فأكد لنا أنه في الوقت الراهن لا يوجد أي جديد فيما يخصّ هذا الموضوع، وأن تسوية مستحقات اللاعبين العالقة سيتأجّل إلى الأسبوع المقبل بعد الانتخابات التشريعية، وأكد أن خزينة الفريق لم تستفد بعد من الأموال التي تسمح لها بمنح اللاعبين أجورهم الشهرية العالقة. كشكاش: "ننتظر أموال الوزارة وأتمنى أن يتحرّك المسؤولون قبل فوات الأوان" وفي ردّه عن سؤالنا حول الأسباب التي أخّرت منح اللاعبين مستحقاتهم المالية العالقة، قال كشاش: "ننتظر الأموال التي سيستفيد منها الفريق من طرف وزارة الشبيبة والرياضة، ونتمنى أن يسارع المسؤولون والسلطات المحلية من أجل مساعدة هذا الفريق قبل فوات الأوان". مناجير الركائز يلغي لقاءه مع منادي في آخر لحظة بعد أن كان مقرّرا أن يتنقل مناجير الركائز الأساسية ليلة أول أمس إلى عنابة من أجل الاجتماع بالرئيس منادي أمس وإنهاء مسلسل المستحقات المالية العالقة، ألغى لقاءه مع منادي لأن رئيس اتحاد عنابة لم يطلب منه التنقل إلى عنابة كما وعده الأسبوع الماضي، حيث أكد له أنه سيقوم بتسديد أموال اللاعبين يومي الاثنين أوالثلاثاء. لكن وكما توقعه العديد من اللاعبين والمتتبعين فقد تأجل مرة أخرى موعد منح تسديد المستحقات العالقة إلى الأسبوع المقبل بعد الانتخابات. للتذكير فيمثل هذا المناجير كل من واضح، شبيرة، وناس، حرباش، بوحربيط، بقرار، نعمون وزموشي. منذ ديسمبر ومنادي يقول للاعبين: "الأسبوع المقبل سأمنحكم أموالكم" وتثير الأحوال في بيت اتحاد عنابة الاستغراب، فرئيس الفريق منادي منذ شهر ديسمبر الماضي وبعد نهاية مرحلة الذهاب وفي كل مرّة يتحدّث فيها مع اللاعبين حول موضوع مستحقاتهم المالية العالقة، يؤكد لهم أنهم سينالون أموالهم الأسبوع المقبل أو بعد أسبوعين أو بعد 10 أيام إلى أن انتهى الموسم. ومازال 20 لاعبا يدينون للفريق بأجورهم الشهرية، وقد سئموا من قضية الأموال والموسم الأسود الذي أمضوه في عنابة، وأكد لنا العديد منهم أنهم لن يصدّقوا أنهم سيناولون أموالهم إلا عندما يحصلون عليها فعلا، بعد أن ملوا الوعود الكاذبة ولم يقتنعوا بالأسباب التي تقدّمها لهم الإدارة، وأكدوا لنا أنهم صبروا كثيرا على إدارة منادي. الفريق شركة ذات أسهم ويجب أن يعوّل على مجلس إدارته رغم أن اتحاد عنابة وكباقي الأندية في البطولة التي تعاني أزمات مالية خانقة، إلا أنه يبقى شركة ذات أسهم ويجب أن يعوّل على أعضاء مجلس الإدارة من أجل توفير الأموال والموارد المالية، لإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يتخبط فيها الفريق، ومحاولة جلب مموّلين جدد والمساهمة بمالهم الخاص في النادي، عوض البقاء مكتوفي الأيدي وانتظار الدعم المالي من السلطات المحلية أو من الوزارة، ويجب أن يملك فريق محترف يمثل مدينة كبيرة على الأقل رأس مال محترم وليس خزينة خاوية. منادي والإدارة يفقدان مصداقيتهما بهذه الطريقة وبعد أن عجزت إدارة منادي في إيجاد الحلول لمشكل مستحقات اللاعبين العالقة وبعد أن أصبحت هذه القضية حديث الجميع في الشارع العنابي، فقد منادي وإدارته مصداقيتهما عند اللاعبين وعند الأنصار، بعد مرور حوالي أسبوعين على نهاية الموسم وبقاء الأمور في الفريق على حالها. وأعرب العديد من اللاعبين عن تذمرهم من الأوضاع الحالية للفريق التي تبقى غامضة. منادي يؤكد أنه مشغول ويؤجّل كل شيء إلى الأسبوع المقبل واتصلنا برئيس الفريق عيسى منادي من أجل الاستعلام عن المستجدات في بيت الفريق فأجابنا قائلا: "أنا مشغول هذه الأيام وسنقوم بإيجاد الحلول لكلّ الأمور العالقة في الفريق بداية من الأسبوع المقبل، وإن شاء الله سنتخلّص من كل المشاكل التي نتخبّط فيها حاليا." الوقت ليس في صالح الفريق واللاعبون غير محمّسين للبقاء ويعتبر تضييع المزيد من الوقت في غير صالح الفريق تماما خاصة أنه من غير المعقول أن يمر أسبوعان كاملان دون أن تقوم الإدارة بأيّ إجراءات تتعلق بالموسم المقبل، وكأن الفريق حقق الصعود والأندية الأخرى ستنتظر إلى غاية أن تتخلص أسرة اتحاد عنابة لتبدأ في التحضير للموسم المقبل. حيث استغلت بعض الأندية الوضعية التي يتواجد فيها الفريق ودخلت في اتصالات مع بعض اللاعبين والركائز الأساسية وعرضت عليهم فكرة الانضمام لصفوفها، وهو ما زاد من اضطراب اللاعبين الذين أصبحوا غير محمّسين للبقاء في الفريق، بعد أن لاحظوا أن الإدارة لم تسارع لحلّ مشكلهم. لا يريدون أن يعيشوا الأوضاع التي عاشوها هذا الموسم مرة أخرى ولا يريد اللاعبون أن يعيشوا الموسم المقبل مع الفريق ما عاشوه هذا الموسم، والذي أخذ فيه موضوع الأجور الشهرية حصة الأسد وتسبّب بنسبة كبيرة في تضييع النادي للصعود، وعاش اللاعبون والإدارة ضغطا رهيبا بسبب هذا المشكل، حيث قاطع اللاعبون التدريبات في العديد من المناسبات ومرّ غالبيتهم بفترات صعبة جدا. حيث أكد لنا البعض منهم أنهم في بعض الأحيان وجدوا أنفسهم لا يملكون حتى الأموال لشراء فطور الصباح. رؤساء بعض الأندية يغرون بعض اللاعبين ويصرّون على ضمهم واتصل العديد من رؤساء أندية الرابطة الأولى والثانية ببعض لاعبي اتحاد عنابة المرتبطين بعقود أو الذين انتهت عقودهم وعرضوا عليهم فكرة الانضمام لصفوفهم، وقد استغلوا عدم نيلهم لأجورهم الشهرية وحاولوا أن يتفاوضوا معهم بذكاء، حيث عرضوا عليهم أجورا مغرية وطلبوا منهم وضع صكوكهم لدى لجنة المنازعات، على أن يتكفلوا بكل الإجراءات التي تخصّ نيل وثائق تسريحهم وتأهيلهم، وأكدوا لهم أنهم سيضغطون على الرابطة ليستعيدوا في أقرب وقت الأموال التي يدينون بها للإدارة العنابية. الإدارة تبقى "نائمة" وعليها أن تتحرّك وتبقى الإدارة العنابية في موقف المتفرّج رغم أنها تعلم أنه يمكن أن تضيع العديد من الأسماء والركائز الأساسية في أي لحظة. وقد سبق لاتحاد عنابة قبل رئاسة منادي للفريق أن ضيّع العديد من الأسماء اللامعة بسبب أزمة الأموال، ويجب على إدارة منادي أن تستغلّ رغبة غالبية اللاعبين في البقاء في النادي الموسم المقبل، حيث أكدوا جميعا في التصريحات التي أدلوا بها ل "الهداف" أنهم يمنحون الأولوية لعنابة الموسم المقبل، وأنهم لن يتفاوضوا مع أي فريق حتى يجتمعوا ب منادي، لكن في حال بقاء الأمور على حالها فسيقرّر الجميع الرحيل وهجرة النادي. مغادرة العناصر الأساسية سيُعيد عنابة إلى نقطة الصفر ويجب على الإدارة العنابية أن تستفيق قبل فوات الأوان ومغادرة العناصر الأساسية للفريق، لأن رحيلهم لن يخدم "بونة" تماما وسيعيد الفريق إلى نقطة الصفر، وسيجد المسؤولون على النادي صعوبة كبيرة في إيجاد البدائل، وسيجدون أنفسهم في وضعية حرجة خاصة أن كلّ أندية الرابطة الأولى أو الثانية لن تفرّط في أحسن عناصرها، وهو ما يعني أن اتحاد عنابة سيحرم بصفة آلية من لعب ورقة الصعود الموسم المقبل في حال ما عرف هجرة جماعية لعناصره الأساسية. منادي لم ينجح من قبل في تغييراته الجذرية للتعداد في كلّ بداية موسم ولم ينجح منادي في السباق في السياسة التي كان يعتمد عليها وهي إحداث تغييرات جذرية في الفريق في كلّ بداية موسم وجلب أكثر من 15 لاعبا في كل مرّة، ويجب الحفاظ على استقرار التعداد الحالي وتدعيمه بعناصر جديدة تستحقّ تقمص ألوان اتحاد عنابة وتملك الإمكانات التي تسمح لها بذلك. الاستقرار والمال سيكونان مفتاح الصعود ويتفق المقرّبون من النادي أنه يجب عدم إحداث تغييرات كبيرة في الطاقم الفني وفي التعداد الحالي، ويجب توفير الإمكانات المادية اللازمة ليتمكن اتحاد عنابة من تحقيق الصعود الموسم المقبل، واعتبروهما مفتاح تحقيق حلم "الهوليڨانز" الذين لم يتجرّعوا بقاء فريقهم في الرابطة الثانية وفشله في العودة بسرعة إلى حظيرة الكبار. وسئم الأنصار الحقيقيون للفريق من المشاكل وخيبات الأمل الكبيرة التي عاشوها مع ناديهم الأول. --------------------------------------------
شبيرة: "لو تحتفظ الإدارة بالتعداد الحالي وتدعمّه قليلا سنصعد الموسم المقبل" "وجدت راحتي في عنابة ولن أعارض فكرة التجديد" كيف هي أحوالك بعد نهاية البطولة؟ الآن أنا مرتاح وفي عطلة ولا أريد أن أفكر في كرة القدم تماما. تتواجد في نهاية عقدك، هل ترغب في التجديد أو تغيير الأجواء؟ لا أدري؟ فالأمور في الفريق مازالت غامضة وغير واضحة وإذا بقت الأمور هكذا فهذا لا يحفزني على البقاء، لأنه من الصعب أن نعيش ما عشناه هذا الموسم، وأن نلعب دون أي هدف. وأنا صراحة أرغب في البقاء في عنابة التي وجدت فيها راحتي ومعالمي، ونحن ننتظر أن يقوموا بمنحنا مستحقاتنا العالقة لنتحدّث عن الموسم المقبل. إذن ستمنح الأفضلية لعنابة في حالة ما تلقيت بعض العروض؟ نعم، أمنح الأولوية لعنابة. ما تقييمك للمردود الذي ظهرت به هذا الموسم مع الفريق؟ وهل أنت راض عن نفسك؟ الحمد لله وجدت معالمي خاصة في مرحلة العودة مع المدرب مواسة الذي أعاد الروح للفريق وأعاده من بعيد، كما أني شاركت في غالبية اللقاءات في مرحلة العودة بعد أن أثرت فيّ الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الكاحل في الذهاب وحرمتني من المشاركة في بعض اللقاءات. وأنا راض على المردود الذي ظهرت به وكنت سأكون راضيا أكثر لو نجحنا في تحقيق الصعود في نهاية الموسم. شاركت هذا الموسم مدافعا أيسر ووسط ميدان مسترجع، ما هو المنصب الذي وجدت فيه ضالتك أكثر؟ لا أجد أيّ مشكل في المنصبين، فيمكن أن ألعب مدافعا أيسر أو وسط ميدان مسترجع دون أيّ إشكال، لأنه لا يوجد فرق شاسع بينهما، والفرق الوحيد هو أنك عندما تلعب مدافعا أيسر يجب أن تكون أكثر حذرا خاصة أنك تراقب اللاعب الذي يلعب على هذه الجهة، والعمل الدفاعي يتضاعف. هي الأسباب التي حرمتكم من تحقيق الصعود هذا الموسم؟ المشكل الأول هو انطلاقتنا السيّئة هذا الموسم حيث لم تكن النتائج التي حققناها في اللقاءات الأولى في المستوى وأثرت فينا كثيرا، والمشكل الثاني هو عدم نيلنا أجورنا الشهرية والعلاوات، والأندية التي حققت الصعود نجحت في ذلك بسبب توفر الإمكانات والتحفيزات، فقد ضحينا وصبرنا نحن اللاعبين مع الطاقم الفني إلى غاية الجولات الأخيرة، وللأسف ضاع منا الصعود. ماذا تقول لأنصار اتحاد عنابة؟ أطلب منهم ألا يفرّطوا في فريقهم وأن يقفوا معه، فعنابة مدينة كبيرة وتملك فريقا كبيرا وإن شاء الله إذا بقيت في الفريق الموسم المقبل وإذا تمّ الاحتفاظ بغالبية التعداد الحالي مع تدعيمه ب 3 أو 4 عناصر جدد، فأؤكد لكم أننا سنحقق الصعود الموسم المقبل، وهو ما نتمناه. م. رياض
البليدة تريد خطف مواسة من عنابة وعد زعاف الرئيس السابق لاتحاد البليدة بإقناع مواسة مدرب اتحاد عنابة بالعودة إلى مدينة الورود والإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم المقبل في حالته عودته للنادي، وهو موضوع العام والخاصّ في البليدة. وقد سبق ل مواسة أن درب البليدة عندما كان زعاف رئيسا للنادي. الإدارة تصرّ على بقائه الموسم المقبل وتريد إدارة اتحاد عنابة تجديد الثقة في المدرب مواسة بعد أن تحدّث معه عضو مجلس الإدارة كشكاش نيابة عن منادي، وطلب منه أن يحدّد قائمة اللاعبين الذين سيتم تسريحهم، وأكد له أنهم سيجتمع بالإدارة الأسبوع المقبل للحديث عن المستجدات وعن مستقبل النادي. لكن رغم رغبة الإدارة في تجديد الثقة في مواسة ورغبة هذا الأخير في البقاء في العارضة الفنية العنابية، إلا أنه يجب على إدارة منادي ألا تمنح الفرصة لأيّ ناد من أجل خطفه. مواسة: "تحديدي قائمة المسرّحين ليس مشكلا، لكن يجب أن تتضح الأمور أوّلا" وقد اتصلنا بالمدرب مواسة من أجل معرفة الجديد فيما يخص قائمة المسرّحين بعد أن منحته الإدارة الضوء الأخضر لتحديد قائمة العناصر التي سيتمّ الاستغناء عن خدماتها الموسم المقبل، فقال لنا: "نعم، اتصل بي كشكاش وطلب مني أن أحدّد قائمة المسرّحين.. وعلى كل حال سأقوم بذلك، وهذا ليس مشكلا ولن يتطلب وقتا، لكن لا يوجد أيّ جديد في الفريق ونحن ننتظر المستجدات واتضاح الأمور في الفريق، وبعدها كلّ شيء سيكون سهلا".