عاد اللاعب الدولي الجزائري كريم زياني المحترف في نادي الجيش القطري إلى قضية الاعتزال التي بدأها القائد السابق ل "الخضر" عنتر يحيى وتبعه كل من نذير بلحاج وكريم مطمور.. حيث اعتبر أنّ مغادرة ثلاثي كتيبة محاربي الصحراء كانت مفاجئة وقال في تصريحات لقناة "فرانس 24": "اعتزال ثلاثي المنتخب الوطني الجزائري دوليا كان مفاجئا"، وعلى غرار سابقيه الذين أكدوا على ضرورة احترام قرار اعتزال كل من عنتر يحيى وبلحاج ومطمور طالب كريم زياني الجميع باحترام رغبة هؤلاء اللاعبين الذين قرروا بعد تفكير عميق أن يتركوا المنتخب الوطني الجزائري ويتفرغوا إلى مشاركاتهم مع أنديتهم على غرار مطمور المنتشي بالصعود للقسم الأول وعنتر الذي يسعى للعودة إلى القسم الأول بعد سقوط فريقه، وقال زياني في هذا الشأن: "بالرغم من أنّ القرار مفاجئ إلا أننا مطالبون باحترامه". "إذا كانوا يعتبرون انسحابهم أفضل للخضر فعلينا أن نتفهّم ذلك" ولمّح صانع ألعاب الجيش القطري إلى أنّ اللاعبين الذين رحلوا عن المنتخب الوطني لم يعد بمقدورهم تقديم الإضافة للمنتخب وأكد على ضرورة تفهّمهم خاصة إذا كانوا يرون أنّ انسحابهم في مصلحة المنتخب الوطني، في إشارة إلى ما قاله بلحاج وعنتر يحيي عن أنّ رحيلهما سيفتح المجال للجيل الجديد لأجل تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الأول وتشريفه في المنافسات الدولية، وأضاف زياني في هذا السياق: "إذا كان عنتر يحيى ومطمور وبلحاج يرون أنّ انسحابهم واعتزالهم الدولي سيكون مفيدا فعلينا أن نتفهّم ذلك". "أسعى لأكون جاهزا دائما وتألقي مع النادي قبل كل شيء" من جهة أخرى أكد كريم زياني أنّ الأولوية عنده للتحضير الجيد والمساهمة الفعالة مع نادي الجيش الذي قال إنه من أهم أولوياته، حيث قال لاعب نادي مرسيليا الفرنسي السابق في هذا الشأن: "الأمر الذي أصبو إليه في الوقت الراهن هو التألق مع النادي الذي ألعب له، أنا في وضعية جيدة ونتائجي طيبة مع النادي، وأنا دائما في أتم الاستعداد". "عندما نفتح صفحة المنتخب سنرى ما الذي سنفعله" أمّا عن المنتخب الوطني الذي استُبعد منه بعد أن قرّر المدرب البوسني وحيد حليلوزيش عدم استدعائه فقد أكد كريم زياني أنه حاليا يركز مع ناديه الذي يعتبره أولى أولوياته، لكنه أبقى الباب مفتوحا ليكون ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري إذا غيّر الناخب الوطني رأيه واستنجد به، وقال زياني في هذا الشأن: "الآن أنا أعمل على ضمان جاهزيتي وعندما تُفتح صفحة المنتخب الوطني سنرى ما الذي سنفعله". المباراة قد تجري في ملعب محايد وجيراس يرحل عن مالي حليلوزيتش محظوظ والطريق معبّد أمام "الخضر" نحو المونديال تبدو كلّ الظروف في مصلحة المنتخب الوطني أياما قليلة قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2014 لأنّ المنافس المباشر للجزائر وهو منتخب مالي يعاني من مشاكل كثيرة، ففضلا عن الخطر الذي يهدّده من طرف "الفيفا" بنقل مباراته أمام الجزائر إلى بلد محايد بسبب الإنزلاقات الأمنية التي يعرفها البلد ها هي استقالة المدرب الفرنسي "جيراس" من على رأس عارضته الفنية تثقل كاهله وتزيد أموره تعقيدا، وهي كلّها عوامل تصبّ في مصلحة "الخضر" والناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي تسير معه الأمور منذ مجيئه من سيء إلى حسن، وها هي هذه المرة مرشحة لكي تسير من الحسن إلى الجيد مع انطلاق تصفيات كأس العالم المقبلة. منتخب مالي يتلقى ضربة موجعة برحيل جيراس ولا يمكن أن نصف ما حدث لمنتخب مالي صاحب الصف الثالث في نهائيات كأس إفريقيا 2012 بغينيا الإستوائية والغابون بعد رحيل مدربه "جيراس" سوى بالضربة الموجعة التي يتلقاها هذا المنتخب أياما قليلة قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2014، ففي وقت بدأ منتخبنا التحضير للمواعيد الذي تنتظره في جوان المقبل فإنّ منافسنا المباشر على ورقة التأهل إلى البرازيل سيجد نفسه في رحلة البحث عن خليفة ل "جيراس" وبعد ذلك سيكون المدرب الجديد مجبرا على دخول سباق ضدّ الزمن لإيجاد التشكيلة المثلى التي يراهن عليها في التصفيات، وسيكون على اللاعبين أيضا التعوّد على طريقة عمل مدربهم الجديد حتى لو تعلّق الأمر بأحد أعضاء الطاقم الفني للمدرب "جيراس"، وهي ظروف قد لا تخدم مصالح الماليين. قرار "الفيفا" ببرمجة اللقاء في بلد محايد سيكون الضربة القاضية والظّاهر أنّه شهر ماي سيكون الضربات المؤلمة للمنتخب المالي وشهر الهدايا لمنتخبنا الوطني، لأن منتخب مالي قد يتلقى الضربة القاضية بين اللحظة والأخرى لكي تثقل كاهله بمشكلة أخرى تضاف إلى الأزمة التي دخل فيها برحيل "جيراس"، لأنّ "الفيفا" قد تطلّ علينا في أيّ لحظة بقرار تحويل مباراة الجزائر ومالي نحو بلد آخر بسبب ما يجري في مالي، وهو القرار الذي وإن ترسّم سيكون بمثابة الضربة القاضية لمنتخب مالي قبل انطلاق التصفيات، لأنّ القرار حينها سيصب في مصلحة منتخبنا الوطني الذي سيجد نفسه يلعب بدون ضغط الجماهير المالية. كلّ الظروف في مصلحة حليلوزيتش المحظوظ وحتّى إن كنا نقرّ بالتحسّن الملحوظ على مستوى نتائج ومردود المنتخب الهجومي منذ مجيء الناخب وحيد حليلوزيتش، إلاّ أنّ الحظّ يبدو أنه يحالفه بعض الشيء في مسيرته لأنّ الاختبار الأصعب الذي كان سيخضع له عقب نجاحه أمام غامبيا، يبدو أنه سيكون سهلا له مسبقا في ظل التباري أمام منتخب بدون مدربه وفي ملعب محايد بعيدا عن أنصار وميدان وبلد هذا المنتخب والفوز في حالة كهذه يبدو في المتناول. الطريق نحو البرازيل يبدو معبّدا وبمّا أنّ المشاكل التي نتحدّث عنها تخصّ منافسنا المباشر في التصفيات المونديالية المقبلة فإنّ المؤشرات توحي مبكرا بأنّ الطريق بات معبّدا لمنتخبنا الوطني للوصول إلى مونديال البرازيل، فتكفي إزاحة هذا المنتخب من الطريق هناك في لقاء الذهاب لكي تسهّل المهمة لاسيما أنّ المنافسين الآخرين رواندا والبنين يبدوان في المتناول، لذلك على منتخبنا أن يستثمر في هدايا من هذا النوع وألا يفوّت الفرصة على نفسه كي يحقّق حلم التواجد في المونديال للمرة الثانية على التوالي والرابعة ككلّ.