تكتسي مباراة وداد تلمسان المقبلة أمام وفاق سطيف المرتقبة هذا السبت في إطار الجولة 26 من الرابطة الأولى المحترفة، أهمية بالغة في مشوار الزياننين قبل خمس جولات من نهاية الموسم، بما أن الفوز بها سينعش آمال الوداد من جديد في التنافس على مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية الموسم المقبل... بحاري: "صحيح أننا نعشق المولودية ولكن الإدارة كذلك لها واجبات تجاهنا" "ليس عدلا أن أتحصل على راتب شهر واحد وأنا أدين بستة أجور شهرية" "طالبنا بمستحقاتنا بعد دخول الإعانة المالية إلى خزينة النادي" خرج هداف مولودية وهران بحاري نصر الدين عن صمته، حيث عبر لنا عن غضبه من الإدارة الحالية بسبب قضية المستحقات المالية. بداية كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي عانيت منها؟ الحمد لله، بدأت أسترجع إمكاناتي الفنية والبدنية وأتعافى تدريجيا، من الإصابة التي تعرضت لها في الأيام الماضية والتي حرمتني من لعب المباراة السابقة أمام وفاق سطيف وحضور تدريبات الأسبوع الماضي، حيث ركنت للراحة الإجبارية حتى أكون حاضرا في الموجهات القادمة التي تنتظرنا في البطولة. ومتى ستعود إلى أجواء التدريبات؟ سأحاول أن أكون حاضرا في حصة الاستئناف التي ستجرى غدا الاثنين (حاورناه مساء أول أمس الأحد)، خاصة أن الآلام زالت عني مقارنة بالأيام الماضية التي لم أكن فيها قادرا حتى على المشي بصفة عادية، لكني بعد أن أجريت بعض الفحوص الطبية واتبعت نصائح طبيب الفريق، استرجعت الكثير من مؤهلاتي وسأعود إلى أجواء التحضيرات. وهل ستكون جاهزا لمباراة هذا السبت أمام النصرية؟ سأعمل جاهدا على أن أكون حاضرا في هذه المواجهة، خاصة أنها هامة ومصيرية وتتطلب أن نضحي من أجل مصلحة المولودية حتى بصحتنا، لأننا نحب هذا الفريق العريق بتاريخه وأنصاره ونعمل المستحيل من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لتجنب سقوطه هذا الموسم في انتظار أن تفي الإدارة بوعودها تجاهنا نحن اللاعبين. سنعود لهذا الموضوع لكن قبل ذلك، كيف ترى مواجهة النصرية؟ ستكون مباراة النصرية صعبة للغاية على كلا الجانبين، فكل فريق سيعمل على إنعاش آماله في تحقيق البقاء خاصة أننا في نهاية الموسم، فالنصرية ستلعب آخر حظوظها في وهران لتحقيق هذا الهدف، ومن جانبنا سندافع بقوة عن حظوظنا من أجل مواصلة مسيرتنا الإيجابية، والخروج من منطقة الخطر التي نوجد فيها. ألستم متخوفين من التساهل مع المنافس الذي يحتل مؤخرة الترتيب؟ نحن كذلك نحتل المراتب الأخيرة ولن نتساهل مع نصر حسين داي خلال هذه الجولة، وما يهمنا حاليا هو الفوز من أجل تدعيم رصيدنا بنقاط إضافية تنعش آمالنا في تحقيق البقاء، وسندخل المباراة بكل قوة من أجل تأكيد استفاقتنا في البطولة، ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة في الجولات الماضية. وهل ستساعدكم النتائج المحققة في الجولات الماضية خلال هذا اللقاء؟ بطبيعة الحال، فليس من السهل أن تعود بنتيجة إيجابية من سطيف على حساب الوفاق المحلي، الذي يحتل المرتبة الأولى ومرشح للتتويج بلقب البطولة هذا الموسم، وكذا الفوز على مولودية سعيدة برباعية نظيفة وقبلها شبيبة القبائل، لهذا فهذه النتائج ستساعدنا كثيرا في اللقاءات المقبلة خاصة أمام النصرية لاسيما بعد أن استرجعنا ثقتنا في إمكاناتنا. نتحدث الآن عن قضية المستحقات المالية، كيف تعلق على هذه المسألة التي أسالت الكثير من الحبر؟ نتأسف على هذه الوضعية، وأتحدث عن نفسي في الظرف الحالي فأنا لم أتحصل على ستة أجور شهرية، لهذا طالبت وأطالب بمستحقاتي المالية في هذه الفترة حيث لم يسبق لي أن تحدثت عن هذه الأمور في الأشهر الماضية، وكنت أتدرب وأغادر الملعب اتجاه منزلي "فأنا خاطيني المشاكل". وأين يكمن الخلل؟ الخلل موجود في الإدارة، حيث لا يعقل أن لا يتحصل لاعب يضحي من أجل فريقه ويلعب مصابا في العديد من المواجهات، وهو هداف الفريق بثمانية أهداف، على مستحقاته المالية ليس لشهرين أو ثلاثة أشهر بل لستة أشهر، فلو كنت أدين بأجرتين شهريتين فقط وما تحدثت عن هذه القضية وما طالبت بمستحقاتي، ولكنت تركت الإدارة تسدد مستحقات بقية اللاعبين. هل تؤكد رفضك الحصول على أجرة شهر واحد؟ بالفعل أرفض الحصول على أجرة شهر واحد فقط، فأنا لا أدين بأجرة شهرين أو ثلاثة بل ستة أشهر، وكان على الإدارة أن تمنحني أجرة شهرين على الأقل، فليس عدلا أن تسدد الإدارة مستحقات اللاعبين الذين تحصلوا على رواتب ستة أشهر وتمنحهم راتبا آخر، وأنا أدين بستة أجور شهرية وتمنحني راتب شهر واحد فقط. لكن جباري يقول إنه لا يمكنه أن يسدد أجرة شهرين لمن يتحصل على أكثر من 50 مليون سنتيم، ما هو تعليقك؟ وهذا ما يزيد حسرتي وأسفي، فأنا لا أتحصل على خمسين مليونا ولا على 80 مليونا، وأجرتي الشهرية بسيطة وأقل من ذلك بكثير، فأنا أتحصل كما يتحصل اللاعبون الشبان في الفريق، ما يجعل الإدارة الحالية قادرة على منحي مستحقاتي المالية كاملة وليس أجرة شهر واحد فقط، فأجرتي ليست باهظة كما أريد أن أوضح أمرا آخر. تفضل ما هو؟ صحيح أننا نحب مولودية وهران ونضحي من أجل مصلحتها، فأنا شخصيا أعشق ألوان هذا النادي العريق الذي أبقي وفيا له، لكن من الواجب على الإدارة أن تكون عند حسن ظن اللاعبين كذلك، فلديها واجبات يجب أن تقوم بها تجاههم خاصة أن الأموال موجودة حاليا في خزينة الفريق، التي تدعمت بقيمة مالية هامة في الأيام الماضية. هل جاءت مطالبكم بعد أن وصلتكم أخبار دخول الإعانة المالية المقدمة من الوالي؟ من قبل لم نطالب بمستحقاتنا المالية، لأننا كنا نعلم أن الإدارة ستقول لنا إن الخزينة فارغة وحتى النتائج التي سجلت من قبل كانت تجعلنا نرفض الخوض في قضية المستحقات المالية، رغم أن الإدارة مطالبة بمنحنا مستحقاتنا المالية، لكن بعد أن علمنا بأن الخزينة تدعمت بقيمة مالية هامة من الولاية، وبعد أن حققنا نتائج إيجابية طالبنا بمستحقاتنا المالية. نعود لمصير المولودية، كيف تراها؟ نحن من أبناء المولودية الأوفياء الذين يغارون على مصلحتها ويعشقون اللونين الأحمر والأبيض، وسنضحي وسنواصل تضحياتنا من أجل إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يهدده، ونأمل أن تكون الإدارة عند حسن ظننا وتسدد لنا مستحقاتنا المالية، لأننا صبرنا كثيرا على المسيرين ومنحناهم الوقت الكافي لحل هذه المشكلة، التي نتمنى أن لا تؤثر في معنوياتنا. وكيف ترى بقية المواجهات التي تنتظركم في البطولة؟ المواجهات المقبلة ستكون صعبة لكني أؤكد للأنصار الذين أشكرهم على مساندتهم لنا، أن المولودية لن تسقط هذا الموسم وسنعمل المستحيل من أجل تحقيق هذا الهدف، ونطلب منهم أن يواصلوا مساندتهم لنا في الجولات المتبقية من البطولة، من أجل مصلحة الفريق وليس من أجل أمور أخرى. --------------------- سافوا يطرد داڤولو وساندوڤو واصل مدرب مولودية وهران "راوول سافوا" سياسته مع اللاعبين، بطرد كل من يحضر متأخرا إلى الحصص التدريبية، حيث كان الدور هذه المرة على اللاعبين الإفريقيين "داڤولو" و"ساندوڤو"، اللذين لم يحضرا في الوقت المحدد إلى ملعب زبانة ما جعل المدرب يطلب منها الركض على انفراد، بينما كان يتحدث مع اللاعبين في غرف تغيير الملابس ليطردهما بعد ذلك من الملعب. بوسحابة الغائب الوحيد أما الغائب الوحيد عن تدريبات مولودية وهران مع بداية هذا الأسبوع، فكان اللاعب بوسحابة الذي لم يتدرب أمس حيث حضر إلى ملعب زبانة بالزي المدني، ليقدم تبريراته للطاقم الفني حاملا معه الكشوف الطبية التي تظهر معاناته من إصابة. --------------------------- خاصة بعد تحقيق هدفه الأول المسطر وهو ضمان البقاء مبكرا قبل ست جولات من نهاية البطولة. تلمسان تبحث عن الوثبة صحيح أن مباراة وفاق سطيف صعبة بالنظر لقوة المنافس والمرتبة المتواجد فيها، إضافة إلى أنه متأهل إلى نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم، لكن ذلك لن يمنع الوداد من استهداف الفوز وإبقاء النقاط الثلاث داخل أسوار العقيد لطفي، والتي تبقى غاية الجميع حتى يتسنى لهم تدارك تعثرهم الأخير أمام حسين داي، ومنها العودة إلى سكة الانتصارات من جديد وهو ما من شأنه أن يجعلهم يواصلون مسيرتهم الايجابية التي بدؤوها من قبل لإنهاء الموسم في أحسن ترتيب. المرحلة المقبلة تتطلب تركيزا كبيرا تشكل المرحلة المقبلة أهمية بالغة لجميع الفرق، سواء التي تلعب على الأدوار الأولى أو تلك التي تحاول الخروج من المنطقة الحمراء وضمان البقاء، وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا من قبل الزيانيين في الجولات الخمس المتبقية إذا ما أرادوا فعلا الوصول إلى هدفهم المسطر وهو التواجد ضمن فرق المقدمة. ورغم أن التنافس سيكون على أشده، إلا أن الوضعية الجيدة التي يتواجد فيها الوداد هذا الموسم بعد المشوار الكبير، سيجعله يلعب براحة كبيرة ودون ضغط، بعد أن استطاع تحقيق هدفه الأول المسطر في بداية الموسم وهو ضمان البقاء مبكرا. ... والوداد بحاجة إلى جميع اللاعبين وبالإضافة إلى عامل التركيز الذي يبقى مهما، فإن المرحلة المقبلة تتطلب أيضا حضورا جماعيا للاعبين، بما أن الفريق يبقى بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه حتى تكون للمدرب خيارات عديدة ويستطيع تسيير المرحلة وفق المباريات التي تنتظره، خاصة إذا علمنا أن الوداد عانى كثيرا هذا الموسم من هاجس الإصابات المتكررة، ما جعل المدرب عمراني في كل مرة يبحث عن الحلول بعد أن أنهى ضيف الموسم مبكرا، وعدم مشاركة بناصر وبن شريف كثيرا، والوداد حاليا يحوز على 22 لاعبا فقط. تسعة نقاط لا يجب التفريط فيها وعلى بعد خمس جولات من نهاية الموسم، سيكون الزيانيون مطالبين بالحفاظ على هيبتهم داخل قواعدهم، وهذا بضرورة تحقيق تسع نقاط كاملة في مجموع لقاءاته الثلاثة المنتظرة أمام سطيف، مولودية الجزائر واتحاد الحراش من شأنها أن تجعلهم ضمن الكوكبة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام هذه الفرق التي تلعب الأدوار الأولى، وهو ما يتطلب التركيز وعدم ترك الفرصة تمر إذا ما أراد إبقاء النقاط التسع كاملة، والتي تسمح له بالتواجد مع الأوائل. ... والعودة بنقطة من الشلف أو باتنة مهمة الوداد ستكون أصعب وبكثير في تنقليه إلى الشلفوباتنة على التوالي، فأبطال الموسم الماضي يسعون للتنافس على اللقب هذا الموسم بالنظر إلى فارق النقاط الثلاث بينهم وبين الرائد وفاق سطيف، مع مباراة ناقصة للشلف أمام بلوزداد، في حين يوجد أبناء عاصمة الأوراس في وضعية صعبة ويحاولون الخروج منها لضمان بقائهم ضمن الكبار الموسم المقبل، وهو ما يؤكد صعوبة المأمورية التي تنتظر الزرق خارج الديار، لكن هذا لن يمنعهم من الطموح للعودة ولو بنقطة واحدة. ---------------------- ضيف: "أبحث عن استعادة إمكاناتي حتى أكون جاهزا للموسم المقبل" "مستعد للبقاء مع الوداد وكل شيء بالمكتوب" باشرت التدريبات بعد غياب طويل، كيف هي حالتك الصحية؟ معنوياتي عالية بعد عودتي إلى التدريبات، والحمد لله أني أشعر بتحسن كبير وهو ما سيشجعني حتما على العمل واستعادة مستواي، أنا بصدد العلاج الدي لم أكمله بعد وسأعود بعد أسبوعين إن شاء الله. يعني أن عودتك مؤجلة إلى الموسم المقبل؟ نعم، العودة ستكون الموسم المقبل إن شاء الله، فقد تجاوزت المرحلة الصعبة بعد الإصابة الخطيرة، الحمد لله أني باشرت التدريبات وهو ما سيمنحني وقتا كبيرا لاستعادة إمكاناتي قبل بداية الموسم المقبل. كيف عشت اللقاءات الماضية من مرحلة العودة؟ كان صعبا علي أن أتابع زملائي وأنا عاجز عن منح الإضافة اللازمة لهم، وعلى كل حال فرحت كثيرا بالنتائج المحققة مؤخرا والتي أوصلتنا إلى مراكز متقدمة وضمنا بها البقاء في القسم الأول. ألا تظن أن الإصابة جاءت في وقت كان فيه الفريق بحاجة إلى كافة لاعبيه؟ "كل شيء بالمكتوب"، فإصابتي حرمتني من المواصلة مع الفريق، كما أن المدرب عانى كثيرا من نقص التعداد في كل جولة، لكن رغم ذلك حقق الفريق نتائج فاقت كل التوقعات والحمد لله، ففي هذه الحالة نقول أن الفريق يوجد في أحسن أحواله وهذا هو المهم. كيف تقيم مشوار فريقك؟ نتائجنا فاقت كل التوقعات بشهادة الأخصائيين وأنصار الفريق كذلك، فبعد بداية متذبذبة نوعا ما، عاد الفريق إلى السكة الصحيحة ووجد معالمه في البطولة بعدما تأقلم اللاعبون مع المنافسة، لن نتوقف عند هذا الحد وسنواصل العمل حتى ننهي الموسم بقوة ضمن الأوائل. ألا تظن أن الوداد ضيع فرصة كبيرة في الكأس؟ نعم أؤكد ذلك، لكن الحظ يلعب دورا كبيرا في هذه المنافسة وهو ما لم يكن بجانبنا، كانت حظوظنا كبيرة للتأهل إلى المربع الذهبي لكن قوة شباب قسنطينة وخبرة لاعبيه رجحت الكفة لصالحهم، على كل حال نسينا هذه المنافسة وتركيز زملائي منصب على ما تبقى من مشوار البطولة. هل بإمكان الفريق التنافس على إحدى المراتب الأولى؟ بالطبع، فالمرتبة التي نحتلها دليل على أننا فريق لا يستهان به، كما أن زرنامة البطولة واستقبالنا في ثلاث مناسبات فرق تلعب الأدوار الأولى قد يكون في صالحنا، فالفوز فيها يعني الارتقاء شيئا فشيئا إلى كوكبة المقدمة وهو الهدف الذي يسعى زملائي إلى تحقيقه. كيف تتوقع الجولات الخمس المتبقية؟ كل اللقاءات صعبة بالنظر إلى وزن المنافسين، لكن كما قلت علينا استغلال عاملي الأرض والجمهور في اللقاءات الثلاثة المتبقية في ملعبنا للظفر بتسع نقاط قد تكون كفيلة لاحتلال إحدى المراكز المؤهلة إلى منافسة قارية. ماذا عن مباراة سطيف المقبلة؟ مباراة صعبة خاصة أن سطيف تأهل إلى نهائي الكأس وهو يلعب على اللقب، لكن زملائي لم يخيبوا من قبل وثقتي كبيرة فيهم للفوز باللقاء والارتقاء في سلم الترتيب. بما أن الموسم انتهى بالنسبة لك، كيف ترى مستقبلك مع الوداد؟ الآن أبحث عن استعادة الإمكانيات واستغلال المرحلة حتى أكون جاهزا للموسم المقبل. تسعى للعودة بقوة الموسم المقبل، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فأنا لا أريد تكرار سيناريو الموسم الماضي، وأظن أني أملك الوقت الكافي للتحضير لبداية موسم جيد بما أني عدت إلى التدريبات. لو يطلب منك الرئيس يحلى البقاء، هل ستبقى؟ لن أنسى خير تلمسان وأنا مستعد للبقاء في الوداد، لكن كل شيء بالمكتوب. ------------------------