضي أن يستمع المسيرون لكل الأطراف قبل أن يحكموا في مثل هذه القضية. ماذا صرّحت في هذا الاجتماع؟ أكدت أنني لم أقم بأي شيء يستدعي كلّ هذا التهويل، وكل ما قمت به هو تسديد كرة لأفاجأ أن مدرب الحراس أعدّ تقريراً يخصّني، ولست أعلم لماذا؟ الكلّ يشهد على أخلاقي وعلى تربيتي ولم أكن لأقوم بأمر يزعج أيّ عضو من أعضاء الطاقم الفني، بحيث أنني لم أشتمه أو أقلل من شأنه، وربما فهم أمراً آخراً. لدّي شهود رأوا الحادثة وبإمكانهم أن يؤكدوا أنني لم أقم بأيّ شيء يستدعي كل الذي حدث، حيث وصل الأمر إلى حدّ حرماني من التدريبات رفقة المجموعة. ماذا كان ردّ فعل المسيّرين وقرارهم؟ لم يقرّروا أي شيء على ما أعلم إلى غاية الآن، بحيث أنهم لم يعلموا بأي شيء، ولكن يكفي أن الرئيس ولد زميرلي وفي الاجتماع الذي جمعني بالمسيّرين أكد أنه لم ير مني إلى الخير ولم يسمع أبداً أنني خلقت المشاكل في الفريق، وكنت في كل مرة منضبطاً ولا أهتّم إلا بعملي فوق أرضية الميدان، وهذه شهادة أعتّز بها، وفي نفس الوقت هي الحقيقة التي يعرفها الجميع لأنني لم يسبق لي أن خلقت مشكلاً لأيّ كان، وكنت دائماً جدّياً في التدريبات وأبذل قصارى جهدي أيضاً في المباريات التي لعبتها رفقة التشكيلة، وهذه هي طبيعتي لأنني لا أعرف الغّش. لم أفهم ما يحدث لي هذا الموسم رغم أنني كنت أريد تقديم الإضافة المنتظرة مني كالعادة، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبي. إلى ماذا ترجع كلّ هذه المتاعب التي عشتها هذا الموسم؟ لا أعلم وأنا أوّل من يتفاجأ لكل ما عشته هذا الموسم، ربما أن البعض لم يعجبهم انضباطي وجدّيتي في التدريبات ولذلك أرادوا أن يخلقوا لي بعض المتاعب، ولكن من جهتي أبقى "صافي" سواء مع الفريق أو مع الأنصار، بما أنني أبذل دائماً كل ما في وسعي في المباريات التي ألعبها، لأنني أعرف قيمة هذا الفريق الذي أقدّره كثيراً، وأعلم أنني مطالب بالتضحية من أجله وهو ما أفعله. تصوّروا أنه حتى بعد استبعادي من التدريبات مع المجموعة، إلا أنني أعمل بجدية كبيرة لأن المهّم بالنسبة لي أن أحافظ على لياقتي وأقوم بدوري على أحسن وجه، ويبقى كلّ شيء بالمكتوب بعدها. هل تقبّلت المنافسة مع غول؟ تقبّلتها بصفة طبيعية لأنني أدرك أن الميدان هو الذي يحكم وليس أمرا آخر، واحترمت قرار الطاقم الفني الذي يبقى هو المسؤول الأول عن التشكيلة، وبالتالي يعود له القرار الأول والأخير في اختيار العناصر التي يراها قادرة على تمثيل الفريق أفضل تمثيل. وأؤكد لكم أن تغييري لم يزعجني لأنني أدرك أن المهّم بالنسبة لي أن أواصل العمل وأعود بقوّة في المستقبل. ماذا لو تقرّر الإدارة تغريمك بعد هذه الحادثة؟ لا أعتقد أنني فعلاً أستحقّ أن أغّرم لأنني لم أقم بأي شيء خطير، بل لم أقم بأي شيء أُلام عليه، لأنني منضبط وأعرف قدري جيّداً، وبالتالي سيكون من الظلم لو تمّ تغريمي هكذا دون سبب. --------- الإدارة تفكّر في تغيير موقفها.. ناتاش لن يعاقب بنسبة كبيرة من المنتظر أن تعيد الإدارة النظر في قضية الحارس عبد الرؤوف ناتاش، حيث علمنا أنها لن تعاقبه بعد أن درست الأمور من كلّ الزوايا، واتضّح أن الأمر لا يستحق كلّ هذا التهويل، وأن القائد السابق للنصرية لم يقم بشيء يستدعي معاقبته بصفة حازمة كما لو أنه قام بخطأ جسيم، وهو الأمر الذي لم يكن بما أن الخطأ وارد من أيّ كان ومثل هذه الأمور تحدث بصفة عادية في الحصص التدريبية لأغلب الفرق، كأن يقوم اللاعب بتسديد كرة رغم أن المدرب لم يطلب منه ذلك. وسيتّم إبلاغ الحارس بالقرار في الساعات القليلة القادمة، ليتمّ إيجاد مخرج لهذه القضية والسماح له بالعودة إلى التدريبات. ولد زميرلي سيعفو عنه كما فعل مع حفيظ ومن المنتظر أن يعفو الرئيس محفوظ ولد زميرلي عن الحارس ناتاش، كما عفا من قبل عن المهاجم رابح حفيظ، رغم أن القضيتين مختلفتان بعض الشيء. وكان الرئيس ولد زميرلي شهد أن ناتاش ليس من النوع الذي يثير المشاكل داخل الفريق، وأنه منذ معرفته له لم ير منه إلا الخير ولم يقم بأيّ أمر خطير. وبالتالي فأغلب الظنّ أن الإدارة ستعفو عنه ولن تقوم بمعاقبته بشدّة عكس ما كان يعتقده البعض.