يبدو أن نصر حسين داي لن يخرج من الصراعات ولن يكتب له أن يستقر خصوصاً من الجانب الإداري، بحيث أنه وفي كل مرة تظهر صراعات جديدة بين الأشخاص الذين يرغبون في تسييره. فرغم أن الجميع تفاءل خيراً بإقرار “الفاف” للاحتراف الذي كان سيسمح للفريق بإنقاذ نفسه من السقوط باحتلاله المرتبة الأخيرة في الترتيب العام... وبالتالي كان لزاماً على النادي الإسراع في التحوّل إلى هذا النوع الجديد من التسيير بإنشاء شركة ذات أسهم. ورغم أن الإدارة كانت لها رغبة في الإسراع في الأمر، إلا أن الأمور تسارعت ولم تأت كما كان يتمناها الرئيس مانع الذي كان يتمنى ربما أن “يغلق اللعب” ويجلب الأشخاص الذين يريدهم وهو ما انقلب عليه، بعد عملية الكواليس التي شهدتها الجمعية العامة وظهور أعضاء المعارضة الذين أرادوا الإطاحة به. مانع يرفض لجنة لحلو ويؤكد أنه هو الأحق بالتحول إلى الاحتراف وقد انتظر مانع بعض الوقت ليعلنها صراحةً بأنه يرفض اللجنة التي قام بإنشائها كل من الرئيس الأسبق مراد لحلو، المسيّر السابق عبد القادر بلامين والمدير الفني للفئات الشابة عمار بوديسة. ويسعى مانع الآن إلى قيادة التحوّل إلى الاحتراف، بحيث أوضح أن لديه جماعته وأن هذه الأخيرة هي من سيحق لها إنشاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة للدخول بقوة في الاحتراف. وتوعّد مانع بأنه سيقطع الطريق على هؤلاء الذي نصّبوا أنفسهم أوصياء على الاحتراف في النصرية، بحيث أوضح أنه لا يعترف بهم تماماً وأن القانون يخوّل له التكفل بعملية تحويل النادي إلى الاحتراف. لحلو لا يكترث ووجّه الدعوة للجميع هذا ولم يكترث الرئيس الأسبق للنصرية لحلو بالموضوع وواصل تحركاته من أجل إنشاء الشركة ذات الأسهم، بحيث كان قد كشف أنه يرحّب بأي شخص يرى نفسه قادراً على اشتراء أسهم في الفريق وبالتالي مساعدة النصر على التحول إلى الاحتراف. وقد علمنا في هذا الإطار أنه وجه الدعوة للجميع وخاصةً للأشخاص المعروفين بحبّهم للنصرية والذين يبقون قادرين على الدخول في الشركة ذات الأسهم على غرار مصطفى درباح، ڤفنون والآخرين الذين كانوا منتظرين أمسية أمس للمشاركة في الاجتماع الثاني التي تبرمجه لجنة التحول إلى الاحتراف والتي تبقى مهمتها الأساسية هي جمع أكبر عدد من المساهمين والمستثمرين القادرين على تسيير النادي بفضل مواردهم المالية الخاصة بهم وهذا لتفادي بقاء الفريق في قسم الهواة. لا مفر من العودة إلى الجمعية العامة وفي ظل هذه الخلافات التي تحدث بين الأطراف التي تتناحر فيما بينها، فإن البعض يرى أنه لن يكون هناك مفر من العودة إلى الجمعية العامة التي ستفصل في الأخير في هذا الخلاف، بمنح حق قيادة تحويل النادي إلى الاحتراف للشخص الذي تراه مناسباً ولو أن الرئيس الحالي مانع يرى أنه هو الأحق حسب التعليمة التي كان قد بعثت بها الرابطة الوطنية إلى الفرق بتحقيق ذلك لأنه هو رئيس الجمعية الرياضية والرابطة تمنح هذا الحق لرؤساء الفرق لتحويل النادي إلى الاحتراف وليس لأشخاص آخرين. زاوي: “لعبنا بطريقة جيدة وكان بإمكاننا مفاجأتهم” كشف لنا المدرب كريم زاوي أن فريقه لعب بطريقة جيدة في هذه المواجهة المحلية أمام اتحاد العاصمة وكان بإمكانه أن يفاجئ نادي “سوسطارة“ لولا عدم التوفيق، خاصةً أن لاعبيه ضيّعوا العديد من الفرص السهلة سواء في المرحلة الأولى أو في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي تأسف له زاوي كثيراً بحيث أشار لنا إلى أن النتيجة كانت ستكون مغايرة لو أن كلا من مونجي وعمور سجّلا في اللقطتين الواضحتين اللتين أتيحتا لهما. وقد أبدى مدرب النصرية أسفه بعض الشيء لعدم قدرة عناصره على تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، بحيث كان قد أكد لهم أنه إذا لم يتألقوا الآن فالأمور ستكون أصعب الموسم القادم، بما أن الفريق سيقوم ببعض الانتدابات ومن الممكن أن يجد بعض اللاعبين أنفسهم خارج الحسابات. “سعدي أشاد بالنصرية وأكد لي أننا كنا قادرين على تحقيق البقاء” هذا وأوضح لنا زاوي أن نظيره في الإتحاد نور الدين سعدي أشاد بأداء فريقه وأوضح له أن فريقه كان قادراً على تحقيق البقاء في القسم الأول لو أنه لعب طيلة الموسم بنفس المستوى الذي ظهر به في هذا اللقاء المحلي، بل أنه كان بإمكانه أن يحتّل مرتبة أحسن في الترتيب العام. وتأسف سعدي على الوضعية التي وصل إليها الفريق والتي عجّلت بسقوطه إلى القسم الثاني، مشيراً إلى أن النصرية قادرة على العودة إلى القسم الأول في أقرب وقت بفضل الأداء التي أظهرته في المواجهة. أنصار الاتحاد يتمنون عودة النصرية إلى القسم الأول كان أنصار الاتحاد في البداية يستخفون بعض الشيء بالنصرية، ولكن وبعد المردود الطيّب الذي أظهرته في المواجهة سرعان ما تغيّر موقف هؤلاء الأنصار الذين تفاجؤوا لذلك المردود الذي ظهر به أشبال زاوي الذين أدخلوا الشك في نفوس رفقاء عشيو، خاصةً بعد تمكنهم من تسجيل الهدف الأول، وهو ما جعلهم يؤكدون على أن النصرية تملك تشكيلة مستقبل وبالتالي تمنّوا لهم العودة إلى القسم الأول في أقرب وقت. هدف رڤاد “سينما” كان الهدف الذي أمضاه الشاب أنيس رڤاد الذي قلّص به الفارق لصالح فريقه رائعاً بحيث أنه سجّله عن طريق مخالفة مباشرة من الجهة اليمنى لمرمى الحارس عبدوني. للإشارة فإن هذا هو الهدف الأول الذي أمضاه هذا الشاب الذي كان قد رقّاه المدرب ميهوبي من الأواسط، بعد أن وقف على إمكاناته الجيدة رغم بدايته الصعبة في البداية مع الأكابر، بدليل أنه كان يضيّع العديد من الكرات السهلة خاصةً في اللقاءات التي كان يلعبها في الديار. حروش وجزار أخلطا أوراق زاوي أخلط كل من وسط ميدان النصرية حسين حروش والمهاجم رابح جزار أوراق المدرب كريم زاوي، بحيث أن الأول كان يعاني من المرض واضطر إلى الغياب في آخر لحظة بعد أن قام طبيب الفريق بمنحه حقنة، في حين أن الثاني كان قد اضطر لحضور الامتحانات في الجامعة وهو ما جعل المدرب زاوي يضطر إلى الاعتماد على خمسة لاعبين فقط في الاحتياط، خاصةً بعد أن تبيّن للسكرتير العام للفريق هوالي أن نهاري معاقب. اللاعبون سيتلقون أجرتين شهريتين اليوم من المنتظر أن يتلقى لاعبو النصرية أجرتين شهريتين اليوم الأحد، بحيث أن الإدارة قررت دفع مستحقاتهم المالية قبل نهاية الموسم، بما أنهم سيلعبون لقاءهم الأخير أمام اتحاد عنابة هذا الثلاثاء. للإشارة فإن الإدارة مضطرة إلى دفع مستحقات اللاعبين قبل تحوّل النادي إلى الاحتراف بما أن “الفاف” تقر أن أي فريق يريد التحول إلى الاحتراف عليه أن يدفع مستحقات كل اللاعبين والطاقم الفني لتصفية كل الديون. الإدارة أعادت الملف لتتحصل على إعانة البلدية علمنا من مصادر مقربة من إدارة النصرية أن هذه الأخيرة أعادت تشكيل ملف جديد من أجل الحصول على إعانة البلدية، بعد أن تم رفض الملف الأول، بحيث أن هذه الأخيرة كانت قد تحججت بالوالي المنتدب لحسين داي، مشيرةً إلى أنه هو من يقرر في الأخير، بيد أن إدارة النصر ترى أن البلدية لديها ميزانيتها التي تخصصها للفرق ومن حقها الحصول عليها. من جهة أخرى علمنا أن الإدارة تنتظر أيضاً الحصول على إعانة “الديجياس” التي لم تحصل عيها بعد.