تدخل مولودية وهران مساء اليوم ملعب أحمد زبانة لتواجه إتحاد العاصمة في الجولة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الأول والتي سيسعى من خلالها “الحمراوة” إلى ضمان البقاء بشكل رسمي.. والذي يتحقق بحصد نقطة واحدة على الأقل في هذه المقابلة الهامة والمصيرية التي سيلعبها أشبال المدرب عمر بلعطوي بإرادة فولاذية لتفادي الحسابات وانتظار نتيجة مباراة شباب باتنة الذي يعتبر أكبر المهددين بالسقوط مقارنة بمولودية وهران حيث سيواجه شبيبة القبائل فوق أرضية ملعبه، وتبقى مهمة “الحمراوة” صعبة في هذه الجولة لعدة عوامل. حذار من الاتحاد الذي عاد بقوة تبقى النقطة التي يتخوّف منها “الحمراوة” هي العودة القوية لمنافسهم في هذه الجولة، وهو اتحاد العاصمة الذي سجل نتائج إيجابية في الجولات الأخيرة جعلته يتقدم في الترتيب العام للبطولة ويفوز على عدة فرق قوية على غرار اتحاد الحراش الذي فاز عليه بملعبه وأمام جمهوره وهو ما يؤكد قوة أبناء سوسطارة الذين يريدون تأكيد قوتهم في المقابلة الأخيرة لهذا الموسم والتي حضّروا لها بشكل جيد لحصد المزيد من النقاط. هدفه هو المرتبة الثالثة ويهدف اتحاد العاصمة من خلال هذه المواجهة إلى إنهاء المنافسة في المركز الثالث لحصد تأشيرة تمثيل الجزائر في إحدى المنافسات الإفريقية، فالفوز وحده يسمح لزملاء الحارس عبدوني بالحفاظ على هذا المركز الذي وصلوا إليه في الجولتين الماضيتين ويريدون البقاء فيه بعد العودة القوية التي جعلتهم أحد المرشحين للظفر بالمركز الثالث مع نهاية الموسم. وسيحل الاتحاد بوهران بكامل تعداده لتحقيق هذا المبتغى والاستثمار في مشاكل “الحمراوة” الذين يفتقدون لعدة ركائز أساسية في المدة الأخيرة. الطاقم الفني يستغني عن خدمات ڤايد رغم أن المدافع ڤايد سعيد غير معاقب وليس مصابا، إلا أن الطاقم الفني وبالتشاور مع المسيرين قرر حذف هذا اللاعب من قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في المواجهة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، بالرغم من النقائص العديدة الموجودة في التشكيلة والغيابات التي ستتواصل في تشكيلة المدرب عمر بلعطوي إلا أن القرار اتخذ مساء أول أمس بعد اجتماع بين مسيري الفريق حيث أصر رئيس النادي قاسم ليمام على إبعاده من التشكيلة على الأقل خلال هذه المواجهة المصيرية. أخطاؤه المتكررة وراء هذا القرار وقد أكدت لنا مصادر مقربة من بيت النادي أن الأخطاء التي أصبح يرتكبها ڤايد جعلت الطاقم الفني يقرر الاستغناء عنه، فقد منح ركلتي جزاء في الجولات الأخيرة في الدقائق الأخيرة لكل من مولودية الجزائر وجمعية الخروب التي فازت على المولودية في اللحظات الأخيرة، كما حمّل الطاقم الفني مدافع “الحمراوة” الانهزام الأخير أمام وفاق سطيف في الجولة الماضية بعد سوء مراقبته لصاحب الهدف الثالث الذي جاء في اللحظات الأخيرة. مداحي، بالغ وبوسعادة يعودون ستعرف مواجهة اليوم عودة بالغ أبوسفيان الذي عوقب بمباراة واحدة أمام الوفاق بعد تلقيه الإنذار الثالث وسيكون حاضرا أمام الإتحاد، شأنه شأن الثنائي مداحي - بوسعادة الذي استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه منذ لقاء وداد تلمسان حيث عوقب بثلاث مواجهات، وستكون لعودة هذا الثلاثي أثرها الإيجابي في أداء المجموعة التي عانت كثيرا من الغيابات العديدة في الفترة الأخيرة. بن ڤورين لم يستدع رغم أن الظهير الأيسر لمولودية وهران سفيان بن ڤورين استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه من قبل الرابطة الوطنية بعد أن غاب عن الملاعب لسبع مباريات كاملة، إلا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب عمر بلعطوي لم يوجه الدعوة لابن مدينة سيدي بلعباس للمشاركة في المواجهة الهامة التي تنتظر الفريق اليوم بحجة عدم وجوده في “فورمة عالية” تسمح له بالمشاركة في هذا اللقاء. اللاعبون يطلبون من الأنصار الحضور بقوة وجّه لاعبو مولودية وهران نداء لأنصار الفريق من أجل التوافد بقوة إلى مدرجات ملعب أحمد زبانة لتقديم الدعم اللازم لعناصر التشكيلة، خاصة العناصر الشابة التي تفتقر للخبرة في مثل هذه المواجهات التي يبقى فيها حضور اللاعب رقم 12 ضروري لتحقيق هدف التشكيلة هذا الموسم قبل فوات الأوان، فالمولودية بحاجة ماسة خلال هذه المباراة لأنصارها الأوفياء على حد تعبير الركائز الأساسية للفريق. --------------------------- واسطي: “سنضحي من أجل البقاء والمهمة ليست سهلة” عدتم بهزيمة من تنقلكم الأخير، ما تعليقك؟ أنا متأثر جدا لانهزامنا في مباراتنا الأخيرة أمام وفاق سطيف، حيث كان بإمكاننا العودة بنتيجة إيجابية من خلال هذه المواجهة بعد أن كنا متفوقين طيلة المرحلة الأولى بهدفين نظيفين لكننا لم نستغل الفرصة في تلك المباراة التي ضيعنا من خلالها الفوز وليس التعادل فقط، لكن للأسف وبعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بعض اللاعبين عدنا إلى الديار دون أي نقطة وهو الأمر الذي نتأسف له كثيرا خاصة أننا كنا بأمس الحاجة إلى تحقيق نتيجة مرضية من خلال تنقلنا الأخير في هذا الموسم. بعد هذا الإخفاق تأجل أمر بقائكم إلى الجولة الأخيرة؟ لقد ضيعنا فرصة سانحة وكان بإمكاننا لعب مواجهتنا الأخيرة أمام إتحاد العاصمة دون ضغط وبأكثر راحة، لكن بعد انهزامنا الأخير تأجّل موعد ضمان البقاء إلى يوم الاثنين وسيتواصل الضغط علينا ولن نتمكن من التخلص منه سوى مع نهاية الموسم بالوصول إلى تحقيق الهدف وهي العوامل التي جعلتنا نندم على تضييع فرصة ثمينة بسطيف لحسم الأمور، لكن هذا هو قدرنا وسنواصل مجهوداتنا حتى آخر دقيقة ويجب علينا أن نتضامن فيما بيننا. ما سبب إخفاقكم الأخير أمام الوفاق؟ هناك عدة أسباب والوقت ليس مناسبا للتطرق إليها في الوقت الراهن لأنه ما يهم في هذه الآونة هو كيفية الخروج من هذه الوضعية الصعبة ومهمة المجموعة في هذا التوقيت هي الكيفية التي سنفوز بها على إتحاد العاصمة ومن الممكن أن أذكر لك سببا واحدا من بين الأسباب التي جعلتنا ننهزم وهي الغيابات العديدة الموجودة في التشكيلة والتي أثرت في الأداء العام للفريق، فهناك عدة لاعبين شبان لهم إمكانات لكنهم يفتقرون للخبرة في مثل هذه المواجهات الهامة والمصيرية، إضافة إلى الأخطاء التي ارتكبناها في تلك المواجهة والتي كلفتنا غاليا. كيف ترى المواجهة الأخيرة أمام إتحاد العاصمة؟ أنا متخوّف جدا من هذه المباراة التي ستكون صعبة للغاية ومصيرية في آن واحد، حيث أني لا أنام جيدا بسبب هذه المواجهات التي تحبس الأنفاس خاصة في ظل النقائص العديدة التي تعرفها التشكيلة من لاعبين أساسيين والعقوبات التي كثرت داخل المجموعة ولحسن الحظ أن هناك بعض العناصر ستعود خلال مباراتنا الأخيرة أمام إتحاد العاصمة، ورغم ذلك إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق عاد بقوة للمنافسة في الفترة الأخيرة ويهدف إلى احتلال الصف الثالث من خلال هذه المباراة وهي عوامل كلها تجعل من هذه المواجهة في غاية الصعوبة كما أنه هناك عامل آخر أتخوّف منه. ما هو؟ من بين الأمور التي تخيفني في هذه المواجهة هي الكواليس فهذه الجولة هي الأخيرة وقد نتوقع أي شيء من فريق ليس له أي خيار آخر سوى هذا العامل وأتمنى بالمناسبة أن تجرى المباراة في روح رياضية عالية وأن يكون التحكيم نزيها، وهو العامل الذي يقلقني خاصة أننا تأثرنا كثيرا في الجولات الأخيرة من ظلم الحكام الذين لم ينصفونا في العديد من المواجهات الهامة والمصيرية مثل التي سنلعبها أمام اتحاد العاصمة. هل ستكتفون بالتعادل أم تريدون الفوز على الإتحاد؟ لن تكتفي بتحقيق التعادل أمام إتحاد الجزائر ولا نريد أن نسقط في هذا الفخ، حيث سنسعى لضمان النقاط الثلاث كاملة ونلعب بإرادة فولاذية مثلما حدث أمام شبيبة بجاية حيث لعبنا بإرادة قوية وبرجولة فوق الميدان وهو ما سمح لنا بحصد النقاط الثلاث وسندخل بالهدف نفسه أمام هذا المنافس القوي الذي يملك تشكيلة لها إمكانات عالية وعناصر شابة تصنع الفارق في اللقاءات التي تنشطها وهي نقطة قوة الإتحاد. في رأيك، هل سيكون ضمان البقاء في متناولكم؟ سنضحي من أجل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف ولن نذخر أي جهد من أجل إنقاذ المولودية من شبح السقوط، حيث سنعمل جاهدين على الفوز في هذه المواجهة لإسعاد أنصارنا الذين أدعوهم بالمناسبة للتنقل بقوة إلى ملعب أحمد زبانة لتقديم السند اللازم للتشكيلة الحالية التي تضمها المولودية والتي تتكوّن في غالبيتها من الشبان الذين يجب مساندتهم من خلال هذا اللقاء وعلى الأنصار أن يدركوا حجم خطورة الموقف الحالي لناديهم ويفكروا في مستقبل المولودية فمصلحة النادي تقتضي تضافر الجهود من أجل إنقاذ مولودية وهران من هذه الفترة الصعبة التي تمر بها.