مثلما أكدنا في أعدادنا السابقة بخصوص جمعية الشلف التي أنهى لاعبوها الموسم قبل شهرين من اليوم عندما تمكّنوا من الوصول إلى رصيد 38 نقطة، واكتفوا بالبقاء كهدف سطروه لأنفسهم رغم أن إدارة الفريق أكدت في الكثير من المرات السابقة أن الهدف الذي سطرته هذا الموسم مباشرة بعد التحاق المدرب سليماني هو استعادة هيبة الفريق وإنهاء الموسم في مرتبة تليق بسمعة وشرف الفريق، لكن شيئا من هذه الأهداف لم يتحقق، واكتفى الفريق فقط بضمان البقاء في موسم يعتبر كارثيا على طول الخط، لكن يجب التأكيد أن الوضعية التي وصلت إليها جمعية الشلف لم يكن سببها لا القبائل ولا اتحاد عنابة ولا حتى وفاق سطيف، إنما سببها ببساطة تسيير فاشل لفريق كبير، في وقت كان على محبي الشلف أن تأخذهم الغيرة على فريق لا يمثل الشلف فحسب بل هو الممثل الأول لمنطقة تضم عدة ولايات ككل، أين أصبح حديث الأنصار في مختلف المعاقل عن الحالة الكارثية التي أصبح يعيشها فريقهم الذي كان بالأمس القريب يضرب به المثال في الاستقرار والتسيير المنظم. حكام متربصون لإدارة لقاءات الشلف القوية الغريب في أمر الرابطة الوطنية والنقطة التي أغضبت كثيرا الشارع الشلفي ومسيّري الفريق على الخصوص هو تعيين حكام متربصين لإدارة اللقاءات الأخيرة للشلف أين دفع الفريق الثمن غاليًا بخسارته لخمس نقاط كانت في المتناول (نقطتان أمام عنابة وثلاث أمام القبائل)، وهم الحكام الذين تم تعيينهم لأجل اكتساب الخبرة والرفع من مستواهم والانضمام إلى هيئة الحكام الفدراليين على ظهر الجمعية، والنتيجة أن الحكمين حرما الشلف من ضربة جزاء شرعية مقابل طرد سوداني وسليمي بغير حق، وإقرار شرعية هدف القبائل رغم وضعية التسلل الواضحة التي كان لاعب القبائل حميتي متواجدا فيها. “بابو” ساعد الشبيبة “ذراع” ومنحها ثلاث نقاط ثمينة رغم الهزيمة التي مني بها الشلفاوة فوق ميدانهم إلا أن الحضور ثمّن الأداء والطريقة التي لعب بها شبان الفريق الذين لعبوا من أجل الخروج منتصرين في هذه المباراة، إلا أن الطريقة أو الكيفية التي أدار بها الحكم المتربص “بابو“ للمباراة جعلته يُخرج اللاعبين من تركيزهم خاصة عندما أقر شرعية هدف القبائل المشكوك فيه (وضعية تسلّل) إضافة إلى إشهاره البطاقة الصفراء في وجه كل لاعب يقوم بأي تدخل على لاعبي الشبيبة أين ختم مهرجان البطاقات بطرد مدافع الفريق الشاب سليمي غير المستحق على الإطلاق، “بابو“ بهذه الكيفية ساعد القبائل على تحقيق الهدف الذي قدموا من أجله إلى الشلف. حواسنية عاقب ملعب بومزراڤ وماذا يريد من ذلك؟ المشكل مع الحكام في نهاية الموسم لم يقتصر على الحكمين “بابو“ و”زروقي“ فقط بل تعداهما ليصل إلى الحكم الرابع حواسنية الذي كان حكما رئيسيا في مباراة سطيف الأخيرة والذي تم بسببه معاقبة ملعب بومزراڤ بمباراتين كاملتين، هذا الحكم لم يفهم أحد من الحاضرين أول أمس في الملعب ماذا كان يريد عندما أراد توقيف المباراة وأخرج حارس عتاد الجمعية من الملعب، كما طالب الرئيس مدوار بالسكوت والجلوس في دكة البدلاء وبقي طيلة التسعين دقيقة متابعا لحركات الرئيس مدوار، ليبقى السؤال المطروح، بعد معاقبة ملعب الشلف بسببه ماذا يريد حواسنية من الشلف؟ المشكل في التسيير والفريق لا يلوم إلا نفسه كل ما عانته الجمعية في لقاءاتها الأخيرة لا يخفي الحقيقة المرة التي أوصلتها لهذه الوضعية، لأن الفريق ضيّع واحدة من المراتب الأولى في اللقاءات التي تعثّر فيها الفريق من قبل داخل قواعده، والمسيّرون هم أول من يتحمل مسؤولية كل ما حصل في الجولات الأخيرة لأن التسيير – على حد تعبير الأوفياء من الأنصار – هو ما جعل الفريق يتخلى عن مدربه في الجولات الأخيرة، ويكتفي بوضع الثقة في المدرب المساعد إضافة إلى إشراك اللاعبين الذين لا يتدربون وآخرين لا يستحقون حتى اللعب في فرق الأحياء، يلعبون في فريق كانوا بالأمس القريب يحلمون بلقاء نجومه السابقين، واليوم تسببوا بأدائهم الباهت والهزيل في جعل الفريق يكتفي بضمان البقاء فقط، أمام الطموح الكبير للأنصار الذين آمنوا بحظوظ فريقهم إلى آخر جولة من الجولات. يجب أن نشكر سليماني ولا نلومه على الإطلاق كثيرون في الشلف يلومون المدرب السابق للجمعية أحمد سليماني على الطريقة التي كان يدرب بها الفريق، وحمّلوه مسؤولية كل الذي حدث رغم أنه قدم إلى الشلف من اجل ضمان البقاء حتى وجد نفسه بين عشية وضحاها متأهلا إلى الدور النصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية مقابل طموحه الكبير في إنهاء الموسم في واحدة من المراتب الخمس الأولى خصوصا أن الفرصة كانت كبيرة في بلوغ ذلك الهدف، فسليماني الذي خسر مع اتحاد العاصمة بخماسية كاملة، كان له الفضل الكبير في تحرير اللاعبين بعد أن قاد الفريق إلى الفوز على بلوزداد بنفس النتيجة، وإذا كان سليماني قد خسر 11 نقطة بالشلف فإنه تمكن من جلب العدد نفسه من خارجها، ومهما يقال عن هذا المدرب فإن اللوم لا يقع عليه إنما يجب أن نقدم له الشكر لأنه هو الذي ضمن البقاء للفريق. سليمي لعب بحرارة شديدة أدى المدافع الشاب عمار سليمي مباراة في القمة أمام شبيبة القبائل وعوّض زميله زيان شريف الياس في المحور بامتياز، حيث أبعد العديد من الكرات رغم أنه لم يشارك الفريق كثيرا في الفترة الأخيرة، هذا الأداء يعزز من حظوظ اللاعب ليكون ركيزة أساسية في دفاع الجمعية الموسم المقبل خصوصا في حال رحيل زيان وعجز الرئيس عن جلب مدافع قوي. غربي كان رائعًا من جهته أدى المتعدد المناصب صبري غربي مباراة رائعة وكان بمثابة الحجرة التي تتوقف عندها كل محاولات الشبيبة في الشوط الأول عندما لعب في محور الدفاع، أما في الشوط الثاني فإن غالبية الهجمات الخطيرة للجمعية قادها هذا الشاب، وكان غربي وراء أخطر المحاولات سواء من خلال تنفيذه لمخالفات مباشرة في غاية الدقة أو القذف من خارج منطقة العمليات من وضعيات مختلفة، لكن التجمع الكبير للاعبي الشبيبة في الدفاع، وغياب الثنائي مسعود وسوداني جعل غربي يفشل في الوصول إلى شباك برفان ومعادلة النتيجة لفريقه. أداء بعض اللاعبين في المباراة يؤكّد إنهاءهم الموسم باكرًا يبدو أن الأداء المتواضع لبعض لاعبي الجمعية أول أمس أمام شبيبة القبائل لم يكن مفهوما أين كانوا ظلا لأنفسهم ولم يكلّفوا أنفسهم في الكثير من المرات حتى الجري وراء الكرة، وإلا كيف نفسّر فشل الجمعية في صنع أكثر من فرصة خطيرة واحدة في الشوط الأول من المباراة، وكذلك غياب رد فعل حقيقي عن التشكيلة ككل بعد وصول الشبيبة لافتتاح باب التسجيل، هذا الأداء يؤكد فعلا أن العديد من عناصر الجمعية دخلوا في عطلة مسبقة وأنهوا الموسم قبل نهايته بكثير. الشبان غاضبون من خيارات المدرب علمت “الهدّاف“ من مصادرها المطلعة أن العناصر التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام القبائل احتياطية، كانت واثقة من أنها ستشارك أساسية في هذه المباراة، خاصة بعد تضييع الفريق لكامل حظوظ تقدّمه في جدول الترتيب وكذلك بالنظر إلى غياب مكيوي وعلي حاجي بسبب الإصابة وسوداني وزيان شريف بسبب العقوبة، إضافة إلى مسعود الغائب عن الفريق لأسباب غير معروفة، لكن المدرب المؤقت كان له رأي آخر وفضل الاعتماد على حمادو وبوخاري من البداية مع إعادة غربي إلى محور الدفاع، وهو الاختيار الذي أغضب كثيرا هؤلاء الشبان الذين غادروا غرف حفظ الملابس في قمة الغضب. الاستئناف اليوم والتنقل إلى البرج غدًا مرة أخرى تجد العناصر الشلفية نفسها أمام حتمية العودة السريعة إلى أجواء العمل والتحضير للخرجة المقبلة المقرّرة مساء الاثنين المقبل بالبرج وهذا بعد استفادتها من يوم واحد فقط للراحة، أين تكتفي التشكيلة بالتدرب مرة واحدة مساء اليوم على أن تشد رحالها إلى البرج مساء الغد لمواجهة الأهلي المحلي في اليوم الموالي برسم الجولة ال 34 والأخيرة من عمر البطولة على أن تكون العودة إلى الشلف مباشرة عقب نهاية المباراة. حصة تدريبية للذين لم يواجهوا الشبيبة عكس العناصر التي واجهت شبيبة القبائل أول أمس فضّل المشرف على العارضة الفنية للفريق برمجة حصة تدريبية مساء أمس بملعب بومزراڤ للعناصر البديلة والتي لم تشارك أمام القبائل، وهذا لأجل الوقوف على جاهزيتها ومدى استعداد أي لاعب للمشاركة في المباراة الأخيرة هذا الاثنين والتي لا يستبعد أن يشرك فيها المدرب الفريق الثاني. انشقاقات في مكتب الجمعية علمت “الهدّاف“ من مصادرها الجد عليمة أن عملية توزيع التأشيرات الخمس التي منحها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار لرؤساء الأندية لأجل التنقل إلى جنوب إفريقيا ومؤازرة المنتخب الوطني هناك، لم تلق الإجماع من عدد من المسيّرين في إدارة الفريق، والسبب هو منح الرئيس مدوار التأشيرة الخاصة به إلى “زرق الراس“. ونشير أن التأشيرات الأربع الأخرى منحت إلى الكاتب العام للفريق عبد القادر وهاب باعتباره من أقدم المسيّرين ولم تمنح له أية عطلة طيلة 13 سنة قضاها مع الفريق، اللاعب عبو علي سيكون من المعنيين باعتباره أقدم لاعب في الفريق وقدّم الكثير للجمعية ولم يغيّر الفريق على الإطلاق، ثم الدولي مصطفى مكسي باعتباره رمزًا من رموز جمعية الشلف، أما التأشيرة الأخيرة فتم منحها للاعب الدولي السابق للجمعية بوهلى أمحمد باعتباره شارك مع المنتخب الوطني في الاقصائيات المؤهلة لمونديال إسبانيا 1982، وكان هدّاف البطولة الوطنية لموسمين على التوالي. بن فضة يقود الأصاغر لإنجاز غير مسبوق بقيادة المدرب الشاب كريم بن فضة تمكّن أصاغر جمعية الشلف من تحقيق نتائج كبيرة لم يسبق أن سجلها الشلفاوة في هذا الصنف من قبل، حيث أنهوا الموسم أبطالا لمجموعتهم برصيد 59 نقطة جمعوها من الانتصار في 19 مباراة والتعادل مرتين والانهزام مرة واحدة فقط في المدية أمام الأولمبي المحلي بنتيجة (3-2). وما يؤكد العمل الكبير لهذا المدرب هو الكيفية التي كان يفوز بها أبناءه في كل اللقاءات أين سجل المهاجمون 66 هدفا مقابل تلقي الدفاع لثمانية أهداف فقط، واستحق المهاجم مفتاحي هشام لقب هداف صنفه بعد تسجيله ل 15 هدفًا، أما في منافسة كأس الجمهورية فإن الحظ لم يكن إلى جانب الشلفاوة بعد إقصائهم القاسي والمُر أمام وفاق سطيف في الدور الربع نهائي بهدف لصفر سجله السطايفية في الأنفاس الأخيرة من المباراة. --------------------------- غربي: “لم أتلق أي اتصال من القبائل، والشلف لن أبدلها إلا بالاحتراف“ ماذا عن الأجواء داخل الفريق؟ الفريق يعاني من الضغط الرهيب في الفترة الأخيرة خاصة بعد سلسلة التعثرات المتتالية والتي جاءت داخل قواعدنا، رغم أننا في كل مرة نقدم مردودًا لا بأس به، لكن الكيفية أو اعتماد الفرق على التجمع الكلي في الخلف يخلق لنا في كل مرة مشاكل للوصول إلى مرمى المنافس. ما هي أسباب هذه التعثرات التي جاءت متتالية في نهاية الموسم؟ مثلما حققنا من قبل نتائج طيبة، أصبحنا اليوم نتعثّر، وهذا السيناريو يحدث لأي فريق في العالم وليس للشلف فحسب، اعتقد أننا دخلنا في عطلة نهاية السنة خصوصا بعد خروجنا غير المتوقع من منافسة كأس الجمهورية التي كنّا نعلّق عليها كبير الآمال، كما أنني اعتقد أن المشكل نفسي لأنه لا مبرّر لفوزنا الصعب على فريق مولودية باتنة الذي غادر قسم الكبار منذ مدة، وجاء إلى الشلف وكاد يطيح بنا لولا ذلك الهدف الذي سجلناه في الأنفاس الأخيرة من المباراة. الكثير من المتتبعين يتحدّثون عن البيع والشراء وترتيب اللقاءات، هل تؤكّد أن لقاءاتكم الأخيرة غير مرتّبة؟ (يضحك)، حسابيا نحن لم نضمن البقاء فكيف لنا أن نرتب اللقاءات، عن هزيمة القبائل أقول أن الحكم له ضلع كبير في النتيجة التي انتهت عليها المباراة لأنه ببساطة أخرجنا من عقولنا، عندما راح يتفنّن في إشهار البطاقات الصفراء والإعلان عن المخالفات في كل مرة، اعتقد أن حكام مثل هؤلاء يلزمهم وقت طويل لأجل التعلّم. ألا تعتقد أن النتائج السلبية الأخيرة قد تؤثر على علاقتكم مع الأنصار الذين فقدوا ثقتهم في الفريق؟ صحيح لقد ضيّعنا الكثير هذا الموسم رغم أننا كنا أمام فرصة التدارك، لو أحسنا استغلال اللقاءات التي لعبناها هنا بالشلف فقط لكان بإمكاننا إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة أكثر، والدليل أين يتواجد اتحاد العاصمة الذي كنا قبل أربعة جولات أفضل منه في الترتيب، لكن بفضل استغلاله لفرصة اللعب في العاصمة أصبح يتنافس على مرتبة مؤهلة لمشاركة خارجية. والآن فيمَ تفكّرون قبل التنقل إلى البرج؟ اعتقد أن الموسم قد انتهى بالنسبة إلينا وحتى للبرج علينا أن نفكّر في الموسم المقبل من الآن، والذي سنباشر التحضير له باكرًا. في نظرك ماذا ينقص الفريق لدخول الموسم المقبل بقوة؟ هذا السؤال من الأفضل توجيهه لأهل الاختصاص، رغم أنني أدرك جيدا أن الجمعية تملك كامل مقومات النجاح بالعناصر الحالية التي تملكها خصوصا الشبان، فقط لم نكن محظوظين هذا الموسم في الكثير من المرات كما أن البداية الضعيفة التي باشرنا بها الموسم جعلتنا نضيّع الكثير. على ذكر الموسم المقبل، بلغنا أن إدارة شبيبة القبائل طلبت خدماتك وتريدك لاعبا في صفوفها الموسم المقبل، هل تؤكد هذا الكلام؟ صدقني لم أتلق أي اتصال من الشبيبة، وحتى إن تلقيت اتصالا فإنني مرتبط مع الشلف لموسم آخر والأمر يبقى بيد الرئيس مدوار، وأكثر من هذا أؤكد أن اللعب في الشلف أو الشبيبة أو أي فريق آخر في الجزائر متساوٍ لهذا أفضّل البقاء في الشلف على تغيير الأجواء، وإذا كان هناك عرض احترافي فذلك أمر آخر. إذن تؤكد رفضك لعرض القبائل؟ صدقني أنني جد مرتاح في الشلف، وحتى قرب الشلف من مسقط رأسي غيليزان يريحني كثيرا، لهذا لا أفكر في مغادرة الشلف إلا للاحتراف