ستكون كل الأنظار موجهة سهرة اليوم نحو ملعب "نيو كامب" الذي سيحتضن لقاء إياب الدور ربع النهائي لرابطة أبطال أوروبا بين برشلونة وميلان في مواجهة تعد بالكثير، ليس فقط بالنظر إلى قوة الناديين اللذين يبقيان من أكبر المرشحين لنيل كأس هذه السنة إلى جانب النادي الملكي ريال مدريد وبايرن ميونيخ، الذي سيُلعب النهائي يوم 19 ماي القادم في ملعبه "أرينا"، ولكن أيضا بالنظر إلى النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل السلبي وأبقى كل الاحتمالات واردة بشأن اسم المتأهل إلى المربع الذهبي. تألق "أنتونيني" في الذهاب يجعل حظوظه منعدمة للعب أساسيا وإذا كان مصباح تنقل أمس مع بقية زملائه إلى برشلونة بعد أن أدرج أليڤري اسمه في قائمة 23 لاعبا الذين استدعاهم للقاء. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن حظوظ مشاركة الدولي الجزائري في لقاء اليوم أساسيا تبدو منعدمة خاصة بعد تألق منافسه الأول في منصب ظهير أيسر لوكا أنتونيني في لقاء الذهاب الأربعاء الفارط، حيث قدّم مردودا جيدا طيلة التسعين دقيقة حتى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اختاره أفضل لاعب في تشكيلة ميلان يومها. عودة "أباتي" أمام "كاتانيا" تغلق في وجهه كل الأبواب وإذا كان أليڤري حتما سيجدد ثقته في أنتونيني خلال لقاء اليوم، فإن عودة الظهير الأيمن أباتي إلى المنافسة حيث لعب كامل لقاء كاتانيا السبت الفارط هي التي تُبخر كل أمل في مشاركة مصباح أساسيا اليوم خاصة أنه في حال غيابه فإن المدرب أليڤري كان يمكن أن يجدد ثقته في رباعي الدفاع الذي شارك في ربع الساعة الأخير من لقاء الذهاب أمام "البارصا" حين أقحم مصباح حيث لعب ظهيرا أيسر وحوّل أنتونيني إلى الجهة اليمنى في وقت شكل محور الدفاع الثنائي بونيرا – ميكساس. "أليڤري" قد يستنجد به في أي لحظة في اللقاء ويبقى أمل مصباح اليوم هو التواجد قبل كل شيء في قائمة 18 خاصة أن أليڤري سيكون مضطرا إلى شطب أسماء 5 لاعبين كاملين من القائمة التي تنقلت إلى برشلونة، والأكيد أن اسما من الثنائي مصباح – زامبروتا الذي ينشط في منصب واحد سيسقط من قائمة 18. وإذا كان الدولي الجزائري يبدو أوفر حظا من زامبروتا للتواجد في مقعد الاحتياط اليوم، فإن أمله الوحيد يبقى المشاركة في أطوار اللقاء ولو بديلا مثلما كان الأمر عليه في لقاء الذهاب وهو السيناريو الذي يبقى ممكنا جدا خاصة إذا كانت النتيجة في صالح ميلان حيث سيكون أليڤري بحاجة إليه لتدعيم خطه الخلفي. التأهل اليوم سيُقرّب مصباح كثيرا إلى إنجاز ماجر وإذا كانت مهمة ميلان ستكون صعبة جدا للإطاحة ب "البارصا" ونجومها مساء اليوم في ملعب "نيو كامب" واقتلاع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي، فإن الأمر وإن حدث سيجعل مصباح قريبا جدا من تنشيط نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا وتكرار إنجاز مواطنه رابح ماجر سنة 1987 الذي توج بها مع بورتو أمام بايرن ميونيخ، خاصة أن المتأهل من لقاء اليوم بين "البارصا" وميلان سيكون في مواجهة أسهل قليلا في المربع الذهبي أمام المتأهل من لقاء تشيلزي وبنفيكا والأكثر من ذلك أنه سيلعب لقاء الإياب في نصف النهائي فوق ميدانه.