مَثًل الحارس عبد الرؤوف ناتاش أمام المجلس التأديبي، مساء أول أمس السبت وهو المجلس الذي حضره بالإضافة إلى الحارس، كل من مدربه خثير، وكذا مسيري الفريق. وقد كانت الفرصة مواتية بالنسبة إلى المسيرين لسماع وجهة نظر الطرفين بما أن لكل منهما رأيه الخاص في القضية. وقد شرح مدرب الحراس خثير تفاصيل الحادثة التي وقعت معه على هامش إحدى الحصص التدريبية حيث كان اشبك معه لفظيا، وهو الأمر الذي جعل المدرب يغتاظ ويقرر إبعاده مؤقتا من التدريبات مع المجموعة بالإضافة إلى إعداد تقرير بشأنه قدّمه لإدارة النصرية التي قررت بالتالي استدعائه للاستماع إليه بما أن هذه الحادثة توحي بأن التيار لا يمّر بين خثير وناتاش، بعد أن أصبح الأول يعتمد على الحارس غول، ولا يستدعي ناتاش حتى للجلوس على مقعد الاحتياط في المباريات الأخيرة من البطولة وهو ما أغضب الحارس، الذي لم يتحمّل تلك الوضعية وهو الذي كان الحارس رقم واحد منذ بداية الموسم. دافع عن نفسه وشرح الحادثة وقد دافع الحارس ناتاش عن نفسه بقوة وشرح الحادثة التي جرت مع مدربه خثير، حيث أوضح أنه لم يهنه أو شيء من هذا القبيل، وكل ما في الأمر أنه دفع الكرة إلى المرمى وهو ما لم يعجب خثير الذي اعتقد أنه فعلها متعمّداً ليثير أعصابه وهو ما يراه ناتاش غير صحيح. وأوضح ناتاش أنه ليس من عاداته أن يثير المشاكل وأنه دائماً جدّي مع الفريق ويقدّم كل ما لديه فوق الميدان. ورغم اعترافه بأن الوضع أصبح صعبا بعض الشيء بما أنه لا يلعب، إلا أنه يحترم –حسبه- دائماً قرارات الطاقم الفني وليس من الأشخاص الذين يخلقون البلبلة داخل التشكيلة، خاصةً أنه ليس لاعبا جديدا في النصرية ويلعب فيها الآن موسمه الثالث على التوالي وقد سبق له حمل شارة القائد في العديد من المناسبات وبالتالي فليس هو –حسبه- من سيخلق المشاكل في النصر. قد يتعرّض إلى غرامة مالية ويعود وقد علمنا من مصادر من إدارة النصرية أنها تنوي تغريمه ماليا، وأن المسيرين يفكّرون في الطريقة التي تجعلهم يعاقبونه دون أن يحطّموا معنوياته لأن الفريق في وضع لا يسمح له بالتخلي عن أي لاعب في الفترة الحالية ويبقى من الضروري الحفاظ على كل اللاعبين بما أن النصرية تلعب مصيرها في الرابطة الاحترافية الأولى وفي حاجة إلى الجميع من أجل الخروج من النفق المظلم الذي تتواجد فيه ومن غير المعقول –حسب مصدرنا- أن يتّم الاستغناء عن ناتاش أو عن أي لاعب آخر، لذلك فمن المنتظر أن يعود الحارس للتدرب رفقة التشكيلة بعد أن تحدّد الإدارة الصيغة التي سيعاقب بها لأن الفريق سيكون في حاجة إليه نظراً للتجربة التي يتمتع بها والتي من الممكن أن تفيد التشكيلة كثيراً في المباريات المقبلة التي سيلعبها الفريق إلى نهاية الموسم. حالة زروقي خاصة ولن يعاقب وتبقى أن حالة اللاعب مراد زروقي ورغم أنه لم يظهر منذ مدة، خاصة، فاللاعب يتواجد في وضعية نفسية صعبة بسبب حالة والده المريض، وكذا لأنه لا يحظى بثقة المدرب مرزقان، الذي تجاهله في اللقاءين المحليين الماضيين أمام المولودية والحراش حيث لم يستدعه حتى في قائمة ال18 وهو الأمر الذي لم يتحمّله لأنه جاء في "الميركاتو" الماضي إلى النصرية بغرض تقديم الإضافة للفريق وإعادة بعث مشواره من جديد بعد أن كان قد ضيّع فرصة اللعب في وفاق سطيف في بداية الموسم. وكان زروقي يعتقد أنه قادر على فرض نفسه في التشكيلة ولكنه لم يستفد من الفرصة المواتية حتى يبرهن عن إمكاناته. ------------------------- علاڤ اكتفى بالركض على جوانب الملعب يبدو أن اللاعب نسيم علاڤ لم يرد المغامرة في الحصة التدريبية لأمسية أول أمس في ملعب زيوي، حيث اكتفى بالركض على جوانب الملعب عوض التدرب مع المجموعة. ويبدو أن علاڤ لم يتعاف بعد من الإصابة التي يعانيها على مستوى العضلة المقربة وهي الإصابة التي منعته إلى حد الآن من التدرب رفقة التشكيلة وهذا منذ الأسبوع الماضي. ورغم ذلك إلا أنه من المنتظر أن يكون اللاعب حاضراً في المباراة المقبلة أمام شباب بلوزداد، خاصةً أن الوقت سيكون كافياً أمامه حتى يكون رفقة المجموعة. ملولي في أفضل حال يتواجد المدافع عماد الدين ملولي في أفضل حال حيث يتدّرب بصفة عادية مع التشكيلة ما يثبت أن الإصابة التي كان يعانيها على مستوى الرقبة تبقى من الماضي وسيكون قادراً –حسبه- على اللعب بصفة عادية في المباراة المقبلة من البطولة أمام شباب بلوزداد، علما أن الطاقم الفني في حاجة إليه وينتظر أن يعتمد عليه في المحور بدلاً من خديس المصاب وبن العمري المعاقب. الإدارة تفكّر في الاتصال بزروقي وطلب عودته تنوي الإدارة الاتصال باللاعب مراد زروقي لتطلب منه العودة إلى أجواء التدريبات بعد أن قاطع التدريبات طيلة الأسبوع الماضي بسبب عدم قبوله وضعيته على مقعد الاحتياط واستيائه من قرار المدرب مرزقان الذي لا يستدعيه. ورغم أن الإدارة تدرك أن السبب الرئيسي لمقاطعته هو بقاءه على مقعد الاحتياط، إلا أن المسيّر سعودي كان قد أوضح أن اللاعب يغيب عن التدريبات حتى بقف إلى جانب والده المريض في هذه المرحلة، ولم يكن بالتالي في أفضل أحواله من الناحية النفسية وهو ما لم يسمح له بالتدرب رفقة التشكيلة. ويتمنى المسيرون أن يعود اللاعب إلى أجواء التدريبات لتفادي أي سوء تفاهم آخر. حفيظ: "سنصبح مجدداً الشبح الأسود لبلوزداد" "الفوز الأخير أمام الحراش حرّرنا بعض الشيء وسمح لنا بالتدارك بعد التعثر أمام المولودية رغم أنه كنا قادرين أيضاً على الفوز بذلك اللقاء. المباراة القادمة أمام بلوزداد ستكون دون شك صعبة لأن الشباب يتواجد في أفضل أحواله ويرغب هو الآخر تحقيق الفوز، لكن من جهتنا لا يحق لنا أن نتعثر ويجب أن نخطف النقاط الثلاث. كما يجب أن لا ننسى أن المباراة أمام بلوزداد تبقى دائماً خاصةً بالنسبة إلينا، لأن التنافس يكون دائماً على أشّده بين الفريقين وكل فريق يرغب في تحقيق الفوز. أتمنى أن نجدد العهد مع الانتصارات أمامهم هذه المرة وأن نصبح ذلك الفريق الذي كان شبحهم الأسود".